|
من نوادر التراث ( 1 )
سهر العامري
الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 12:02
المحور:
الادب والفن
* مر أبو نؤاس ، الحسن بن هاني ، الشاعر يوما برجل بخيل يدعى الفضل فخاف هذا البخيل من أن يشاركه الشاعر في أكل خبز وسمك كان قد وضعه أمامه ، وراح يناغيه مثلما يناغي طفلا ، فقال أبو نؤاس : رأيت الفضل مكتئبا ..... يناغي الخبز والسمكا فأسبل دمعه لما ............. رأني قادما وبكى فلما أن حلفت له ........... بأني صائم ضحكا
* سأل فقير أبا نؤاس يوما أن يعطيه جبّة كان يلبسها ، فقال له : إنني لا أملك غيرها لأعطيها لك . فقال الرجل الفقير : إن الله يقول : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) فقال أبو نؤاس : هذه الآية نزلت في شهر تموز بحق أهل الحجاز ، ولم تكن قد نزلت في شهر كانون بحق أهل يغداد .
* قيل لأشعب الطماع : قد صرت شيخا كبيرا وبلغت هذا المبلغ من العمر، ولا زلت لا تحفظ من الحديث شيئا ، فقال : بلى . والله ما سمع أحد من عكرمة ما سمعت ، قالوا فحدثنا قال سمعت عكرمة يحدث عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خلتان لا يجتمعان إلا في مؤمن ، نسي عكرمة واحدة ، ونسيت أنا الأخرى.
* خرج أبو حازم الصوفي في بعض أيام منى ، وإذا هو بامرأة جميلة واقفة حاسرة عن وجهها ، قد فتنت الناس بحسنها ، فقال لها : يا هذه إنك بمشعر حرام ! وقد شغلتِ الناس عن مناسكهم ، فاتقي الله واستتري ، فقالت : يا أبا حازم أنا من اللائي قال فيهن الشاعر:
أماطت كساء الخز عن حر وجهها... وأرخت على المتنين بردا مهلهلا من اللائي لم يحججن يبغين حسبة ........ ولكن ليقتلن البريء المغفلا
فقال أبو حازم لأصحابه : تعالوا ندعو لهذه الصورة الحسنة أن لا يعذبها الله بالنار، فأخذ يدعو وأصحابه يؤمنون بما يقول . يقال: إنه لما بلغ الشعبي الكوفي هذه الحكاية قال : ما أرقكم يا أهل الحجاز ! أما لو كان الرجل من أهل العراق لقال لها : اغربي عليك لعنة الله !
* لزم أبو الشمقمق ، مروان بن محمد ، الشاعر الهجاء الظريف المشهور ، بيته لثياب رثة كان يستحي أن يخرج بها الى الناس ، فقال له بعض إخوانه يسليه عن سوء حالته : أبشر يا أبا الشمقمق فقد روي أن العارين في الدنيا هم الكاسون يوم القيامة ، فقال إن كان ذلك حقا فو الله لأكون تاجر قماش يوم القيامة. وكان الشاعر بشار بن برد خشية من لسانه يعطيه كل سنة مائتي درهم ، يسميها أبو الشمقمق جزية!
* ولي الحجاج أعرابيا ولاية فتصرف في الخراج فعزله ، فلما حضر قال له : يا عدو الله أكلت مال الله ، فقال الأعرابي : ومال من آكل؟ إن لم آكل مال الله ، لقد راودت إبليس على أن يعطيني فلسا واحدا فلم يقبل فضحك وعفا عنه.
*قال قيس بن الملوح المعروف بمجنون ليلى :
أ تزعم ليلى أنني لا أودها ؟ .......... بلى وليالي العشر والشفع والوتر تداويت عن ليلى بليلى من الهوى...... كما يتداوى شارب الخمر بالخمر لقد فضلت ليلى على الناس مثلما........على الف شهر فضلت ليلة القدر
* صلى أعرابي خلف أمام صلاة الغداة فقرأ الإمام سورة البقرة وهي من السور الطوال وكان الإعرابي مستعجلا ففاته مقصوده ، فلما كان من الغد بكر الى المسجد فابتدأ الأمام بسورة الفيل وهي من قصار السور ، فقطع الإعرابي الصلاة ، وولى وهو يقول أمس قرأت البقرة فلم تفرغ الى نصف النهار واليوم تقرأ الفيل ما أظنك تفرغ منها الى نصف الليل !
#سهر_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجواهري وسقط المتاع !
-
سيد هادي
-
مدن وشعراء
-
رحلة الغزال الى الدنمارك
-
عرب الأهوار ، الضيف والشاهد 15
-
عن المعارك الدائرة في مدينة الناصرية !
-
العراق فی تقرير للمخابرات العسكرية الدنماركية !
-
الكلب المسعور يطوف في المنطقة العربية !
-
عرب الأهوار ، الضيف والشاهد 14
-
عرب الأهوار الضيف والشاهد 13
-
الفشل يلاحق المشروع الأمريكي في العراق!
-
الغزال 3
-
العلم العراقي وهج الوطنية ، وجامع القلوب !
-
غوار الطوشي في النجف !
-
الشيوعية: تلكم الكلمة ، وذلك الآمل !
-
عرب الأهوار ، الضيف والشاهد 12
-
حزب الفضيلة والخطوة الاستباقية !
-
عرب الأهوار ، الضيف والشاهد 11
-
الحقيقة التي يجب أن لا تغيب !
-
الغزال 2
المزيد.....
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
-
-الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم -
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|