أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - سعيد لحدو - أطلقت عليه السلطة (لا) واحدة فأردته معتقلاً














المزيد.....

أطلقت عليه السلطة (لا) واحدة فأردته معتقلاً


سعيد لحدو

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 09:41
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


أسامة أدور موسى كاتب مقالة اللاءات الثلاث:لا غاز... لا مازوت... لا كهرباء
(لا) واحدة فقط من لاءات السلطة إياها كانت كافية ووافية لإلحاقه برفاقه المعتقلين من أصحاب ربيع دمشق وصيفها وخريفها وشتاءاتها الباردة بلياليها الطويلة. دمشق عاصمة سورية الأسيرة بأيدي سلطة فاقدة لأية حرارة تواصل مع شعبها الباحث عن مادة يقاوم بها قساوة الظروف التي حُشِرَ بها ولم يجد سوى لاءات أسامة أدور موسى ليتنفس من خلالها بعض الهواء ليدلل على أنه مازال على قيد الحياة. تلك اللاءات الثلاث التي كانت صفعة جريئة في وجه شتاء السلطة وصقيع سياساتها العمياء سوى عن عناوين وأسماء الثائرين لعزة وكرامة الشعب السوري ولو بالكلمة الأبية الصادقة. هذه كانت حال أسامة المواطن الآشوري السوري الباحث عن فرصة للحياة بكرامة والمجاهد من أجل تجسيد إنسانيته المغيبة في أقبية أجهزة الأمن المتورمة كالسرطان المتفشي في أوصال المجتمع السوري لكبح كل خلية تنبض بالحياة فيه.
هذا هو العرف الذي دأبت عليه هذه السلطة لإطالة عمرها المحقون بالأحكام العرفية والقوانين الاستثنائية الجائرة. وتلك هي أدواتها لقطع المسافة التي تبدو طويلة جداً ولا نهاية لها بين القصر الجمهوري وقلوب الشعب السوري التي لم ولن تخفق إلا لمن يحبه ويخلص له. ولقد أراد أسامة أن يكون مخلصاً لوطنه, وصادقاً مع نفسه والمبادئ التي اعتنقها. أبياً لا يقبل الضيم أياً كان مصدره. شامخاً كشجرة السنديان التي لم تهتز لرياح الذل والمهانة والخنوع التي تهب على الشعب السوري بكل فئاته وقومياته من كل اتجاه وضعت السلطة لنفسها فيه موطئ قدم. (لا ) واحدة كانت القاسم المشترك لكل آلام ومعاناة وأوجاع السوريين بكل اللغات التي تعودوا أن ينطقوا بها عربية كانت أم سريانية أم كردية. وهي الـ (لا) ذاتها التي أطلقت على ميشيل كيلو وعارف دليلة وفداء حوراني ورياض سيف وغيرهم من السوريين الشرفاء فأردتهم معتقلين, ممن اختاروا صف المواطن المقهور رغم كل المحاذير والتبعات من ملاحقات ومضايقات إلى اعتقال وتعذيب إلى محاكمات يمكن أن تجد فيها كل شيئ باستثناء العدالة والاستقلالية.
هذه هي المقاومة التي بشرتنا بها السلطة دائماً لتحرير أراضينا المحتلة. وإذ بها في الواقع مقاومة لإركاع الشعب السوري حتى آخر كلمة حرة. إنها مقاومة الوحش المستميت للتمسك بفريسته حتى ولو لم يبقَ فيها سوى العظام, بعد أن امتص آخر قطرة دمٍ فيها. لقد غدت سورية الوطن التي نعرفها ونعتز بالانتماء إليها وبكل خيراتها الكثيرة التي أنعم الله بها عليها, غدت مزرعة للنهب والسلب لحفنة من أزلام النظام ومحسوبيه, في مقابل أن يظل المواطن ذليل حاجته التي عليه أن يستنفر كل ما يملك من قدرة وشجاعة و.....كرامة للحصول على الحد الأدنى منها. في الوقت الذي يسخر النظام كل أدواته الإعلامية وغير الإعلامية لتجميل صورته المزورة والتغني بالمواقف الوطنية أو القومية على صفحات الجرائد ومن خلف الميكروفونات. في حين أن ما يحسه المواطن ويعيشه ويلمسه على أرض الواقع كل يوم وكل لحظة, لا يخرج بأي حال عن إطار تلك اللاءات الثلاث التي دبجها رفيقنا في المنظمة الآثورية الديمقراطية أسامة بكل ما تحمله وتصوره لاءاته تلك من معاناة لم تعد تحتمل للمواطن السوري والتي قاربت بعمقها وإيلامها حد الانفجار الذي لن يدوم أمده في وجه سلطة فقدت حتى ورقة التوت التي كانت يوماً ما تستر بها عوراتها الكثيرة.
فهل من (لا) هذه المرة يطلقها الشعب السوري لمرة واحدة وأخيرة لإنهاء هذه المهزلة والتخلص من أوجاعه ومعاناته التي باتت مزمنة؟ أم أن أسامات أخر لابد وأن يسلكوا ذات الطريق قبل أن تشرق شمس سورية الحرة؟



#سعيد_لحدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاقبة أمريكا سورياً وسحر الرقم 99%
- أيُّ الضربِ يؤلمكِ...؟
- حكامنا وحمار جحا
- كثر الصاغة وقل جني الذهب
- إرهاب خلف الحجاب
- التخوين والشخصانية عند تيارات الأقليات القومية
- -انتحابات- في سورية
- حين لا نفتقر إلى الحكمة
- الأقليات الصغيرة في عراق ما بعد صدام والبعث -الكلدان الآشوري ...
- الخيانة خيار وطني
- اغتيال- اعتقال- انتحار:أساليب حوار للنظام في سورية
- الحكام العرب والمحاكم المؤجلة- صدام مثالاً


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - سعيد لحدو - أطلقت عليه السلطة (لا) واحدة فأردته معتقلاً