أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مراد كافان علي - هولاكو ... يجتاح كردستان؟!














المزيد.....

هولاكو ... يجتاح كردستان؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2205 - 2008 / 2 / 28 - 01:53
المحور: القضية الكردية
    


إذا تعارك سمكتين في أعماق البحار سببه أمريكا ، هذا هو التحليل السياسي والإعلامي للإتحاد السوفييتي السابق عن الدور الأمريكي المتعثر في السياسة الدولية ، وتطلعها المزعوم في حق الشعوب في تقرير المصير وحقوق الإنسان وبناء السلام في كافة المحاور ... ما أشبه اليوم بالبارحة والسياقات الضحلة ، عندما أجتاح هولاكو بغداد في 1258م والقضاء على كل شيء حي ، حتى يقال أن لون ماء دجلة الخير قد تغير وأصبح داكناً من كثرة رمي الكتب الثمينة والمصادر المختلفة فيها لسبب بسيط لأنهم كانوا جهلاء ومتخلفين ، ونفذوا أجندتهم الخائبة لذلك لا يعاتبون على إحباطهم . وسانده في تنفيذ مهمته البائسة بدر الدين لؤلؤة ، الأرمني الذي تخلى عن عقيدته المسيحية وأعتنق الإسلام ، وعن طريق المكر والخديعة والخيانة أستطاع الصعود وأصبح حاكم الموصل ، وحينئذٍ سافر إلى مراغة ( منتجع سياحي في أذربيجان ) لمباركة هولاكو لاحتلاله بغداد ثم جهز جيشاً جراراً بإمرة أبنه الصالح لمناصرة هولاكو في احتلال بلاد الشام أيضاً ، أي إدعائه الإسلام ومآزرته أعداء الإسلام والبشرية ... نأسف لهذا النقد اللاذع لأمريكا ولكن هي الحقيقة التي لا تقبل التحاور لأن الذي يناصر الذين يعبثون بحقوق الأبرياء يتحمل وزر أعمالهم ، ولأمريكا ثلاث حالات إخمادٍ لتطلعات الشعب الكردي وهي :ـ في 1947م الأمريكان أحبطوا تجربة جمهورية كردستان في مهاباد وكذلك هم الذين شتتوا الشعب الكردي في 1975م وجلبوا الويلات للشعب الكردي والشعب العراقي وحتى شعوب الشرق الأوسط ولازالت تداعياتها رائجة ومستمرة ، والمرة الثالثة هي مناصرة العثمانيين الجدد الذين تلطخت أيديهم سابقاً بدماء الأكراد المساكين في الجهات الأربعة وهم الذين تسببوا في تفتيت وتشتيت كردستان ... ! نسأل الزعامة الأمريكية والصحافة الأمريكية ... لماذا العبث بحقوق الشعب الكردي والتخبط في المستنقع التركي ؟ هذا الشعب المسالم الذي يسعى للخير والبناء لكافة الشعوب ، هذا الشعب المشتت والمجروح ، الذي يكافح لمعالجة الجراحات المؤلمة والقديمة بقدم تاريخه العريق . لماذا مساندة العثمانيين الجدد الذين كان لهم تاريخ ملوث في قارة أسيا وأوربا ، ويجهدون لإعادة ذلك التاريخ المتعثر ؟ والذي يشك في هذه الأقوال فعليه أن يراجع أعمالهم في كافة أنحاء كردستان وبالذات الأكراد الأيزيديين في سنجار بشكلٍ متكرر وخاصة في عام 1752م ، ثم الأرمن المساكين في 1915م ... إن الأكراد شعب مسالم رغم عثراتهم ويسعون لمصادقة الشعب الأمريكي وكافة الشعوب لأجل البناء والتطور والسلام ، وعسى أمريكا أن تبادله نفس قيم التآخي والوئام والعمل الصالح بدلاً من العنف والتوتر لأجل تعزيز الديمقراطية وإسعاد البشرية ...
إن اجتياح الأتراك لكردستان ليس لمطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني حصراً بدليل تدميرهم خمسة جسور في مناطق قضاء عمادية ، إنهم يبغون في وأد الديمقراطية الناشئة في كردستان العراق والعراق أيضاً وهي في المهد ... وإن كان هؤلاء المقاتلين متطرفين ، ولكن من الذي جعلهم أن يسلكوا هذه الطرق الشائكة وإنهم يدركون إن الحلول للمشاكل ليست بالعنف والتطرف والتهور ؟ بلا شك إنهم مارسوا شتى الوسائل والأساليب الديمقراطية والنضال السلمي وطرق الحوار المتمدن ولكن هيهات .... لأن الأتراك لا يفهموا غير لغة العنف والتوتر والاستفزاز لأن هذا هو ديدنهم والتاريخ شاهد عليهم . كان من واجب الأتراك أن يقدموا اعتذار حار وذات أبعاد حميمة للتنصل وإدانة كل الجرائم وحملات الإبادة التي مارسوها بحق الأبرياء خلال العهد العثماني ، وخاصةً بحق الأكراد الأيزيديين والأرمن كما فعل رئيس وزراء أستراليا لكي يعودوا بفخر إلى المحافل الدولية وينشدوا للسلام والوئام والعمل الصالح بدلاً من الأسلحة الفتاكة وحملات الدمار كالسابق . ونسأل أصحاب الأقلام الحرة والصحفيين والإعلاميين والقنوات الفضائية والأرضية :ـ إن تعداد نفوس الأكراد في تركيا أكثر من ثلاثين مليون نسمة ومساحة كردستان تركيا أكثر من نصف مساحة تركيا رغم تجاوزات الأتراك على أملاك وأراضي الأكراد ... لماذا قهرهم وجعلهم تحت الاستعمار التركي المشئوم بالوسائل المتخلفة لأن الأتراك لا يفهمون منابع ومسالك الديمقراطية الصائبة ؟ توجد اتحادات مختلفة في العالم ولكن بالطرق الديمقراطية والتمتع بالحريات ، وتطبيق حقوق الإنسان ، واحترام الرأي الآخر ، ونبذ العنف والتطرف أي بعبارة أدق الاتحادات الطوعية والمتمدنة ... كان من واجب الحكومة العراقية والوزارة الخارجية أن تقدم احتجاج رسمي لاستنكار وشجب هذا العمل الأرعن في شمال العراق إلى مجلس الأمن والمحافل الدولية لإدانة هذا التوجه التركي المتخلف في معالجة مشاكلهم ...
نعاتب زعماء الأكراد والشعب الكردي في الأجزاء الأربعة والشعب الكردي في المنافي جراء تعثرهم في القيام بمظاهراتٍ سلميةٍ في كردستان وفي أوربا وأمريكا وكافة الدول والشعوب المحبة للسلام والديمقراطية والتطور ، وكان من واجبهم رفع شعار أنقذونا من الغزاة لأن هؤلاء لهم أطماع بغيضة وبلا حدود ويستغلون كافة الطرق مهما كانت الوسائل لتحقيق أطماعهم . وحتماً الكثير من الشعوب والمنظمات الديمقراطية والقوى المحبة للسلام والحرية والقيم السامية كانت تشاركهم في محنتهم وتعبر عن شجبهم واستنكارهم ... ونباركهم أيضاً لمباركتهم تركيا لهذا المستنقع المؤلم وعسى ألا تتورط الأمريكان أيضا معهم وعدم التأثر باستفزازات هؤلاء الأقزام ، وجعلوا المستنقع التركي في كردستان لهم حصراً وإن تركيا تتحمل نتائج تصرفاتها الطائشة في عداءها لحقوق الآخرين والعبث بأمن واستقرار الشعوب ...



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهه سوار يناصر كابارا 4
- التشرد والتفكك ... والمستطيل المظلم ؟!
- رسالة وأدٍ للتهميش ...مع عتابٍ خفيف ؟!3
- كفاكم تجريحاً ... للأيزيديين ؟!5
- العراق بلد الساعتين كهرباء أو أقل ؟!
- رسالة استغاثة إلى رئيس إقليم كردستان ؟! 2
- دافوس ... والمستقبل الضبابي ؟!
- لمن خيرات العراق ... والمآسي ؟!
- الصحوة ... والتكنوقراط ؟!
- البطاقة التموينية ... ليست استجداء ؟!
- بيان مجلس محافظة نينوى ؟!
- الأيزيدياتي ... وفلسفة إلى الوراء ، إلى الأمام ؟!
- من يتجاوز على محافظة الأقليات ؟ !
- الطلبة الأيزيديون ... والاضطهاد البشع ؟!
- بيش مه ر كه أيلول ... هل من مآزر؟! ( 3 )
- الغزاة ... تجتاح كردستان ؟!
- كفاكم تجريجاً للأيزيديين ؟!4
- ماذا تريد من الحكومة ؟!
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيديين ؟!3
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!2


المزيد.....




- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مراد كافان علي - هولاكو ... يجتاح كردستان؟!