أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حاتم المذكور - خسرتم ويبقى العراق ...















المزيد.....

خسرتم ويبقى العراق ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2197 - 2008 / 2 / 20 - 07:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


خسرتـم وسقطتـم ايهـا العـربان هزيمـة وانكسـار فـي قيمكـم واخلاقكـم وواقعكـم المآزوم واورام تاريخكـم ... خسرتـم كأمـة فـي التـراث والـواقـع وشخـت علـى اطلالكـم اقـدار العولمـة بعـد ان تراجعتـم فـي سبـاق الـوجود الأنسانـي .
خسرتم بقـايـا مفردات لغـة تتعثـر في عباءتهـا البدوية تجر بعيـر تاريخهـا المتكاسـل خلف سرعـة قافلـة التطور والتقـدم والأبداع وتـراكـم الثورات العلميـة والأخلاقيـة والقيـم الحضاريـة والتجارب الأنسانيـة فـي الحريات الديموقراطيـة وبلورة الأنسان كقيمـة اجتماعيـة ’ تراجعتـم تجترون ازمنــة فاقـدة الصلاحيـة حـول انجازات وتواريخ ومعلقات كانت وكان اغلبهـا يعود لغيركم تتـدلى على رقبـة بعيـر انهياراتكـم وهزائمكـم وعنجهياتمـم في صحـراء بداوتكـم وهمجيـة طبائعكـم وسلوكيتكـم وتعـدد اسيادكـم ونبـاح لا يتجـاوز محيـط سمعكـم تلفـون ذيـول العجـز والخيبـة حـول قـازوق النفـط والدولار .
قبـل اكثـر مـن ثمانين عامـاً قبلناكـم ملكـاً حجازيـاً طائفيـاً وبقـايا ارثـاً عثمانيـاً بغيضـاً ’ اكملتـم تـدميـر تاريخـاً حضاريـاً رافـدينيـاً ’ مهمة ابتـداءهـا اجـدادكم ’ قبلنـاكـم غفلـة منــا او امـراً مفروضـاً علينـا استعماراً اجنبيـاً فـي مراحـل ضعفنـا وغيبـوبـة وعينـا ’ فضحينـا مـن اجلكـم ابنـاءنـا فـي مـذابـــــح جبهاتكم للصمود والتصـدي وفتحنـا شريان عافيتنـا دمــاءً واموالاً ومستقلاً ... قبلناكـم ونحـن نضمـد جروحكـم فـي جسـد عـراقنـا ’ صبرنـا عليكـم انظمة عروبية عنصرية طائفيـة شمولية افرغت وطننا مـن اهله تهجيراً وانفلة واجتثاثـاً وابادة جماعيـة ثـم استور دتكم غـوغـاء مرتزقـة ومافيـات وزمـر مخابراتيـة اجتاحت العـراق رذائــل ومخـدرات وممارسات بـدويـة قاسيـة .
حاولنـا ان نتناسـا الوجـه المتآمـر لقائـد عروبتكـم جمال عبـد الناصـر سائقـاً للقطـار الأمريكـي مجـزرة فـي انقلاب 08 / شباط / 1963 الأسـود ’ فنحـرتم بغـدادنـا وخطفتـم وغيبتـم ثورتنـا التموزيـة الوطنيـة انجازات ومكاسباً وزعيـماً وطنـياً وقـادة افـذاذ لحـركـة التحرر والديموقراطيـة ’ تمـامـاً كمـا فعـل سليـل عاركـم صدام حسين حيث اختطف الملايين مـن بنات وابنـاء مكونـات شعبنـا وغيبهـم مقـابرجماعيــة ثـم استوردكـم بـديلاً لفـرهـدة العراق وتهريب ثرواتـه .
كان الدرس الأخير دمويـاً مـوجعـاً ناطقـاً بالمجازر وحرائق المفخخـات والعبوات والأحزمـة الناسفـة والروائـح الكريهـة للبهائم الأنتحاريـة المتفجـرة ... كان الـدرس موتـاً يوميـاً وخـرابـاً شاملاً ودسائس وفتنـة كريهـة كسـر ثلـج القناعات الخاطئة والعواطف المشوهـة والوجدان المعطـوب والضمأئر الخربة تعـاملاً معكـم ’ كان الدرس كافيـاً وقـد تجاوز حـدود المراجعـة والتقييـم ’ انـه جروحـاً نازفــة فـي الذاكـرة العراقيـة وتبقـى اوجاعهـا تصفعنا لأجيال قادمة ’ انـه تاريـخ اذلالنا وسلـخ كرامـة وعـزة وسيادة وطننــا ’ انـه فـواجـع تاريخيـة لا نرغب ونرفض قطعـاً معايشتهـا ثانية وحتى مجرد الألتفات اليهـا’ انـه عار خلعناه وغيـرمسمـوح لنـا ارتـداءه اجيالاً .
ان لـم تصـدقوا او تحلموا عبثـاً فـي العودة بنـا الـى واقعكـم ’ فتعالـوا وابحثـوا عنكــم فينــا ’ فـأن وجدتـم شـيئـاً مـن بقاياكـم ’ فسـأهتف بسقوط التاريـخ والقيـم والوطـن والعـن شعبـي مصـاباً بكــم .
فلـوا بحثتم عنكم بين عراقيي الجنـوب والوسـط ( 65 بالمئـة ) فلـم تجـدوا على الأطلاق شبحـاً لكم فـي نفوسهـم ولا خيال لكـم فـي شوارع مدنهـم ’ ثمـة لعنــة فقـط معلقـة على افواههـم تكـرر بشـاعـة ذكراكـم ستتخلـص مـن كابوسهـا اجيـال لا تحمـل جروحكـم مثلمـا نحـن عليـه الآن .
ولـوا بحثتـم عنكـم بيـن شعب كردستـان ( 20 بالمئـة تقريبـاً ) فلـم تجـدوا بينهـم صلاح الدين او طـه رمضان ياسين جـزاراً تـحت الطلـب ’ انه شعب دفـع ضريبتكـم علـى امتداد تسلطكم العروبـي والسنوات الأخيرة لهبلكم بشكل خاص’ انفلـة وتعريب وابادة وحرق مـدن وقـرى وهم الآن يكافحـون مـن اجـل ان يخلـع العراق معطفكم ويلبـس ثوبـه الوطنـي زاهيـاً بأهلـه فقـط .
ولـوا بحثتم عنكم في مكونات المجتمـع العراقي الأخـرى التي جعلتـم منهـم اقليـات على حافـة كارثـة الأنقراض ( 4 بالمئـة تقريبـاً ) فلـم تجـدوا غيـر دمـوع ذكرياتهـم مغمـوسـة بالفزع وذكريات مـريرة وخوفـاً دمـر الثقـة فيكـم ’ انهـم فـي حالـة رعب يدمـر نفوسهـم ويجنبهـم حتـى مجرد الأقتراب منكـم .
مثلثكـم العـروبي العتيـد ( 11 بالمئـة ) فقـد تجاوزه الزمـن فـي 09 / نيسـان / 2003 ــ او سموه ما تشاءون ــ وسحقتـه اقـدام الوعـي الوطنـي في جنـوب العراق ووسطـه وكردستانـه ’ وآخيـراً استأجـره الدولار الأمريكـي صحــوة اخـوانكـم تطارد قاعدتكـم ومفخخاتكـم وانتحارييكـم فـي عقــر مثلثكـم .
العراق الذي سحق وتجـاوز اربعـة اعـوام عجـاف تجاوزكـم معهـا ولـم يبقـى امـامـه الا القليـل ’ وان تاريخكـم فينـا قـد ظـل طريقـه منكسراً فيكـم ’ وعـاد العراق يعيـد كتـابـة تاريخـه الرافدينـي بأقلام اهلــه .
لا تطفحـوا علـى ( كـروش ) التصريحـات والمجاملات الدبلوماسيـة المحصورة داخـل محميـة المنطقـة الخضـراء ’ ان الذين يصرحـون فبهـا لا يعنونهـا والذي يعنيهـا لايمكنـه ان يتجاوز حجمـه البائس بيننــا .
المصالحـة الوطنيـة التـي تسمعـون ومكاسبهـا التي تنتظرون ’ هـي خزعبلات مجاملـة وخـداع متبادل داخـل جـدران نفـس المحمية وستقطع اصابعهـا اذا مـا امتدت الى الشارع العراقي الـذي يفـور قصاصـاً لصحايـاه .
لقـد خسرتـم ايهـا الواهمـون وفات اوانكــم .. اتفهمـون ايهـا الحالمـون ان زمانكـم قــد سقـط وخسـرتـم شــريان العـراق .
عليكـم فقـط ان تتـداركوا امـركـم وتتحملون مسؤوليتـكـم عـن ابادة اكثر مـن مليون شهيـد فقط خلال الأربعـة سنوات الأخيرة مضافـاً اليهـا ملايين الأرامـل والأيتام والمعـوقين ’ وخـراب على عموم العراق ’ ثـم تعتذرون امام الشعب العراقي علكـم تحصلون منـه التفاتــة حسـن الجـوار وهـو المتسامـح الكـريم دائمـاً ...



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بائع الكلية ....
- الكرد الفيلية : مجزرة بلا متهم ...
- رغم ذلك : سيبقى العراق لنا ...
- سيدي الزعيم عبد الكريم قاسم ...
- مداخلات ...
- من يصالحنا ... ؟
- معاني ...
- الكرد الفيلية : استغاثة مفتوحة ...
- دور المجتمع في اجتثاث البعث ...
- بغداد طيفج ما وصل ...
- عام 2007 روحه بلا رجعه ...
- وللأرذال وطنيتهم ايضاً ..
- الكرد الفيلية : في وفد عراقي ...
- البصره : كل عام وأنتِ بخير ...
- الوطن : لن يتصالح معهم ...
- عودة حلم ...
- ساميه عزيز : امراءة وقضية ...
- نؤيدكم وندعمكم : ولكن ... ؟
- بعد الدنيا : يتقاسمون الآخرة ...
- عقدة الخوف العراقي ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حاتم المذكور - خسرتم ويبقى العراق ...