أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بشير الحامدي - هذا ما يحدث في تونس















المزيد.....

هذا ما يحدث في تونس


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 11:13
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


احتجاجات مواطني الحوض المنجمي في جهة قفصة
معركة من أجل الحق في الشغل ومن أجل حياة كريمة

برغم التعتيم الرسمي على حركة احتجاج مواطني الحوض المنجمي في الجنوب الغربي التونسي وبرغم ضعف المساندة التي لقيها هذا التحرك الشعبي من قبل كل المعارضات من يمينها إلى يسارها وبرغم موقف المتفرج الذي وقفته الهيئات التي تنسب نفسها للدفاع عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني وبرغم الموقف المتواطئ لقيادة الإتحاد العام التونسي للشغل مع السلطة فإن حركة احتجاج مواطني الحوض المنجمي ما تزال متواصلة منذ ما يقارب الشهرين.لقد ارتقت حركة الاحتجاج هذه من مجرد احتجاج من قبل بعض شباب منجم الرديف من أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل على المحسوبية والارتشاء والاستبعاد الذي مورس ضدهم أثناء انتداب للعمل بشركة فسفاط قفصة إلى حركة إعتصامات متواصلة شملت كل البلدات المنجمية [ المضيلة ـ أم العرائس ـ الرديف المتلوي] لتتحول بمرور الأيام إلى حركة احتجاج محلية شاملة لشرائح عديدة من مواطني الحوض المنجمي المفقرين ضد سياسات الدولة ورأس المال تجلت في مرابطة هؤلاء في ساحات البلدات المنجمية المذكورة تحت الخيام وفي قيامهم بالإعتصامات والمسيرات والمظاهرات الحاشدة لتحقيق مطالبهم التي رفعوها والتي يكثفها شعارهم التالي من أجل الحق في الشغل ومن أجل حياة كريمة. لقد تجاوزت هذه الحركة من حيث التعبئة والتنظيم والمداومة والإصرار على تحقيق مطالبها كل النضالات التي خيضت في تونس في السنوات الأخيرة. لذلك نرى أن أمر التعريف بها ودراستها واستقاء الدروس منها يكتسي أهمية بالغة نظرا للدور الذي ستلعبه في تقديرنا مثل هذه الأشكال النضالية في المستقبل في مواجهة سياسات القمع والاستغلال والتفقير التي مآنفكت تتعمق.

الحوض المنجمي منطقة مستغلة مفقرة ومهمشة

إن حالة الاستغلال والتفقير والتهميش التي عليها متساكنو الحوض المنجمي والتي تمثل السبب في ما تشهده المنطقة الآن من احتجاجات شعبية ليست إلا نتيجة عملية استغلال بشعة لمتساكني هذه المنطقة مستمرة منذ أكثر من قرن من قبل شركة فسفاط قفصة ومن الشركات التي سبقتها والتي اختصت في استخراج ونقل مادة الفسفاط وهي كذلك نتيجة لسياسة الحيف والحرمان الذي سلط على هذه الجهة وعلى متساكنيها من قبل الدولة. منطقة الحوض المنجمي المحرومة من مشاريع التنمية والتي يعاني أغلب مواطنيها [113452 ساكنا] من وطأة البطالة والتهميش والتي تمثل نسبة معدل الدخل الفردي لمتساكنيها أضعف نسبة مقارنة بغيرها من المناطق وخصوصا المناطق الساحلية هي المنطقة التي جعلت من تونس خامس بلد عالميا من حيث إنتاج الفسفاط وهي التي مكنت المجمع الكيمياوي الذي يحول نسبة 90 من إنتاج شركة فسفاط قفصة من تحقيق رقم معاملات سنوي مقدر بـ 980 مليارا ومرابيح مقدرة بـ 174 مليارا وهي أيضا المنطقة التي تمكّن شركة فسفاط قفصة من تحقيق 47 مليارا كمداخيل صافية كل سنة.
لم يكن بمقدور شركة فسفاط قفصة أو الشركات الإنتاجية المرتبطة بها أن تحقق مثل هذه الأرباح الطائلة لولا سواعد أبناء المناجم أوليس من حق أبناء الحوض المنجمي أن يطالبوا بنصيبهم من هذه الأرباح. هم لم يرفعوا شعار الفسفاط ملك لنا ولم يطالبوا بتأميم شركة فسفاط قفصة وتوابعها ولم يطردوا أصحابها ليشرعوا في تسيرها بأنفسهم. أنهم لم يطالبوا بغير حق أبنائهم المعطلين في الشغل وفي حياة كريمة وحق منطقتهم ونصيبها من مشاريع التنمية وهو حدّ أدنى من حقهم التمتع به! فلماذا تستكثر عليهم الشركة والدولة مثل هذين المطلبين؟
مواطنو الحوض المنجمي هؤلاء الذين تناستهم الدولة والذين بقوا خارج دائرة التنمية لم يعودوا يستحملون وضعهم بعد أن سدّت كل منافذ الحياة الكريمة في وجوههم لقد أثقل كاهلهم الفقر والحرمان والخصاصة نتيجة سياسة التغيب والإقصاء والتوزيع غير العدل للثروة الوطنية فانتشرت البطالة في صفوفهم وانتشر الفقر والحرمان ولم يبق لهم من مخرج غير التحرك للمطالبة بحقهم في الشغل وفي الحياة. 22518 عائلة في هذه المنطقة أغلبها لا دخل قار لها و حتي العائلات التي تحوز دخلا ما فهو بطبيعته لا يمكن من تلبية الحاجات الأساسية لهذه العائلة من غذاء وتداوي وغيره. أما عمال شركة فسفاط قفصة أو عمال البلديات والحظائر فأجرة العامل منهم بدورها وإن كانت بحدّ ذاتها لا تكفي لتجديد قوة عمل هذا العامل مع من يعوله من أفراد أسرته الذين لم يبلغوا بعد سن العمل والذين هم في كفالته أصبح جزء منها يذهب أيضا لإعالة بعض أفراد هذه الأسرة الذين أكملوا دراستهم وبقوا معطلين أو ممن انقطعوا عن التعليم ولم يتمكنوا من ولوج دورة الإنتاج . إن هذا الواقع الصارخ والأليم ترجع المسؤولية فيه إلى السلطة وإلى سياساتها الإقتصادية الكارثية المملاة من البلدان الإمبريالية ومن كبرى الشركات العابرة للحدود والتي لا يهمّها غير الربح والمزيد من الربح.
إن منطقة الحوض المنجمي رغم ما وفرته وما توفره من ثروة للبلاد متأتية من عائدات الفسفاط منذ ما يزيد عن القرن لازالت من أكثر المناطق إهمالا من قبل الدولة. [نسبة بطالة مرتفعة خصوصا في أوساط الشباب ـ فلاحون في الأرياف فقراء معدمون لا دخل لهم ـ عمال المناجم يرزحون تحت وطأة الاستغلال الفاحش لشركة فسفاط قفصة ـ أرامل لا سند لهن ـ خدمات اجتماعية وصحية دون الحد الأدنى ـ سلط إدارية تتجاهل احتياجات مواطنيها ـ تفقير وتهميش لا مثيل له ـ تلوث حاد...] هذه هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ما يجري الآن في منطقة الحوض المنجمي لذلك لم يكن إضراب الجوع والاعتصام الذي انطلق فيه بعض شباب بلدة الرديف في الإتحاد المحلي للشغل والذين لم يقع انتدابهم للعمل إثر الإعلان عن نتائج المناظرة التي قامت بها شركة فسفاط قفصة إلا القطرة التي أفاضت الكأس لتنتفض كل البلدات المنجمية و يتحول الاعتصام إلى احتجاج عارم ضد واقع البؤس الاجتماعي والاقتصادي التي يستفحل يوما بعد يوم و ضد الأوضاع المعاشية المتردية التي تعاني منها الأغلبية الساحقة من مواطني هذه البلدات.
إن مطلب الحق في الشغل وفي حياة كريمة الذي رفعه مواطنو الحوض المنجمي وتمسكوا به ورابطوا في الخيام وفي العراء لتحقيقه وتجند حوله الآلاف من الشباب المعطلين من أصحاب الشهائد ومن غيرهم وقاموا بالمظاهرات والمسيرات لفرضه أصبح اليوم في بلادنا على رأس المطالب الشعبية بعد أن تفشت البطالة وطالت كل عائلة تونسية تقريبا. إن تصدر هذا المطلب للائحة مطالب هؤلاء المحتجين لهو دليل قاطع على أن الأوضاع لم تعد محتملة ليس في الحوض المنجمي فقط بل في كامل البلاد .

الاحتجاج: كيف بدأ؟ وكيف تطور؟ ومن القائمون به؟

بداية الاحتجاج انطلقت شرارتها الأولى في الرديف مع المظاهرة التي نظمها المعطلون بالتنسيق مع اللجنة المحلية لأصحاب الشهائد المعطلين عن العمل يوم 06 جانفي تنديدا بالمحسوبية "وبالأكتاف" وبكل أساليب التجاوزات التي اعتمدت إثر إعلان شركة فسفاط قفصة عن نتائج المناظرة التي نظمتها ورفع المتظاهرون وهم يجوبون أرجاء البلدة عدة شعارات منددة بالتجاوزات التي حصلت ومطالبة بالحق في الشغل وإثر المظاهرة وفي نفس اليوم أعلن 19 عاطلا عن العمل دخولهم في إضراب عن الطعام في مقر الإتحاد المحلي للشغل.
يوم 7 جانفي من نفس الشهر تواصلت في الرديف حركة الاحتجاج واتسعت التعبئة وانظم إلى المحتجين أغلب متساكني البلدة وحظي الاحتجاج كذلك بدعم ومساندة النقابات المحلية وهو ما دفع السلط المحلية إلى التفاوض مع مجموعة من ممثلي المعطلين لم تسفر عن حل.
يوم 9 جانفي اتسع نطاق الاحتجاجات فتوسعت إلى بلدة المظيلة حيث خرج تقريبا جميع سكان هذه البلدة مع الساعة الثالثة مساء وأغلقوا كل المداخل إليها ورابطوا في الشوارع إلى حدود الحادية عشر مساء ولم يلتحق التلاميذ في الغد بمعاهدهم ومدارسهم بل انظموا إلى أهاليهم وتعطل العمل بشركة فسفاط قفصة. ومثلما وقع في الرديف فقد حاولت السلط المحلية السيطرة على الوضع وإعادة الهدوء إلى البلدة ولكنها لم تقدر لقد خبر الأهالي هناك وملّوا من التسويف والمماطلة و الوعود الزائفة ولم تعد تخيفهم سياسة الترهيب والتهديد.
أما في بلدة أم العرائس فقد انطلق الاحتجاج بتجمّع غفير للشباب التلمذي وللبطالين دام كامل صبيحة يوم الخميس 10 جانفي رفعت فيه عديد الشعارات المنادية بالحق في الشغل وأضرب عمال البلدية ودخلت اللجنة المحلية للدفاع عن المعطلين في اعتصام بمقر معتمدية المكان ونصب عديد المواطنين خياما في العراء ورابطوا فيها ومنعوا شركة فسفاط قفصة من مواصلة عملها وسدوا المنافذ لتعطيل قطار الفسفاط عن التحرك.
في بلدة المتلوي انطلقت الاحتجاجات يوم الثلاثاء 12 فيفري بنصب المواطنين لخيام وسط البلدة وعلى خطوط السكة الحديدية وأوقف العمال عملية الإنتاج في مغاسل الفسفاط وبذلك توقف العمل في أكبر مراكز إنتاج شركة فسفاط قفصة. لقد كان انضمام معطلي وعمال المتلوي إلى حركة الاحتجاجات المستمرة في الرديف وفي أم العرائس وفي المظيلة منذ 5 جانفي ردا صريحا وواضحا في دلالاته موجه في ذات الوقت للسلطة و لشركة فسفاط قفصة وإلى كل من راهن على أن هذه الاحتجاجات سوف تخمد وتتلاشى من تلقاء نفسها بمرور الزمن وبالمناورة والتسويف والترهيب والتهديد باستعمال القوة.
احتجاج مواطنو الحوض المنجمي ونضالهم ورغم الطابع العفوي الذي كان عليه والذي يرجع إلى عوامل موضوعية وذاتية متعلقة بواقع الحركة العمالية والشعبية في تونس ككل أبرز وجها لوجه طرفين في الصراع: الطرف الأول تمثله أغلبية مواطني الحوض المنجمي وعلى رأسهم البطالون بكل أصنافهم شبابا وكهولا رجالا ونساء وعمال المناجم والبلديات و فئة واسعة من الموظفين من معلمين وأساتذة نقابيين والطرف الثاني على رأسه السلطة المحلية وكل أعوانها وممثلي الحزب الحاكم وإدارة شركة فسفاط قفصة وبعض الفئات المستفيدة من ارتباطها بهذا اللفيف من "وجهاء" العروش ومن بعض النقابيين الفاسدين وذوي الامتيازات والسائرين في فلك بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل. قطبا التناقض هذا كانا وجه لوجه طيلة أكثر من 48 يوما لقد كشف هذا الصراع والذي بقي سلميا فشل السياسات الرسمية في المجال الاقتصادي والاجتماعي وإخفاق سياسات التنمية المتبعة والتي لم تنتج غير المزيد من مراكمة الفقر والتفقير والتهميش ومضاعفة الاستغلال في صفوف الطبقات الشعبية ليس في منطقة الحوض المنجمي فقط بل في البلاد كلها وهو وضع لا يمكن لسياسة السلم الاجتماعية المفروضة على المجتمع منذ عقدين أن تخفيه.
استمر الوضع في الحوض المنجمي وعلى امتداد أكثر من شهر ونصف على هذه الحالة مظاهرات إعتصامات وخيام منصوبة في الشوارع وإضرابات عن الطعام. وقد تخللت هذه الفترة محاولات السلطة لتطويق الأزمة واتخذت هذه المحاولات أشكالا متنوعة فقد قامت مرات وعن طريق ممثليها المحلين بالتفاوض مع ممثلين عن المحتجين ولكنها كانت في كل مرة لا تقدم لهم غير وعود واهية. ففي بلدة أم العرائس مثلا تم تفكيك الخيام على إثر وعود من السلطة الجهوية بتشغيل قرابة الألف شخص في قطاعات النسيج والبيئة والتكوين و في الحظائر. وفي الرديف تمت يوم 18 فيفري جلسة جمعت ممثلين عن اللجنة المحلية للتفاوض مع السلط المحلية قبل على إثرها المحتجون بإمهال السلط أسبوعين لإيجاد حلول لمطالب الأهالي التي يحتجون من أجل تحقيقها مقابل تفكيك الخيام وملازمة الهدوء وهو ما نفذه الأهالي بكل مسؤولية في انتظار تنفيذ هذه الوعود. وعرفت بلدة المتلوي وكذلك بلدة المظيلة جلسات مماثلة لممثلين عن المحتجين مع السلط المحلية انتهت كلها بوعود لحل المشاكل المطروحة مازالت لم تنفذ إلى حدّ اليوم.

كيف تعاملت السلة مع أحداث الحوض المنجمي

لأنها تعرف أن الأوضاع التي أنتجت احتجاجات مواطني الحوض المنجمي هي نفسها الأوضاع السائدة في أغلب مناطق البلاد وخصوصا في الجنوب والشمال الغربي والوسط وفي المدن الكبرى ولأنها تخشى انتقال شرارة الاحتجاجات إلى هذه المناطق نظرا للتعبئة الكبيرة التي كان عليها الاحتجاج ولسرعة انتقاله حيث شمل كامل بلدات الحوض المنجمي في أيام قليلة فقد لجأت السلطة إلى التعتيم على الأحداث ومحاصرتها إعلاميا في محاولة لامتصاص الغضب وراهنت على عامل الزمن وعلى ما يمكن أن تقدمه السلط المحلية والجهوية من وعود للمحتجين لفك الأزمة وللخروج بأخف الأضرار. ولئن تمكنت السلطة بما قدمته من وعود وما أجرته من اتفاقات هزيلة مع البعض هنا وهناك أن تخفف من حالة الاحتقان وتفك ولو نسبيا التعبئة التي حصلت فإنها لم تقدر على إجبار نسبة كبيرة من المحتجين عن مواصلة احتجاجهم إلى اليوم لإدراكهم أن ما قدم من حلول لا يمكن أن يرتقي إلى معالجة حقيقية لأوضاعهم.
إن المتأكد وإلى حدّ كتابة هذا المقال أي الأحد 02 مارس هو أن الوضع ورغم حالة الهدوء وعودة الحياة في هذه البلدات إلى سيرها الطبيعي نسيا والذي نتج عن اتفاقات بين السلطة والمحتجين مازال يشوبه التوتر لأن السلطة في الحقيقة لم تقم بأي مبادرة جدية وحقيقية لمعالجة الأوضاع عدا الوعود والظاهر أنها لا تستبعد خيار الحسم في الأمر بسياسة العصا الغليظة وهو خيار تحضر له بجدية لذلك فقد حشدت قوة تصل إلى أكثر من 4000 فرد بين بوليس وجيش يرابطون قرب بلدة الرديف وأم العرائس على أهبة التدخل لقمع الأهالي.

لا لقمع مواطني الرديف نعم لتلبية مطالبهم

إن خيار الحسم باستعمال القوة خيار غير مستبعد بالنسبة للسلطة لذلك أطلق أهالي بلدة الرديف صيحة إنذار في الأسبوع الأخير من شهر فيفري وحذروا مما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع لو يقع اعتماد هذا الخيار إثر تكثف المحاصرة الأمنية لبلدتهم والمتزامنة مع قرب موعد انتهاء المهلة المتفق عليها في آخر مفاوضات وقعت مع ممثلي المحتجين.لذلك نقول أن خيار التدخل بالقوة وقمع المحتجين لن يحل الأزمة ولن يزيد الأوضاع إلاّ سوءا ولن يمر دون تداعيات خطيرة قد تشمل أرجاء البلاد كلها فالأجدى هو الإصغاء إلى المحتجين وتلبية مطالبهم والالتفات إلى منطقة الحوض المنجمي وتمكينها من نصيبها من التنمية ولن يكون ذلك إلاّ بـ:
ـ سحب قوات البوليس والجيش المحاصرة لمدينة الرديف.
ـ الاستجابة لمطالب المحتجين بتوفير مواطن الشغل للبطالين في منطقة الحوض المنجمي وتمكينها من نصيبها من مشاريع التنمية بما يظمن حياة كريمة لمواطنيها.
ـ محاسبة رموز الفساد في الجهة وفي شركة فسفاط قفصة.
ـ إلغاء نتائج المناظرة وتمكين أصحاب الشهائد من أبناء المنطقة المنجمية من أولوية العمل في شركة فسفاط قفصة.
ـ بعث مشاريع صناعية لتوفير مواطن الشغل لأبناء العائلات المعوزة بما يكفل لهم عيشا كريما.
ـ حل معضلة التلوث بالحوض المنجمي وإجبار شركة فسفاط قفصة بتمويل ذلك.



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقابي التابع
- رسالة مساندة إلى الجبهة الوطنية للدفاع عن المدرسة العمومية ف ...
- التعليم في عصر ثورة الاتصالات لصالح من؟
- تعليم الكفايات لصالح من؟
- كتاب: حول تاريخ الثورة الروسية وتناقضات نظرية الثورة على مرا ...
- بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل تفرض حل إضراب الجوع ب ...
- في تونس إضراب جوع 36 يوما مرت! فهل الأساتذة المضربون عن الطع ...
- في تونس ثلاثة أساتذة تعليم ثانوي يخوضون إضراب جوع منذ 20 نوف ...
- رسالة إلى النقابيين في تونس وفي المنطقة العربيةعن طبيعة مؤسس ...
- دفاعا عن الحرية النقابية من أجل نقابة مناضلة


المزيد.....




- مفتوح الان.. رابط تسجيل في منحة البطالة 2024 عبر موقع الوكال ...
- حددها فورا.. رابط تجديد منحة البطالة بالجزائر 2024 والشروط ا ...
- مسيرة احتجاجية من المستشفى الجامعي بوجدة الى مقر ولاية الجهة ...
-  الى الإخوة أعضاء المكاتب النقابية للمؤسسات التكوينية والمدي ...
- “يا فرحة كل العمالة” .. رابط تسجيل منحة العمالة الغير منتظمة ...
- صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون ...
- “وزارة المالية” تُعلن أكبر زيادة في رواتب المتقاعدين 500 ألف ...
- إضراب عمالي جديد في اليونان يؤثر على النقل العام
- ميلوني في تونس: 3 اتفاقيات وسعيد يجدد التاكيد على موقف تونس ...
- “وزارة المالية” سلم رواتب المتقاعدين والعسكريين في العراق 20 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بشير الحامدي - هذا ما يحدث في تونس