أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سمير اسطيفو شبلا - شهداء كرمليس يعانقون كني وشمامسته














المزيد.....

شهداء كرمليس يعانقون كني وشمامسته


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 02:39
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لم يجف دم الصارخ الى الله، دم الأب رغيد كني وشمامسته بعد،" قبل تسعة أشهر فقط"، وكان درب الصليب على موعد مع الالام الحقيقية للمسيحيين، مع دم فارس ورامي وسمير، الذي مزج بتراب نفس الكنيسة التي إحتضنت درب وطريق آلام الرب، وها هي كنيسة الروح القدس في حي النور/ الموصل على موعد مع درب صليب حقيقي، لقد عانقت صلبان الثالوث (فارس، رامي، سمير) سماء المجد، سماء الشهادة، والتقت في السماء العليا مع صلبان الاب كني ورفاقه الشمامسة، ومع رأس الأب بولص اسكندر، وشهداء الأخوة الاشوريين، ومع صليب أول شهيدة مسيحية بعد سقوط النظام السابق "هديل أسمروا"، وعانقوا صلبان شهداء كنيسة العراق!، وبعد عناق أرواح الشهداء ظهرت في السماء علامة مثل قوس وقزح كجسريبدأ من الشرق الى الغرب، ويربط الشمال بالجنوب، وابن الانسان ينتزع مسامير ايديه ورجليه ويمسح جنبه ليقطع نزيف الدم والماء، ولكن يبقى هناك آثار الحربة ويقول لنا : لم يحن الوقت بعد!، هذه السنة موعدنا هو 30 / آذار، ولكن سيدنا يوصينا بالتهيؤ كل لحظة.

انها القيامة أيها الرؤساء، أيها المؤمنون، أيها الشعب المضطهد، ها هم أساقفتنا وآبائنا وشمامستنا ومؤمنينا يُذبحون مثل الخرفان، ذنبهم كونهم أصلاء، حاملي راية السلام، أغصان الزيتون في يد والقِيَم الإنسانية النبيلة في اليد الأخرى، ومع كل هذا يريدون طمس هويتنا وتراثنا وتاريخنا، نقول لهم : نحن العراق، من الشرق، من العالم، كل الكون هو للمؤمنين بالحق والخير والجمال، لهم رب واحد وهو اله "المحبة" لا غير، ليس هو اله القتل والقتال، اله السبايا، اله يكافئ القاتل بالنكاح، وهنا إشكالية كبيرة، اما وجود اله واحد، او هناك الهين "بدون استغفرالله"! والاشكالية هي :هل ممكن ان يكون هناك اله واحد يحمل كل صفات المحبة وفي نفس الوقت يحمل ويأمر بالقتل والاستيلاء على أعراض وأملاك وأموال الناس؟، والمصيبة انه "اي الله" يكافئ القتلة والمجرمين بالحواري والغلمان والشراب الخاص، المهم ان هذه الاشكالية محلولة عندنا نحن المسيحيون، وتبقى عندكم الى إعترافكم بالآخروبالعيش المشترك، وتساويه بالكرامة والانسانية وبالخلق، كونه يحمل نفس نفخة الله، "الا ان كانت نفخة الهكم تختلف عن نفخة الاله الذي خلق باق الاجناس والانواع من البشر"، فهل أنتم مسلمون حقاً؟ ونؤكد مرة أخرى ونتساءل : لماذا السكوت المطبق من قبل رجال الدين المسلمين "سنة وشيعة" على هذه الجرائم البشعة بحق المسيحيين والاقليات الأخرى؟، الجواب معروف ولكن.

المطران الجليل بولس رحو الان موجود كأسيرعندكم أنتم الشجعان في عمليتكم الجريئة عندما هاجمتم موكب سيادة المطران، هذا الموكب الكبير المكون من "سيارة واحدة فقط"، وفي لحظة أرديتم ثلاث رجال قتلى بدون سبب سوى كونهم محبين لكنيستهم ورؤسائهم، ها هو القائد الشجاع والأب الغيور "رحو" في القفص بعد أن قاومكم وهو يحمل بيده اليمنى (ليس كلاشنكوف) بل أقوى منها وهو "الايمان باله المحبة"، وفي اليد اليسرى لم يحمل "مسدس" بل أغصان السلام، وها أنتم الان تتفاوضون من أجل حفنة من الدولارات لأطلاق أسره، "وكأنه أُسر في قلب المعركة"، ولا نعرف مصيره بعد قتل سائقه ومرافقيه، وهذا يعني الكثيربالتحليل العسكري!!!!، نرجو ونتمنى أن يكون سيدنا وحبيبنا المطران رحو على قيد الحياة، ستقبضون هذه الدولارات من "النصارى"، وستستخدمونها في شراء الأسلحة والمتفجرات لقتل أكبرعدد من الأبرياء، والقسم الاخر لشراء الدواء لأطفالكم الذي صنعه "النصارى"، ولتعليق المغذي على جسم نسائكم لتسهيل الولادة وهذا "المغذي" هو من صنع "النصارى أيضاً"، فهل يعقل أيها السادة الشرفاء من جميع الاديان وأولهم "الاسلام" أن يتم قتل بشر وأسر رجل دين، وبدرجة أسقف، وبهذه الصورة البشعة، وبعدها نطلب فدية؟ في أي قانون الهي أم وضعي يوجد هذا؟ بتواضع اننا قرأنا ودرسنا ولا زلنا ندرس القانون ولنا خبرة متواضعة تتجاوز الأربعين سنة، ودرسنا آيات الجهاد "القتال" الواردة في القرآن، لا بل نذهب الى أبعد ونقول : "درسنا" القرآن، لم نرى تطابق هذه الحالة مع آية أو سورة بصورة كاملة، الا حالة واحدة وهي إعتبارنا نحن المسيحيين وليس "النصارى"، أهل الذمة، كفار، مشركين، فعليه يكون دمهم مهدور وأموالهم ونسائهم حلال! وهنا نكرر كفانا أن يكون الهنا وربنا ومخلصنا هو حي، أكرر حي، كونه كلمة الله وروحه، كما يقول القرآن في آية النساء 171 وهذا يكفي الآن.
نقول لشهدائنا دمكم لن يذهب هدراً، لا نؤمن ب "العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم"، بل دمكم الصارخ سيكون بذاراً لنقوم مع رب المجد، بقلوب صافية، محبة، غافرة، متسامحة، إن كان داخل العائلة الواحدة والبيت الواحد، أو بين الإخوان والأشقاء والجيران والمجتمع والعالم أجمع، وهكذا تكون أرواحكم ترفرف حول الصليب وترتل "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المحبة"



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميويون وضعوا الاسلام على المحك / ج1 و2
- أنا إنسان إذن أنا حر
- حقوق الانسان أداة لتقييم آدمية الدولة
- إسلامية القذافي ومسيحية برنابا
- قِيَمِكَ وطريقة تفكيرك تقول من أنت
- رسالة محبة
- البروفيسور كاظم حبيب / دلي والسيستاني وفتاوى عدوانية
- المرأة هي الروح
- المسلمون يفرضون العيش المشترك
- ذهب التعريب وأتى التكريد
- صرخة مدوية في وجه الحكومة العراقية
- نحن والحرية وعيد الاسلام
- اما أن تكون معنا والا أنت ضدنا
- دور منظمات المجتمع المدني في العراق الحديث
- الديمقراطية وحقوق الأنسان في طروحات المنبر الكلداني
- أفلاطون وأرسطو والنظام السياسي في العراق
- بين ياس الشمخاوي وحبيب تومي / يا مسيحيوا العراق اتحدوا مجددا ...
- شعبنا في سوريا وبصيص الأمل
- القادة الفعليين يصنعون صنعا
- الشيخ حسين المؤيد / تحية مسيحية خالصة


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سمير اسطيفو شبلا - شهداء كرمليس يعانقون كني وشمامسته