أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هفال زاخويي - وأخيرا تنحى الرئيس الشاب فيدل كاسترو...!














المزيد.....

وأخيرا تنحى الرئيس الشاب فيدل كاسترو...!


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 10:01
المحور: كتابات ساخرة
    


أرجو أن لايتوهم شيوعيو العالم بأن تنحي الرئيس الكوبي الثوري العتيد فيدل كاسترو بطولة وحنكة قيادية ، فلقد تنحى هذا الديمقراطي جداً...! بعد نصف قرن من الحكم الذي تميز بالسوداوية وعزلة كوبا عن العالم ... تنحى بعد ان تعطلت الفسلجة عنده وتوقفت اهم اعضاء جسده عن الحركة ولم يعد بمقدوره الوقوف على رجليه.
كانت دكتاتورية كاسترو مدرسة بارعة لدكتاتوريات المعسكر الشرقي السابق وكذلك دكتاتوريات شرقنا الأوسطي المتخبطة بين اللإشتراكية والرأسمالية والقبلية والدين، اذ ان كل المعالجات السياسية في الشرق الأوسط توقفت حائرة امام مشاكلنا ... نحن صناع الطغيان وصناع الأصنام ...!
لم ينقذ السيكار الكوبي وبخاصة -هافانا- الشعب الكوبي من محنة العزلة ومحنة الممنوعات ومحنة الاعدامات ومحنة نظريات المؤامرة ومحنة عدم التملك ، رغم انسيابية حركة هذا السيكار بين اصابع كاسترو وشفافه ، لكن علينا ان لاننسى ان لكاسترو الفضل في تعليم بعض الثوريين في بلدنا على تعاطي السيكار الكوبي وعلى رأس هؤلاء الثوريين (القائد الضرورة)... كل سيكار بمئة دولار ومعدل دخل المواطن لا يتعدى 200 دولار في السنة... ثورية قاتمة كقتامة لون التبغ الكوبي...وبروليتاريا مختزلة في شخوص هذا الطراز من القادة .
هناك عشرات النسخ من كاسترو في شرقنا مصابون بعقدة السلطة والذوبان في عشقها على حساب حرق آمال وتطلعات الملايين من ابناء شعوبهم كسهولة حرق التبغ الكوبي الملفوف ايضاً في ورق التبغ في شهيق واحد ، هكذا حال المواطن في بلدان تحكمها الدكتاتوريات كما التبغ محصور بين حدود دولته لا يجوز له رؤية شيء ولا التمتع بشيء باستثناء الإحتراق وتحول آماله وتطلعاته الى رماد يسقط بسهولة من سيكار الطغاة.
كنت صغيراً وأتذكر كيف كان يجوب هذا الثوري العتيد بلحيته الكثة وسيكاره الكوبي برفقة صدام حسين في سيارة مكشوفة شوارع بغداد الحبيبة ويلوحان بأيديهما للجماهير المتدافعة كأمواج البحر لتحيتهما ... لم يكن هذا الشعب يدرك ان كلاهما يمتلأ حقداً على شعبيهما مع ان الرسالة كانت بأسم الشعب والتحية بأسم الشعب والثورة بأسم الشعب والضحايا من الشعب والمآسي فقط من حصة الشعب ... فهل انقذت اشتراكية وشيوعية كاسترو الشعب من محنه ... وهل لازال هناك من يعتقد ان كاسترو ومن هو على غرار كاسترو آلهة البشرية من خلال خدعة البروليتاريا ...؟!
الوقت كفيل بتحويل الطغاة الى جثث هامدة معطلة الوظائف يمل حتى عشاقهم من خدمتهم بل ينتظرون اللحظة التي يدفنونهم فيها وينهون مراسيم الدفن بخطابات وكلمات كلها كذب في كذب في كذب.



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -سنستدرجهم من حيث لايعلمون- القلم آية 44
- - إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها -
- معضلة الفساد...مقترح لالغاء هيئة النزاهة وخفض رواتب المسؤولي ...
- الإخفاقات البرلمانية ... البطاقة التموينية ... الميزانية الا ...
- اجتثاث البعث ...!قانون المساءلة والعدالة ...!وإختلال التوازن ...
- حرية الفرد في النظم الديمقراطية وفي خطاب أحزابنا الديمقراطية ...
- وهم الإنتماءات الكبيرة
- نريد - أنقرة- صديقة تبتسم في وجه بغداد الجريحة...لا أن تضغط ...
- الكوليرا ...تنظيم إرهابي جديد !
- نحن صُنَاع الطغيان ومانحو الشرعية له...! لكنها دعوة الى اللا ...
- عبدتك حباً فيك ، لا خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنتك -
- المصالحة الوطنية ... أم تقاسم المصالح والإمتيازات...؟!
- -الطبقة الجديدة- مدفنة المباديء ... والشعارات سيد الموقف
- لكي نؤسس لصحافة رائدة ،علينا ان نقول : لا لوعاظ السلاطين
- المجالس الثقافية وثقافة المجالس خواتم ذهبية في ايدي الساسة.. ...
- - الطبقة الجديدة - ومستقبل البلد
- ثقافة التهم الجاهزة
- سيادة رئيس اقليم كردستان شكراً لكم ... لكن مواطنيك يتطلعون ل ...
- العراق الجديد : دولة ب -78 - وزيراً


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هفال زاخويي - وأخيرا تنحى الرئيس الشاب فيدل كاسترو...!