أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - (احتلال الأرصفة والشوارع)














المزيد.....

(احتلال الأرصفة والشوارع)


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 10:01
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

الظواهر العامة التي نتناولها في هذه الحكايات، لا تخص مدينة بعينها أو محافظة بذاتها، وإنما هي عامة موجودة في كل مدينة ومحافظة،لذلك يتطلب الأمر معالجة مركزية بالتنسيق مع مجالس المحافظات والمدن،دون انتظار تشكيل الأقاليم والفيدراليات،أو تفاقم هذه الظاهرة واستفحالها ،وما أود الإشارة إليه في هذه الحكاية،ما لاحظته في أغلب المدن العراقية،من صور عن معانات عامه يعانيها الجميع ،الهدف منها المصلحة العامة ومصلحة المواطن،لا محاربة لشريحة معينة كما قد يتصور البعض ممن تخصهم هذه الملاحظات،وعلى الجهات المسؤلة التي يعنيها الأمر أن تضع في حساباتها أهمية المعالجة لا أن تلاقى هذه الملاحظات بالإهمال والتهميش،لأن المسؤولين بمنأى عن النقد والتوجيه،وأن انتخابهم يعني الدكتاتورية في التخطيط واتخاذ القرارات،فالصحافة هي السلطة الرابعة التي لها الحق في المشاركة بالبناء والأعمار،وإصلاح الفاسد وتقويم المعوج،ومن واجبها تنبيه المسؤولين لمواطن الضعف والخلل لتلافي الأخطاء المحتملة في التطبيق،والذي ينظر من الخارج يرى ما لايراه الذي في الداخل.
الظاهرة التي سأتناولها اليوم ليست وليدة العراق الجديد،ولا نتيجة التغيير،حتى نحمل الأخوة المسؤولين نتائجها،بل هي أرث بغيض ورثناه عن النظام السابق ،تلك هي ظاهرة الباعة المتجولين وباعة الفواكه والخضر،الذين مارسوا هذه الأعمال بسبب البطالة التي هي السبب في كل الكوارث التي نعاني منها،وبسبب الحاجة اضطروا لاحتلال الشوارع والأرصفة ،ونصبوا الأكشاك الاعتباطية المصنوعة من(جريد النخل والبواري)وأصبحوا أمرا واقعا لا تستطيع أي سلطة تغييره،إلا في أيجاد حلول فورية تعالج المشكلة من جذورها،بما لا يؤثر على أرزاق هؤلاء البسطاء المعدمين،الذين بالكاد يؤمنون لقمة العيش لعوائلهم،لذلك نرى أن أسلم الحلول وأسرعها وادعاها لأنصاف هؤلاء هو قيام الدولة بتخصيص مساحة واسعة تتناسب وعددهم،وتقوم بإنشاء أكشاك نظامية ذات أبعاد محددة،تأخذ بالحسبان جمالية المدينة،وتأجير هذه الأكشاك أليهم حسب الطرق المتبعة في تأجير أموال الدولة،على أن يراعى التخصص،والاشتراط بعدم تأجيره بالباطن ،لوجود تجارب سابقة لاحظناها من خلال متابعتنا لأملاك الدولة التي تؤجر إلى مواطن ثم يقوم بتأجيرها إلى آخر،أو بيعها لآخرين،بالاتفاق مع الموظف المسئول الذي يغض الطرف عن هذه المخالفة القانونية.
وهذا الأمر ينسحب على القصابين وباعة الأسماك الذين تكون محلاتهم بجوار هذه الشريحة ليكون السوق متكاملا في تلبية حاجات المواطنين وبذلك تعود المدينة العراقية لسالف عهدها بالنظافة والتنظيم والروعة.
أن هذه الملاحظات أولية،وقد يكون للمختصين في البلديات رأي آخر أكثر عمقا وفائدة،وعسى أن يكون تذكيرا لمن كان ناسيا...؟
ضحك سوادي عندما قرأت عليه ما كتبت وقال:عفيه عليك شلون دبرتها،صاير مثل الطما طه عله كلشي ترهم،ما ظلت شغله ما كتبت عنها،وليسمعك يگول يعرف كلشي،وصدگ لو گالو"چثير الصنايع بايت بلاش"،چا يبعد أمي أشو من شفتك وشفتني "لا ثوب گطني ولا ترس بطني"وإذا أنته عارفه ما تسوي لروحك چاره ،ليش ظال عالفلاسين التتصدق بيها وزارة المالية عالمتقاعدين،مثل ما يگول المثل"هاك لا هناك"حسبالك يگصون من جلودهم،لكن حقهم ما شافوا الفگر والعوز لشافوه المتقاعدين،لن رواتبهم زينه وأمورهم ماشيه،وشركاتهم تزخ عليهم مثل المطر،شمدريهم بسوادي وربعه شيا كلون،يگولون أكو واحد گاعد بالمشراگه ويروف بهديماته المشگگه،مر عليه صاحبه گاله "يفلان لاتهتم يگولون العارين بالدنية همه إلي يلبسون هدوم يوم ألقيامه"رد عليه"إذا التگوله صدگ آني أصير بزاز يوم ألقيامه" وآني أحلف بم حسين يوم القيامة إذا أجه وزير المالية مصلخ ما أنطيه حتى الجرد حتى يعرف الفگر والعوز شلون...!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمة لكتابي حكايات أبي زاهد
- التحالفات الجبهوية للحزب الشيوعي العراقي
- الشهيد أبو رهيب...الرهيب
- قصيدة المجرشة...هل هي حلية فراتية؟أم كرخية بغدادية
- الرفيق الشهيد عبد الأمير يحي الموسوي
- وداعا... فؤاد التكرلي
- انهيار المعسكر الاشتراكي الأسباب والتصورات/5
- (أنه المسيكينه)
- هل كان الحزب الشيوعي العراقي مخطئا في تأييد قرار التقسيم
- ( وثيقة عهد بالدم)
- نحو وحدة الشيوعيين العراقيين
- ملحمة الكاظمية 8 شباط 1963
- انقلاب شباط الأسود(2&1)
- وحدة الشيوعيين العراقيين..تحتاج إلى سلام عادل جديد
- مبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة
- في يوم الشهيد الشيوعي
- حول أيجاد حلول لمشكلة الكرد الفيلية
- انهيار المعسكر الاشتراكي.. الأسباب والتصورات/4
- أنهيار المعسكر الاشتراكي الأسباب والتصورات(3)
- رأي في قانون العفو العام


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - (احتلال الأرصفة والشوارع)