أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - نشر وتعزيز الديمقراطية الحقيقية والجادة افضل طريقة لدحر ثقافة الارهاب














المزيد.....

نشر وتعزيز الديمقراطية الحقيقية والجادة افضل طريقة لدحر ثقافة الارهاب


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2207 - 2008 / 3 / 1 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عالمنا المعاصر الكثير من الظواهر بمختلف الوانها وعلاماتها منها السياسية والاجتماعية وغيرها التي فرضت وجودها بالقوة والخوف على المجتمع ومن هذه الظواهر التي غزت حياتنا ونشرت فيها امراضها وبذور الشر من ثمارها الخاوية في اماكن كثيرة وسببت مآسي للكثيرين ظاهرة الارهاب المقيت واراد فاعلوها تغيير صفو الحياة وحلول النظرة التشاؤمية والظلامية ومن هنا ومن اجل معالجة هذه الظاهرة المدانة ارتأى البعض تأجيل او تخفيف ممارسة النهج الديمقراطي والحرية والمشاركة التي تساهم في البناء القيمي والحضاري للانسان والتفرغ الى معالجة او القضاء على ظاهرة الارهاب وتقديم ذلك على باقي المشاريع السياسية ومن الناحية المبدئية نقر ان مبدأ الامن للجميع هو مبدأ وضرورة للحياة ولكن الذي نختلف فيه مع الاراء الاخرى ذي النظرة الاحادية التبسيطية التي تقدم محاربة الارهاب بمعزل عن تمثل باقي المفاهيم السياسية والحضارية وعدم السير بالممارسات ومنها النهج الديمقراطي ونظراءه من القيم الحضارية الاخرى التي تلتقي مع الديمقراطية في الهدف الى جانب محاربة ظاهرة الارهاب ونقول ان في ذلك بعض قصور النظرة والرؤية وبالتالي عقم العلاج وننطلق في رؤيتنا ان الانسان الفرد والافراد كمجموع يؤلفين الحيز الاجتماعي وتجتمع في فضاءات حياتهم ظواهر ومفاهيم متداخلة في بعضها والحياة هي حلبة للصراع بين نسقين متناقضين في البناء والاهداف احدهما يحمل محمولات الجانب الظلامي والاستبدادي ويندرج في هذا الجانب ظاهرة الارهاب ثقافة وممارسة وفي الجانب محمولات الجانب المضيء من الفكرالانساني الحي بكل مايمثله من قيم ومساهمة انسانية استطاعت نقل المجتمعات الانسانية التي استرشدت بهذا المشعل الى منابع ومعالم العالم الحر الذي تمتع فيه مجتمعاتهم بقيم الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة وقطعاً ان الديمقراطية ومفرداتها الحية تنتمي الى هذا الجانب الفكري والانساني المضيئ ومن هنا ان الصراع هو مستمر بين هذين النهجين واي تقاعس او انكفاء لاحدهما يكون الاخر هو الذي يتسيد المجتمع لذلك نقول ان افضل وسيلة لدحر الارهاب هو نشر الديمقراطية عى مستوى الانسانة الفرد وعلى مستوى المجتمع ككل ثقافة وممارسة والاستمرار بهذا النهج الى النهاية والايمان به انه هو البوصلة المرشدة لنا الى عالم الامان والخير ومعروف ان الانسان هو كائن حي تتمثل في ذهنه مجموعة من التصورات والافكار بشكل مرموز والتي تنعكس كسلوك اجتماعي في حياته الاجتماعية فاذا كانت هذه الافكار والمعتقدات للبعض هي مزيج من الافكار والمعتقدات التي عفى عليها الزمن والتي نشأ عليها في عالم ومجتمع وتنشئة منغلقة على الذات وتحتقر الذات والاخر وتنظر له نظرة عدمية للحياة طبيعي جداً ان يكون هذا الكائن الحي الموصوف بالانسان وحسب هذه السمات يكون متشبعاً بقيم سوداوية تساهم في خلق العنف الاجتماعي المستتر او المعلن وبالتالي تؤبن الى وجود مجتمع مأزوم تنشط فيه ظاهرة الارهاب المقيتة وتؤدي الى قيم التعصب والانغلاق ونشرها والتي هي خيرحاضنة لقيم العنف والارهاب وتقضي على أي امكانية للحوار او الانفتاح ان العنف والارهاب وثقافته السوداوية هو ترجمة لبنية اجتماعية تختزن قيم العنف سواء كان معنوياً ام مادياً تكونت مع الزمن وبفعل التثقيف والادلجة السياسية الاستبدادية لازمان استبدادية غابرة خلقت انساناً ذي بعد واحد متشبع بقم ظلامية ولذلك ان تثقيف الانسان على قيم حضارية عصرية ومنها الديمقراطية هو ضرورة من اجل تحسين هندسة الفكر الانساني وتزويده او تغذيته بمعطيات انسانية تشجع الانفتاح الحضاري للانسان وللمجتمع ومعروف لعلماء الفكر والاجتماع وتشكل حقيقة لاخلاف فيها ان ذهن الانسان لايستطيع التفكير او تمثل امرين في آن واحد وكما يقول المفكرالاميركي وليم جيمس فاذا كان ذهنه متشبع بقيم سوداوية فطبيعي انه لامكان للفكر والقيم الديمقراطية في ذهنه اما اذا كان العكس وذهنه متشبع بقيم ديمقراطية حية عند اذ لامكان لقيم ارهاب والعنف في ذهنه ومن هنا تكتسب الديمقراطية وهي معطى انساني وبشري اهمية كبرى في محاربة ظاهرة العنف والارهاب لانها نقيض هذا الفعل الموسوم بالارهاب ولذلك ان الحاجة ماسة جداً للاستمرار بهذا الجهد الانساني في التثقيف والممارسة الديمقراطية ونشرها ومتابعة ذلك بدون أي هوادة او تراخي ومتابعة ترسيخ ثقافة المأسسة الديمقراطية وخلق مناخ متشبع بقيم الديمقراطية يكون دافعاً للانتقال الى مراحل اكثر تقدم واستقرار سياسي واجتماعي ولذلك وقد يرى البعض اننا في تجربتنا العراقية وبعد مرور اكثر من اربعة سنوات ونصف من انتهاج النهج الديمقراطي وبناء مؤسسات ديمقراطية ثابتة كمجلس الرئاسة ومجلس الوزراء والجمعية الوطنية ( وهذه الديمقراطية هي اختيارنا الانسب ولابديل عنها مهما كانت هناك بعض الصعوبات والاخطاء وهو امر طبيعي في أي تجربة)قد قطعنا شوطاً في هذه الديمقراطية وهذا صحيح ولكن ذلك لايكفي لابد من متابعة الديمقراطية اكثر واكثر وترسيخها في ذهن ووجدان المجتمع بصورة جذرية ثقافياً وحتى عاطفياً وبما اننا عانينا في تجربتنا الديمقراطية العراقية من ظاهرة الارهاب بكل صوره وعلاماته الفكرية والمادية المقيتة وكرد فعل قاسي من ارهاب الظلامي على نهجنا الديمقراطي في العراق الجديد نتمنى من كل القائمين على الشأن السياسي والثقافي والاجتماعي ولكل القوى السياسية الوطنية العراقية ان تتمثل هذه الرؤية في ضرورة متابعة ترسيخ الديمقراطية والايمان بأن نشر الديمقراطية وترسيخها في المجتمع هو علاج حقيقي لامراض الارهاب المقيت وان يتم رسم الاتجاهات في المجتمع بصورة تؤدي الى دعم هذه الديمقراطية والتي مازلنا في اوائل اشواطها لان مسيرة الديمقراطية طويلة ولانهاية لها وعند استقرار الديمقراطية في المجتمع سيلمس الجميع منافع النهج الديمقراطي والذي لايميز بين أي احد من ابناء المجتمع ومن هنا روعة واهمية تمثل ومتابعة بناء وترسيخ النهج الديمقراطي0



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول منطق (التوازن) المقترح في اجهزة الدولة وداوِها بالتي كان ...
- نحو اصلاح تربوي جذري لنفسية الطفل العراقي
- من اجل منهج تربوي وطني جديد يعتمد قيم التسامح والانفتاح الحض ...
- وماذا بعد فتوى تحريم ارسال الشباب الى العمل -الجهادي؟- في ال ...
- المدرسة والتعليم مشكاة للتنوير ام اداة للنكوص والتنميط الفئو ...
- المثقفون الشوفينين العرب وأزمة الضمير الحر
- الاعلام العربي والمحاصصة الفلسطينية الجديدة صمت ام خجل ام نف ...
- المجتمع المدني منظومة ساندة للديمقراطية
- فوبيا الديمقراطية
- صورة المرأة في الفضائيات العربية
- الاعلام والمبدعين العراقيين والحاجة الى اهتمام أكبر
- الشاعر سعدي يوسف (العراق لم يعد وطني) ويعلن براءته من الانتم ...
- لاجئون ام ضيوف ام مقيميين تعددت المعاناة والغربة واحدة
- نحو تكريم النخب المثقفة العربية المتعاطفة مع القضية العراقية ...
- نقل المواجهة الاعلامية وتعرية انظمة دول الجوار في العالم الع ...
- ثقافة التعصب والكراهية من جريمة حرق الكتب في العهود الاستبدا ...
- لماذا نحن أمة تخلو من فقهاء للديمقراطية
- هل يمكن لزوم الادب ذاته حقا؟
- المركزية الغربية والتحيز المعرفي في زمن العولمة
- عصر نهضة عربية ام عصر تنوير عربي؟


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - نشر وتعزيز الديمقراطية الحقيقية والجادة افضل طريقة لدحر ثقافة الارهاب