أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزيز العرباوي - تهديدات باراك ومبررات العرب :














المزيد.....

تهديدات باراك ومبررات العرب :


عزيز العرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2200 - 2008 / 2 / 23 - 09:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


جاءت تهديدات غيهود باراك وزيرالدفاع الإسرائيلي والتي من خلالها يدعو ويتوعد باجتياح قطاع غزة بجيشه الفاشل لإيقاف صواريخ المقاومة التي تنهمر على المدن القريبة من القطاع وتخلف قتلى وجرحى ومرعوبين بين سكان الكيان الصهيوني ، بل إن هذه التهديدات التي يطلقها في العلن ولا تجد من يقف ضدها ويندد بها في عالم جبان بمؤسساته المختلفة والتي لا تستطيع أن تردع الصهاينة عن حصار شعب أعزل وقتله وتشريده واجتياح أرضه بالقوة والوحشية التي لم نرَ لها نظيرا من قبل .

غير أن العيب كل العيب في صمت عربي بين لا يظهر أدنى خطوة إيجابية لإنقاذ شعب شقيق يتعرض للموت والحصار والتجويع ، ثم التهديد بالإبادة ، وهذا الصمت العربي الجبان الذي لا يمكننا أن نقبله مطلقا تحت أي ذريعة كانت وتحت أي ظروف أخرى كانت يمكنه أن يكون الوقود الذي يساهم في إشعال هذه الحرب الصهيونية المعلنة على القطاع وعلى إخواننا في غزة وخاصة حركة حماس التي صارت تعاني اليوم من ضغط دولي وعربي كبير وحقد فلسطيني منبعه السلطة القابعة في المنطقة الخضراء برام الله بالضفة الغربية . لقد أخطأ النظام العربي الرسمي من جديد عندما رام الصمت مقابل الحفاظ على كرسي مهتريء لا يجد الدعم الشعبي له ، ولذلك فإننا لن نتوسم خيرا في هذا النظام أبدا مادام يعلن استقالته من قضايا الأمة اليوم ، وغاب عن مشاركة شعوبه في مشاكلها المتنوعة والدفاع عنها وحلها .

فلولا الصمت العربي الرسمي الذي أعطى الضوء الأخضر لإيهود باراك بأن يهدد شعبا بأكمله بالإبادة لما تجرأ هذا الوزير ونطق بهذا اليقين المطلق بأنه سينجح في عمله الوحشي هذا . بل لعله حصل على هذا الضوء الأخضر من النظام العربي المعتدل جدا قبل أن ينطق بهذه التهديدات ولذلك فإننا نعتبر صمت العرب الرسمي يدا مساندة على اغتيال الشعب في غزة المحاصرة ، وإلا فكيف نفسر غغلاق الحدود مع قطاع غزة من طرف مصر بعد أن عاش الناس في غزة على أمل كاذب لمدة أيام قليلة ظ وكيف نفسر تصريحات وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط التي شتم فيها سكان غزة بأبشع الشتائم ووصفهم بما يملك من قاموس لغوي من السباب والصفات المنحطة ظ وكيف نفسر استقبال بوش الحار بالمنطقة ووزيرة خارجيته الآنسة كوندي ؟. وكيف نفسر هذه الحمى التطبيعية مع الصهاينة من طرف النظام العربي الرسمي في كل المنتديات ؟ وكيف ... وكيف .... ؟ .

يريد البعض تبرير الموقف الرسمي العربي بواسطة العديد من العناوين السياسية التي لا تنفع في شيء ، ولا تقدم للشعب الفلسطيني أي فائدة تنفعه في أيام الشدة والحصار ، ويغالي البعض من نخبنا المثقفة العربية بالقول أن القضية الفلسطينية لا يجب التعاطي معها بالعاطفة ويفترض فينا جميعا أنظمة ومجتمعات وشعوبا ومثقفين أن ننظر إلى هذه القضية بعين العاقل الذي يرى الدنيا بمنظار متعدد ، حيث إن تعاطينا مع قضيتنا العربية بالعاطفة هو من ضيع الاهتمام الدولي بها وجعل بعض القوى الغربية الأخرى تخلق مناطق صراع جديدة في منطقتنا العربية حتى تستطيع إسرائيل القضاء على أهلنا في فلسطين نهائيا وإجلائهم إلى الشتات . فقد نتفق مع هؤلاء في بعض النقط أن العاطفة وحدها لا تكفي أما تغييبها نهائيا فهذا مستحيل لأنها مرتبطة بنا ونحن مرتبطون بها دينيا وروحيا وقوميا ولذلك فالدعوة إلى التعامل معها بمنطق العقلانية بحيث نسلك درب التطبيع والتفاوض مع كيان يقتل أهلنا وإخواننا فهذا صعب التقبل والإقرار به .

ويؤكد موقف الأنظمة العربية من القضية العربية الأولى أنها لاتزال ترى إلى الشعب الفلسطيني على أنه شعب قادر على حل قضيته دون اللجوء إليها وأنها في مساندتها لهذا الشعب يتطلب منها عقد القمم والاجتماعات والتنديد وسحب السفراء والتصريحات التي لا تسمن وتغني ، وعندما يراد منها أن تكون في مستوى موقعها من هذا الشعب ومن القضية عموما نراها تتسارع إلى تبرير صمتها بأن الحل هو المبادرات التي تدعو إلى السلام العادل والشامل أو الأرض مقابل السلام ، ولكن ما رأيناه هو أن هذه السياسة الرسمية أعطت الأرض ولم تر سلاما ، واقترحت مبادرات عدة ولم تحصل إلا على النكران وعدم الاهتمام من الكيان الصهيوني ، فإلى أين هذا الصمت يقودنا معها ؟ ....



#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا تكرس الحريات الفردية لمواطنيها :
- الأحلام المستحيلة
- ليس دفاعا عن المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة : منع روايات محمد ...
- بسياسة التماطل والعجز : لبنان سيضيع :
- عندما يكتب العرب تاريخهم : شعر :
- التلميذ القروي وعلاقته بالمنظومة التربوية المغربية :
- الحكومة المشؤومة وديمقراطية الهمة :
- أبو تريكة يتفوق على حكامنا العرب :
- الأمية العربية ودور الحكومات :
- الجرائم الانتخابية في التشريع المغربي عند الأستاذ يوسف وهابي ...
- أهل الهوى :
- موت القراءة في زمن الكتاب :
- في حاجة إلى كاتب مقتدر :
- عندما يصبح بعض مثقفينا أبواقا للظلم :
- ثقافة المسؤولية السياسية :
- ثقافتنا السجينة :
- النقد الذاتي عند نخبنا المثقفة :
- التقدم عندهم والتخلف عندنا :
- العقل العربي من العقل الزراعي إلى العقل الصناعي :
- عن المؤسسة الدينية مرة أخرى : الأزهر نموذجا :


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزيز العرباوي - تهديدات باراك ومبررات العرب :