أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليث الجادر - ليكن الهدف(قلب)الاسلام وليست (اطرافه) 2














المزيد.....

ليكن الهدف(قلب)الاسلام وليست (اطرافه) 2


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 2209 - 2008 / 3 / 3 - 11:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


2- قرار التاريخ

ان انقراض الدين بوجه عام عمليه تاريخيه قائمه على قدم وساق ,نستطيع ان نلمسها وان ندرك ابعادها من خلال جوانب عده ,تدور كلها حول محور التقدم العلمي والنضج الحضاري بدرجاته المتباينه ونسبها المتوافره في خصوصيات الجماعات الانسانيه التي تنعكس بقوه في مجمل نتاجها الفكري ...فالمجتمعات التي صارت تتمتع بخلاصه الحضاره المعاصره بدأت تنتج وبشكل تصاعدي افرادها اللادينين وهم يمثلون اغلبيه ساحقه امام من يخرج عن هذا الطور ليكون متدينا ,ان نتاج وتوجه الحركه الفكريه لهذه المجتمعات لم يعد للدين فيها ذلك الحظور الذي يستدعي مستواه اي جهد تنويري اوجدال يتسائل القائم به (كيف يمكن ان يكون الاسوياء متدينيين ) لانه لم يعد يواجه السؤال المؤمن (كيف يمكن ان يكون الاسوياء غير متدينين) ..ذلك ان التوجه الالحادي وليس فقط اللاديني اخذ بالتبلور على المستوى الاجتماعي الانساني وبخطى سريعه ومندفعا بسبب القوه الماديه الهائله التي تستند اليها حضارتنا المعاصره والتي يجعلها اكثر تفاؤليه في هذا الاتجاه من الحضارات التي أفلت لافتقارها الى القدر في الصمود المطلق امام القوى التدميره (الكوارث الطبيعيه ,العدوان الاجتماعي ...) فقد كان ذلك يمثل فقدان الاستمراريه في التطور الانساني بشكل عام وفي مستواه الفكري بشكل خاص ,الامر الذي كان يعني دوما توفير عوامل انتاج الدين باعتباره شكلا من اشكال الفكر القلق ,,في حين وفرت التقنيه الحديثه لحضارتنا القويه شروطا رائعه للاستمراريه الثقافيه حيث يصبح النشاطالفكري والممارسه الثقافيه والتواصل والتعميم كلا في واحد ,يصح للدعايه الفكريه حينها من ان تقفز على قيود التباين التطوري .وهي لاتدعي محاولة خلق الواقع فتسقط في وحل المثاليه ,انها فقط تمارس دور المرحله المتقدمه ..دور الدليل الى حيث يجب ان تكون الخطى اللاحقه ..اذن من هذا المنظور فانه ليس من الانصاف وليس من المنطقي ان تنعت دعوتنا في ضرب الاسلام بالجنونيه او المتعاليه الغير واقعيه ..بل انه من غاية الجهل التغاضي عن هذه الدعوه لانها تمثل فعلا ثوريا يستجيب بشكل قوي لشروط التطور الحضاري ..وهي تمثل ايضا الاجابه على تساؤل (هل يجب ان نكون موالين لهذه الحضاره ؟أم نقف ضدها ونواجه ارادة قوتها الماديه ؟ هل يجب ان نكون جزء من الحضاره أم جزء من حالة الانقراض؟ ..ان الاشارات الواقعيه والاستجابات الذهنيه القويمه تعيد صياغة السوال لتجعلها (هل ان نكون مسلمين مهددين بالانقراض ام نكون حضاريين اصحاء ؟ وفي هذه الصيغه مضمون يلغي الاختيار لكنه يفسر حالة القسر ويكشفها لنا لنجد اننا مجبرون ذاتيا لان نكون غير مسلمين ..مجبرين ذاتيا لان ننبذ اسلاميتنا ..وهذا القسر بامكاننا ان نتلمس بوادره بصوره اكثر و اوضح اثناء ممارستنا الحياتيه وعلى جميع الاصعده ..نلمسها في تفاصيل العلاقه بين العمل وبين مجال العمل .. في تفاصيل حياتنا المعاشيه ..في تفاصيل اوقات الفراغ ... فنحن نحس بابتعادنا الحر عن الحاجه لان نستمطر السماء بشكل اسلامي لاننا بامكاننا ان نستغني عن عطائها بصور كثيره ...كذلك فاننا اصبحنا اقل اسلامية في الماكل والمشرب والحب وممارسة الحب ....الخ وصارت النشاطات الغير اسلاميه تمثل بالنسبة الينا ككائنات حيه حاجات لاتقل اهميه عن الماكل والمشرب ....الا اننا في كل هذا لم نكن نختار بشكل ارادوي الابتعاد عن الاسلام ..بل ان( منطق البقاء هو من ابعد الاسلام عن عالم الاحياء ) ..وكما ان الحي منا محكوما بمنطق البقاء لان يكون غير مسلم فأن مجتمعنا محكوما بمنطق التطور لكي ينبذ الاسلام وينقضه ... ان الوقوف عند تلك المقدمه ومراجعة الاستنتاج يفضيان بكل تاكيد الى التعبير الاكثر كثافه لمضمون الموقف الذي صاغ دعوتنا وليؤشر الى انها دعوه تؤوسس ( للثوره الملحده )) .....




#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن الهدف (قلب) الاسلام وليست( اطرافه )1
- أنه اوان (البرنو)) فامتشقوها ايها الكردستانيون
- الاشتراكيه الان وفلسفة الوعي العمالي
- موقف (سكراب) الشيوعيه من قضية كردستان
- هل انتج فايروس الاسلام ..الكونفدراليه العراقيه
- وتكلم الشيوعي (حميد) ...يا ليته لم يتكلم
- (النهضه) الاسلاميه ..وبؤس الواقع الطبقي
- ولكردستان (جبل) يحميها
- الحزب الشيوعي العراقي ..تيه فكري أم اشكاليه سياسيه
- نهاية (الدكتوديمقراطيه) متى وكيف؟
- نقد ماركسي..لماركسية فائض القيمه
- وما أخطأ ماركس ..وما ..انهار ...لكن هيء ..لهم ...ج3
- وما أخطأ ماركس ..وما انهار..لكن ..هيء لهم ...ج2
- وما أخطأ ماركس ..وما ...انهار ...لكن ..هيء لهم
- حميد تقوائي ..وحكماء القمر
- لماذا هرب ((الثائر)) مقتدى ..وكيف اختفى
- المالكي يأمر بضرب اعناق العمال
- العلمانيه الشامله والديمقراطيه ...وترابط الضروره
- هكذا نفهم الاشتراكيه ...ج2
- هكذا نفهم الاشتراكيه .ج1


المزيد.....




- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليث الجادر - ليكن الهدف(قلب)الاسلام وليست (اطرافه) 2