أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - شكري عبدالدايم - تحقيق ميداني/الجسد المعاق وسؤال الاندماج الاجتماعي:جمعية الكرامة للمعاقين بالغرب_القنيطرة نمودجا.















المزيد.....

تحقيق ميداني/الجسد المعاق وسؤال الاندماج الاجتماعي:جمعية الكرامة للمعاقين بالغرب_القنيطرة نمودجا.


شكري عبدالدايم

الحوار المتمدن-العدد: 2205 - 2008 / 2 / 28 - 10:41
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


تحقيق ميداني/
الجسد المعاق وسؤال الاندماج الاجتماعي:جمعية الكرامة للمعاقين بالغرب_القنيطرة نمودجا.
شكري عبدالدايم
تحقيق ميداني يتقصد استكشاف فعل المجتمع المدني _بنوعية مقاربته القائمة من حيث المبدا على الانصات _القرب _ المشاركة_لادماج الشخص المعاق في سيررو رات ال تنمية البش رية وحفظ الكرامته الانسانية.
-لماذا جمعية الكرامة للمعاقين؟
كان دافع العديد منهن للمجيء إلى جمعية الكرامة للمعاقين بالغرب، دافع سيكولوجي، هدفه البحث عن التوازن النفسي المفقود داخل الأسرة والمجتمع، وللتخفيف من ثقل المعاناة مع جسد معاق.هذه المعانات التي يعمق حرقتها المجتمع، عبر نظرات ملؤها الشفقة او الاحتقار " مسكينة ما تستاهل". وعبر عديد مؤسساته " الأسرة" المدرسة، الشارع، الحافلة..." فبمرارة قالت إحدى: المستجوبات " اخطر في الأمر الإعاقة الذهنية للمجتمع," فهروبا من هذه النظرات الحارقة كانت الوجهة الجمعية" بحثا عن دفئ مفقود، أو بحثنا عن تواصل جديد ومن نوع اخر:" جيت باش نتعرف على ناس اخرين، باش نتواصل بشكل اخر". وكذلك للاستفادة من تجارب الآخرين، أي اخذ العبرة " فاش كتشوف حالات كتار منك، كتحمد اله". ومنهن من كان حافزها للمجيء للعمل الجمعوي، تجاربها السابقة بالميدان, ومن منطلق أن " العمل الجمعوي ليس حكرا على الاسوياء". وهناك ما قادها حب استكشاف محض الى الجمعية " جيت غير باش نكتاشف شنو فهذ الجمعيات". وكثيرات منهن قادتهن ظروفهن الاجتماعية المزرية إليها بحثا عن مساعدة ما.
تعدت المقاصد وان توحدت حول" البحث عن آليات الاندماج داخل مجتمع معاق".
2-هل الجمعية حقا فضاء متميز؟
لقد اجمعن على الأهمية القصوى والمركزية لمثل هذه الجمعيات، انطلاقا من تجاربهم الميدانية الممتدة في الزمن (12 سنة...) وانطلاقا من نوعيات تدخلاتها (المعبدة) إذ مكنتهن من التغلب على ثقل الجسد:" فقد أصبحت الإعاقة امرأ طبيعيا بالنسبة لي" ولم اعد أحس بالخجل أو الحرج من إعاقتي . " أحس إني إنسانة عادية، بالرغم من نظرة الآخرين" لم يعد يهمني ما سيقولونه:" لقد ساعدتني الجمعية كثيرا على تخفيف إعاقتي، وان أتفاءل " "ان تكون معاق، ليس معناه انك في مرتبة أدنى من الاخرين" ." مكنتش كنقدر نخرج من الدار،كنت معقدة، كنحس أني مشي. بحال لخرين" مكنتش كنقدر نلبس اللباس لي كيبين يدى, دابا لا ، كلشي تبدل". طريقة لباسها العصرية تؤكد ذلك . فالجمعية كتخلي لواحد نفسيتو مرتاحة، كتساعد لواحد يتعلم بعض الصنعات, سيراميك مثلا، كتخليك تغير الجو، وتقتل شوي الوقت". فعن طريق التأطير تتمكن من " التفكير بشكل منطقي، معقول، ايجابي..." إلى جانب اخذ العبرة من الاخرين". بعض الذين التحقن مؤخرا بالجمعية, اتسمت إجاباتهن بنوع من الغموض، مع نزوعهن إلى الصمت أو إلى ايجابات موجزة :"المهم مزيانة". إحدى السيدات كان لها رأي مخالف، أول مرة تزور فيها الجمعية قالت:" لا أهمية لهذه الجمعيات". وصفتها بـ انتهازيين" ولمحت إلى أن بعض هذه الجمعيات يسترزق على حساب المعاقين، إنهم برأيها: شفارة".
فاش كيجيبو شي مساعدة، حتى كاي خدوما بغاو وعاد كيعطيونا الشايطة", تلح على ضرورة المراقبة.

3-الجمعية والنظرة إلى الجسد:
60% هي نسبة المستوجبات التي استطاعت الجمعية, أن تجعلهن يغيرن نظرتهن إلى جسدهن الخاص، نسبة لها علاقة مباشرة مدة الانتماء إلى الجمعية، وكيفة اشتغالها، والجو السائد فيها.
30% لم تستطع الجمعية أن تغير من تمثلاتهن السابقة بخصوص جسدهن الخاص، وجلهن التحقن مؤخرا إلى الجمعية.
10% من المستجوبات لم يكن لهن رأي . ذلك أنهن لم يقدمن أية إجابة.
وعديدة هي الأمثلة التي ساقتها المستوجبات, كمثال علي تغير نظرتهن إلى جسد هن الخاص:
- طريقة اللباس.
-التواصل مع الآخرين.
-تجاوز الخجل من الجسد.
-الخروج إلى الشارع العام, دون أي إحساس بالنقص.
-الانخراط في جمعيات أخرى.
4-بحثنا عن المفقود :نظرة نقدية:
إن الذي كن يتمنينها داخل الجمعية، ولم يتحقق برأي غالبيتهن، هو: " الشغل" لضمان لكرامتهن, شغل يراعي خصوصياتهن الجسدية. او مشاريع توفر لهن دخلا محترما. وركزت بعضهن على التأطير التربوي في مجال الإعاقة، من طرف مختصين ليتمكن فيما بعد من القيام بنفس الدور، كما ألح بعضهن على أهمية الرياضة وتأمين ما يتعلق بهذا الجانب.
5-مفارقات: ليس من يجيء كمن يبقى.
واضح هو الفرق بين من يأتي إلى الجمعية ومن يظل حبيس جدران البيت ورتابته القاتلة للنفس. "فرق شاسع وكبير اكدن" فلتكسير النطرة السلبية للذات وتجاوز العقد النفسية تصبح الحاجة الماسة الى " التفويج" عن النفس وتقبل واقع الجسد المعاق ذلك ما تساعد الجمعية على تحقيقه برأيهم
6-واجب الدولة إزاء هذه الفئة:
اتفقت جل المستجوبات, فيما يتصل بواجب الدولة نحو هذه الفئة, على جملة نقط اعتبرناها ضرورية لضمان إدماج وتأهيل هذه الفئة.
أول ما اجمعن عليه, مطلب التشغيل المراعي للفر وقات, الحاصلة بين هذه الفئة (نوعية الإعاقة وحدتها) لضمان دخل قار. جاء بعد ذلك, مطلب الرعاية الصحية, وتأمين الأدوية. والكراسي المتحركة. إلى جانب الرعاية النفسية والاجتماعية, كتسهيل الولوجيات بالأماكن العمومية (مدارس- الشارع، طرطوار، سلالم الحافلات). كما وتطرقن إلى ضرورة تمكين الجمعيات العاملة بالميدان, من منح كافية للسهر على مصالح هذه الفئة، مع تفعيل مبدأ المراقبة . إلى جانب ذلك, تحدثت إحداهن عن ضرورة تأهيل طاقات بشرية متخصصة, لرعاية شؤون الشخص المعاق (مساعدين اجتماعيين, نفسانيين...).
هذه الرغبة في المجيء إلى الجمعيات لا تجد دائما من يلبيها" هناك من يموت في صمت طريح فراشه."كين لمكيقدش يجي لوحدو". أي أنهن بحاجة لمساعدة الآخرين لهن, من ذوي الأقارب. وهنا تكمن الصعوبة تقول احدهن "خاص الأسرة تكن واعية" لتستدرك: " لكن بعد المرات وخا كتكون الأسرة واعية مكتقدرش داوم على المجيىء
بسبب من" البعد و مشاكل النقل،" او بسبب من ضيق ذات اليد" الله يكون فالعون. كيف ما كان الحال فلمدينة شوية، المشكلة هي في البادية، فحت واحد مكرة يستافد من خدمات الجمعيات، لكن الله غالب"
7-الأعمال اللائقة لنوعك:
أعمال تراعي طبيعة الإعاقة ونوعيتها، كالخياطة التي جاءت في المرتبة الأولى من اقتراحاتهن، تم ثانيا الإشغال المنزلية، وهنالك من اقترحن الأعمال الإدارية (المكتب) والصناعة التقليدية. بينما ألحت بعض المستجوبات على أن باستطاعتهن القيام بكل الأعمال دون تمييز.
8-تطلعات: في أفق 10 سنوات القادمة.
توزعت الاجابة حول هذا السؤال بينهن إلى تقابلين: فئة أولى أرجأت أمر هذا السؤال إلى الله، فوحده القادر على التحكم في المصائر(الله اعلم). ومنهن من لم تستطعن الرهان على مستقبل راهنه ليس أفضل من ماضيه. فغياب اهتمام الدولة بهذه الفئة قاد برأيهن العديد منهن إلى سحب الثقة من خطاباتها (راه غير هذرة) ومن المستقبل أيضا( شكون عرف).
فئة ثانية: كانت أكثر تفاؤل من سابقتها، فالفرق بين الأمس واليوم واضح، فعلت فيه مؤسسات المجتمع المدني. التي هي بحاجة إلى مزيد من الدعم. فالمستقبل برأيهن سيكون أفضل مما هو عليه واقع الحال. حديث هذه الفئة كان ممزوجا بالكثير من الأمل.



#شكري_عبدالدايم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجسد الانثوي: رؤى و تقاطعات.
- يجب تكثيف البحث العلمي لتشخيص الواقع الاجتماعي


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - شكري عبدالدايم - تحقيق ميداني/الجسد المعاق وسؤال الاندماج الاجتماعي:جمعية الكرامة للمعاقين بالغرب_القنيطرة نمودجا.