أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زهير كاظم عبود - كلمة قصيرة الى خاطفي المطران بولص فرج رحو














المزيد.....

كلمة قصيرة الى خاطفي المطران بولص فرج رحو


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 11:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يكن رجال الدين المسيحي طرفا في الحرب الطائفية والتطرف الديني الذي يزحف على أرضنا الطاهرة ، وثبتوا كما عهدناهم يشيعون المحبة والسلام ويحثون الناس على نبذ الكراهية والتعصب ، ويدعون أن تعم المحبة والتسامح والسكينة في قلوب أهل العراق مهما كانت دياناتهم أو قومياتهم .
ومهما كان السبب الذي دفعكم لخطف الشيخ الجليل المطران بولص ، ومهما كان اسم الجهة التي تعملون لها وتحققون أهدافها ، فأنتم إمام خيارين لاثالث لهما .
فأما أن تثبتوا انتسابكم لدين و تثبتون انتسابكم للمنظومة الأنسانية ، أو انكم تثبتون العكس .
فإذا كنتم تريدون أن تثبتوا للعالم انكم بشر وتؤمنون بدين أو عقيدة أو مذهب أو فكر سياسي ستسارعون لإطلاق سراح هذا الشيخ الجليل معززا ومكرما ، وبهذا سيعرف العالم إن لكم مبادئ وقيم وأهداف ينبغي احترامها مهما اختلفنا مع بعض .
أو انكم ستبقون مصرين على إبقاءه مقيدا ومحبوسا لتثبتوا انكم غير أهل لأن تكونوا بشرا مثلنا ، حيث أن قوتكم ومقدرتكم على هذا الداعية للمحبة والسلام ، وفي مثل هذا العمر الذي لايستطيع معه إن يقاومكم دليلا أكيدا على همجيتكم ووحشيتكم وسوء تفكيركم .
وحسبنا إنكم ستفكرون مليا من اجل أن تكونوا في احد الأمرين ، وأمامكم فرصة كبيرة لأن تثبتوا هذا ، وانتم من يختار أن يصمكم البشر في الصف الذي يخرج من صفاتنا الإنسانية ، أو إنكم ستؤكدون بإطلاق سراحه وإعادته الى صومعته وكنسيته يدعو الله للجميع بأن يعم السلام وتعود السكينة في قلوب البشر بغض النظر عن أداينهم وقومياتهم ، ويؤكد على قيم التسامح بين الناس ، بأنكم أهلا لذلك .
هذه الشخصية التي وقعت تحت رحمتكم وأياديكم عنوانا كبيرا للمحبة ، وأسما معروفا بين الناس ، ولا يستحق مطلقا المحنة التي تكبله وتغمر روحه والعذاب الذي يتحمله ، ولم يزل حتى في هذه اللحظة يدعو الله لأن يغمر أرواحكم بهدايته ، فهل حقا ستغمر أرواحكم الهداية والمحبة ؟
وأنتم اليوم أمام أن تختاروا ضمن هذه الفرصة لتستعجلوا بإطلاق سراحه ليس عطفا على شيخوخته ولا استجابة لمكانته الدينية ، وليس لأنه من أتباع الديانة المسيحية ، بل لتؤكدوا انكم من البشر الذي لايمكن له أن يأكل لحم أخيه ميتا مطلقا .





#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى رقيب المطبوعات في الأردن
- الأيزيدية وطلب الآمان في دولة السويد
- رحل عبد الأخوة التميمي بعد أن أدى الأمانة
- الشهيدة فوزية محمد هادي (( ام سعد )) عروسة الفرات
- هل يمكن تحديد فترة ظهور الديانة الأيزيدية بين البشر ؟
- المرأة التي قادت الرجال زينب بنت علي ابن ابي طالب
- أنور شاؤول الذي يحمل العراق في تلافيف روحه
- الأيزيدية خارج الدستور أو داخله ؟
- رسالة الى ابنة العراق ميسون البياتي
- لعنة الأيزيدية
- العدالة حين تغيب مع عبد الله أوجلان
- المسؤولية القانونية في قضية الكورد الفيليين
- ثبات مسيرة الحوار المتمدن
- شهادة السيد أحمد الحبوبي حول الواقع السياسي في العراق
- قراءة في شهادة جواد هاشم (( مذكرات وزير عراقي مع البكر وصدام ...
- من أجل تشريعات تعيد حقوق الكورد الفيلية
- الأيزيدية في كتب التأريخ العربي
- نبوءة البياتي
- الأرهاب يستهدف الأقباط في مصر
- هل يلجم التهديد بالأجتياح حقوق القوميات والأقليات في تركيا ؟


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زهير كاظم عبود - كلمة قصيرة الى خاطفي المطران بولص فرج رحو