أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جواد البشيتي - الموقع الإلكتروني للجريدة اليومية














المزيد.....

الموقع الإلكتروني للجريدة اليومية


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 10:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


من أوجه، ومن أسباب، انتفاء، أو تضاؤل، الجاذبية السياسية والفكرية للصحافة اليومية (الورقية) عندنا، والتي لولا تلبيتها لحاجات معيَّنة لشاريها وقارئها لا تمتُّ بصلة إلى السياسة والفكر، كالإعلان التجاري، لتعذَّر أن تَجِد لها مكاناً في السوق، أنْ ليس من تفاعُل يُذْكَر بينها وبين القرَّاء، وكأنَّ العلاقة الصحافية، وبوجهيها السياسي والفكري على وجه الخصوص، بين الجريدة والقارئ ينبغي لها أن تظلَّ إلى الأبد علاقة من طرف واحد، ينتقل فيها التأثير في اتِّجاه واحد فحسب، من الجريدة إلى القارئ، مع أنَّ الإعلام في ثورته الإلكترونية المتعاظِمة المتسارِعة أصبح في مقدوره، لو ثار على استمرار حُكم الأموات للأحياء، أن يؤسِّس لعلاقة جديدة، ثورية، تقوم على التفاعل الحر والدائم والمُثْمِر بين الطرفين، أي بين الجريدة والقارئ.

وإنِّي أرى مأساة صحافتنا اليومية على خير وجه في علاقة "اللا علاقة" بين الكاتب الصحافي مع مقالته اليومية، أو غير اليومية، وبين القرَّاء، الذين نَجْهَلَهم، ويجهلهم الكاتب ذاته على وجه الخصوص، فلا يُعْرَف من أمرهم شيئاً، كأنواعهم، وعددهم، وكيف قرأوا وفهموا وتأثَّروا، فالكاتب بنشره مقالته في الجريدة اليومية، وبتوقُّعه "النتائج"، إنَّما يشبه صانعاً يُنْتِج ليستهلِك هو ما أنْتَج، فلا وجود لـ "سوق حرَّة"، يَحْكمها قانون "العرض والطلب"، ويَعْرِف "المُنْتِج" من خلال مستوى، أو درجة، اعتراف المجتمع (عَبْر الحجم النسبي لـ "الطلب") بقيمة، ووزن، وأهمية، ما بذله من جهد ووقت في صنعه لبضاعته.
ولعلَّ انتفاء ما يشبه "السوق الحرَّة" هو ما يجعل الكاتب يزن بـ "ميزان الوهم"، أو بـ "ميزانه الذاتي (غير الموضوعي)"، ما يُنْتِج، ويَنْشُر، من آراء في شكل مقالات.

وللسبب ذاته، نَجِد، لدى إحصاء القرَّاء، أنَّ حجمهم يقلُّ عن حجم الكتَّاب، وكأنَّ للقارئ الواحد عندنا خمسة كتَّاب!

ولجعل العلاقة، علاقة.. علاقة متبادلة، أي علاقة تفاعل وتأثير متبادل بين طرفيها، لا بدَّ، على ما أرى ويرى معي كثيرون، من أن تؤسِّس كل جريدة يومية موقعاً إلكترونياً لها، على أن يُفْتَح باب هذا الموقع على مصراعيه أمام "قَلَم" القارئ، فيدلي برأيه، بحرِّية تامَّة، في الجريدة، خبراً، ومعلومةً، ومقالةً، وصورةً، .. إلخ.

ويمكن أن نضيف إلى هذا "الاتِّصال" بين القارئ والكاتب أنماطاً أخرى من الاتِّصال، التي منها الاتِّصال عَبْر "البريد الإلكتروني" للكاتب، وعَبْر "الموبايل"، والهاتف.

وإنَّ من الأهمية بمكان، أيضاً، أن يملك الموقع الإلكتروني للجريدة اليومية خاصية إحصاء القرَّاء، فيُعْرَف، مثلاً، عدد القرَّاء الذين "قرأوا" هذا الخبر، أو هذه المقالة، .. إلخ.

أمَّا أهمية ذلك فلا يبخسها، أو يضرب عنها صفحاً، إلاَّ كل من له مصلحة في تشييد، وإعلاء، مزيد من الأسوار بين القارئ والكاتب، وفي الإبقاء على صحافة "One Way"!

إنَّ على الجريدة اليومية، التي تريد معرفة وزنها في غير ميزان مبيعاتها التي يتحكَّم في حجمها "الإعلان التجاري"، وما يشبهه لجهة الحاجة التي يلبِّيها، أن تتوفَّر على تأسيس موقع إلكتروني لها بمثل هذه الخواص؛ وإنَّ من حق الكاتب والقارئ أن يؤسِّسا لعلاقة جديدة بينهما، فيؤثِّر كلاهما، ويتأثَّر، بالآخر، فنرى، من ثمَّ، الكاتب وقد أصبح قارئاً للقارئ؛ والقارئ كاتباً (وناشِراً بالتالي) لرأيه في ما يَكْتُب (ويَنْشُر) الكاتب.

عندئذٍ فحسب يتضاءل الوزن النسبي لـ "التجارة" في الصحافة، ويَعْظم الوزن النسبي للسياسة والفكر، وتغدو صحافتنا جديرة بلقب "صاحبة الجلالة"؛ وشتَّان ما بين لقب "صاحبة الجلالة" ولقب "صاحب دُكَّان (أو بقالة)"!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلويح ب -كوسوفو-!
- مفاوضات أم جعجعة بلا طحين؟!
- مرض يدعى -المظهرية-!
- وَقْفَة تستحق الإشادة والتقدير!
- اغتيال مغنية.. ما ظَهَر منه وما استتر!
- -نار الغلاء- فاكهة الشتاء!
- -المواطَنة- في -الوطن العربي-!
- -حرية العقيدة- بين تركيا وبريطانيا ومصر!
- بوتين يرى العالم بعين لا يغشاها وهم!
- مع الحكيم
- إعادة فتح وتشغيل معبر رفح هي التحدِّي الأول!
- الحركة والسكون في الكون
- حتى لا يأتي هدم -الجدار- بما تشتهي إسرائيل!
- طريقان متوازيتان يجب أن تلتقيا
- بوش: للاجئ الفلسطيني الحق في التعويض عن حقِّه في العودة!
- رئيس بونابرتي أم لحود ثانٍ؟!
- -بقرة بوش- لن يَحْلبها غير إسرائيل!
- -الحُجَّاج- مشكلة تُحل بتعاون الفلسطينيين ومصر
- -الإعلاميُّ- و-الحاكِم- عندنا!
- اللعب الإسرائيلي على الحَبْلين الفلسطينيين!


المزيد.....




- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جواد البشيتي - الموقع الإلكتروني للجريدة اليومية