أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الانباري - صراحة قذ تغضب البعض














المزيد.....

صراحة قذ تغضب البعض


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امم تفاخر انها تحيا لتمنح الانسان لذة ان يعيش سعيدا يحلم بالغد المغسول
بمطر البهجة والسعادة ولا تنام على ارجوحة القهر والموت بينما نحن
نفاخربان حياتنا مشدودة الى عجلة الهلاك فاذا ما سقط احدنا على رصيف
الفجيعةانشدنا له مواويل كاذبةتتغنى بالبطولة والكبرياء فاية بطولة واية
كبرياء يمنحها الموت الغادر لشاب لم ير من الدنيا الا القنوط ولفتاة لم تكحل
عينيها شمس عرسها التي توارت قبل الاوان ولطفل وشيخ و و و
كفى مراثي ننشدها صباح مساء فقد سئمنا رائحة الموت ولعبة المتاجرة بالاعناق
البريئة التي اصبحت لعبة بايدي من هب ودب الناطقين ياسم الفضيلة والتقوى
بينما هم ابعد الناس عنهما لذا فىن لنا -نحن الجموع المخدوعة المقموعة-ان
نصرخ في الجهات الاربع كفاكم ايها الناطقون باسمائنا فقد اتخذتمونا مطايا
لمآربكم واتخذناكم سادة لاحلامنا نحن لم نجن الا الذل والهوان منكم بينما انتم
منعمون مترفون تنامون على اسرة العافية والهناءتطيح بنا الدواهي وتسرقنا
مجالس انسكم ونعومةايديكم التي ما انبتت يوما سنبلة او سقت نخلة في هذه
الارضالمباركة التي صبغتها سفاهاتكم وترهاتكم الفارغة بدماء اجسادنا المسخرة
لكم كدا وموتا.
اننا نتحداكم ان تذكروا لنا مأثرة واحدة كشفت الجور عن المظلومين والمضطهدين
الذين تتحدثون عنهم دون ان تمنحوهم شروى نقير...نحن امة الوعود والكلمات
المنقوعة بالعسل..انحن ضحايا الخداع ابدا؟ حيث لم يمنحنا التاريخ الا الصفعات
والركلات..بيوت الطين ملاعب اطفالنا بينما حدائق لندن وباريس وبيروت ووو
تمنح اطفالكم لذة الحياة.
لماذا تزينون لنا الموت ولا تبشروننا بحياة وارفة في ظل الكرامة ..وحين اردتم
أن نضحكوا علينا صرتم وسطاء بيننا وبين الرب فاخذتم منه صك براءة بنيل
الخلود في الحياة الاخرى على ان نترك الدنيا الفانية لسوانا فيا لها من سخرية مريرة
ان تهبونا ما انتم عاجزون عن منحه وبذلك خسرنا دنيانا باتباع نصائحكم ورحتموها
انتم بسياراتكم الفارهة وقصوركم الشاهقة والتنعم بالنساء الجميلات اللواتي فزتم
منهن بمثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانكم اما نحن فقد وعدتمونا بالحور العين
في جنان الخلد ان اطعناكم.
اين كنتم منا يوم حزت السياط ظهورنا ونهش الجوع بطوننا فكانت وجباتنا علف الحمير
ونخالة الدجاج كنا نتلوى الما ولكن اصممتم الاذان عن معاناتنا بل طالب بعضم بزيادتها
حتى نثور فلما ثرنا ملات الارض اجساد ابنائنا ودفعنا ثمنا لم يدفعه شعب عبر
التاريخ وما النتيجة؟ لم تحركو ا ساكنا ولم تسكنوا متحركا
وكان ما كان...0زال النظام الدكتاتوري وجئتم بالديمقراطية ففرحنا ورقصنا ورفعنا
صوركم على سواري املنا وحاورناكم
كنتم تقولون ان سبب ماساتنا هو الطاغية اتفقنا معكم.. قلنا ان الطاغية ذهب قلتم
فبانتظروا انتظرنا فاذا بالشقاء يمتد فصولا فبعد ان كان قاتلنا معروفا صرنا نقتل
على يد اعداء مجهولين لم تحركوا ساكنا لردعهم فصار احدهم يصول ويجول حاملا
معه عدة الموت متنا بالعشرات والمئات والالاف فصرتم تتفاخرون بموتنا وكان
احدكم يتبجح باننا امة الشهادة ولا بد من الاستمرار واعطاء الكثير قلنا نعطي ولكن
بينوا لنا ما نموت من اجله فاذا بالرد مزيد من الخطب الرنانة الطنانة
قلنا لقد اندحر زمان الجوع والقهر والموت وجاء زمن المن والسلوى فاذا بها
اضغاث احلام السنوات العجاف ما زالت سنابكها تدوس الصدور..المرضى لم
يعودوا يجدون دواءوالجياع زادهم الوعود والتسويف احزاب شتى كل بما لديه فرح
سياط باسم الفضيلة تلهب من يطالبون بالحرية...بيوت الطين تذكر بالعصور الوسطى
او ما قبلها يوم كان الزنج في البصرة يساقون الى السخرة على ايدي الدهاقين وملاك
الضياع فاذا ما سقط احدهم من المرض او الاعياء القيت جثته الى الكلاب وكانه
صفر في حساب الانسانية.
امن العدل يا ساداتنا ان نقتل على الارصفة والساحات العامة ولا تفعلون شيئا غير
اعلان الحداد على ارواحنا المظلومة نحن لا نحتاج الى الحداد فقد عشنا قرونا لحمتها
الحزن وسداها الحداد حتى اصبحت مواويلنا واغانينا تفيض دمعا وتضج اسى واسفا
وكانها قدرنا الذي لا فكاك منه
نحن سكان بيوت الطين الموروثة عن السلف المسكوت عن جراحه نطالب اولي الامر
ومن ينطقون باسمنا ان يزورونا ولو مرةواحدة وياكلوا من زادنا الخشن ويشربوا ماءنا
الاسن فقد تثور بهم حمية الرجال الصادقين
ان بيوت الطين التي ما تزال شاهدا على معاناة المستضعفين تمد لسانها الساخر في وجه
كل من يتكلم باسمها من الوعاظ والكذبة




#علي_الانباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلاشي
- لماذا احب المتنبي؟ _2_
- لماذا احب االمتنبي - 1-
- بيت الحبيب
- هل اليسار اسم بلا مسمى؟
- العراقي جبر من بطن امه الى القبر
- وردة الحلاج
- قصائد الى
- اغيثونا ايها العقلاء
- غنائية
- بغداد شمسك آيتي
- الماء والخضراء والوجه الحسن
- مرضت فشفاني الجواهري
- زوجتي ارهابية من طراز خاص
- حكاية سحرية
- سيارة ابي سموكن
- ليلة القدر_ 2_
- ليلة القدر_ 1_
- غدا تسقط الاقنعة
- سماء الياقوت


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الانباري - صراحة قذ تغضب البعض