أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - باسنت موسى - عرض كتاب -دفاعاً عن تراثنا القبطي- للكاتب بيومي قنديل















المزيد.....

عرض كتاب -دفاعاً عن تراثنا القبطي- للكاتب بيومي قنديل


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 08:30
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


التراث القبطي من الشائع عنه أنه مساوي للتراث الديني المسيحي ولا يعنى باقي المصريين من غير المسيحيين وكتابنا محور العرض اليوم حاول من خلال عدد صفحاته التي تتجاوز المائة التأكيد على أن التراث القبطي هو جزء من تراث كل مصر وليس فقط فئة بعينها، في أول صفحة بالكتاب يقدم الأستاذ بيومي قنديل المؤلف إهدائه للأستاذة إيريس حبيب المصري حيث يقول "هدية.. لأستاذتي وأستاذة تاريخ الكنيسة المصرية بمعهد الدراسات القبطية".
"مقدمة"
يقول الكاتب أنه خلال رحلته الطويلة في مجالات البحث اكتشف بديهية مفادها أن جذور المصريين المعاصريين موجودة في أفريقيا ويقصد بتلك الجذور التاريخ واللغة هذا من جهة ومن الجهة الأخرى فإن مجمل مظاهر حداثة المصريين من ديموقراطية وعلمانية ودستور ومواطنة مصدرها أوروبا، لكن تلك البديهية برأيه مسكوت عنها أو مضطهدة وبالتالي اكتشافها يكون بمثابة خطوة نحو المجهول وليس المعلوم.
"مشروع ثقافي"
على أساس البديهية السابقة الذكر أسس الكاتب بيومي قنديل مشروعه الثقافي القائم على ضرورة الدفاع عن هويتنا الثقافية دفاع موضوعي يستند للمنهج العلمي وذلك في مواجهة الثقافة "العربية- السامية" التي يسميها البعض لسبب أو لآخر الثقافة "العربية الإسلامية"، ولماذا يدافع بيومي قنديل عن هويتنا الثقافية كمصريين في مواجهة الثقافة العربية الإسلامية؟ يجيب موضحاً أن الثقافة العربية الإسلامية هى وحدها من تحاول محي "الثقافة المصرية" ولا تقوم بذلك الدور الثقافات الأخرى كالأمريكية أو الصينية أو حتى ثقافة الإسكيمو.
حول سؤال من نحن؟ تأسس مشروع بيومي قنديل الثقافي وهناك جواب سهل برأيه عن هذا السؤال يردده كثيرين حيث يقولوا "نحن مصريين" لكن عندما نتعمق أكثر حول محتوى تلك الإجابة مع هؤلاء نجد أن جواب نحن مصريين ليس إلا مجرد جواب سطحي المعنى بالنسبة لهم، حيث تفصيلات إجاباتهم تحمل أخطاء كبيرة مثل أن المشارقة أقرب لنا كمصريين وأن لغتنا سامية.. وما إلى ذلك من أفكار توضح أن الحسم الذي تخيلناه في إجابة هؤلاء كان وهم لأن الحقائق تقول أننا كمصريين لسنا عرب ولا حتى ساميين أشقائنا هم النوبيين والبجاويين والبربر كما أن لغاتنا حامية.
"روح استبعادية"
الروح الاستبعادية الموجودة في الثقافة السائدة بمصر والمنطقة العربية ستفسر حتماً مشروع بيومي قنديل الثقافي بأنه يعني بأننا كمصريين أعداء للعرب ما دمنا لسنا أشقائهم وهذا الاستنتاج برأي الكاتب غير صحيح لأنه على الرغم من كوننا كمصريين لسنا أشقاء العرب الساميين فإنهم أولاد عمومتنا، وإذا كانت لغتنا حامية فإن الفرعين اللغويين الحامي والسامي موجودين في عائلة لغوية واحدة. وهذا كله يعني أن الدفاع عن الثقافة المصرية لا يعني في المقابل استعداء العرب وإنما فقط هو رغبة في التأكيد على خصوصية مصر.
"تهريم الثقافات"
تأسيساً على إمكانية تهريم اللغات يمكننا أن نواصل تلك الإمكانية في خط مستقيم حتى نصل لتهريم الثقافات ويمكن ترتيب تلك الثقافات على سبيل الافتراض من الأدنى للأعلى كما يلي:

• الثقافة السامية "العربية، العبرانية".
• الثقافة المصرية "الكوشية".
• الثقافة اليونانية" الرومانية".
• الثقافة الغربية "المعاصرة".
• الثقافة الإنسانية "المنشودة".
إذا وضعنا عدد من النقاط في خط أفقي كالآتي:
• المرأة
• البيئة الطبيعية.
• العلم والفن.
• الإنسان الفيزيقي.
• الغير أو الآخر.
سيتضح لنا أن الافتراض الذي يدعم هذا الترتيب ليس ببعيد عن الحقيقة المتجردة، فأقانيم الثقافة السائدة تتمثل في دونية المرأة بدل من مساواتها بالرجل والتسلط على البيئة الطبيعية عوضاً عن استئناسها واستهجان العقل والوجدان واحتقار الإنسان الفيزيقي ونفي الغير أو الآخر.
"الهوية المصرية بين القبطية والمسيحية"
لتحويل التراث القبطي بكافة مظاهرة من كم ميت نطلع عليه في المتاحف ونتهجاه في دراسات العلماء الأجانب المتحضرين ونسمعه في هياكل الكنائس نغم نصف مفهوم في بعض الأحيان وغير مفهوم في البعض الآخر. يمكننا السير من خلال ثلاثة أهداف متصلين نطرح من خلالهم تساؤلات.
* التسييق:-
يمكننا طرح عدة أسئلة لفهم تلك النقطة هل المصريين المعاصريين عرب من الناحية العرقية؟ هل المصريين من الناحية الثقافية عرب؟ هل اللغة المصري سامية؟
- لماذا لا يسمى المصريين أولادهم ظالم وعدوان وغازي كما يفعل العرب بل بالعكس يسمون أولادهم مظلوم وغلبان وشحاتة أليسوا عرب؟
- لماذا لم يعرف المصريون قبل الغزو العربي لمصر العصبيات العربية والقبلية التي كانت عند العرب منذ العصور الوسيطة؟
- أول الفضائل عند المصريين هي الصبر وليس الشجاعة كما هو الحال عند العرب.
- السؤال الأول للغريب لدى المصريين هو من أين ولماذا؟ لكن عند العرب "من مين" أو ممن؟ والسبب في الاختلاف أن العرب دوماً ما ينسبون الشخص لعشيرته وقبيلته.
اللغة المصرية تختلف كل الاختلاف عن العائلة اللغوية السامية وهي لغة حامية، وهناك الكثير من الأبحاث العلمية التي دللت ذلك، المصريين القبط بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية هم أحفاد المصريين القدماء بشكل أساسي وعلى الرغم من دخول عناصر أجنبية متعددة في العصور التاريخية في النسيج العرقي للمصريين إلا أنه لم يحدث في أي وقت من الأوقات أن عنصر من تلك العناصر غلبت العنصر المصري القبطي الأصيل، وبالتالي فإن عبارة "إخواننا المسيحيين" التي يستخدمها كبار المؤمنين بالديانة المحمدية في زفات التهنئة بالأعياد عبارة غير دقيقة وقبول البعض الآخر بتلك التهنئة سلوك غير سليم والأدق والأسلم من جانب رأس الدولة حتى لو كان حاكم عسكري أن يقول على سبيل المثال "نهنئ أنفسنا بعيد القيامة" كما يفعل عند التهنئة بعيد شم النسيم أو وفاء النيل، وعلى ذات المنوال يمكن القول أن عبارة "ضرورة قبول الآخر" التي يرددها الحقوقيون كدعوة لأن يقبل المسيحي المحمدي والعكس عبارة غير صحيحة لأن المصري الصميم هو من ينتمي للأرض وهذا هو الانتماء الأعلى من أي انتماء آخر.
مصطلحين الوطنية المصرية والقومية المصرية، يرى السيد بيومي قنديل أن مساحة الاتفاق بينهم كبيرة تلك المساحة المشتركة هي الانتماء للأرض، ذلك الانتماء الذي يطل علينا من صفة القومية والوطنية.
* التمشكيل:-
عندما نقصر اسم القبطي على الانتماء الديني ونقول قبطي تساوي مسيحي فهذا يعني أننا نحكم بإسقاط الانتماء للأرض على الجزء الأكبر من الأمة المصرية غير المؤمنين بالشعبة الثانية من الديانة الإبراهيمية المسيحية. وهذا مدمر للذات لأنه تحويل أساس الانتماء للقومية القبطية المصرية من الأرض لديانة غير قومية سامية عالمية أجنبية يعد إضعاف للقومية المصرية القائمة على التقريب بين كل القوميات في الدنيا.
اللغة القبطية لم تأخذ فرصتها في التطور وذلك لطريق الخصوصية الذي شقته لنفسها بصورة فريدة، والكنيسة ساهمت بدور في حماية اللغة القبطية.
* التمثقيف:-
ثقافتنا المصرية وفي قلبها لغتنا المصرية على امتداد مراحلها الأربعة وحتى الآن كشفت عن ملامح مستقلة عن كل اللغات السامية ونحتاج لتثقيف جموع الناس بها وعملية التثقيف تلك بدأت فتأسيس البابا شنوده لمعهد الدراسات القبطية سنة 1975 خطوة واسعة وتستحق الشكر على طريق التثقيف.



#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيمان ليس عقل متخم بالعقائد
- -شراب- قذر
- حوار مع السيدة نرمين رياض
- البنت بتتعلم ليه؟
- التلميذة والأستاذ
- عرض كتاب - الأخر ..الحوار .. المواطنة .. - للباحث سمير مرقص
- النخبة المصرية تفاعل غائب وشارع غير واعي
- حوار مع الكاتبة والأديبة نعمات البحيري
- حالة من عدم الرضا
- عرض كتاب -ثقافة العنف في العالم العربي- للدكتور وحيد عبد الم ...
- الأسرة هل تعرض مشكلاتها على مراكز المشورة؟
- قصص الحياة المبكية
- المرأة في عالم الإبداع ....... كيف تحيا؟؟
- خبرة شاب في بيت للدعارة
- سلامة موسى واتهامات الإسلاميين لمشروعه الفكري
- صناعة العقد النفسية
- عرض كتاب حياتنا بعد الخمسين للراحل سلامة موسى
- كيف تحيا امرأة بلا رجل فى مجتمعات الذكورة ؟؟
- دائرة الخداع
- المرأة ومعنى الأنوثة... تساؤلات حائرة!!


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - باسنت موسى - عرض كتاب -دفاعاً عن تراثنا القبطي- للكاتب بيومي قنديل