أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ابراهيم البهرزي - وفيت وفي بعض الوفاء مذلة ...














المزيد.....

وفيت وفي بعض الوفاء مذلة ...


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 10:05
المحور: سيرة ذاتية
    


لا يمكن لإنسان أن يدعي انتسابه للإنسانية ....دون أن يمتلك شيئا من عطر الوفاء !
شيئا ..ولو بمقدار قطرة ..
لقد كنت اعدد من عرفت ومن أحببت من أصدقاء وأحباب على أصابع يدي ..كحكاية خرافية للطفل حتى ينام !
الكثير من أصدقائي الذين أتيح لهم الإفلات من جهنم العراق ( ولم يتح لي للأسف !.... لامكابرة ولا مزايدة في حب الأوطان ..وسمها إن شئت كسلا أو يأسا !) عادوا بعد الاحتلال ..
وكل سائل منهم يبلغ لي عبر زائريه :
ترى لم لا يزورني ..وقد علم بعودتي ؟
فكنت اردد مع نفسي مثلا إعرابيا قديما ساخرا :
( في بيته ....يؤتى الحكم !)
رغم قناعتي المطلقة في أن الزائر _ دوما _ هو أنبل من المزار ... إلا أنني ( استحمرت ) ايامذاك ..لحكمة في خاطري ....وان من ( الاستحمار لحكمة .).......
المصوغات السياسية ( واعني بها كتل المعادن الصماء التي يعاد تزويقها وترويقها إيديولوجيا ) تأتيك مبهورة بذاتها ....مخدوعة بالنسيان !
كنت لأواخر العام 1978 مسئولا عن خلية من مؤيدي الحزب الشيوعي العراقي !
جلهم من الشبيبة المثقفة ..وكنت منسجما جدا معهم وهم بتلك الأعمار الفتية ...
واذكر أن آخر اجتما ع ضمنا كان في بستان يسمى بستان ( الكروية )....وتحت أطول نخلة (ر بما في الكون !) تسمى نخلة الكروية ( وقد هوت بفعل طولها الفارع في ليلة عاصفة أواخر التسعينات .)
أتذكر ..والدنيا حائرة محمومة ....أنني قلت لهم :
قلت لواثق .....وطلعت ....وخالد .....وصباح ...وفتى آخر لا ادري لم نسيت اسمه ...
قلت لهم :
لم تعد يارفاقي هنالك شيء اسمه الجبهة الوطنية ....ولقاءاتنا انتهت هاهنا ..وأنا راحل صوب بغداد .....وعلى كل منكم أن يجد ملاذا ....فلا تعليمات مركزية ..ولا توجيهات واضحة حول أي شيء :
وافترقنا لمدة جرى خلالها ما جرى :
حيث انشغل صباح بالتصوير الفوتغرافي وهج بعدها الى تونس ..
وبقي طلعت يعمل في أشغال البستنة ....حتى أتيحت له الهجرة إلى هولندا أواسط التسعينات ...
أما خالد فقد ظل من أوفى واقرب الأصدقاء والندامى ..حتى هجرته إلى ليبيا ..أواخر التسعينات وقد حصل على وظيفة في شركة نفط بمساعدة أخيه مهندس النفط هناك ..
أما ( واثق ) فقد اختفى تما ما ....وقيل انه يقاتل في صفوف الأنصار في كردستان ( رغم إني رايته وهو يزور عني ... سائرا على جسر الجمهورية في بغداد أوائل التسعينات !)
المهم في الأمر أن الرفيق واثق هذا وبعد عودته عقب الاحتلال ( حن ) لرؤيتي ..وحدث اللقاء في سفينة ( نوح ) ...وهي غرفة أمضينا فيها سنوات الحصارات والحروب ..ر.فقة .....ولار فقة أهل الكهف !
فوجئت من هذا الرفيق بمحاضرة غريبة :
لا باس..... إننا قد نفكر بالنشر لك في طريق الشعب ..(.وبشرط) أن لاتنشر في صحيفة غيرها ..وسأسعى واتوسط !.
قلت له :
ماذا تعتقدني انشر ؟
إنا لم اعد ا كتب بيانات شيوعية ..أو قرائين !
صار الرجل مديرا عاما للزراعة ويبدو انه خاف على حياته ..حيث السيارة اللاندكروزر الحديثة تذهب وتأتي به وهو الذي لايعرف من الخدمة المدنية في دوائر الدولة شروى نقير ..
ويعود العبد الفقير بعد ربع قرن من الخدمة المهلكة ....قاطعا على رجليه أوحال الدروب ..

كنت أظن أن من يعتنق الشيوعية ..يكون وفيا على الأقل لرفقته الفقراء أو أناسه !
غير أن الحلم الشيوعي صار سلما وظيفيا ...
فبعد أن ازدرى (صغيري ) العزيز منصبه في وزارة (تافهة ) كوزارة الزراعة ...ارتقى ليصبح مديرا عاما في وزارة الخارجية ..وفقا لمحاصصات الاحزاب ....
هذا السيد المدير العام كان قد مات مات أبوه فقيرا ..ولم يسال عنه !.....ويكدح إخوته جوعا! ...وهو يتجول في بلدان الليالي الحمر ( والعهدة على حليفهم سامي العسكري ) في بلدان الاستدراجات الجنسية للدبلوماسيين ....

وفيت..........................................................
لفاتنة في الحي شيمتها الغدر !

والله أن الوفاء للغواني أكثر شرفا أحيانا .........

_* للضرورة االراهنة اقترح اعتبار الحكاية بمجملها اسطورية! ...وكل الاسماء الواردة فيها مستعارة من خريف مضى ..*



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر تاه......... واسعفيني يادموع العين!
- ثمة فاصلة ...بين اللعنة والنسيان
- ايها الاصدقاء في قواعد الحزب الشيوعي العراقي.....لا تشتموا ر ...
- من لي بخنجر وربع عرق قديم لاجبر ( ابناء المهد ) من رواة السي ...
- عن صديقي العزيز صالح .......ومحنته في بلدة ثمود
- الى باسنت موسى ...عن التلميذة والمعلم ....وتهافت معضلة العمر ...
- محنة التخوين والقتل في الثقافة السياسية العراقية
- موقع (ايلاف ) الالكتروني ..وقناة (فينوس) الفضائية...وصورة ال ...
- في عيد الحب ...رسالة الى امراة عراقية
- برلمان الاطفال المنغوليين !
- محكمة ايرانية تحكم بالاعدام على شاب في العشرين ...لاحتسائه ا ...
- وجر الذئب العجوز
- هانت دماء العراقيين ....بين القتل الخطا من قبل المحتل المعلو ...
- محنة الحلاق في ارض النفاق
- لويتعلم جياع العراق ان يبولوا على مثقفيه ....لاختزلنا الكثير ...
- الوفاء ؟ !...وهل هو الا ليلة مخمورة ؟
- طفلة عراقية تباع بخمسمائة دولار ...وبرلمانيونا يتصارعون على ...
- باتجاه حملة المليون توقيع من اجل ان تكون (مدنيون ) حركة شعبي ...
- لا دولة مدنية ديمقراطية علمانية بوجود الاحتلال والطائفية
- انا ....المهدي المنتظر!


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ابراهيم البهرزي - وفيت وفي بعض الوفاء مذلة ...