أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الأزمة الكينية والازمة اللبنانية : نجاح لكوفي انان وفشل لعمرو موسى














المزيد.....

الأزمة الكينية والازمة اللبنانية : نجاح لكوفي انان وفشل لعمرو موسى


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2206 - 2008 / 2 / 29 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمتعت كينيا باستقرار شبه نسبى استمر طوال فترة حكم الرئيس السابق دانيال اراب موى وطوال فترة الحكم الأولى للرئيس الحالي كيباكى وهذا الاستقرار النسبي جعل من كينيا قبلة للسياح الغربيين. كما أصبحت قبلة للاستثمارات الأجنبية وجعل هذا الاستقرار منها ملتقى لعديد من اللقاءات التي جمعت الكثير من الإطراف المتناحرة في إفريقيا وأخرها طرفي الأزمة السودانية اللذان وقعا اتفاقية نيقاشا هناك في كينيا ,هذه الاتفاقية التي أوقفت الحرب الضروس التي استمرت لفترات طويلة بجنوب السودان, وكانت كينيا أيضا قبلة للعديد من اللاجئين الهاربين من أوطانهم من دول الجوار التي تعانى من التمزقات والحروب الأهلية كالسودان والصومال وغيرها.
ولكن كل هذا الاستقرار بدأ يتبدد أخيرا مع الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في ديسمبر الماضي والتي أعلن فيها الرئيس الكيني مواى كيباكى فوزه فيه بفارق ضئيل عن منافسه وزعيم المعارضة رايلا اودينغا ولكن الأخير اتهم الرئيس بالتزوير ودعا إلى مظاهرات واحتجاجات ضربت البلاد واستقرارها ونتج عنها مئات القتلى وآلاف المصابين والمهجرين من أماكنهم وأصبح سكان البلاد التي تستقبل المهجرين من دول الجوار مهجرين في بلدهم خصوصا مع اشتداد الخلافات القبلية حيث أن الرئيس كيباكى يستند إلى دعم قبيلة كيكيوس بينما يستند زعيم المعارضة إلى تأييد قبيلة كالينغين .
لبنان هو الأخر تمتع باستقرار شبه نسبى وخصوصا منذ توقيع اتفاقية الطائف وزاد هذا الاستقرار بالانسحاب الاسرائيلى من جنوب لبنان عام 2000 مما جعل من لبنان قبلة للسياحة العربية وخصوصا الخليجية وقبلة أيضا للاستثمارات الخليجية, ولكن هذا الاستقرار شبه النسبي بدأ يتلاشى منذ نهاية فترة ولاية الرئيس اللبناني السابق أميل لحود في نهاية نوفمبر الماضي فمن يومها وللان وأزمة اختيار رئيس للجمهورية مستمرة حيث تصر قوى المعارضة والتي تأتلف تحت راية حزب الله على تحقيق العديد من المكاسب من هذه الأزمة ففي البداية رفضت العديد من المرشحين الغير متوافقين مع أجندتها وحتى بعد الاستقرار على المرشح التوافقي قائد الجيش اللبناني الحالي ميشيل سليمان كمرشح وحيد للرئاسة بدأت هذه المعارضة تحاول أيضا الحصول على المزيد من المكاسب وذلك بالمطالبة بالثلث الضامن أو المعطل أو الثلث زائد واحد في تشكيلة الحكومة المقبلة كي تستطيع تعطيل اى قرار لا ترضى عنه ولو نجحت المعارضة في مسعاها ذلك فإنها تكون قد استأثرت بالرئاسات الثلاث في لبنان رغم أنها لا تمثل الأغلبية في مجلس النواب اللبناني فنبيه برى من زعماء المعارضة يرأس مجلس النواب ورئاسة الجمهورية ذهبت إلى قائد الجيش غير البعيد عن المعارضة وتوجهاتها وهاهي تضمن إلا يصدر اى قرار من مجلس الوزراء إلا بموافقتها .
في الأزمة الكينية تدخل المجتمع الدولي فمن وساطة جون كيفور رئيس غانا إلى وساطة الوسيطة الأمريكية الخاصة بالشئون الأفريقية إلى تدخل بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة ولكن كل هذه الوساطات فشلت ولكن وحدها وساطة كوفي انان الأمين العام السابق للأمم المتحدة هي التي بدأت تؤتى آكلها فهذا الرجل اختار الإقامة في كينيا طوال فترة الأزمة ونجح في جمع طرفي الأزمة أكثر من مرة ونجح في تقليل الفجوة التي بين الطرفين وهاهي الأنباء تأتى مبشرة بقبول اودينغا زعيم المعارضة بخطة كوفي انان للسلام والخاصة بإنشاء منصب رئيس للوزراء يتولاه اودينغا وان كان هناك خلاف نتمنى أن يزول حول صلاحيات هذا المنصب وتتضمن هذه الخطة أيضا أجراء مراجعة للانتخابات السابقة ,
في الأزمة اللبنانية تدخل العديد من الوسطاء عرب وغير عرب وكلهم فشلوا وأخر الوسطاء الذي نتمنى له عدم الفشل هو عمرو موسى أمين علم جامعة الدول العربية الذي فشلت محاولته الثالثة لتقريب وجهات النظر بين طرفي الأزمة وهاهو نبيه برى يعلن تأجيل جلسة مجلس النواب لاختيار رئيس الجمهورية إلى 11 مارس القادم وهذا هو التأجيل الخامس عشر.
وهذا الفشل الأخير لمهمة عمرو موسى وفشل من سبقوه من وسطاء ليس بسبب تعارض مصالح الفرقاء في لبنان فقط فمهما كانت هذه المصالح متعارضة إلا انه من الممكن الالتقاء عند نقطة معينة فتعارض المصالح هو سمة العمل السياسي في كل مكان وكل حزب موجود ليدافع عن مصالح مجموعة أو فئة معينة تنتمى لهذا الحزب, وحزب الله الذي يدعى كذبا انه يدافع في هذه الأزمة عن مصالح الطائفة الشيعية في لبنان بينما هدفه الحقيقي من هذا الصراع هو محاولة جر المعارضة بل والأكثرية بل وكل لبنان من اجل هدف واحد وهو إبادة إسرائيل .
الأزمة الكينية وتهجير أكثر من ربع مليون من السكان من أماكن أقامتهم والاقتتال القبلي هناك كان أكثر بدائية من الاعتصامات والمظاهرات التي قامت في لبنان منذ عدة أشهر ومع ذلك هناك حلحلة في الأزمة الكينية وانسداد في الأزمة اللبنانية وسبب هذا أن الصراع في كينيا صراع مصالح وصراع المصالح مهما تعارضت يمكن الالتقاء والتوافق فيه ويمكن تقريب وجهات النظر كي يخرج كل طرف بأقل خسارة ممكنة كما حدث ويحدث في الأزمة الكينية وفى غيرها من الأزمات, بينما صراع لبنان حوله حزب الله إلى صراع أيدلوجيات وصراع الأيدلوجيات لا حلول له إلا بالقضاء على احد طرفي النزاع وهذا هو مابشرنا به حسن نصر الله أخيرا عندما أعلن أن هدفه هو إبادة إسرائيل ولذا فهو يحاول أن يستأثر بجميع السلطات في لبنان من اجل تجييش جميع القوى في لبنان لتحقيق هذا الهدف وإذا استمر الوضع هكذا فان الأزمة اللبنانية مرشحة للاستمرار .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى الخلاقة والهوية الشخصية في مصر
- الفراعنة يعانقون المجد
- أنفلونزا الطيور والخنازير وأشياء أخرى
- حادثة الاعتداء على دير ابوفانا والتغطية الاعلامية له
- على من تتلو مزاميرك يا داود؟
- مأساة أسرة مرسى مطروح -المؤلفة قلوبهم وأسلمة مايكل وأخوته-
- في الذكرى الثامنة لشهدائنا في الكش
- اغتيال فرانسوا الحاج معنى الحدث ودلالاته
- هل الهدف الحفاظ على حرمة أماكن العبادة ام اغتيال صوت الأقباط ...
- الأقباط ومؤتمري المواطنة و منتدى الشرق الأوسط للحريات
- ما هكذا تورد الإبل للمياه يا دكتورة زينب
- تقرير منظمة هيومان رايتس وتش والحرية الدينية فى مصر
- قالوا للارهابى وقع نفرج عنك
- قليل من الذكاء إذا كان الحياد والحياء غير موجودان-خبر وتعليق ...
- المؤتمر القبطي بشيكاغو:المكان والزمان
- رفيق حبيب وبرنامج حزب الأخوان المسلمون
- تونس وتركيا : العلمانية والدين والحجاب والمرأة والسلطة
- ماكس ميشيل يتجمل ويتودد
- الانتفاضة المباركة
- لا نتمنى تغيير على شاكلة تغيير شاوشيسكو ولكن نريده تغيير على ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الأزمة الكينية والازمة اللبنانية : نجاح لكوفي انان وفشل لعمرو موسى