أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - ناصرعمران الموسوي - الهامش والتفاصيل في آذار المراة العراقية الجديد..؟














المزيد.....

الهامش والتفاصيل في آذار المراة العراقية الجديد..؟


ناصرعمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 11:08
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


يمثل شهر آذارعلامة فارقة ,يكاد يجمع عليها الكثيرون ,فهو من نا حية يضم في حنا يا ايامه عيد الربيع ,والربيع حالة اشراق بيئي ونفسي ,ومغادرة حقيقية عن صقيع العواطف الى تفتح المشاعر والاحاسيس وهو بفضل منا خات الطبيعه ,ازدهار ونمو وتطلع حتى انك ترى النبتة على ضعفها تشق الصخر الاصم كأنها تعطينا درسا, ان الحياة لا يمكن ان تقف بوجه وجودها العقبات مهما بلغت صلابتها وشدتها ,وآذار الذي نتحدث عنه ايضا يقف ضمن منظومته التكوينية مجموعة كبيرة اخرى من الاعياد_اضع نفسي ايضا باعتباري آذاري المولد_ منها عيد المعلم والام والمراة,بالاضافة الى ان مواليد آذار يتقاسمون برجي الحوت الرومانسي والحمل السلطوي ,وهي مفارقة مهمه لمن يهتم في امور الطالع والابراج ,وبالرغم من ان المراة اختارت ان تكون في الشق الرومانسي لشهر آذار فان ذالك لا يعني طموحها ان تجد نفسها ضمن منظومة السلطة وليس غريبا ذلك كونها كا أي انسان يعيش الطموح في داخله ,الا ان المناخ البيئي والتواجد المكاني والزماني يفرض نفسه كتحدي المسلمات المهمة في رسم قدريات الذات والمجموع ,واذا كانت المراة العراقية ذات يوم آذاري هي الامر النا هي ’بل هي الالهه (انانا)التي اذاقت الراعي (ديموزي)العذاب والقته الى العالم السفلي ليحل الجدب والتصحر مساحات الارض الخضراء,..نعم هي انانا الالهه العراقية التي ارادت ان تتملك ,قلب الراعي ,وحين لم يتحقق لها ذلك ,قلبت وجه الكون راسا على عقب ,..آذار المراة العراقية في ذاكرة الماضي آذار حا فل بالقوة والانجازات ,يكفي ايضا انها روضت الوحش انكيدو,وكانت الباعث المهم في سفر كلكامش الخالد,المراة العراقية في ادبياتها وتا ريخها مثال متصل من الشجاعة والعزيمة والاصرار,حتى حكا يات الادب الشعبي هناك نساء كانت لهن اليد الطولى في رسم معالم القيم والاخلاق والشجاعه ,مثل شخصية(فدعه الخزاعية),كانت المراة العراقية عنصر قوة لزمنها ولم تكن يوما ما عبء ثقيل في تا ريخنا العراقي ,والمراة في تاريخنا المعاصر كتلة من كل ذلك,الاا ن قيمة العطاء الذي قدمته لم يكن مقارنا بالحقوق التي تنا ضل من اجلها بل انها تحولت من تفاصيل الرؤية الى هوامش النسيان ,فبعد المرحلة الدكتا تورية التي ذاقت فيها الامرين جاءت مرحلة التحول الديمقراطي,واستبشرت خيراً,فامام انفتاح على العا لم وشيوع ثقافة حقوق الانسان وفي زمن الحرية الشخصية للفرد ,كل ذلك سيحقق للمراة عيدها الذي تبتغي وما ذا تريد المراة ,لعل او ل امر تريده ,هو الغاء ذاكرة الاخر عن المراة,اكتشاف الاخر لذاته ومن خلال كل ذلك سيكتشف شريكه الاخر,شريكه الانسان دون تمييز بحسب نوع الجنس ,ثم ان ثقافة حقوق الانسان تعني ان هناك مساوات وعدالة ورؤية تنبثق منها الانسانية ,مراحل الرقيق ذهبت الى غير رجعة,وصار السينا تور با لاما ابن الافريقي المهاجر قاب قوسين او ادنى من الوصول لعرش البيت الابيض ,وها هي السيدة رايس ,تدير علا قا ت الماكنة الامريكية والدولية الخارجية ,كل هذه الثقافات حاضرة امام اذهان المراة ,بل ان المراة احتوت لنفسها من الوثائق الدولية والاقليمية والادبية ما اعطاها رجحان مهم,بان زمانها قادم وهي جزء من حالة الاستلاب الذي ما رسه النظام السابق , كانت حاضرة امام المراة كلمات (اولمب دي غوج ) ايتها النساء استيقضن! ...المراة تولد حرة وتظل مساوية للرجل في الحقوق والواجبات,المواطنون جميعا متساوون امام القانون,ولا نها مؤمنه بالديمقراطية خرجت واعلنت انها اهلا لمما رسة حقوقها الانتخابية,.....لكن آذارها لم يختلف عن غيره ,بل ان اعيادها اضاعت الخيط والعصفور, فشيوع التيارات والثقافات المتشددة ,والرؤية الاسلاموية,تجعللها تعود الى الوراء فهاهي المادة (41)من الدستور تضرب بانجازات حققتها المراة عبر نضال طويل مع الحكومات الاستبدادية,ففي الوقت الذي تحاول فيه ان تكون في قمة التعديل الذي يدخل على قانون الاحوال الشخصية،نجدها تعود مرة اخرى ,رقم في قوائم السيد الزوج من جانب ومن جانب اخر هي اداة ومنتج لا سقاطات الفتوى بدل ان تكون ضمن منهج ورؤية القانون ,وليس هذا فحسب وانماكانت تضحياتها تتضاعف وهي تخسر الابن والزوج والولد والحبيب والاخ اما قتلا او ضحايا لعبوات نا سفة او سيارات مفخخة والذي اختصر الطريق وجد عربات الغربة تقله الى المجهول ,كل هذه التداعيات تداعيات التحول ما اثمرت عن جديد آذاري يزيد من التفاصيل ,ولا يتضائل كهامش ,وسار آذار والمراة كقدرية لا مفر منها حتى وقفت تعلن بان عيدها حل كام ,وبذالك تريد ان تثبت اصالتها وديمومة تواجدها ,فهي اساس مكون من هذا الكون ,وليست جزءاً من مخلوقات الرجل ,التي تدخل كمفردة عمل او مفردة جنس او أي شيء اخر,ان الكينونة هو ما يحرك المراة,وآذار هو من يلهبها حما ساً ,ولكن حال المراة العراقية في آذار الجديد دخلت منعطف خطر جدا الا وهو ممارسة العنف ضدهن ,حيث تشهد مدن كبيرة ازدياد نسب قتلى النساء نا هيك عمن خطفن وتعذبن ,فضلا على ان الثقافة الاسلاموية المتشددة تدفع بالبنيان الاجتماعي الى مصاف اكثر خطورة حول مفاهيم (المراة عورة) او (الحريم)وتلك امور دفعت المراة منها الكثير,المراة الان هي من تقف شامخه امام كل الماسي هي من يقع عليها عبء كل تداعيات مجتمعنا ومرحلة التغيير,المراة في الشارع محاربة في حريتها الشخصية هي موزعة بين اجندات ورؤى كلها تدل وتؤكد على ان لا ضحية الا هي ,المراة السياسية هي مشروع سياسي لكتلتها وحزبها وكيانها السياسي وليست للمراة وحقوقها , اذا ماسيكون للمراة في عيدها كا مراة وكام !,اعتقد بان المتنبي كان اكثر دقةً في الوصف حيت قال:(عيد باية حال عدت يا عيد
بما مضى ام لامر فيك تجديد) فلا الماضي بباق على صفحات العيد ولا الجديد يهب مسرعا ليخلط الاوراق ويعيد تفاصيل الاشياء.



#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (خيط الضوء المائل,الذي كسر حواجز الصمت)ليشير الى( رائحة القر ...
- الخرافة بين ثنائية الوهم والجمال..؟
- لا حلم لي ...والاماني سراب
- وقوفا...حتى يذبل الحب
- على وسادة من ارق.
- ثعالب السياسة
- بعد تقرير كروكر/بتريوس,هل امسك الامريكان بتعويذة الحل العراق ...
- الاعلام الحكومي العراقي بين اكثر من قوس ...؟
- الذين يحرثون الماء...؟
- ثقافة الطقوس الدينية...!
- مجزرة الايزيديين ,لمصلحة من...؟
- الحرية الصحفية في العراق الجديد وعقدة الترف الفكري الماضوي . ...
- الملتقى الاول لصحفيي ذي قار التنظيم الواهن والهدف الغائب ... ...
- المعارضة السياسية في العراق,الاليات الديمقراطية والعقد الماض ...
- فرمانات القرن الحالي (الفتاوى التكفيرية الاخيرة انموذجا)
- هذيان اليقضة المؤجلة ..؟
- العراق بين حكومة الاغلبية وحكومة الوحدة الوطنية...؟
- الشيطان الذي يستقرفي التفاصيل..؟
- دكتاتورية الهامش ,احلام مابين السطور
- المخاض والاحتضار في اليات التغييرات الاستراتيجية الشرق اوسطي ...


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - ناصرعمران الموسوي - الهامش والتفاصيل في آذار المراة العراقية الجديد..؟