أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - قطاع غزة - المحرقة - والنازية الجديدة















المزيد.....

قطاع غزة - المحرقة - والنازية الجديدة


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 02:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


يستمر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ليؤكد بلا شك على نازية القيادة الصهيونية وافكارها وتشابهها بافكار نازية المانيا بالحرب العالمية الثانية، وذلك عندما بدات المانيا النازية بحرق اوروبا وشعوبها، فاعلن قادة هذا الكيان بانهم سيحولون قطاع غزة الى محرقة، تشبه محارق النازية باوروبا، فرغم انها لا تذكر ان المحرقة هي شبيه بمحارق النازية، فهذا ليس بحاجة الى تاكيد، فكل مجازرها وجرائمها منذ تاسيس هذا الكيان هي محارق وابادة، ولا يوجد عليها جدل بانها مجازر واباده ضد الانسانية والبشرية، فمجازر النازية وجرائمها كانت ايضا هي مجازر واباده وجرائم بحق الانسانية والبشرية، ولكن ما لم تدركه هذه القيادة ان كل هذه الجرائم التي ترتكبها لم تخضع الشعب الفلسطيني يوما، ولم يتراجع عن مواقفه ومبادئه والمطالبة بحقوقه الوطنية والشرعية، وهذا ما لم تدركه هذه القيادة، فهذه القيادات المتعاقبة لهذا الكيان ما زالت مستمرة بهذا الغباء، فهي تقود المنطقة كلها الى حالة من الانفجارالذي قد لا يتاخركثيرا، لانها لا تزرع بالمنطقة الا مفاهيم الحرب والابادة والحرق والمجازر والعدوان والعنف، وشعوب المنطقة هي التي تعرف طبيعة المفاهيم العدوانية والنازية لدى هذا الكيان.

هذا الكيان اثبت على مدار تاريخ وجوده على ارض فلسطين، علاقته بحرب الابادة، حيث مارسها بكل حروبه التي شنها على الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري والمصري والليبي والعراقي والتونسي، حيث اعتدى على شعوب هذه الدول وقتل فيها الابرياء، ودمر وحرق الارض، معلنا دائما بحرب ابادة برفضه الاخرين، وهذا ان دل انما يدل على نازية هذا الكيان، عندما يستهدف المدنيين والمناطق السكنية، ويقتل دون تمييز العجوز والطفل والرضيع حتى اسرى الحرب كما حدث بحرب عام 67، وقصف المدارس كما حصل بمدرسة وادي بقر بمصر بالسبعينات، لم يمكن ان ننسى مجازره بلبنان والتي لم تكن اخرها مجازر قانا، ولا احد ينسى قصفه للمدنيين والمخيمات الفلسطينية بالاردن ولبنان وسوريا، واسقاطه للطائرة الليبية في السبعينات، وعدوانه عام 1981 على العراق، هذا هو الكيان الذي عرّف المنطقة وشعوبها على جوهر سياسته الابادية بحق شعوب المنطقة، هكذا يعيش هذا الكيان، يعيش على الحروب، وكما قال بن غوريون عام 1949: "اسرائيل تعيش بالحرب وتموت بالسلام" هذا هو جوهر الفكر الصهيوني النازي.

كيان تدعمه دول عرفناها دائما بمواقفها العدائية لشعوب العالم، والتي لم تتوانى اطلاقا لفرض سيطرتها على شعوب المنطقة، فالتاريخ الفلسطيني والعربي يشهد منذ العهد الروماني واحتلاله لمنطقتنا حتى يومنا هذا، لتؤكد على دور هذه القارة الاوروبية في عدائها المتواصل والدائم لشعوب المنطقة، كلهم يريدون ان يفرضوا عليها الذل والاستسلام، ولم يتهاونوا اطلاقا بمجازرهم ضد الشعوب التي ناضلت من اجل حريتها واستقلالها، وهاهم اليوم، الدول الاوروبية التي تغلق افواهها امام مجازر بشعة، يقوم بها كيان لا فرق بينه وبين النازية الاوروبية اطلاقا، تقوم بمده بكل اسلحة الدمار والابادة، وتدافع عنه بكل المحافل الدولية، لتبحث عن مبرارات لعدوانه وسلوكه اللا انساني، فهي بذلك تؤكد على دورها بابادة الشعوب، ليتواصل هذا الكيان بسياسته العدوانية، وتتحالف معه لفرض الحصار على الشعب الفلسطيني ، فاذا لم يقتل الفلسطيني بالقنابل، فليموت بالجوع والعطش، لتحاول ان تمنع انتصاره من اجل حريته واستقلاله وعيشه على ارض وطنه، فامريكا هي التي قصفت اليابان بقنبلتين ذريتين خلال الحرب العالمية الثانية لتقتل عشرات بل مئات الالاف من اليابانيين العزل، وها هي اليوم تدعم هذا الكيان ليواصل فاشيته ونازيته، ويعلن محرقة جديدة قدوة بالنازية الالمانية، فلا نفاجاء اطلاقا بالموقف الاوروبي والامريكي المنحاز للكيان الصهيوني بكل سياسته العدوانية، فهذه الدول هي التي ساهمت بمأساة شعبنا عندما اعطت الحركة الصهيونية وعداَ، وسلحته ومولته ودافعت عنه وعن مجازره وجرائمه بكل المحافل الدولية.

المراهنة على تغيير بالمواقف الاوروبية والامريكية، باتجاه الحق الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية هي مراهنة فاشلة، فالحقوق تاخذ ولا تعطى، وما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، والعدوان على غزة ليس بحاجة الى مبررات، فاسرائيل لم توعدنا بيوما واحدا انها على استعداد لاعادة سيادة فلسطينية على شبرا من الارض، فالبندقية الفلسطينية والمقاومة هي التي اعادت الاعتبار للفلسطيني كشعب له حقوقه كسائر شعوب العالم، ولم تكن البندقية يوما من الايام سببا بمأساة الشعب الفلسطيني، وانما الاحتلال هو السبب، المقاومة لم تكن اطلاقا عبئا على فلسطين وشعبها، وانما كانت علامة بارزة بالنضال من اجل اعادة الكرامة للانسان الفلسطيني، وهذا ما لم يدركه المتطفلين والمراهنين في مركز القرار الفلسطيني .

لتكن احداث غزة، والعدوان الاسرائيلي الجديد على شعبنا، على جزء من هذه الارض الفلسطينية المحتلة، حافزا مساعدا من اجل النهوض بالوضع الفلسطيني العام، من خلال التاكيد على الوحدة الفلسطينية التي تؤكد على مواجهة هذا الكيان، وتاكيد الشعب الفلسطيني على استخدام كافة اساليب النضال التي تسمح بها وتقرها الشرعية الدولية في مواجهة الاحتلال ومقاومته، وان نعود الى جوهر الصراع مع هذا العدو، من خلال رفض فكرة "النزاع على ملكية الارض" ، الى منطق حقنا بسيادتنا على ارضنا الفلسطينية، كسيادة فلسطينية كاملة على كامل الارض الفلسطينية، بمفاهيم نضالية ووطنية واضحة.

كذلك لتكن احداث غزة حافزا قويا للتاكيد على وحدة شعبنا الفلسطيني بكافة اماكن تواجده، من خلال دعوة قواه ومؤسساته التمثيلية للخروج بمسيرات التاييد والتضامن والدعم لصمود شعبنا ومقاومته، وضد المجازر والمحرقة النازية الجديدة وفضحه وتعريته، بانه كيان فاشي ونازي، ومطالبة كافة المؤسسات الدولية الانسانية والحقوقية بتقديم قادة هذا الكيان الى محاكم دولية لعلاقتها بالنازية الجديدة التي يمثلها هذا الكيان، وبجرائم الحرب الجديدة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وهذا بالاساس يقع على عاتق جماهير شعبنا بالشتات لزجها بمعركة الحرية والاستقلال.

وهذا الاحداث لا بد ان تؤكد على ان تاخذ كافة القوى الوطنية والاسلامية في المنطقة العربية دورها بمساندة شعبنا الفلسطيني، وبالاخص بقطاع غزة لمده بكل مقومات الصمود، وان تلعب كافة القوى الوطنية والاسلامية التي تعتبر فلسطين قضيتها ومرجعيتها في حشد الجماهير العربية في مسيرات غاضبة ضد العدوان، وان تاخذ على عاتقها مهمة النهوض بالوضع العربي العام، باعتباره جزءا من هذه المواجهة، لان هذا الكيان ليس عدوا لفلسطين وشعبها وانما عدوا للامة العربية والاسلامية كافة، ولا يترك هذا العدو مناسبة الا ويعلن بعدائه، ويلوح بالته العسكرية ضد الدول العربية وشعوبها.

فبالتاكيد هذا الكيان لا يمكن ان يحقق اهدافه، رغم ادراكنا الكامل لم يختزنه من مصادر قوة، تعتمد على التسلح باحدث الاسلحة واكثرها فتكا، واعتماده على التطور التكنولوجي والمعلوماتي، والدعم الغربي والاوروبي لسياسته والدفاع عنها بكل المحافل، فها هو هذا الكيان على مدار ستين عاما على اقامته لم يتمكن من فرض التسليم بوجوده على ارضنا، والتعامل معه يتم من خلال انه جسم غريب يجب استأصاله، فالمعركة مستمرة مهما طالت ام قصرت فلا حل وسط لها كما قال بن غوريون اول رئيس وزراء لهذا الكيان عام 1949: " ان حربنا مع العرب هي حرب وجود وليس حرب حدود" فبالتاكيد اثبت التاريخ حتى اللحظة صحة هذه الاقوال، وان شعبنا الفلسطيني الذي ينتمي الى هذه الامة العربية التي تعد بمئات الملايين لن يزول.

جادالله صفا
كاتب فلسطيني مقيم بالبرازيل
02/03/2008





#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اولى الضحايا اللاجئين الفلسطينيين بالبرازيل
- الشرعية الفلسطينية ومأزقها.... ازمة ام مؤامرة؟
- اللاجئون الفلسطينيين بالبرازيل يقرعون جدار الخزان
- قطاع غزة الى اين؟ انفصال عن الضفة ام انهاء الاحتلال الاسرائي ...
- الموقف الصهيوني تجاه القضية الفلسطينية ومستقبل الوطن العربي ...
- الاعلام الفلسطيني بامريكا اللاتينية - الواقع والافاق
- النشاط الصهيوني بامريكا اللاتينية واثره على القضية الفلسطيني ...
- هل ستدفع الدول العربية مائة مليار دولار تعويضا لليهود العرب؟
- الجالية الفلسطينية بامريكا اللاتينية ماضي- حاضر- مستقبل
- نظرة سريعة على مواقف الجبهة الشعبية
- مؤامرة سايكس- بيكو تعود بثوب جديد
- اللاجئون الفلسطينيين بامريكا اللاتينية
- الواقع الفلفسطيني الراهن والمشروع الصهيوني
- اسئلة مشروعة للوفد الفلسطيني في مؤتمر الخريف
- رهانات السلطة والحل الامريكي
- الى اين ستاخذنا فتح والسلطة الفلسطينية
- وعد بلفور والحقوق الفلسطينية
- اليسار الفلسطيني بين حماس وفتح
- الى اين ستصل العلاقات بين الجالية الفلسطينية واليهودية في ال ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - قطاع غزة - المحرقة - والنازية الجديدة