أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - نوبل للسلام وهرمون للنيام!...















المزيد.....

نوبل للسلام وهرمون للنيام!...


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 10:59
المحور: كتابات ساخرة
    


بدأت الاحتفالات في سوريا بإحياء الذكرى السنوية الـ 45 لصدور قانون الطوارئ, وبهذه المناسبة نشر المساعد أول أبو محمود وثيقة سرية تم الإفراج عنها بالأمس وتعود إلى حوالي 37 سنة, وتقول الوثيقة "بعد قيام الحركة التصحيحية تم توزيع نوعين من الهرمونات على المسئولين والتابعين والنشطاء ـ من الرجال والنساء, وذلك بعد اختباره في وزارة العدل والقضاء. هرمون مقوّي ومنشط, وهرمون كابح ـ مثبّط, الهرمون الكابح يقوم بإخماد عمل المخ والدماغ والهرمون المنشط يقوم بتنشيط هرمون الكبح والفرملة!"
ملاحظة: المساعد أبو محمود هو الشخص الذي يسمى وزير خارجية أو داخلية أو وزير ثقافة وتعليم وتنويم وتنجيم, أو وزير دفاع وصراع أو وزيرة للمهجرين والمنحوسين أو يمكن أن يكون أبو محمود رئيس وزراء أو أي مسئول كان ـ أي أنه ترانسفورماتور حكومي..

وقبل يومين بالضبط كانت السيدة الوزيرة بثينة شعبان شاهدة على حوار بين اثنين من أحياء كوكب العتريس التابع للنجم عتروس في مجرة المكدوس, ورغم أن السيدة الوزيرة تمشي في نومها ـ وهذا مرض غير معدي وهو من عند الله ـ لكنها شاهدت زوار عتريس وهي مسترخية على سريرها وبطاق القميص, وقامت بتسجيل الحوار الغريب بهدف عرضه على المعلم "أبو أبو محمود".

ـ مساكين معثّرين, المجانين حدّدوا مكانهم بشكل خاطئ, يقرأون خريطة درب التبانة بشكل مقلوب ـ صار نازل تبن بسوّي مجرتين وبطعمي خرفان ضيعتين ـ, مو غريب عليهم لأن أصولهم من الغابة.
+ في المجتمعات المتمدنة ليس من اللائق الإشارة إلى الأصول, صحيح أنهم أناس قبيحون وجهلة ولا يمكن مقارنتهم إلى درجة بناءنا الجسمي والعقلي.. المساكين يعانون ويعيشون في أزمات دائمة, لكنهم مع ذلك كائنات حية! وهذا من اللائق أخذه بعين الحسبان.
ـ لكنني قلت أنه يجب التخلص منهم والقضاء عليهم! سيأتي ذلك الوقت عندما يجيئون إلى بلادنا ويظنونا أننا طيور, رغم أننا حشرات طائرة حسب تعابيرهم ومصطلحاتهم الغبية.
+ هذا بعيد.. أين ذلك الوقت؟ ما زالوا عند قمرهم ولم يستطيعوا تجاوزه.. ما زالوا بعيدين جداً.
ـ لكن يجب الحذر منهم! قال الوالد مرة: أنه حين مررت من هناك كانوا ما زالوا يحضرون أبحاثهم, واليوم صار عندهم مياه ثقيلة مخصبة ـ معدنية ونباتية ـ ودخلوا عصر الفضاء.
+ بكل تأكيد حياتهم سريعة,
ـ وقريباً سيصلون إلى بلادنا. سيقوم إبني بالمباحثات معهم أو قتالهم.
+ لا تكن ذو موقف سلبي.. يتطوروا مع التطور.
ـ هؤلاء.. لا يتغيروا أبداً, انظر يقومون باجتثاث بعضهم ومعهم تنقرض الكائنات الحية الأخرى.
+ سنقوم بإعادة تأهيلهم وتربيتهم, كن على ثقة أننا سنقوم بالحديث معهم عن مستقبل العالم الواسع وأسئلة عديدة مطروحة أمامنا.
ـ طبعاً في يوم ما! عندما يستوعبوا معنى برنامج التسلية " مسلسل تل الزعتر, أو حماه, أو غيره من الألعاب...", وماذا تقول عن آخر فيلم دعاية(ركلام) في إيران, وعن الماء السلسبيل...
+ شكراً على ذكرك إيران, لأنني نسيت سبب مجيئنا إلى هنا..,ـ نشف ريقي من العطش ـ لكن الماء الثقيل الطاهر والعمامة والعلم الأصفر, والكرسي الفاضية في عنجر, والبسمة الحلوة لإبن العسكر أعادت لي ذكرى الحاكم من القبر!
ـ يعني تقصد جائزة السلام, المنقوعة بالماء المقطر وبمازوت الشام..
+ أخي.. اقرأ رسالة الحاكم عتريس الموجهة للقائد الرئيس!
"من أهالي سكان عتريس وتقديراً لدوركم في حفظ السلام, أسوة بالرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ إيل, حيث لم تقم سيادتكم بشن الحروب خلال سبعة أعوام كاملة, وتقديراً للموقف السلمي للمرحوم, ولكونكم الوارثين في الأرض, كذلك لم تقوموا بتهديد السلم العالمي ـ رغم قدرتكم على ذلك ـ, ولم تقوموا بتحريك 97,7 ألف رجل مخابرات ـ كل واحد مثل السبع ـ, ولم تقوموا بالتخلص من سبعة عشر آلف مواطن ـ أسوة بالراحل ـ, ورغم أنه من حقكم إعدام كل شخص لا يحب الشنكليش حتى لو كان موسيقي أو مغني أو غني أو مغنية, كما أنه تحسب لكم افتتاح سبعة مراكز إعادة تأهيل جديدة(إصلاحية) ـ تعبير اخترعه الرفيق ستالين ـ...
لذا قرر مجلسي عمائم الماء الخفيف والثقيل منحكم جائزة نوبل العمومية الثقيلة للسلام, وسيتم تسليم الجائزة خلال حفل عسكري خفيف على مدرج إصلاحية تدمر لعلوم المحبة والسلام, وستدعى له مجموعة من ممثلي الإعلام وعدد غفير من الأنعام..".

ـ أنا خايف إذا تأخرنا شوية يقوم يشن حرب على أحد من أجل الحصول على الجائزة.. وبالأمس قال سيادته خلال لقائه مع مختار بورا ـ برا أنه سيقوم بشن حرب ـ إذا اقتضت الحاجة ـ من أجل جائزة نوبل للسلام, وهو على استعداد لمحاربة اللبنانيين والسويديين.. وللحقيقة لا يوجد للآن أي سوري استطاع أن يقول لسيادته أن جائزة السلام يعطونها في النرويج وليس في عنجر أو تل الزعتر.. والذي حاول أن يوضح ذلك لسيادته أرسله في دورة تأهيل إلى البصرة, وأقسم معلمهم بإسم "مريم العذرا" إنو ما عندهم ولا شخص في سجن عذرا!
+ علينا الإسراع بالعودة قبل أن تستيقظ هذه الكائنة الحية, لنترك الرسالة هنا وننطلق فهي في أفضل مكان..

وفي هذا اللحظة تفتح السيدة الوزيرة بثينة شعبان عينيها وتفاجئهم بأنها سمعت وشاهدت كل ما دار بينهما, وهي لأول مرة تشاهد غرباء من مجرات بعيدة, وكي تتستر على وجودهم وعدم إيصال الخبر للسيد نصر الله والذي سيطالب بالجائزة على اعتباره الأحق فيها, لذلك اقترحوا عليها أن تطلب أي شيء ـ هذا ليس رشوة ـ وسيقومون بتلبيته فوراً بشرط عدم إبلاغها أجهزة الأمن السورية ـ الإيرانية ـ خصوصاً بعد انتحار مغنية ـ.
وطلبت الوزيرة منهم إعطائها هرمون التصحيح المنشط والكابح لمساعدتها في تعلم الرياضيات بشكل فوري فهي متفوقة بكل شيء باستثناء الحساب, وبسرعة جريان الماء الخفيف أدخلوا في دماغها كل قوانين الحساب الثقيل, وللتأكد من استيعابها طلب سكان عتريس من لابسة القميص شرح المعادلة الرياضية التالية: 2 – 15 + 13 = 0 .
وما كان من الوزيرة إلاّ أن قالت: نقوم بحبس اثنين من أفراد المعارضة وبعد الاحتجاج الدولي نقوم بالإفراج عن 15 شخصاً منهم, ولكي تكون سجوننا فارغة تماماً يجب علينا إدخال 13 واحداً من المعارضين الجدد إلى السجن! وبهذا تكون الحصيلة صفر!!
بصوت واحد: برافو..! الهرمون شغّال يا إبن الخال!! باي ـ باي بيبي...



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد -الحاملات- في سورية -الوالدات- في أمريكا!
- سرّ فشل اليسار, هل يبقى سراً؟
- معلّقاتٌ وعقولٌ عالقةٌ على جدران غزة ودمشق!
- فاكهة الشتاء!
- دمعة ومأساة وشقاء وقرف ... دمشق الشام في عهد الخلف
- الشيخ الجليل -بابا نويل- ...!
- أبداً أنتم الوطن!
- ناقصات عقل, ودين, وعُمر!
- الباربي السورية-Barbie Baby-!
- الصديق - الحوار المتمدن- عقبال 100 سنة!
- الرسالة قبل الأخيرة!
- من أمّ ثرثار إلى الرئيس بشار!
- من درزي بلا عقل إلى شيخ كلّه عقل!
- نظّفوا الزجاج قبل كسره!
- من الهلال الخصيب إلى الهلال الكئيب!
- الأكراد بين شرعية الحدود والوجود!
- ضبابٌ سوريٌ في يومٍ مشمس!
- دمشق تنتقل إلى برلين!
- سورية- معارضات بلا حوار في دولة بشار
- رابعة العدوية والعشق الإلهي السوري


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - نوبل للسلام وهرمون للنيام!...