أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناديه كاظم شبيل - عبارة (الله اكبر) على العلم العراقي ! حق يراد به باطل














المزيد.....

عبارة (الله اكبر) على العلم العراقي ! حق يراد به باطل


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2204 - 2008 / 2 / 27 - 09:20
المحور: كتابات ساخرة
    


ان العلم كما هو معروف ،رمز الامّه الحضاري والتاريخي وليس رمزا لنظام معيّن .
عام 1921 عبّر العلم العراقي عن وحدة العرب ضد الدوله العثمانيه المنحلّه .
تغيّر العلم العراقي بعد ذلك مرّات عديده ، ففي سنة 59 - 63 وبعد ثورة الرابع عشر من تموز المجيده على الحكم الملكي الرجعي ، احتوى العلم خطوطا طولية تبدأ بالأخضر والابيض والاسود ، تتوسطه شمس حمراء بثمانية اضلاع ، في مركزها دائرة صفراء اللون ترمز الى شمس الحريّه.
سنة 63 -91 اقر علم جديد بعد اتفاق الوحده الثلاثيه بين مصر وسوريه والعراق ، يتكون من ثلاثة الوان افقيا ، الاحمر الابيض والاسود وفي الوسط ثلاث نجوم خضراء ، حيث يمثّل اللون الاخضر قادة الاسلام الاوائل ، بينما ترمز النجوم الى البلدان المتوحّده الثلاث .
في سنة 91 -2004 وبعد اجتياح القائد المنصور بلد الكويت باتفاق امريكي سعودي ، والذي كان الهدف منه احتلال العراق من قبل امريكا فيما بعد ، اضاف صدام بخط يده الملطّخة بدماء الالاف من ابناء شعبه الابرياء ، عبارة (الله اكبر ) بين النجوم ليمرر على العالم الاسلامي لعبته المكشوفه ، وليوحي لهم بأنها حرب بين المسلمين والكفار ، وذلك بعد ام المعارك التي اسماها ابناء العراق الغيارى ام المهالك وهي ام المهالك بحق ، حيث داست طاحونة العدوان الامريكي وقوى دول التحالف ، الشعب العراقي بجميع ملله واطيافه ، فلقد تساوى الجميع امام الهجمة العدوانيه الشرسه ،والفضل الاول يعود لحامي الحرمين الشريفين الذي فتح بابه على مصراعيها واستقبل الجيوش والاساطيل الامريكيه وكذلك فعلت دولة الكويت وصرخوا بصوت واحد ( الله اكبر)، وباسم الله اكبر انتهكت حرمة حرائر العراق وسقن سبايا الى شيوخ وحكام الخليج لا بارك الله فيهم . .
سنة 2004- 2008 بدّلت كتابة (الله اكبر ) الى الخط الكوفي ، بحجة ان سابقتها كانت بيد الطاغيه ، وقد تم التغيير في يناير 2008 .
لم يجرؤ احد على ازالة هذه العباره ، لا خوفا من الله ولكن خوفا من اقاويل الرجعيين الذين يتصيدون في الماء العكر ، فالكل يعرف ان الله اكبر من كل الطغاة والمنافقين والمتجبرين اولئك الذين استباحوا الدم العراقي الطاهر ففصلوا الرؤوس عن الاجساد وهم يصرخون (الله اكبر).
في حرب الخليج الثالثه القيت القنابل والصواريخ الذكيه والغبيه على رؤوس ابناء العراق الغيارى لا فرق بين كردي وعربي او سني وشيعي او مسيحي ومسلم او صابئي ويزيدي ، والعرب يتفرجون وعلى افواههم تتراقص عبارة ( الله اكبر) .

لقد استبدل ال عبد الوهاب الاضاحي الحيوانيّه بأضاحي بشريه ، نساء طاهرات ، واطفال رضّع ،وشباب وشيوخ ، لا فرق فاهم ما في الامر ان يكون لحما عراقيا وحسسب ، فاللحم العراقي لا يضاهى في رقيّه وجودته .
ترمى الضحيّة المذعورة على الارض ، يضع الجناة اقدامهم فوق رقبة الضحيه ، يفصل الرأس عن الجسد ، ترفس اعضاء الضحيه ، تتردد في اذنيها صرخة الله اكبر ، تستجمع كل ما بقي فيها من قوة ، تنفر قطرات الدم بوجه المجرم المجنون ، تبصق في وجهه ووجه الهه الشيطان ،ولسان حالها يقول : الهي اكبر منك ومن الهك لأنه العدل المطلق والرحمة المطلقه والحب المطلق .
لو كان بيدي الخيار في تصميم العلم العراقي ، لكان هناك لونان احمر بلون الدم يحتل الجزء السفلي يمثل ارض العراق التي غصت بدماء الابرياء ، وفوقه لون رمادي غامق يمثل دخان الاف الاطنان من القنابل والصواريخ والعبوات والاحزمه الناسفه التي تقاسمتها امريكا مع قوى الظلام من عرب الجوار والتي شوهت حتى الاجنة في بطون الامهات ، وفي الوسط تماما ارسم قنبلة امريكية محرّمة ترتكز على سيف سعودي تتقاطر منه دماء العراقيين الشرفاء .
ترى هل يجرؤ احد على رفع مثل هذا العلم ام اننا لا بد وان نضع عبارة (الله اكبر )كي نخفي قذارتنا تحت خيمة الله العزيز الجبار.



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأظل انثى ما حييت
- الطلاق ! سجن للمرأة وحرية للرجل
- لتتحد كل قوى اليسار ،من اجل عراق يرفل بالاخوة والعدل والمساو ...
- بشرى سارّه للعراقيين : دنيانه دايره على عمامه وشال اخضر!
- الام وعلام اللطم وضرب الزناجيل والتطبير يا شيعة العراق ؟
- عندما تسقط عباءة رجل الدين ،وتظهر عورته امام الجميع ، من ذا ...
- الجاحد العزيز
- حكومتنا العراقيه تجد علاجها في خارج العراق ،ولكن اين يتعالج ...
- لا بد وان تتساقط اوراق المريضة الصفراء
- وكأني بطائرات خادم الحرمين الشريفين
- القانون العادل يعاقب الزاني ويعفو عن الزانيه
- المهدي يملأ الارض عدلا وقسطا ،وجيشه يملؤها ظلما وجورا
- عندما تواجهني ذاتي بالسؤال الذاتي : من تراني انا ياأنا ؟
- اعتبروا من ثورة اطفال العراق ايها السراق !
- كان هدفهم الوحيد العراق
- المرأه العراقيه في عراق ما بعد التغيير
- كان بامكان امريكا القضاء على الارهاب دون اللجوء الى الارهاب
- المغتربون ! في الوطن تقمع حرياتهم ، وفي الغربه تقمعهم الحريه
- بلى، الوطن انسان وارض وذكريات
- أجهلا ام تجاهلا لمقام السيده زينب ياوفاء سلطان؟


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناديه كاظم شبيل - عبارة (الله اكبر) على العلم العراقي ! حق يراد به باطل