أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسيون - لنجعل شعار وحدة الشيوعيين السوريين واقعاً ملموساً..














المزيد.....

لنجعل شعار وحدة الشيوعيين السوريين واقعاً ملموساً..


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 10:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


■ إلياس قطيرة

من خلال المتابعة المستمرة والاطلاع الدائم والمعايشة اليومية، يبدو واضحاً أن الشيوعيين جميعاً دون استثناء يعلنون ويقرون أن مرجعيتهم الفكرية هي الماركسية اللينينية، وما يختزنه التراث الفكري التقدمي العربي والإنساني، فمن هذه المصادر الثرّة ينهلون مفاهيم المعرفة، ويستوعبون قوانين الديالكتيك وكيفية تطبيقها على أرض الواقع، كونها المنهج والمرشد العلمي لفهمه والعمل لتغييره، وجميعهم يعلنون في السر والعلن تصديهم بكل قوة للقوى المعادية لوطننا وأمتنا، من إمبرياليين وصهاينة، وينبرون لتبني قضايا الجماهير الكادحة وكافة المستضعفين والمحرومين. ولعل ما يكتب في جرائد كافة الفصائل والتنظيمات وفي بياناتهم وأدبياتهم بشكل عام، يظهر بشكل جلي الهجوم المتصاعد على المظاهر السلبية، ومحاربة الفاسدين والمفسدين، والدفاع عن القطاع العام وضرورة حمايته والحفاظ عليه وإصلاحه، والتأكيد على توسيع الهامش الديمقراطي واحترام الرأي والرأي الآخر، واللجوء إلى لغة الحوار حول كافة القضايا العالقة، والإقلاع نهائياً عن سياسة القمع، وحماية حرية التعبير وإبداء الرأي، شريطة أن تصب جميعها في مصلحة الجماهير وتحصين الوطن من الداخل، وزيادة منعته وقوته وتصليب عودة لمواجهة المخاطر المحدقة والمتجهة إليه من كل حدب وصوب، فإذا كان هدف الجميع، كما هو معلن، التمركز حول هذه القضايا الأساسية، ألا يتوجب عليكم جميعاً أيها الرفاق الأعزاء، وخاصة القادة والكوادر أينما كنتم ومهما كان موقعكم، أن تعلنوا وبالفم الملآن أن بقاء الشيوعيين على هذه الحالة المأساوية من الفرقة والتباعد يصل إلى درجة التناحر الخطير بأنه خطأ فادح وجريمة لا تغتفر؟ والجميع يعترف بأن الاعتراف بالخطأ فضيلة، والاستمرار به جريمة والرجوع عنه غنيمة!.

فتواضعوا قليلاً أيها الرفاق، لأن التواضع دليل القدرة على تحمل المسؤولية، والقدرة على التضحية ونكران الذات، والقدرة على اتخاذ الموقف السليم والحاسم في الظرف الصعب والخطير. وهنا يصح فيكم قول الشاعر:

ملء السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ

فجريمة نكراء أن نبقى نصم آذاننا وندير ظهورنا لرغبات الشيوعيين المنتشرين على مساحة الوطن، وهاجسهم الدائم هو الوحدة والتلاقي التي تعيد لهذا الحزب دوره الوظيفي والتاريخي ليلعب الدور المنوط به في تجميع القوى الخيرة وتوحيدها، وصدق من قال: إذا لم نسارع إلى الوحدة في هذه الظروف الخطيرة، فمتى نتوحد؟

إلى متى التسويف والمماطلة، وكافة الظروف الموضوعية وحتى الذاتية متوفرة للسير قدماً في هذا الاتجاه؟.. إن المتغيرات سريعة والتطورات على الساحات الداخلية والإقليمية والدولية لا تحتمل التأجيل، وأخطر ما في الوضع برمته أن يسبقنا قطار الزمن وعندها لا ينفع الندم، وبدل أن ندخل التاريخ من بابه الإيجابي والفعال سندخله من بابه السلبي المشين، فإذا وجد من يعرقل هذه المساعي التوحيدية، ويحاول وضع العصي في العجلات، فأولئك قلة وهؤلاء لا مستقبل لهم في حزب موحد وقوي تسود فيه العلاقات الفكرية والتنظيمية السليمة، وتظهر جلية فيه الروح الرفاقية الرائعة، وأمثال هؤلاء يجب تجاوزهم، لأن مستقبل الحزب أهم بكثير من الأشخاص وفوق كل الرغبات الذاتية والمساعي التخريبية الواضحة.

إن النجاح في هذا المسعى النبيل يقودنا حتماً إلى تعزيز الجبهة الداخلية، لمجابهة الضغوط المتواصلة والمكثفة من كافة القوى المعادية سياسياً واقتصادياً وثقافياً وإعلامياً، حتى أنه يصل إلى التهديد السافر بالتدخل العسكري وضرب البنى التحتية، للوصول إلى حالة الفوضى التي يسمونها الخلاقة، بالاعتماد على الجماهير الشعبية والقوى الوطنية، لأن الوطن والنظام الوطني إذا لم يحمه الشعب ويدافع عنه أهله وأبناؤه، يستحيل أن تحميه القوى الخارجية أو الآلة العسكرية، وأجهزة القمع والتسلط مهما بلغت من القوة.

نقطة البداية لتصليب الجبهة الداخلية وتعبئة الجماهير لحماية الوطن والمواطن هي الاهتمام بقضاياها المعاشية وتخفيف المعاناة التي تعيشها، وأولى هذه الأولويات الضرب بيد من حديد دون شفقة أو رحمة على ناهبي قوت الشعب وسارقي المال العام والعاملين بشكل وقح لترسيخ ثقافة الفساد وحمايته وتشجيعه..

هناك ضرورة لاتخاذ الإجراءات الجذرية الإصلاحية على المستوى الإداري والسياسي والتصدي لسياسة الفريق الاقتصادي الليبرالية والتي تزيد الاحتقان الشعبي، وتدفع الأمور باتجاه التوتر والفوضى التي لا يستفيد منها إلا المتربصون بهذا الوطن شراً وأذية.. فليكن صوت الوحدة هو الأقوى، ولنتحرك بكل الاتجاهات لتشكيل حالة ضغط مستمرة على المترددين في هذا الشأن ولتبذل كل المساعي لإنضاج الظروف وتوفير المعطيات الضرورية لتجعل من شعار وحدة الشيوعيين واقعاً ملموساً وحقيقية واقعة، لأن كافة المبررات الموضوعية وإلى حد كبير الذاتية متوفرة لتحقيق ذلك.




#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى حاكم مصرف سورية المركزي «المال الداشر يعلّم السرقة»!
- فلنكشف خطر « الكيان الوظيفي »
- انتخابات الرئاسة الأمريكية: تشكيل «حزب الحرب» والمواطن كومبا ...
- بصدد الطبقة العاملة...استسلام؟ لا، بل ثورة!
- اغتيال المناضل عماد مغنية حلقة عدوانية تصعيدية جديدة
- أما آن الأوان؟؟..
- آية الله، سماحة السيد أحمد الحسني البغدادي ل«قاسيون»:يجب إسق ...
- نهاية عام وبداية آخر «...... من الأولاني»!
- العالم بين عامين..
- تناقضات صارخة.. وغياب للمنطق
- إلحاق استعماري وليس اتحاداً
- بأيّة حال عدتَ يا عيدُ؟
- الشباب السوري.. سياسة تهميش وتجاهل!!
- الاستثمار بين «السياحي» و«السياسي»
- الترابط الديالكتيكي بين الإنساني والطبقي
- «العصا والجزرة» مجدداً!!
- الإدارة الأمريكية.. ما وراء العناوين؟
- لماذا لم يؤد انخفاض سعر الدولار إلى تحسن الميزان التجاري الأ ...
- ديمقراطية الإعدام خارج القانون
- د. ماهر الطاهر ل«قاسيون»:كثافة الحضور العربي في أنابوليس دون ...


المزيد.....




- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسيون - لنجعل شعار وحدة الشيوعيين السوريين واقعاً ملموساً..