أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - عقارب الساعة لن تعود














المزيد.....

عقارب الساعة لن تعود


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 01:49
المحور: كتابات ساخرة
    


من خلال الكثير من المقالات التي تنشر في الصحف العربية سواء كانت حكومية او مستقلة او معارضة وسواء كانت تصدر داخل الوطن العربي او في المهجر نجد إنها تتفق جميعا في نقطة مهمة وجوهرية هي إلصاق صفة العمالة لأمريكا على الحكومة العراقية وبالتالي نستنتج ان هذه الصحف او تلك الأقلام لا زالت تعزف النغمة اياها التي كان يعزفها جلادو الشعب العراقي قبل التاسع من ابريل 2003. وبحكم ما متوفر الان لأي مواطن عراقي من اتصالات فان باستطاعته مطالعة ما يشاء من الصحف العربية والأجنبية وقراءة أفكار الآخرين وانأ شخصيا من أولئك الذين يدمنون قراءة صحف أولئك الذين يتباكون على العراق وأطالعها لسبب بسيط جدا هو كي أعرف مدى نجاح برنامج الحكومة العراقية ونجاح خططها من جهة وغيظ الآخرين من جهة أخرى. ولكنني ومن خلال تلك المتابعات استنتجت وربما غيري استنتج هذا ان الكثير من العرب يخشى ابتعاد العراق عن الساحة العربية او بعبارة أدق(( خسروا البقرة الحلوب)) ورغم قساوة هذا التعبير على المواطن العراقي إلا انه يمثل الحقيقة التي لا يمكن لأحد ان ينكرها والتي تتمثل بان الفلسطيني الذي يرمي حجارة ويجرح في اصبعه له من العراق في العهد البائد (عشرة آلاف دولار) والعراقي الذي كان يحرس الحدود آنذاك راتبه الشهري أربعة دولارات؟!! وشتان ما بين هذا وذاك. العراق كان يستورد بموجب مذكرة التفاهم بملياري دولار من الدول العربية بضاعة فاسدة باعتراف الجميع وبعد ابريل 2003 ذهبت تلك المليارات.العراق منجم الذهب والنفط واليورو والدولارات للكثير من العرب الذين كانو يزورون العراق وينامون في افخر فنادقه ويأكلون حصتنا التموينية ويطالبوننا بالصبر والصمود لكي يستمروا هم بالنعيم الذي يمدهم به طاغيتهم.
بالأمس كنت أطالع رسالة من مصر وصلتني بالايميل الذي لم أكن استخدمه او اعرفه قبل ابريل2003 حفلت هذه الرسالة بما لذ وطاب من الكلمات القومية النابعة من قواميس الثورة العربية وحركات التحرر في العالم وتشيد بالانتقال الديمقراطي للسلطة في جمهورية كوبا وكأنها تبارك لحدث قادم بانتقال مماثل للسلطة في هذا البلد او ذاك من البلدان العربية الراكعة تحت انظمتها الشمولية او ما يمكن ان اسميها (( انظمة عاوز ارنب خذ ارنب عاوز غزال خذ ارنب) انظمة الاستفتاءات المبرمجة , اعود للرسالة الالكترونية التي تؤكد ان كل الأقلام التي تكتب الان في العراق هي اقلام مأجورة وعميلة لأمريكا ؟؟ وان عليها ان تكتب مقالات تحرض فيها الشارع العراقي على خروج المحتل واعادة الحكومة الشرعية التي انتخبها الشعب بنسبة100% ؟؟؟؟ اذن هم يحلمون باعادة عقارب الساعة الى الوراء وهيهات ان ترجع تلك الأيام , هم يتمنون عودتها لمصلحتهم فقد جفت مدخولاتهم وتوقف نمو مدخراتهم من العملة الصعبة لان حكومة العراق الان لا تعطي لمن يكتب لها ويمدحها بل تعطي لمن يشخص سلبياتها كي تعالجها؟ الرسالة كانت طويلة تذكرني بالبيانات التي كانت تصدر عقب كل اجتماع للجامعة العربية او لغيرها من الاتحادات العربية القومية التي كانت تجوب شوارعنا وحفظتها عن ظهر قلب .بعد ان أكملت الرسالة أدركت كم كنا مظلومين نحن أبناء الشعب العراقي وكم كان أولئك سعداء . وكم من المليارات صرفت لهم ولم تصرف لنا.
هؤلاء يعيشون في خيال مريض ولا زالوا يحلمون أحلام صفراء لذا تجدهم لا يجيدون الكتابة إلا بالتباكي على العراق الذي خرج من الحضيرة العربية وان النفط العراقي يسرق من قبل الامريكان وان اليهود احتفلوا بقصور صدام وان العراق يحكمه الايرانيون والى آخر معزوفاتهم الخائبه كخيبة أفكارهم التي جلبت ليس للعراق وحده الدمار والخراب بل حتى للنظام العربي ووحدته. أتعجب كثيرا وبعد خمس أعوام من التغيير الذي حصل وبعد ثلاث حكومات توالت على العراق وتوجد الان حكومة منتخبة من الشعب لا تعجبهم؟ وبرلمان يمثل أطياف الشعب لا يعجبهم؟ فما الذي يعجب العقل العربي ليرضى عن العراق؟
يقول صاحب الايمل نريد منكم ان تكون حكومتكم من الشعب 100% ؟
اية خرافة تلك هل توجد حكومة في العالم تحصل على رضى الجميع؟ وان حصلت على ذلك الرضا كما فعل البعض بطرق او باخرى فهل هو الصحيح؟؟ تتذكرون نسب الـ 99% التي ابتدأت في زمن الراحل عبد الناصر لتصل الينا100% في زمن الطاغية في ممارسة وصفها الاعلام القومي (( انها فريدة من نوعها)) كما وصفت صحفهم بالأمس الانتقال الديمقراطي الفريد للسلطة في كوبا وكأن بني أمية لهم من يؤيدهم في حديقة امريكا الخلفية.
نحن في العراق لا نعيش مرحلة الانسلاخ عن العرب كما يتصور البعض ويحاول ان يصوره للآخرين ولكننا الان في العراق كشعب له إرادته لا يقبل ان يكون سعر البرميل للنفط أكثر من مائة دولار ونبيعه بسعر (الصابون) و ( الشامبو) لإخوتنا العرب . وايضا لا نقبل لأحد ان يملي علينا ويحدد نصادق من ونعادي من؟ فيكفي إننا ذات يوم عادينا كل العالم!!!
نعم لقد اخترنا الحياة واخترنا الديمقراطية التي دفعنا ثمنها باهض وهذا الثمن الذي دفعناه كفيل بان يجعلنا لن نتراجع عما وصلنا إليه من إنجازات في مسيرتنا الديمقراطية التي ربما سيتضرر البعض من أخوتنا منها ولكنها خيارنا الوحيد.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رعب الإرهاب في ميزان المصالح
- الديمقراطية التوافقية في العراق
- من مع إيران.. من مع أمريكا؟؟؟
- المواطنة ما هي؟
- ماذا بعد زيارة بوش؟؟
- العلاقة بين المدرسة وأولياء الأمور
- المعرفة مورد لا ينضب
- النهوض بالواقع التربوي
- الديمقراطية في عراقنا الجديد
- أسباب العنف عند الأطفال
- مدير المدرسة الناجح
- صراع اصوليات لا صراع حضارات
- ملامح النظام التعليمي الجديد
- استراتيجية مقترحة لإعداد معلم مدرسة المستقبل
- الشراكة بين المدرسة والبيت
- الديمقراطية وخلق المفاهيم الجديدة
- ماهي مناهجنا لتعليم حقوق الإنسان؟؟
- الحاكم والمثقف
- الشباب العربي.. مشكلاته وقضاياه
- كيف نستطيع أن نخلق جهازا تربويا يحمل رسالة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - عقارب الساعة لن تعود