أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - دانا جلال - عبثية كفاحنا المسلح أم إرهابهم المنظم .. حول طروحات د. عبد الخالق حسين















المزيد.....

عبثية كفاحنا المسلح أم إرهابهم المنظم .. حول طروحات د. عبد الخالق حسين


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 10:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في عصر القطب الأوحد والشرطي الأحمق الذي يحمل عصا الأمركة بديلا عن العولمة يشهد الكفاح المسلح باعتباره شكل من أشكال النضال الذي يلجأ إليه الشعوب والطبقات المقهورة كخيار أخير و ليس بالاختيار الأول في مسيرة النضال ، انحساراً مؤقتاً على الصعيد العالمي .
إن انحسار الرقعة الجغرافية والسياسية للكفاح المسلح تُمثل من وجهة نظر البعض مؤشرا لنهاية عصر العنف الثوري ، أي إحالة القابلة الماذونة للتاريخ على الخدمة ومن ثم الشروع بالترويج لفكرة عصر الحوار بين الشعوب والطبقات المضطهَدة والمضطهِدة. فهل تحول دعاة الحروب وغلاة العنصريين الذين ينكرون وجود الأمم المليونية إلى حمائم سلام ودعاة المساواتية أم إن تعاقب و تلازم الفعل ورده ضمن القوانين الاجتماعية تحولت إلى معادلة باتجاه واحد تملك فعلها وتفقد ردود أفعالها المعاكسة والتي تهدف إلى تصحيح العلاقات بين الشعوب والطبقات .
إنهم لا يعلنون نهاية عصر الكفاح المسلح فحسب، بل ويزيدون ، بجعله عبثاً وطيشاً يلجا إليه مغامرون عصبويون كما كتب د. عبد الخالق حسين في مقالته ( من المسؤول عن التوغل في العراق؟)
أن يعارض الكاتب والمفكر د. عبد الخالق حسين مفهوم الكفاح المسلح كنظرية أو ممارسة عملية وبالذات في عصرنا الراهن مسالة أكثر من طبيعية ، وعلينا احترام أطروحاته بغض النظر عن مواقفنا ، ولكن الحقيقة يفرض علينا حق محاورته وبالأخص حينما نشعر بأنه يقفز فوق حقائق التاريخ والأحداث بغرض دعم ما يطرحه ناهيك عن رسمه لصورة مناقضة لأنصار الكفاح المسلح وبالذات أنصار حزب العمال الكوردستاني الذي وصفهم بالعصابة.
بعيدا عن التوصيف الأميركي للإرهاب وقائمتها التي تحولت إلى فتوى أو نص ديني عند البعض فإننا لا نجد ضرورة لتسليط الضوء على تاريخ تركيا التي تأن تحت ثقل فصول جرائمها بحق شعوبها والشعوب المجاورة لها و الذي حدد ويحدد علاقتها مع الآخر على المدى المنظور ، فالحكومات التركية المتعاقبة تمثل الأشد تخلفا ضمن قائمة الدول الإرهابية فهي تنكر وجود الأمة الكوردية التي تناهز عدد سكانها 20 مليون نسمة في تركيا وتهدد الأفراد والدول التي تعترف بجرائم حرب الإبادة ضد الأرمن واجتاحت قبرص ومازالت تحتل شمالها وهي دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة وحلف الناتو رغم التحذيرات الأوربية والأميركية ، قطعت الماء عن العراق وسوريا ومحتلة لأراضي سورية وحليفة إستراتيجية لإسرائيل وتعاقب البرلمانية ليلى زانا لأنها نطقت بكلمات كوردية في البرلمان التركي ، تغرم رئيس وزراءها لأنه قال السيد اوجلان ، فهل مثل هذه الحكومة مؤهلة للحوار الحضاري كما طالب به الأستاذ د. عبد الخالق حسين الذي كتب بالنص (مرة أخرى نقول، وبعيداً عن العواطف والغوغائية والشعبوية الرخيصة، على العقلاء توجيه النصح لقيادة حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن الكفاح المسلح الذي أثبت عدم جدواه، ومطالبتها بتبني الوسائل السلمية في تحقيق الحقوق ) ؟
لا يغامرني أدنى شك بان زميلنا له اطلاع كافي حول مبادرات العمال الكوردستاني الحضارية و الحوارية ومنها طرحه لأكثر من 5 مبادرات لوقف إطلاق النار من طرف واحد ومثلها من المشاريع السلمية والديمقراطية التي رفضت من قبل حكام أنقرة ، نعم ، إنهم لا يعرفون قراءة الخطاب السلمي والديمقراطي فأبجديات لغتهم السياسية هي الحرب ومفرداتها . ولان زميلنا تناول موضوع الصراع بين الطرفين فاني على ثقة بأنه تابع الخطوات المتقدمة لحوار كوردستاني - تركي في فترة حكم توركت اوزال والتي انتهت بدائرة شك كبيرة حول سبب موته.
ولكن سؤالنا هو (هل اطلع زميلنا على ما طرحه العمال الكوردستاني قبل شهرين حول مبادرة الحل السلمي والديمقراطي لحل المشكلة الكوردية والديمقراطية في تركيا قبل أن يتهمه بالعصبوية ويطالبه بتبني الوسائل السياسية ) إن المبادرة الأخيرة للعمال الكوردستاني والذي وصفة الكاتب والمفكر المعروف د. كاظم حبيب بأنها محاولة لدمقرطة تركيا وحل مشاكلها القومية تمثل الحد الأدنى للحقوق القومية ورغم ذلك فقد كان الرد التركي حملات عسكرية وتصدير أزماتها إلى الخارج من خلال احتلال جزء من الأراضي العراقية في الإقليم الفيدرالي .
لا نعرف هل أن هذه المبادرة هي مطالب إرهابية لمنظمة إرهابية وعصابة مغامرة كما وصفهم الأستاذ عبد الخالق حسين أم إن من يرفضها يمثل الإرهاب الذي يمارس العبث بمنطق التاريخ .
1 - الاعتراف الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي، وكل الهويات الموجودة في البلاد، ضمن الهوية العليا الجامعة لمكونات الجمهورية التركية.
2 - الاعتراف باللغة الكردية كثاني لغة في البلاد، وضمان حقوق تعليمها، مع احترام الحقوق اللغوية والثقافية للأقليات الأخرى.
3 - قبول المشاركة الكردية في الحياة السياسية في البلاد، وضمان حرية الفكر والتعبير والرأي في الدستور.
4 - إعلان عفو عام، وإطلاق سراح كل السجناء السياسيين، ومن ضمنهم، قيادات حزب العمال.
5 - إلغاء كل المظاهر التي تدل على الحرب في المناطق الكردية، عبر تقليص عدد القوات العسكرية ووحدات الحرب الخاصة المتمركزة جنوب شرق البلاد، وحل ميليشيات حماة القرى الكردية، المتعاملة مع الجيش التركي، وضمان عودة المهجرين والمبعدين الأكراد إلى قراهم ومناطقهم.
6 - توسيع صلاحيات الإدارات المحلية، وتقديم الدعم لها، ووقف التدخل في شؤون هذه الإدارات.
7 - تحديد سقف زمني معين ومتفق عليه، كي يتسنى بموجبه تخلي المقاتلين الأكراد عن أسلحتهم، وانضمامهم الى الحياة الاجتماعية والسياسية
لقد اتهم د. عبد الخالق حسين العمال الكوردستاني واعتبره السبب في التجاوزات الوقحة لحكام تركيا بحق السيادة العراقية ، إن تبرئة حكام أنقرة وعسكرها يعتبر قفزا على الحقائق ، فحكامها كانوا وعبر التاريخ مع الحكومات القمعية في بغداد وبالضد من مصالح وأهداف الشعوب العراقية ، بل حتى إن قمع تلك الحكومات لتركمان العراق لم يرافقه موقف نراه هذه الأيام كمبرر للتدخل في الشأن العراقي ، إن الأجندة التركية في العراق معروفة للجميع ومنها أطماعها في ولاية الموصل كما صرح قادتها العسكريين وفي أكثر من مناسبة ، أما تدخلاتها في الشأن العراقي والذي وصل إلى حد اهانة الشعب العراقي بتدخله السافر وعرقلته لمواد الدستور الدائم وبالذات المادة 140 المتعلقة بمدينة كركوك والمناطق المستقطعة.
كنا نتمنى من الكاتب والمفكر د. عبد الخالق حسين أن لا يبرأ إسرائيل والعصابات الصهيونية من جرائمها بحجة سياسات حماس لأنه على علم بتاريخ الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني التي مورست حتى قبل ولادة قادة حماس ، كنا نتوقع من زميلنا أن يدعوا إلى كشف وإلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة بين المقبور صدام حسين وحكام أنقرة والتي كانت تستهدف الحركة التحررية الكوردية لا أن يتحجج بها ويجعلها بوابة شرعية للاحتلال التركي للعراق.
إن زميلنا الذي له دور بارز بكشف الإسلام السياسي وحقيقة مواقفه من مسائل الديمقراطية وحقوق الإنسان يتراجع عن موقفه حينما يتعلق بالإسلام السياسي الحاكم في أنقرة بعباءة تمتزج خيوطها وخطوطها بعثمانية تركيا و اتاتوركيتها الحديثة .
إن الكورد يدركون وبحكم تجاربهم مع العامل الإقليمي والدولي الذي كان مؤلما إن عمقهم الاستراتيجي يتمثل بشعبهم في بقية الأجزاء ، بالحركة في بقية الأجزاء ، وان أية محاولة لدق الآسفين بين الحركة التحررية الكوردية في تركيا مع الحركة الكوردية في العراق لن يخدم سوى أعداء الكورد والقوى المعادية للديمقراطية في منطقتنا .
إننا نشاطر الزميل بان الكفاح المسلح وبحكم التغيرات البنيوية التي شهدتها الساحة الدولية لا يمكن الرهان عليه كأسلوب وحيد للنضال، ولكنه يبقى أسلوبا نضاليا تضطر الشعوب والطبقات المضطهدة اللجوء إليه بغرض إقناع رموز القمع بضرورة حل المشاكل بأسلوب سلمي ... ولحين اقتناع العقلاء القيادات الشوفينية لعسكر تركيا وإسلامها السياسي بضرورة الحوار لوضع الحلول السلمية والديمقراطية لقضايا الشعوب المضطهدة في تركيا ، فان الخطوة الأولى للحوار هي الاعتراف بوجود الكورد كشعب له الحق كبقية الشعوب بممارسة حقه بتقرير مصيره ... فهم ليسوا باتراك الجبل كما يدعي شوفينني أنقرة باختلاف خطابهم السياسي الذي لم يخرج من خيمة الاتاتوركية .
مقالة د. عبد الخالق حسين http://www.akhbaar.org/wesima_articles/articles-20080225-43127.html



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجماً هي الحجارة السابعة لأبجدياتنا صوب القُبح الأميركي
- في ايمرالي ..أمير الثورة يشعل شمعته التاسعة
- يوم الشهيد الشيوعي (عبق الدم وملامح الوطن)
- معكم يا مفرزة القلم من اجل رفع الحصار عن قنديل
- أسئلة الدم ... لن اعتذر من أعداء عمالنا الكوردستاني
- أعلن عن استقالتي من نقابة صحفيي كوردستان واليكم الأسباب
- تبرئة صدام و أسلمة أتاتورك .. من أخبار الحمقى والمغفلين
- موسم انتقال كاريزما الثورة إلى الشمال ج1
- بنادق PKK خيار امة في جبر الثورة
- الدقائق الأولى بعد الهجوم التركي (انهيار للحدود وانتصار للرا ...
- قراءة كوردية لقرار الكونغرس الأميركي
- على الرئيس مام جلال أن يُدلي بشهادته
- رسالة شكر للمواقع العراقية والعربية ولكُتابنا الأعزاء
- كوردستان تايمز تنتهك حقوق الكاتب...
- جدولة الأخلاق في العمل السياسي والإعلامي
- جنوب ظلال السيوف الأتاتوركية
- مفخخة النص وحديث السيف في كوردستان 3- 3
- مفخخة النص وحديث السيف في كوردستان ج 2
- مفخخة النص وحديث السيف في كوردستان- ج 1
- الشيوعي أو آصرة الكيمياء الاجتماعي


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - دانا جلال - عبثية كفاحنا المسلح أم إرهابهم المنظم .. حول طروحات د. عبد الخالق حسين