أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي الاخرس - من كوماسي الشرف إلي دوحة القرف














المزيد.....

من كوماسي الشرف إلي دوحة القرف


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2199 - 2008 / 2 / 22 - 09:13
المحور: كتابات ساخرة
    


رغم الدموع بالفرحة والاعتزاز التي ذرفت من أعين كل محبي هذه الأمة عندما أثبت هذا الخلوق محمد أبو تريكة أن رحم هذه الأمة لا ينضب أبدأ ، وأنه دوما ينجب الأحرار الشرفاء ، من لا زالوا يحملون قضاياهم أينما حلوا ، وأينما ولوا ، كما جسدها وفعلها الخلوق الأروع محمد أبو تريكة اللاعب المصري الذي أبي إلا أن يقول للعالم ارفعوا سيوفكم عن رقاب غزة وأهلها .
هذه الدموع ليست دموع حزن كتلك التي تعودنا أن نذرفها دوما ، بل هي دموع الكرامة والاعتزاز ، دموع الحب والفخر التي غرسها هذا الفتي من كوماسي الإفريقية المستقطبة لأنظار محبي كرة القدم في العالم ، ليدون ويسجل صفحة ناصعة من الطهارة والصدق والإخلاص ، صفحة حملت كل معاني الوفاء في زمن اللاوفاء .
إنها الحقيقة والمواجهة مع الذات التي لم أجد ما أفعلة أو أعبر به سوي الدعاء لهذه الأرض التي أنجبت ولا زالت تنجب مثل هذا الفنان خلقيا قبل أن يكون فنان مهاريا ، حتى جازاه الله خيرا ، وكلل نواياه وطهارته بالفوز الرائع الذي تحقق للمنتخب المصري الشقيق الذي اسعد كل العرب بالفوز بالحسنيين الأخلاق والكأس معا ، لتمثل أبلغ رد علي حجب صور هذا القديس الخلوق من محرك جوجل استجابة للضغط الصهيوني الذي حاول طمس الصورة الصادقة ، وقتل الفرح والاعتزاز بنا من خلال ممارساته الدنيئة التي يجاهر بها ولا يخجل منها .
حملت كوماسي (غانا) تاج الشرف الذي كلل به الخلوق محمد أبو تريكة ليجعلنا نعيش لحظات اعتزاز وفخر افتقدناها منذ زمن بعيد .
ولكن وكأن هؤلاء التنابل المتوجه بكروش فارغة وعقول خاوية تأبي إلا أن تفترس الابتسامة مهما كانت بسيطة ، وتسارع لقتلها فينا ، وإعادتنا لحالة الاشمئزاز والقرف منهم ومن أفعالهم ، وممارساتهم ، فكلما حاولنا تناسي مصائبهم يذكرونا بها ، وكلما حاولنا أن نتجاوز كبائرهم يمارسون كبائر أشد كفرا ولعنه .
فهبت علينا عواصف القرف التي حملتها الدوحة القطرية العربية والتي فيما يبدو أن اسمها اقترن بكل ما هو قرف واشمئزاز ، فلم ننسي بعد قاعدة السيلية ودورها في تدمير العراق وحرقة ونهبه واحتلاله ، ونشاطاتها المشبوهة في التآمر على كل ما هو شريف وطاهر ، هذه الدوحة التي لم يروق لها أن نعيش فرحة اللاعب الخلوق محمد أبو تريكة لتفتح ذراعيها محتضنة لاعبة التنس الإسرائيلية "شاهار" ذات السروال القصير ، والافخاد التي يبدو سال لها لعاب منظمي هذه البطولة اللعينة ، وكأنهم يقولون لنا أبدا لن تمر فرحتكم واعتزازكم وفخركم ، فلم يخجلوا وهم يجاهرون بأنهم يوفرون لها كل سبل الأمن والحماية والراحة ، إرضاء العبد لسيده ، فكان الصاع يرد من الدوحة .
لا أجد حقيقة مشاعر أكتب بها عن هذا القرف التي حملته غبار شوارعك وسماءك ، وماءك يا دوحة العرب ، أكثر من ألا لعنه الله عليهم .
كلما اقتحم الفرح قلوبنا أسرعتم بقرفكم ومصائبكم وخيانتكم وركوعكم أيها الزنادقة لتعيدونا للعنكم .
لا أدرك كيف تكافئ دوحة العرب هذه اللاعبة ف الوقت الذي لم تكرم الخلوق ابو تريكة ولو بكلمة شكر واحترام وتقدير ، ولا أدرك كيف يصمت أهل الدوحة علي هذه النجاسة التي تصيب كل ذرة تراب تطأها اقدام هذه الزنديقة ربيبة الزنادقة أرضهم وتأكل من خيراتهم وتتسوق بأسواقهم وتنام بفنادقهم وعلي فراشهم .
" هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون "
أخر كلماتي فعلا إنها عواصف القرف أيتها الدوحة تحملينها لنا لتذريها بعيوننا ، وتشمئز لها أنفسنا ، وفعلا إنها نسائم الشرف يا كوماسي تلك التي نشرها الخلوق بمسك الطهارة والصدق والإخلاص .... وخير الكلام ما قل ودل



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عماد مغنية ومنظومة الأمن العربية
- زفرات القهر يا محمد اسعد بيوض التميمي
- الفصل الاقتصادي شعار للفصل السياسي مع مصر
- ما الجديد في غزة؟!
- الرد علي مذبحة غزة
- العرب ومعركة التاريخ والموروث
- ايها الفلسطيني الغبي
- نظام العباطة العربي الجديد
- غزة الفقراء
- علي شرف الذكري الاربعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- أنابوليس الواقعية والمعارضة الورقية
- هل يصلب المسيح في غزة؟
- ذكري الختيار ايحاء واستذكار
- مؤتمر دمشق ترسيخ لحالة الانقسام الفلسطينية
- خبر عاجل
- المقاومة العراقية والمجهول
- ماهر الطاهر لا يباع ويشتري بسيارة
- نجاد القدس لا تستصرخكم
- غزة وموضة المفخخات
- اتفاق في الأفق.. فتحاوي ، حمساوي


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي الاخرس - من كوماسي الشرف إلي دوحة القرف