أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سرى الصراف - زياره الأربعين ... موجهه لمن ؟















المزيد.....

زياره الأربعين ... موجهه لمن ؟


سرى الصراف

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 10:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خلال الأسبوع الماضي شهد العراق تدفق ملايين الزوار (مايقارب ال9 ملاين والبعض يقول 10 ملايين ) سيرا على الأقدام من كل فج وصوب قاصدين مدينه كربلاء لأحياء مراسييم اربعينيه الأمام الحسين ( رضي الله عنه ) وكان الأغلبيه منهم ذاهبين سيرا على الأقدام وكان بينهم النساء والشيوخ والشباب والأطفال حتى الرضع منهم لا بل وحتى المعاقيين , وعل طول الطريق كان الأكل والشرب متوفرا بكميات كبيره والناس من اهالي المناطق التي على طول الطريق توفر اماكن للراحه والمبيت هذا بالأضافه الى الخيم التي خصصت لهولاء الزوار والكل من زائر وصاحب بيت وصاحب خيمه شعاره ( اجرنا على ابا عبد الله الحسين ) ....
وقد تباين رد فعل الشارع العراقي على هذا الحدث فالشارع الشيعي وجد في ماحصل نصرا عظيما واثباتا لوجوده وتحديا لأعدائه من القاعده و(النواصب) , فالشيعه يرون ما حصل انه اثبات بأن هم الأكثريه وانهم متحدون د-ائما اذا ما تعلق الأمر بعقائدهم وولائهم للنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وال بيته , فجميعهم من كبيرهم الى صغيرهم ومن متعلميهم الى جهلائهم يشعرون بالأنتصار (على من ليس مهما ! ) ....
اما الشارع السني فشكك في هذه الأحصائيه ورأى انها مبالغ فيها الى حد كبير ويرون ان كل ما يجري هو( بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار! ) , وانه تخلف مابعده تخلف , فدوائر الدوله معطله والطرق مقطوعه وحركه البلد مشلوله , فيقولون كيف للبلد ان يتطور ونحن بهذه العقليه . فليس من الصعوبه ان تلاحظ تذمرهم وامتعاضهم من ما يحصل حتى لو لم يتكلموا فأنت تقرأ ذلك في اعينهم بكل بساطه ......
بعد ان عرضت مشاعر العراقيين سنه وشيعه ( ولكي لا يتهمني احد بأن ما سأقوله بدافع الحقد او الغيره من منجزات الشيعه فسوف اقول له بأني من ابناء هذه الطائفه_نسبا _ لكن انتمائي الحقيقي هو للعراق والأنسانيه اولا وثانيا وعاشرا واخيرا ) اود ان اعترف اني لم اشعرلا بما احس به الشيعه ولا بما شعر به السنه فالمشاعر التي كانت تنتابني وانا اشاهد ما يحصل سواءا في الشارع ام على شاشه التلفزيون فالمشاعر التي كانت تنتابني هي مزيج من من مشاعر الألم والحزن والغضب والظلم هذا بالأضافه الى مشاعراخرى لم افهما لكن استطيع ان اقول انها مشاعر رفض لكل مايجري .....
وقتها وددت ان افسر ما يحدث بخبراتي البسيطه فجال ببالي عده اسئله علي استطيع من خلالها ان استوعب ماهو الدافع وراء ذهاب هذه الأعداد المهوله من شيوخ وشباب ونساء الى كربلاء سيرا على الأقدام ؟ ...
* هل ذهابهم كان نتيجه ايمانهم الحقيقي بثوره الحسين وادراكا منهم للبعد السياسي والأنساني لهذه الثوره والجواب بالتأكيد ( لا ) لأنهم لوكانوا مؤمنين بمباديء الحسين كان الأحرى بهم ان يرفضوا الذل والهوان الذي يعيشون فيه سواء على يد ( قوات التحالف الصديقه ! ) او على يد ( الحكومه المنتخبه ! ) او من قبل القاعده والميليشيات ومن لف لفهم , فالعراقي اليوم اصبح خبيرا بتجرع اشكال التعدي والظلم والأهانه كل يوم وفي كل مكان , وكانوا خجلوا من رفع شعار ( يا حسين يا ابا الأحرار ) في كل مكان وهم مكبلون بقيود الأحتلال من جهه واغلال الجهل والطائفيه من الجهه الأخرى . فنراهم في كل مجالسهم يقولون ( يا ليتنا كنا معك فنفوز فوزا عظيما ) لماذا هذا التمني ان يكونوا مع الحسين وهم بأمكانهم ان يقوموا بما قام به الحسين ويقاتلون اعدائهم حتى الموت خصوصا وان اعدائهم يملأوون الشوارع ولا يختلف عليهم اثنين يحبون وطنهم بصدق . ولو افترضنا انهم لا يستطيعون ان يقوموا بشيء لقله حيلتهم او لضعف اجسادهم او لأنهم لا يملكون القرار ( وهم معذورون ) لكن في نفس الوقت لا يوجد مبرر بأن يصيحوا بأعلى اصواتهم ا ليل نهار بأنهم ابناء واحفاد الحسين ويحملون رايته ! .....
*هل ان ما يحدث هو تنفيس عما يعيشه العراقيين من ظلم فلم يجدوا طريقا غير طريق الأئمه والأولياء ليحققوا لهم ابسط احلامهم واحتياجاتهم ؟ خصوصا اذا ما عرفنا ان هذه الحكومه التي تدعي انها من ابناء الشيعه لم تقدم للشيعه اي شيء مثلما لم تقدم لأبناء الطوائف الأخرى . ففي المحافظات الشيعيه الجنوبيه لم ينجز اي مشروع من السقوط لحد الأن ولم يحدث اي تطور في البنى التحتيه لهذه المحافظات ولم تبنى مستشفى حتى انه لم يشق طريق ولم يعبد شارع ! ... الجواب سيكون ( نعم ) على ما اعتقد .... والذي يقول ان هذا الكلام غير صحيح وان هذا العدد من الزائريين سوف يكون نفسه مهما كان الوضع , عليه ان يجيبني على بعض الأسئله :
* لو كان هؤلاء الناس يعيشون برفاهيه وحريه وكرامه هل كان هذا العدد نفسه سيذهب ؟
* لو كان الناس ينعمون برعايه صحيه كامله وتتوفر المستشفيات الحديثه والكوادر الكفوءه هل كان هولأء الناس مضطرين الى الذهاب لطلب الشفاء من الأئمه والأولياء ؟
*لو كان هناك سياده للقانون ووجود دوله مؤسسات هل كان هؤلاء الناس مضطرون لأنتظار عداله السماء والأئمه ليأخذوا حقهم المسلوب ؟
*لو لم يكن هناك هذا الأعلام الشيعي الزائف المتمثل بقنوات لا داعي لذكر اسمائها ووجود مثل هؤلاء الدعاه الذين ابسط ما يمكن ان يقال بحقهم انهم ( دجاليين ) يقومون بتظليل الناس وتخديرهم هل كان هذا ما سيحدث في المناسبات الدينيه ؟
الجواب على كل هذه الأسئله بالتأكيد سيكون ( لا ) ولكي اكون واقعيه فبالتأكيد ان الكثير سوف يذهبون ولكنهم سوف لن يشكلوا 1% من هذا العدد الكبير .
انا اعرف اني اكثرت من الأسئله ولكن بقي سؤال واحد ( والأهم ) وهو لمصلحه ولخدمه من ما يحدث ؟....
هو بالتأكيد ليس لخدمه الحسين فالحسين ليس بحاجه ( لأن يتعب الشيوخ ويهلك الأطفال ويعرضهم لخطوره القتل ليأتوا لزيارته ) فهو لو اراد ذلك بالفعل لنزل من مقام الأمام ال مقام الدكتاتور ...
وهو بالتأكيد ليس لخدمه الشيعه والتشيع فما يحدث ليس من مباديء التشيع الحقيقي بل هو دخيل على التشيع فكما يقول المفكر الأيراني علي شريعتي " هناك تشيع علوي وهو صحيح , وتشيع صفوي وهو خرافه "
ختاما اقول انه بالتاكيد خدمه لمن يريدون ان يثبتوا ان الشيعه هم الأغلبيه ومهما حاول الأخرين اخذ الحكم فهذا شيء مستحيل وكل هؤلاء الذين اتوا سيرا على الأقدام نستطيع ان نخرجهم في الأنتخابات القادمه ونجعلهم ينتخبوننا ( بفتوه بسيطه ! ) , كأنهم يقولون لخصومهم السياسيين ( اعلى ما في خيلكم اركبوا ! ) ....




#سرى_الصراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست وحدك من تعانين يا عزيزتي ( باسنت موسى )
- أتحبني بعد الذي كان ؟ ... سؤال من انثى
- تحسن الوضع الأمني ..بين الحقيقه والخيال
- هزيمه الأنسان العراقي .... الى متى .....والى اين
- وهم الرخصه الدينيه لجرائم الشرف


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سرى الصراف - زياره الأربعين ... موجهه لمن ؟