أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - - كول - .. واشكر















المزيد.....

- كول - .. واشكر


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2209 - 2008 / 3 / 3 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بفضل الوعي المتقدم والابداع المتنامي والثقافة الحرة شهد لبنان في مراحل استقلاله المختلفة وحتى هيمنة النظام السوري المستبد منذ تدخله العسكري السافر في بداية عهد الدكتاتور الراحل حافظ الأسد تطورا هائلا في مستوى الاعلام الحر وأنجب العديد من أعلام الصحافة وأصحاب الأقلام الجريئة - وجلهم قضى نحبه دفاعا عن شرف الكلمة - الذين مارسوا وظيفتهم وأدوا رسالتهم على أكمل وجه وساهموا بشجاعة في نقد الحاكم وكشف الحقائق ليس في الساحة اللبنانية فحسب بل على المستوى الاقليمي أيضا فكانوا خير عون لقوى المعارضة الوطنية في بلدان المنطقة وخاصة سورية , وفي لبنان لم يخل عالم الصحافة من أحداث ونوادر ووقائع ذات دلالات حيث لم ينج عهد أو رئيس أو مسؤول من النقد والاتهامات والتشكيك في حدود ما يسمح به قانون حرية الاعلام المتقدم والفريد من نوعه عربيا واقليميا وقد تبارى صحافييو لبنان الأحرار دائما وعلى غرار سياسييه قبل ظهور فسطاط اللغة الخشبية الآيديولوجية وأصحاب النصر الالهي غير القابل للأخذ والعطاء في استحضار مصطلحات وعناوين وتعابير خفيفة الدم رغم قساوتها وأبعادها السياسية والثقافية فعلى سبيل المثال أطلقوا على عهد الرئيس فؤاد شهاب – نظام الدكتيلو – كناية عن حكم جهاز المخابرات المسمى بالمكتب الثاني كما كان في بلادنا بامرة العقيد عبد الحميد السراج وكتابة التقارير والتنصت على الهاتف كما أخرجوا عبارة تهكمية ساخرة – نم واترك باب بيتك مفتوحا – دلالة على الامن والاستقرار المفقودين وعرفوا عهد الرئيس سليمان فرنجية بنظام – كول واشكر –الذي قد ذكر المصطلح في احدى المناسبات كذلة لسان أو خلاف ذلك وذلك تعبيرا عن خنق الحريات والخوف من المجهول والعيش بسكوت وقد استعملنا العبارة كعنوان لمقالتنا بمناسبة تشريف المدمرة الأمريكية يو اس اس كول بصحبة بوارج حربية أخرى الى البحر الأبيض المتوسط بالقرب من الشواطىء اللبنانية الموصولة بالشاطىء السوري .
وهنا وبما أن الشيء بالشيء يذكر وما دام كول مقرونا بالشكر في لبنان وقبله وعلى جنباته فلنطرق الباب مباشرة ودون تردد ولنلمس الموضوع من أوله :
- * -
محور طهران – دمشق وما يملكه من أدوات وامكانيات وجماعات ارهابية مسلحة موزعة في بلدان المنطقة يسير في مغامرته المعهودة ويتجه لتنفيذ مخططه المدروس الموضوع أساسا ضمن استراتيجية الحفاظ على سلامة النظامين المستبدين المعاديين لشعوبهما وحرياتها وتوسيع اشعال فتيل العنف والارهاب في مختلف أرجاء المنطقة من العراق مرورا بلبنان وانتهاء بفلسطين بما يهدد الأمن والاستقرار ويستنزف الطاقات ويتحدى مصالح الآخرين من دول وقوى اقليمية وعالمية وكل ذلك على حساب دماء ومستقبل الآخرين وفي ساحات الغير .
- * -
تمكن هذا المحور ولأسباب موضوعية ومنها التذرع باالتلكؤ الغربي في حل القضية الفلسطينية من التأثير على مجموعات أصولية دينية – طائفية وقومية متزمتة لتزرع أجندتها في أوساطها وتسخر طاقاتها لتنفيذ مآربها بما في ذلك تعزيز أوراقها التفاوضية ليس من أجل خير وتقدم الشعوب كما يتبادر الى الأذهان في الوهلة الأولى أو في سبيل اطلاق الحريات والبناء والاعمار بل كما ذكرنا من أجل أمن النظامين وضمان بقائهما وبسط نفوذهما على أكثر من صعيد فعندما يصل حوار المحور مع العالم : الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وهيئة الأمم المتحدة واسرائيل الى طريق مسدود بخصوص البرنامج النووي الايراني والقضايا الاقتصادية ونفوذ ومصالح النظامين في العراق ولبنان والخليج أو عندما تتحرك قوى المعارضة الوطنية في البلدين وخاصة في سورية وتشتد الأزمة الداخلية نشاهد تصاعد مستوى القتل والتدمير في العراق وانطلاق الصواريخ العبثية من غزة المغدورة من جانب انقلابيي حماس وتوقف الحوار الوطني هناك وتعطيل المؤسسات الدستورية في لبنان وتمديد الفراغ الرئاسي والتلويح بالحرب الأهلية المذهبية .
- * -
مايجري في لبنان يتعدى القضايا الداخلية المختلف عليها بين الأغلبية والمعارضة وهي مسائل جوهرية تتعلق ببناء الدولة الحديثة الحرة المستقلة وطبيعتها والتوافق بين المكونات والتوازن بين الطوائف والمذاهب وتحقيق الاستقرار في بلد عانى من ويلات الحروب والاحتلال والوصاية لعقود ليمس مباشرة الأمن القومي العربي في الصميم والعمل العربي المشترك في مواجهة تحديات المشروع الايراني الفارسي – المذهبي التوسعي واستحقاقات السلام بما في ذلك اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة واجراء التغيير الديموقراطي والخلاص من كافة أشكال الاستبداد , فمنذ طرح المبادرة العربية باجماع عربي في اطار الجامعة والتي استحوذت على مباركة الأطراف اللبنانية المقرونة بتنازلات أقل ما يقال عنها أنها نابعة من احساسها بالمسؤولية الوطنية الصادقة من جانب الأغلبية ومحور طهران – دمشق يحاول اجهاض المبادرة وعرقلة سيرها بل والتدخل المباشر في وضع العصي بدولاب العملية عبر تسعير الصراعات وزرع الفتن ومد حزب الله الذي يأخذ جماعات المعارضة رهينة بواسطة التهديد بالاغتيالات والترغيب بالمال الايراني بأنواع الدعم العسكري والمادي والاعلامي والدبلوماسي والأمني الى جانب تجديد حملات الاعتقالات الكيفية ضد القوى والجماعات السورية المعارضة كما يحصل الآن .
- * -
علينا تشخيص مجريات الأزمة بوضوح كامل دون الاختباء وراء العبارات التي تحمل أكثر من تفسير وفي البداية اقرار أن المحور الايراني السوري هو البادىء بالعنف والمتورط بعمليات الاغتيالات وتصفيات الخصوم والقائم بتنظيم حملات الاعتقال والمتمسك باصرار على تسليح وتدريب وتمويل الجماعات والخلايا الارهابية في العراق ولبنان وفلسطين والشواهد يومية وكثيرة وواضحة وهو المتعنت تجاه المضي في تنفيذ البرامج النووية غير السلمية وتكديس اسلحة الدمار الشامل وصرف ثلاثة أرباع الدخل القومي على الجانب الأمني – العسكري على حساب معيشة الشعب وحياته ومستقبله وهو الذي يقف وراء انقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية والى جانب ارهابيي العراق واعمالهم الاجرامية ومع الممانعة اللبنانية بزعامة حزب الله صاحب الدويلة المذهبية المسلحة في قلب الدولة اللبنانية وعلى حساب شرعيتها وصلاحياتها وسيادتها في نسف المبادرة العربية وتهديد الأغلبية بالقتل والتصفيات كل يوم وبالحرب المفتوحة على الصعيد الاقليمي وهنا يمكن القول وفي حالة هذا المحور الذي يمثل الاستبداد والظلامية والجحود والارهاب في الشرق الأوسط أن البادىء أظلم وأن التهديد بالسلاح والعنف لايواجه الا بمثلها خاصة وأن الشعب السوري المغلوب على أمره ليس طرفا مباشرا في مغامرات النظام ولن يكون معنيا بالدفاع عن سياساته وأجندته المرسومة من وراء ظهر السوريين .
- * -
هناك تطور جديد في الخطاب الأمريكي تجاه النظام السوري تجلى في قرارات تجميد أموال بعض أفراد العائلة الحاكمة والمحسوبين عليها الى جانب تصريحات الرئيس الأمريكي حول الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان في سورية ورغم أن هذا التطور لايلبي الطموحات الا أنه من الواضح أن الشعب السوري ينتظر من المجتمع الدولي وقوى الحرية والديموقراطية في جميع أنحاء العالم ومن ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وروسيا والصين وقبل هذا وذاك من دول الاعتدال العربي تفهم القضية السورية ودعم واسناد المعارضة الوطنية وممارسة مختلف أشكال الضغوط السياسية والاقتصادية والدبلوماسية على نظام الاستبداد في دمشق والتصدي لخططه الأمنية المغامرة حسب المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة بلبنان على وجه الخصوص .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثنائية الديني والقومي في استقلال كوسوفا
- محاولة في فهم أبعاد مقتل – مغنية - بدمشق
- قضايا الخلاف في المعارضة السورية- 4 -
- - فيدرالييو -هولير و- كونفيدرالييو- بغداد
- قضايا الخلاف في المعارضة السورية - 3 -
- المعارضة السورية ودول - الاعتدال - العربي
- عاصمتنا رهينة ثقافة الاستبداد
- قضايا الخلاف في المعارضة السورية - 2 -
- زيارة بوش في مرمى سهام - الممانعات -
- فلنرفع علم صلاح الدين
- قضايا الخلاف في المعارضة السورية
- سورية النظام في مواجهة العالم الحر
- تحولات - الديموغرافيا - الكردية
- في الذكرى السادسة للحوار المتمدن
- نفط كردستان من النقمة الى النعمة
- ليست العلة في المكونات بل في السياسات - 2 -
- ليست العلة في المكونات بل في السياسات
- النظام السوري : انحناء أمام العاصفة أم ماذا ؟
- تجربة اقليم كردستان والأمن القومي
- الدولة الديموقراطية العلمانية في فلسطين


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - - كول - .. واشكر