أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ناظم الديراوي - صفحة سوداء للقراصنة البؤساء















المزيد.....

صفحة سوداء للقراصنة البؤساء


ناظم الديراوي
(Nazim Al-Deirawy)


الحوار المتمدن-العدد: 2200 - 2008 / 2 / 23 - 09:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


منذُ فترة وأنا مُتردد في تنبيه أو لفت نظر أُخوتي العلماء والمؤرخين والكتاب والصحفيين العرب إلى(حرفة)عالمية(دنيئة)استفحل نشاطها إلى حد مُقزز وبات خطرها لا يقتصر على العلوم الإنسانية والاجتماعية بل آلم َالعلوم الطبيعية والدقيقة.ولم تعد الجامعات ومراكز البحوث والدراسات ودور الثقافة والفنون ميدان شغلها بل امتد،ودون أدنى شعور بالمسؤولية وبالردع الأخلاقي والالتزام بالقوانين المحلية واللوائح الدولية التي تعاقب على هذه الأفعال الشنيعة،إلى الدوريات العلمية المعتبرة ووسائل الإعلام العربية ولا أقول دوائر شبكة الانترنيت العالمية.! أقصد تفشي(حرفة)السطو على أعمال وكتابات رجال الفكر والثقافة والفن ونشرها بأسماء منبوذين بؤساء- سفهاء بل وغرباء عن مدن العلوم والآداب الراقية.ولا شك أن هذه(الفِعْلة)قديمة،قدم اكتشاف الكتابة والشروع في التدوين.وغالباً ما كانت تحصل بعد تعاقب الزمن على تلك المدونات والآثار ونادراً ما سطا أصحاب تلك(الحرفة)على مؤلفات مُعاصريهم ولو في أقصى البلدان.واليوم،يبدو هذا(العرف)مقارنة بما يجري،الآن،في الوسط العلمي والصحفي أكثر لياقة وشفافية وأقل خطراً على الجُناة.والمُفارقة؛أنها غدت موضع اهتمام عند محققي العاديات والمخطوطات والكتب والمؤلفات القديمة ومصدر رزقهم وبات الشغل في هذا الميدان من المهن المحمودة في دائرة العلوم النادرة والراقية،واكتسب أهمية حضارية مُلحة.!وقد رفد تاريخ العلوم المعاصرين بأمثلة عديدة لمنتحلي أعمال غيرهم وطال الشك المقصود(دون تمييز)مصداقية نسبة مؤلفات عظيمة إلى نَوَابغ شغلوا حيزاً في ذاكرة ودورة الفكر الإنساني،حتى أن عبقرياً مثل أبن خلدون لم يسلم،في مُؤَلف(كتاب العبر وديوان المُبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر)،من دقة حرفية المحققين في الإقرار بنسبة هذا المُؤَلف الفذ إليه(عبد الرحمن بن محمد بن خلدون)وليس إلى ابن الأزرق.هذا ما مس العباقرة! فما بالك بالمتطفلين-المتسولين على دروب العلم والأدب الزاهية؟!
والواقع أن ما أرغمني على طرح هذا الموضوع وإشهاره في صحيفة"الحوار المُتمدن"هو تكرار(فِعْلة)الاعتداء على ثمرات الجهود الخلاقة للمبدعين العرب التي لا تخلو من الحرص الدائم علي تبيان مصادر ومنابع معارفهم التي هي من أبجديات البحث العلمي،وقبلها الإقرار بفضيلة من سبقهم إلى هذا الميدان المُقدس،ولعل هذا العُرف العلمي-الأخلاقي خير مكرمة عرفتها مناهج البحث عن المعلومة الصحيحة.ولعلنا،جميعاً،ندين إلى علم الإسناد،في ذلك،الذي ميز العمل الأصيل عن(الرغيل)،ووهبنا ابتكار فذ؛آلية جمع توالي مصادر المعرفة تاريخياً وولادة الإبداع الجديد من بين سطور تلك المصادر.وهذا سر خلود قانون الأخذ والعطاء المتوازن في الطبيعة والمعرفة والأخلاق.وربما فيه يقطن تناسق وحدانية الثالوث الأبدي؛الإيمان-الطبيعة-الإنسان.
أعود إلى(حرفة)خطف مؤلفات الكتاب العرب،التي يعيش من دخلها شحاذون أذلاء يتسكعون في رواق الثقافة العربية ونوافذ مؤسسات دولية مشبوهة،معادية للقضايا العربية والإسلامية.ومن هذا القبيل ما فاجأني قبل أيام عندما كنت أتصفح بعض المواقع الإعلامية العربية في شبكة الانترنيت إذ اكتشفت أن (الدكتور)،الذي لم يتمم دراسته بعد في جامعة غيرتسن لعلوم التربية/سانت-بطرسبورغ!،قد خطف دراسة تاريخية موثقة(فذلكة في تاريخ الاستعراب الجامعي ببطرسبورغ)بكاملها وحرفياً،سبق لنا أن نشرناها في صحيفتنا المفضلة(الحوار المُتمدن)،والغريب أنه يعد نفسه أحد كتابها!،على أربع حلقات في"الأعداد؛1833،1839،1841/فبراير- مارس/2007"ونشرها(الدكتور...)باسمه ودون أدنى وجل!)في ثلاثة مواقع إعلامية الكترونية(هذا ما لاحظته صدفة)يعمل في أحدها مستشاراً إعلامياً(يا لها من مهزلة!)،وبعناوين وأحجام مختلفة(1- سانت-بطرسبورغ:الشرق الإستشراق.2- المسألة الشرقية.3- حضارة نهر النيفا،أقرب إلى الشرق.)من غير أية إشارة أو حتى تلميح إلى صاحب الدراسة(ناظم الديراوي)بل اجتهد في شطب كافة المصادر الروسية الأصلية التي استندنا إليها في إعداد مادتنا!من يدري رُبما لأن(الدكتور...)كان على قناعة بأن تذييل الدراسة بالمصادر والحواشي أمراً مشيناً ولا نفع منه!بل لا يُليق بمعارف دكاترة آخر زمان!ويبدو أن درجة معرفة(الدكتور)للغة العربية(ولا أقول اللغة الروسية!)لم تنجده في تصحيح أخطاء مطبعية وردت في دراستنا الأصلية،فكررها بكل اعتزاز و شهامة قحطانية!
والحقيقة أن هذه الدراسة هي جزء من مشروع تاريخي- ثقافي موثق،أشتغلُ عليه منذ بداية عام/1992 عنوانه العام؛روسيا والعالم العربي:صلات حضارية. يتضمن خمسة محاور:1- المنطقة العربية في كتابات الرحالة والحجاج والمبعوثين الروس. 2- المؤثرات العربية والإسلامية في الثقافة الروسية. 3- مراكز دراسة العالم العربي في روسيا(الاستعراب الروسي).4-الإسلام في روسيا. 5- العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والبلدان العربية.وحتى الآن تمكنا من نشر عشرات الدراسات والمقالات في الدوريات الروسية والعربية؛ومنها صحيفة"الحوار المتمدن"ولهذا الغرض أصدرنا حولية"روسيا والعالم العربي؛صلات علمية وثقافية"صدر منها عشرة أعداد باللغة الروسية ضمت أكثر من مائة دراسة ومقال للمستعربين الروس وبعض العلماء العرب،وهي ثمرة أعمال(15)مؤتمراً عن العلاقات الروسية-العربية،والمفيد أن نذكر بأن(الدراسة المخطوفة)هي من بين مواد مؤتمر(مراكز دراسة العالم العربي في روسيا)الذي نظمناه في مكتبة أكاديمية العلوم الروسية بالتعاون مع مجلس السفراء العرب ومعاهد وكليات الاستشراق في موسكو وسانت-بطرسبورغ ومتحف الأرميتاج ومتحف تاريخ الأديان وعمدة مدينة سانت-بطرسبورغ.ولاحقاً ضُمت أبحاث المؤتمر وتقاريره إلى العدد الخامس(1999)من الحولية،وتثميناً لهذا الجهد منحتنا وزارة الثقافة الروسية شهادة فخرية(دبلوم). وحتى الآن،وفي إطار هذا المشروع،تمكنا من جمع مواد(مقالات ووثائق وقصائد..)مطبوعة(باللغة الروسية)واسعة وثمينة،من محفوظات المكتبات وخزائن الأرشيف الروسي تعود إلى بداية القرن الثامن عشر- مُنتصف القرن العشرين.وكلها،تقريباً،معارف يجهلها القارئ العربي إذا لم أقل المؤرخ والسياسي العربي.وخاصة كتابات الرحالة والبحارة والرسامين والمبعوثين والمخبرين الروس التي تعود إلى ما قبل القرن التاسع عشر،ومذكرات نخبة من المستعربين وانطباعاتهم وكذلك عشرات القصائد التي نظمها الشعراء الكلاسيكيين الروس والأوكرانيين المُتأثرة بالقُرآن الكريم والسيرة النبوية،ورومانسية وعجائب حياة سكان البادية العربية وملاحم العرب الشعرية والفلكلورية المدونة والمروية وغيرها من الموضوعات الشيقة التي تطرب النفوس وتخلب الألباب!ولاشك أن هذا المشروع يحتاج إلى جهود كبيرة وعمل حثيث ومصادر تمويل جدية،ورغم هذا لن ننقطع عن مواصلة العمل ولو بالإمكانيات الشخصية،إذا ما تركنا قراصنة المؤلفات نتفرغ للعمل البحثي وليس ملاحقة أفعالهم المشينة!إذ أن صناعة الفضائح في لا تندرج في مجال بحثنا العلمي.!
والمؤسف حقاً أنني كنت أثق بهذا(الدكتور!)الجاحد ولم أمتنع عن تقديم العون له،كغيره من العرب الزوار والمُقيمين في روسيا،مع علمي بإمكانياته العقلية والمعرفية الضعيفة،وأعترف أنه لم يخطر ببالي أن يسطو،ودون أدنى وجل،على مقالات كاملة،أُعدت من مصادر الأرشيف الروسي وخزائن مكتبات الاستشراق ومؤلفات المستعربين الروس،وينسبها لنفسه.وحسب علمي سبق وأن أرغمه أحد الكتاب اليمنيين أن يعتذر رسمياً له لأنه(لطش) مقالاً من الصحافة اليمنية ونشره باسم(الدكتور…)(يا لعار دكاترة روسيا الجدد!).وحتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات الخسيسة!وحفاظاً على حقوق المؤلفين واعتزازاً بجهودهم الحميدة أدعو الأخوة هيئة تحرير"الحوار المتمدن"،وأرجو أن يسندني كتاب الصحيفة،بحث إمكانية فتح صفحة سوداء لحشر أسماء من تسول لهم أنفسهم سرقة أعمال المؤلفين العرب،وحرمانهم من النشر في وسائل الإعلام العربية والأجنبية.



#ناظم_الديراوي (هاشتاغ)       Nazim_Al-Deirawy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجون عابرة
- تشاكل العفة والدنس
- يفغيني يفسييف ناصر الحق العربي /الحلقة الثانية
- يفغيني يفسييف ناصر الحق العربي
- (فرية(الإشتراكية-الصهيونية
- فلسطين في الفكر السياسي المُتطرف
- من الأساطير إلى العقلانية
- ابداعات الدُرّه تجريب تجريدي
- الحلقة الثالثة - صورة الإسلام في الإستشراق المُبكر
- صورة الإسلام في الإستشراق المُبكر
- فذلكة في تاريخ الإستعراب الجامعي ببطرسبورغ/الحلقة الرابعة
- فذلكة في تاريخ الإستعراب الجامعي ببطرسبورغ/الحلقة الثالثة
- - فذلكة في تاريخ الإستعراب الجامعي ببطرسبورغ
- صلات حضارية؛الرحالة العرب وبلاد الروس-الحلقة الثانية
- صلات حضارية؛الرحالة العرب وبلاد الروس
- العصامية كلثوم عودة؛الغربة واليتم والعلم
- التصوف السياسي وغراء الاحتلال
- صلات حضارية؛رحلات روسية إلى الأراضي المقدسة
- العقيدة الآمريكية؛إرهاب واستبداد
- رايس بلاء العراقيين..!


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ناظم الديراوي - صفحة سوداء للقراصنة البؤساء