أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الرزاق السويراوي - في ضوء أحدث إستطلاع بريطاني :جسامة الخسائر تدعو للتأمّل














المزيد.....

في ضوء أحدث إستطلاع بريطاني :جسامة الخسائر تدعو للتأمّل


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 06:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في إستطلاع عن الشأن العراقي أجراه مؤخراُ مركز إستطلاعات الرأي ( ORB) الذي يتخذ من لندن مقراُ له, تبيّن أنّ حصيلة القتلى العراقيين جرّاء أعمال العنف , تجاوزت المليون قتيل منذ عام 2003 . المستغرب في هذا الأمر ,أنّ هذا الإستطلاع أثار إهتمام ودهشة الصحافة والإعلام في الخارج ,في حين مرّ عندنا في العراق مرور الكرام كما يقال . إنّ الوقوف عند هذا الرقم المليوني , يثير في الذهن عدّة تساؤلات : منْ هي الجهة التي تقف وراء هذه الحصيلة المروعة من الضحايا العراقيين ؟ قوات الإحتلال مثلا , وما يستتبعها من الشركات الأمنية المحصنة قضائيا , أو هي بعض الدول ومنها دول الجوار التي تتسلل من أراضيها جماعات الثقافة الكهفية ,أمْ هم بعض العراقيين الذين صيّرتهم أفكارهم الضالة وسعيهم للحصول على أموال السحت مطايا لشهواتهم وعبيدا لمن شاكلهم في إسلوب الحياة ؟. قطعا الإجابة واضحة جدا . هي أنّ كلّ الذين ذَكروا , هم شركاء في هذه الجرائم وكل حسب حجمه ودوره المنوط به . ولا أريد هنا تناول دور قوات الإحتلال أو الدول الإخرى وما يتحملانه من مسؤولية في إحداث مثل هذه الخسائر الجسيمة بأرواح العراقيين ,ليس من باب طلب الإلتماس والعذر لإعفاءهما من هذه المسؤولية , لأنّ دورهما أكبر من أنْ يُشار إليه , وهو نتيجة أكثر منه سبباَ . لذا ما ينبغي الإلتفات اليه هو مسؤولية العراقيين أنفسهم عن هذا الرقم من الضحايا إنْ كان بشكل مباشر أو غير مباشر , ولا أعني بذلك المواطن العادي بقدر ما أعني منْ بيدهم زمام الأمور , من هنا تأتي أهمية المصالحة التي ـ وأقولها بصراحة ـ لم نلمس لها وجوداَ حقيقياَ على أرض الواقع بنفس القدر الذي تتواجد فيه على مستوى الطرح الشعاراتي والإعلامي .صحيح نحن لا ننكر وجود النوايا الحسنة , لدى هذا الطرف أو ذاك ,ممّن له الحضور الفاعل في الساحة العراقية ,بخصوص تفعيل دور المصالحة الوطنية وبنسب متفاوتة بحجمها , وبجديّتها أيضاَ, لكن النوايا لوحدها ,لا تأتي بشيء دون أنْ تتحول الى فعل ملموس على أرض الواقع . إذاَ ما الذي ننتظره ؟؟ وهل يشفع لنا التاريخ إنْ نحن عوّلنا على إتيان الحلول لمشاكلنا وقضايانا من الخارج , أيْ مِنْ غيرنا ؟ بالتأكيد أنّ هذا (الغير) لو كانت مصلحتنا تهمّه وتعنيه فعلاَ , حتى ولو كان هذا الإهتمام بأبسط مستوياته , لكان قد حرّك المجتمع الدولي , كما فعلها , حينما تمّ إغتيال أحد المسؤولين العرب السابقين في حادث تفجير مدبر , فأقاموا وقتها , الدنيا ولم يقعدوها , وشكّلوا لجنة تحقيق دولية , ليس الغرض منها كشف الحقائق للرأي العام العالمي كما رُوّج لذلك في وقتها , بقدر ما هو غاية في نفس يعقوب . وإزاء كل ذلك فإنّ منطق العقل يقول : كل الحسابات لا تحتمل ضمان تحقيق مصالحنا لصالح قضيتنا إلاّ بإعتماد حقيقة واحدة دون سواها وأنها الكفيلة بتجنّب شعبنا المزيد من القتل والدمار, تلك هي , أنّ كل المحاولات والحلول , ما لم تنبع من صميم إرادتنا , فأننا لا نتوصل أبدا الى ما ننشده . وما أصدق العراقيين , حين يرددون في مأثورهم الشعبي الرائع " الحِمِلْ لو طاح ما إيشيله إلاّ أهله " فما أثقله من حمل , فالأهل أهلنا والدم دمنا ,ولكن أما آن الأوان لأنْ نوقفَ نزفه ؟!.



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ركود المجلات الثقافية الحكومية
- إنْتبهْ رجاءاً:العام الجديد يبدأ بالرقم ( 8 ) !!
- إحْذرُوا ( حوْبَة ) العراقيين !!
- وقفة مع آخر فتوى سعودية
- قرار التقسيم :وضرورة توحد الموقف الرسمي والشعبي على رفضه
- إقتحام مؤسسة المدى هل هو ممارسة حضارية جديدة لديمقراطية بوش
- دعوة لإعادة النظر في :الحصانة القضائية للعاملين في الشركات ا ...
- أياد علاّوي متى يتخلّى عن البعث ؟؟
- في العراق :ما أكثر ستراتيجيات بوش حين تعدّها ولكنّها معدومة ...
- الحكومة العراقية وضرورة الوضوح في التعامل مع الشعب :( قضيّة ...
- قصة قصيرة:لاءاتُ أبي
- ليس ردّا على مقال : ( مدينة الصدر ... تلك القروسطية الإسلامي ...
- عودة الى موضوع : لجان التحقيق الحكومية
- روح الإيثار : هل هي مغيّبة عن ذهنية النخب السياسية العراقية ...
- قراءة في :بعض معوّقات العملية السياسية في العراق
- آخر قرارات مجلس الأمن الدولي يخدم مَنْ :العراق أمْ الولايات ...
- إطفروا النهر ما دام ضيّقاً
- الحكومة السعودية وإزدواجية التعامل تجاه القضية العراقية
- قصة قصيرة :(( مع خيوط الفجر ))
- ( طفولة هرمة) :والتقاطع بين الذات والمحيط الخارجي


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الرزاق السويراوي - في ضوء أحدث إستطلاع بريطاني :جسامة الخسائر تدعو للتأمّل