أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فلاح محمد حافظ - الثالوث غير المقدس














المزيد.....

الثالوث غير المقدس


فلاح محمد حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 02:53
المحور: المجتمع المدني
    


بمجرد ان تتعرف على الارقام التي تصف حاله العراقيين ومعدل سنيين اعمارهم, ومتى يشيخون, وما هي نسب الموت في فئاتهم العُمريه,سينتابك الفزع لهول الحقائق المرة. وسوف احاول ان اربط هذة الارقام والاحصاءات بمعدلات مماثله لثلاثه دول اخرى ,فقد تعمدت في ذلك لكي اضع الصورة كامله امام القراء الكرام,وكيف يكون حال الامم عندما تعمل على بناء ذاتها ,وماذا حصل وسيحصل لاؤلئك اللذين يعبثون بمصائر شعوبهم بحروب عبثيه لاطائله منها سوى اتخام جيوب ارباب الحروب,فالناس يعرفون اللعبه بكامل تفاصيلها,الا ان الحياه الديمقراطيه وتداول السلطه السلمى لم يدع لهولاء التجار مستقبلاً وان اقصر طرقهم في الاستحواذ والاستمرار في السلطة هو الحرب والسلاح,وان استمرار هكذا مسلسل يؤدي الى ماسنذهب الى تفصيله, وبناء على احصاءات منظمه الصحه العالميه
ومن خلال الجدول المرفق ادناة للمقارنه بين الدول الثلاثه وهي العراق وافغانستان وماليزيا, فقد ادخلت افغانستان لتكون المراَة التي ستعكس وضع مستقبل العراق اذا لم تنتهي المهاترات السياسيه في الشوارع اليوم,ويجعل السياسيين اختلافات ارأهم داخل قُبه الجمعيه الوطنيه,والتزامهم بالقانون واحترام النفس التي حرم الله اهدارها بدمٍ بارد.....ان وسائل القتل الجماعي اليوم لم تعد تقتصر على استخدام الاسلحه التقليديه, فمنع وتعطيل وسائل ديمومه الحياة تعتبر عمليه قتل جماعي بامتياز ,ولايمكن ان نجد لها اي مسوغاً يتقبله العقل البشري,والجريمه التي تطال كل ابناء العراق يتحمل وزرها السياسيين في الاحزاب السياسيه والتيارات الدينيه والكتل الطائفيه على اختلاف اشكالها,ولذلك فأنني اعتقد أنها جريمه منظمه بكل المقاييس, وهي اسؤ من فعل القتله المحترفين ,لانها تستهدف المجتمع برمته وتأتي على تدميرة افقياً وعمودياً

مجموع السكان متوسط العمر المؤمول عند الميلاد منوسط العمر المؤمول عند الميلاد مع التمتع بالصحه احتمال الوفات قبل سن الخامسه
لكل 1000 وليد حي احتمال الوفاة بين سن 15 عاماً وسن 60 عاماً لكل 1000 مجمود النفقات الصحيه للفرد البلد
28 مليون 55 سنه مجهول لعدم توفر الاحصاءت 130 201 للنساء
452 للرجال 23 دولار لسنه 2003 العراق
30 مليون 42 سنه 36 سنه 257 448 للنساء
504 للرجال 19 دولار لسنه 2005 افغانستان
25 مليون 74 سنه للنساء
69 سنه للرجال 65 سنه للنساء
62 سنه للرجال 12 107 نساء
199 رجال 402 دولار لسنه 2005 ماليزيا

ان المقارنه في الجدول اعلاة لاتُظهر حجم الثروات التي تمتلكها تلك الدول,وفي اعتقادي ان اكبر ثروه في تلك البلدان هو الانسان, عندما يكون قادراً على صنع الحياة وحتى بدون ثروات طبيعيه هائله,وقد يكون نفس الانسان الادات التي تدمر الحياه ولو توفرت لديه ثروة هائله كالنفط . ان الارقام التي في هذا الجدول تتحدث عن نفسها,فأن متوسط عمر الفرد العراقي اليوم لايختلف عن ماكان عليه قي اربعينيات القرن الماضي ,وقبل ان يبداء الطب ثورته الحديثه,عندما شرع الانسان بتنقيه مياة الشرب ومعالجه مياة الصرف الصحي. ان السيطرة على الاوبئه والكوارث الصحيه لم تاتي بعد الاكتشافات العلاجيه الكبيرة وانما جائت نتيجه ادخال الاساليب الوقائيه الجبارة مثل تنقيه المياة والسيطرة على مياة الصرف الصحي ومعالجتها والاعتناء بالنظافه بشكل عام, وان متوسط اعمار الشعوب تأثرت تأثراً كبير بهذة الوسائل.
ان الكوليرة التي اجتاحت تسع محافظات بضمنها كل محافظات كردستان ,قتلت 14 شخصاً واصابه 30000 اخرين ,وذلك لافتقار هذة المحافظات الى ابسط انواع السلامه الصحيه لمياة الشرب.فبعد خمس سنوات من التغيير الذي طراء على العراق لانزال لانرى ضوء ً في الافق. فنحن بحاجه الى سياسيين ورجال دين وقادة تيارات افضل مما متوفر الان ,لان الارقام الكارثيه ادناة تحتاج الى اشخاص بحجم المسؤليه الملقاة على عاتقهم, ان نسبه اللذين يتعدون سن ال65 سنه هم فقط 2.8 % من السكان وان نسبه الشباب من الفئه العمريه دون الخامسه عشر يشكلون نسبه 43% من المجتمع,ويُفهم من هذا ان 54.5% من المجتمع يموتون مابين عمر 15الى 65 سنه,ان من يساهم بتغييب هذا العدد الهائل من البشر بشكل مبكر الان هم السياسيين اللذين يحاولون تعطيل مسيرة الحياة السياسيه التي يبدو انها لاتروق لهم,ان على السياسيين ان ينتبهو لهذة الجريمه التي لاتقل خطورة عن جرائم المقابر الجماعيه( التي نفذها المقبور ابان حكمه البائد), وان يشرعو بترتيب اولوياتهم للخلاص من الثالوث غير المقدس اللذي يفتك بابنائنا كل يوم وهو( الفقر,الجهل ,المرض) وانه لعملاً وطنياً شريفاً وكذلك فيه من الحسنات مالايعد ولا يحصى,وذلك بالحفاظ على النفس التي حرم الله العبث بها.
ان الاميه أفهً مرعبه في العراق اليوم فأن 56% من اللذين اعمارهم اكثر من 15 سنه هم اميين,وهولاء يشكل الرجال منهم نسبه 68% والنساء 33% وهذا يعني ان القوة المحركه لعجله المصانع و الزراعيين تتفشى فيهم الاميه بشكل مخيف.اما اذا تريد ان تتعرف على مستوى التعليم المتردي فهذا وحدة ينذر بمستقبل اظلم اذا لم تشمر السواعد لانقاذ الموقف وايقاف هذا التدهور, ان نسبه الاطفال في المدارس الابتدائيه هي 79% من مجموع الاطفال,وان نسبه الشباب الذين يدخلون المدارس الثانويه يشكلون فقط 41% من مجموع الشباب .تقول الامم المتحدة ان هذة الارقام المرعبه يمكن تعديلها وبسرعه اذا عادت الحياة الى طبيعتها في العراق.لذلك نرجو من السياسيين ورجال الدين وقاده التيارات ان ينتبهو الى ذلك وان الناس وضعوهم في هذة المواقع الا ليعملو وباخلاص وتفاني.

لقد تحطم الجدول بعد نقله الى هذة الصفحه....الموضوع كتب على microsoft word 2007



#فلاح_محمد_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فلاح محمد حافظ - الثالوث غير المقدس