أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - أوضاع سياسية واقتصادية كارثية واليسار تخلى عن دوره















المزيد.....

أوضاع سياسية واقتصادية كارثية واليسار تخلى عن دوره


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2201 - 2008 / 2 / 24 - 09:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


نظم "تجمع اليسار الديمقراطي" يوم الأحد ما قبل الماضي بمدينة تمارة ندوة في موضوع "الوضع السياسي الراهن ومهام اليسار الديمقراطي"، اسَتُهِلت بورقة للهيئة المنظمة، تضمنت إشارات إلى ما اعتبرته من أهم سمات المشهد السياسي المغربي الراهن، منه: "الهيمنة الجديدة للدولة على المشهد السياسي"، ثم لتتساءل "كيف السبيل لحركة يسارية ديمقراطية حاملة لمشروع حداثي؟"، مجيبة بأن ذلك ممكن بـ "استحضار القيم الخاصة بالحركة اليسارية المغربية" و "خلق برنامج وحدة بين الأطراف اليسارية".

عبد السلام الشاوش: أحزاب اليسار آخر ورقة بيد المغرب

عبد السلام الشاوش الذي كان أول المتدخلين فضل أن يتساءل في البداية: " أية مهام لليسار الديمقراطي في التغيير؟" ومتسائلا أكثر في نفس الصدد: "أي يسار نعني؟ هل هو الذي ارتقى إداريا وماليا من البرجوازية الصغرى إلى الكبرى؟ أم يسار ثوري يرفض التحالف مع الدولة المخزنية الطبقية؟"
ليلاحظ اننا في المغرب "نعيش أزمة يسار" وأن "تراجع اليسار يُعتبر ملمحا دوليا" باعتبار ما أطلق عليه "تبريد الحرب الباردة"، وقال بأن "من المهام المطروحة مراجعة أدواتنا في الاشتراكية العلمية، وتطوير مرجعيتنا نحو اشتراكية هدفها إنهاء استغلال الإنسان واحتكار وسائل الإنتاج" و "رد الاعتبار للصراع الطبقي في إطار توحيد قوى اليسار"، مؤكدا على "ضرورة أن تكون " الأهداف واضحة"، معتبرا أن "من مهام اليسار الوصول إلى السلطة" وأنه "اكل الدهر وشرب على الصراع من اجل الوصول إلى المواقع الحكومية"، وأصبح المطلوب "الوصول إلى المركز الذي يتحكم في مصادر الثروة والسلطة الحقيقيتين". وحسب رأي عبد السلام الشاوش فإنه لتحقيق ذلك "لا بد من تكثيف الجهود في تجمع اليسار"، ولاحظ أن "نظام الحكم غير قادر على أن يتدمقرط في ظل الشروط القائمة"، وبالتالي "لابد من تكون هناك حربا للمواقع ضمن انتخابات مشروطة بالنزاهة".

علال بلعربي: الدولة تتجه لإلغاء المجتمع

أما علال بلعربي ففي اعتقاده أن ما يقع في المغرب "مرتبط بما يحدث على المستوى الدولي"، غير أنه استطرد بالمقابل بأن "مشاكلنا مرتبطة بأرضيتنا" وأننا "اليوم في حاجة إلى قراءة نقدية تاريخية شاملة لأوضاعنا السياسية.. قراءة لا تقف عند مستوى وصف ما يحدث في المغرب" وذلك "لصياغة أطروحة تنفذ إلى عمق ما يقع في المغرب". وحسب رأيه فإن هذه المهمة "لم يقم بها اليسار باستثناء القراءة النقدية التي قام بها المهدي بنبركة في مرحلة سابقة مختلفة".
ثم ليتساءل: "هل نحن مستوعبون لواقعنا؟" ليستخلص أن "انكسارات اليسار تعود لسببين تمثلا في أن العقل العربي لم يستوعب التغييرات التي عاشها الغرب، وغياب المشروع الواضح بكل مفاهيمه". مقترحا أن يتم "طرح الأسئلة التي تهم أفقنا المغربي"، وأن تكون هناك "لجنة لتجمع اليسار تطرح مثل هذه الأسئلة، وتنفتح على بعض المفكرين الذين ما زالت لديهم غيرة على البلاد".
وفي رأي سي العربي دائما، فإنه "من الضروري القيام بإصلاح دستوري كبوابة لإصلاح سياسي حقيقي" وأنه من الضروري كذلك "التمسك بوحدة اليسار لأننا في حاجة إليها" وأن "الديمقراطية مطلب حيوي" و "لابد من توفير الشرط الموضوعي لتحقيقه".

مصطفى لبراهمة: نعيش وضعا مُنذرا بكل الكوارث

اعتبر لبراهمة في مستهل مداخلته أن من سمات أزمة النظام السياسي ببلادنا "حكومة لا تحكم، وبرلمان لا يُشرع وقضاء لا سلطة له وفاسد وانتخابات تتحكم فيها الدولة هذه الأخيرة التي تتحكم في مختلف النخب، وحقل سياسي مُغلق" ولاحظ أيضا أن الدولة لم تعد في حاجة للتحكم في اللعبة الانتخابية من خلال التزوير المباشر" و "تنظيمات حزبية مُشتتة وضعف في الانخراط النقابي وجمود في أداء هذا الأخير ووضع اجتماعي ينذر بكل المخاطر"، ومن استخلاصات لبراهمة "فشل أحزاب اليسار في إنتاج مشروع مجتمعي قابل للتطبيق، وتشكيل حركة جماهيرية فاعلة".
واقترح في الأخير "بناء قطب يساري يتحمل مسؤوليته في الإصلاحات السياسية، وإقامة نظام سياسي برلماني، وإقرار عدم الإفلات من العقاب، وتحسين الأوضاع الاجتماعية، والحفاظ على المكتسبات".

عبد العالي كَميرة: المثقف تخلى عن دوره في المجتمع

في رأي عبد العالي كَميرة فإن "الأزمة في المغرب مُركبة، تتظافر فيها عوامل دولية (العولمة) والمحلية (هيمنة الدولة على الحقلين السياسي والاقتصادي)"، واعتبر أن "المغرب لم يُدشن بعد الانتقال الديمقراطي"، وبالتالي "ضرورة القيام بإصلاح دستوري كمدخل لإصلاح حقيقي، وذلك لتحديد المسؤوليات الحكومية والبرلمانية والقضائية"، ولاحظ أن "النظام الملكي ملأ جميع الفضاءات السياسية والاقتصادية، لذلك بدأ يلعب في فضاءات المجتمع السياسي والمدني"، مستخلصا انه "يصعب الحديث في هكذا وضع عن إصلاح اقتصادي وسياسي واجتماعي".
واعتبر أن هناك "خطرا اتجاه المجتمع في اتجاه المحافظة مما سيقلل من حظوظ إنشاء تغيير تقوم به مؤسسات حديثة للمجتمع المدني"، واقترح أن "يكون هناك بحث في إمكانية التلاقي بين الأطراف اليسارية لطرح حلول"، وفي رأيه فإن "موضوع الاصلاحات الدستورية يجب أن يحتل الصدارة". ولاحظ أن "اليسار ظل دائما بعيدا عن القواعد من خلال سقوطه في فخ إلغاء الجماهير" وأن "المثقف تخلى عن دوره في المجتمع".

أحمد وايحمان: توقعتُ عزوفا انتخابيا بنسب مهولة

استهل احمد وايحمان مُداخلته بالقول: "إنه بقدر ما نتوفق في طرح أسئلتنا بقدر ما سنتوفق في حلها". ثم تساءل: "عن أي يسار نتحدث؟ ولماذا لا يُشارك الشعب المغربي اليسار في طروحاته؟"، مجيبا بضرورة "اختيار استراتيجية نضالية جديدة".
ثم انتقل إلى موضوع مداخلته الأصلي، والمتمثل في تجربة إصداره لدراسة حول "ظاهرة العزوف الانتخابي"، قائلا: "إن السؤال المحوري في كتابي هو محاولة الجواب عن سؤال علاقة النخبة بالشعب؟ ولماذا هناك عزوف عن المشاركة في الانتخابات؟"، مستطردا: "البحث الذي قُمت به ميداني تم بتقنية الاستمارة، فكان أن استخلصت من خلالها قبل إجراء الانتخابات الأخيرة أن المشاركة في الانتخابات ستعرف عزوفا ما بين 70 و 80 بالمائة".
وبعد استعراضه لأرقام نوايا المشاركة الزهيدة، استخلص أن في المغرب "مؤسسات لا مصداقية لها، لا تمثل الشعب، ونخبة مرتشية التحق قسم منها بالمخزن في حين أن القسم الآخر ينتظر أدنى إشارة للالتحاق، إلا مَن رحم ربك".
المشعل



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيدا: من المتعة إلى الموت
- جولة فالسوم لإنقاذ مفاوضات الصحراء
- محاولة اغتيال الملك الحسن الثاني ومحمد أفقير ورضا كديرة بمرا ...
- فلاش باك2
- لا زلنا نشعر أننا بلا أمل
- تقرير المجلس الأعلى للحسابات عرّى جوانب من المستور وأقر بضرو ...
- تعددت المؤشرات والإحباط واحد
- هل مشروع القانون التنظيمي للمحكمة العليا للتفعيل أو لمجرد تأ ...
- باحثون وفاعلون سياسيون يناقشون السيناريوهات المحتملة للتعديل ...
- السيناريوهات المحتملة للتعديل الحكومي المرتقب
- عقلية -التقوليب-
- المكتب الشريف للفوسفاط هل عملية التحويل لشركة مُساهِمة تُضْم ...
- الخوصصة هي المقصودة والصيغ الحالية هي تمهيدية ليس إلا
- استقرار أم استضرار؟
- ندوة -المشهد السياسي بعد انتخابات 2007 وآليات حماية المال ال ...
- نكافح انتشار السيدا أم نشجعه بالمغرب؟
- طرائف-البروتوكول الملكي-
- هكذا تكرس المواطنة عندنا
- مازالت أزمتنا أزمة مركبة
- برافو المخزن


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - أوضاع سياسية واقتصادية كارثية واليسار تخلى عن دوره