أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - اسطورة الشاعرة الشعبية فدعه الزيرجاوي















المزيد.....

اسطورة الشاعرة الشعبية فدعه الزيرجاوي


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 08:07
المحور: الادب والفن
    



لست اجيد الشعر الشعبي
لاني احب اللغة الفصحى ..اكثر عمقا من لهجتنا العاميه
اكثر ايقاعا او شفافيه
فالغة العربية الفصحى..عزفا لربابة روحي
او وهجا لمجامر عشقي
قالت لي : تترفعُ عنها؟
( تقصد لهجتنا العاميه)
اتسكن برجا عاجيا؟
قلت لها: كلا ابدا..
الفصحى انغاما قدسيه
نبضات لقلب الكون الابهى
فيها آيات الله وآلاء عطاء ٍ لا محدود
قالت: الست معي ان هناك الابداع في الشعر الشعبي
لمظفر او للعريان او لاغاني ارك المحزونه *
اغاني دامعة سلفنها الحزنُ
فاجبت : وهناك الشاعرة فدعه الاسطورة
رافقها الشعر الشعبي وهي الاميه
صار رفيق صباها وشباب في الق الشعر قضته
وهو وشاح فتاة ريفيه
تستلهم الق الاهوار
تروي الاسطورة ان اباها (علي الصويح )
الهمه الله العلم وفراسة اهل الحكمه
وتدل الاشعار
على ان باه يذهب للهور لصيد الاسماك
ومع الاصحاب ولكل يمضي لمكان الصيد (,الشيحه) *
وتقول الاسطورة ان عليا منفردا في بقعته يراقب حركات شباكه
ظهرت من بين القصب السامق جنيه
قامت تقلدُ ما يفعله عليٌ يمشي تمشي يضحكُ تضحكُ
رغبت في استفزازه واللعب على اوتار الاعصاب قد تزعج حتى القديس
وبلمح بديهته خطرت في البال الفكره
دهن بزيت النفط الابيض جسده
دهنت جنيته ُ فعلت تقلده
قَـرَّبَ من جسده غصنا مشتعلا من نار ٍ اوقدها بحذر
فعلت ْ تلك ( الجنيه ) فاحترقت ْ
ادخل َ هيكلها المتفحم قي حزمة قصب ٍ او بردي كي يخفيها
قال لاحد اصحابه سامثل دور الميت
لارى من ورثت ْ مني الحكمة علم الحدس
لبناتي من تعرف .....؟؟
من تنعاني شعرا؟
لارى كيف يكون رثاء بناتي ؟
نادى بعض الاصحاب حين اقترب من قريتهم
مات علي
كان صراخا ونحيبا ورثاء في لهجتنا الشعبيه
قالت اولى الفتيات:
نكلها علي أولليغيم زمّتْ
وعليها بني مالـج التمـتْ
بلابوش منه الخيـل حمّتْ
محصن علي يالبيه تشمتْ
وقالت الثانية:
تنادهـت تبغـي الشــظيظ
وباجــر يطـرون التغيــظ

ياعلوة الشـلهت مـن الفيض
يمشراكَة اشته ومكسر الكَيض
تنـادهت والشـمس تنجاس
تنـادهـت وابـلـيس نـدّاس
نادوا ( علي ) للشور حيّاس
ابوي اليعـدل العوجة بلا فاس
وقالت الاسطورة الشاعرة فدعه:
نكَـلها علي وبعلو الايشان
وعليها التمتْ بني مالج وآل سهلان
علي ابوي يا الضاحج على الجان
حـِلُّو الدرب تلكَـون نيشان

وردت تفاصيل كثيرة في موسوعة اعلام الصائغ الثقافيه لكن الباحثين اختلفوا في نسبها وكل ما نعرفه انها فدعة ابنة علي الصويح الحكيم((الحسجه)) هي ابنة احدى قرى الاهوار في ميسان كما لم ترو موسوعة الصائغ هذه الاسطورة بل ذكرت ابيات البنت الاولى والثانية على انها شعر فدعة البنت الوحيدة لابيها علي الصويح
C:-Documents and Settings-hammody-My Documents-موسوعة اعلام الصائغ الثقافية - الشاعرة فدعة الزيرجاوية - مركز النور.htm
وهذا بعض ما جاء في موسوعة اعلام الصائغ عن الشاعرة فدعه
(وفدعة ليست شاعرة فقط بل هي حكيمة ولها امثال ترددها الناس ومقولات تعطر المجالس :
الولد مولود و الرجل موجود والاخو مفكَود
ولعل اول من جمع شعرها في ديوان وحققه وعلق عليه هو الشيخ الفاضل عبد المولى الطريحي النجفي رحمه الله ولدينا نسخة من طبعته الرابعة التي صدرت 1973 عن مطبعة النعمان وعنوانه ( فدعة الشاعرة ) يقع في اثنتين وثلاثين صفحة من القطع الصغير! والطبعة الاولى كانت عام 1949 في المطبعة الحيدرية بالنجف ! وكل الذي نعرفه ان فدعة هي البنت الوحيدة لوالديها ولها اخ واحد اسمه حسين وابوها وامها يعتاشان بتربية الجاموس وما يطلق عليهم المعدان او الدبات او الدبية وهم الذين يستوطنون وسط العراق وجنوبه والمعدان او الدبية مستقرهم قرب المياه الثابتة او البعلية وقد يكترون بعض القطع الزراعية مشاهرة او معاومة حتى تتهيأ ظروف الرعي لحيواناتهم ولهؤلاء لهجتهم المحببة وطقوسهم الخاصة ونساؤهم جميلات ناصحات نافرات ورجالهم ذوو اجساد قوية ونفوس ابية بسبب اعتماد غذائهم على حليب الجاموس الدسم.وتربيتهم الصارمة والد فدعة كان شاعرا ايضا ولكنه ترك الشعر حين سطع نجم ابنته ولم يكن معيديا بالمعنى السائد والطبقي بل كان شيخا مطاعا يساعده اخوه محمد على الشيخية وعلي الصويح كان زعيما لقبيلة بني ازريج 6 وقد ملأ الحسد قلب اخيه محمد لان عليا كان مهابا جذابا ذكيا محنكا ومما أوغر صدره اكثر فاكثر رفض فدعة الزواج من احد اولاده !! فقرر اغتياله ودبر الأمر مع اولاده السبعة ووعد كبيرهم الذي رفضته فدعة ان يكسر خشمها ويزوجه منها بعد مقتل ابيها ! لكن عملية الاغتيال والغدر فشلت فشلا مريعا رغم دقة تخطيطها والتهيؤ لها ولم ينل علي الصويح منها سوى جرح بسيط في فخذه علي ظل نغارا لماتبقى من عمره ! وأراد رجال علي الصويح وقد قبضوا على الغادرين الإنتقام منهم بقتل محمد وأولاده ولكن علي والد فدعة عفا عن اخيه واولاده ورجاله وترك له مساحة لكبريائه في قيادة آل ازيرج ! وليس صحيحا القول ان علي حين اكتشف المؤامرة قتل ستة من اولاد اخيه محمد وفر السابع، فهدَّم بيت اخيه واحرق محتوياته ! وتبالغ الاخبار فتقول ان محمد هرب وغادر موطن قبيلته ليقيم في منطقه نائية و ان رجال علي الصويح تبعوه وقتلوه في معركة ضارية قتل فيها مئة من رجال علي ! والثابت لدينا ان فدعة واخاها حسين ذهبا الى بيت عمهما وازالا أثر البغضاء والشحناء لكن فدعة التي صالحت ابن عمها وطيبت خاطره لم تتنازل عن قرارها بعدم الزواج منه ! فتزوجت قريباً لها كان زعيم بني ازيريج وهو فتاها عبود الزيرجاوي الذي احبته صغيرة وامضت حياة زوجية هانئة معه ويبدو انه قتل قبل اخيها حسين لذلك تسأل حسينا من الذي سيأخذ ثار زوجها عبود اذا مضيت الى القبر ! قارن هذه البكائية في زوجها عبود )
ويمكن للقاريء الاطلاع على الموضوع من المصدر المذكور
ممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم
الشيحه: بقعة ارض مغاطاة بالقش من القصب والبردي وسط الهور يجلس وينام عليها الصيادون ولكل صياد (شيحته )
• ( نكلها: حملها واعتقد المقصود بمائدة الطعام)
• *( بلابوش: يعني مرض او لعنه)
• محصن: متحصن او محفوظ
( علوة الشلهت: بقعة ارض ظهرت فوق الماء)
( المشراكه: دفء الشمس، والكيض: الصيف
• ( الايشان: التل
( الضاحج: الضاحك)
( حلـُّو الدرب: افتحوا الحزمه)
• تلكون نيشان: تجدون علامه



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة إندحار الحنين
- عازفة الكمان (مهداة الى عازفة الكمان)
- العشق يدمره حوار الطرشان
- الحلم في الكون المرآة
- ترانيم تبعثرتْ على كوكب الخيال
- في رحيلي ارتحال الحنين من احرفك
- الامزونيات وذات الرداء الاخضر
- على هامش الرؤية الشعرية بين استقراطية الشاعر والقصيدة المرآو ...
- ما اروع ابحارك سيدتي : الى حرير وذهب (د.أنعام الهاشمى)
- الشلالُ يعودُ الى الخلف
- ارتداد الشلال الى الخلف
- الى دعد المرأة الكوكب
- وداعا ( جوديث السفاحه ) مهداة الى دعد
- الجزء الاول الحرب في الكون المرآوي
- احجزي كوخا ً في قلبي
- وحبك ِ لُمَمٌ في قدسية الرحلة
- زلزلة القارة الغامضة
- طيور الاحلام الليلة
- عصافير الاحلام الليلة تنطلق
- حوار على هامش الحب


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - اسطورة الشاعرة الشعبية فدعه الزيرجاوي