أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام احمد الحسن - الخيار الصعب















المزيد.....

الخيار الصعب


حسام احمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 06:43
المحور: الادب والفن
    



"لقد تأخر مرور الرتل اليوم" قالها حسن وهو ينفث دخان سيجارته.
لم يكن لدي ما أرد به عليه..لكننا تبادلنا النظرات دون أن أنبت ببنت شفه..لم أكن أفكر فيما يقول، بل كنت استغل طول الوقت للتفكير بتلك الكلمات التي قالتها لي (دعاء) خطيبتي سابقاً.."لا تذهب إلى بغداد، فهناك سيلاقيك الموت".
حينها لم أملك إلاّ قول الله عز وجل لأرد به عليها "قل لن يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا"..ثم ملت برأسي لأبتعد عن نظراتها القوية الساحرة التي لم يكن باستطاعتي مقاومتها.
"يبدو أن الأميركان لن يمروا اليوم من هنا" كررها حسن، ثم أضاف "يا لسوء حظنا"..
ولكوني أعرف حسن الذي قاتلت إلى جانبه منذ الاحتلال الأميركي للعراق، أدركت ما كان يفكر فيه، لم يكن يعرف أيقول "يا لسوء حظنا" أم "يا لحسن حظنا"..فقلت له" لا تتمنوا لقاء العدو"هذا ما يقوله الرسول الكريم(صلى الله عليه وسلم).
فقال: "نعم لا تتمنوا لقاء العدو".."لكننا أعددنا العدة، واجتمعنا وكمنا في هذه الحفرة القذرة وفي عز البرد، أيعقل أن لا يمروا اليوم..هذا مستحيل".
لم أكن أعبأ بما يقوله حسن، إذ كنت أعيش مع تلك اللحظات الدمشقية التي جمعتني بدعاء.
كنا هارباً من بغداد باتجاه سورية، بعد أن كُشفت كأحد الأفراد الذين صدوا المليشيات عن جامع ياسين في منطقة الدورة، ولم يكن أمامي إلاّ الهرب بنفسي..لكن لم من المتوقع أن أقابل هناك حلمي الضائع، الحلم الذي بقي حلماً...دعاء ذينيك العينين السوداويين اللذان تكادان تجمعان ظلام الدنيا، متوسطةً لذلك الوجه الطفولي ..كان كل شيء فيها دقيقاً ..بديعاً يجسد أبداع الخالق.
كانت كثيراً ما تسألني "لماذا تقولُ سبحان الله كلما نظرت إلى وجهي"
وكنت أبتسم ببلاهة لأقول: "أنت نموذجاً من نماذج أبداع الخالق عز وجل"..فترد علي بابتسامة تجعلني أشعر بأن الدنيا لازالت بخيرٍ كبير رغم ضجيج الحرب.
ومنذ آيار2006 تفارقنا..كانت ظروف الحرب أقوى مني، كنت متمسكاً بها لأبعد حد..لكننا اختلفنا في طبيعة النظر إلى الأمور، كنت أرى الأمور بمعيار روحي..عاطفي..بينما كانت نظرتها مادية إلى كل الأمور، بما فيها العمل الذي كنت أقوم به، ذلك ما دفعها في النهاية إلى إرجاع خاتم الخطوبة..قائلةً: "هذا كل ما يربطنا أليس كذلك؟" ثم مالت بوجهها مغادرةً وتركتني وحيداً.
لكنني مع ذلك ظللت متعلقاً بها لأبعد حد حتى أنها حينما هاجرت هي وأسرتها إلى سورية أخذت معها قلبي وروحي وعقلي..لم تترك لي غير جسدٍ ضئيل وعقلٍ شارد على طول الخط.
وجدتها في دمشق، كنت تائهاً أتمشى لوحدي في سوق الصالحية، حتى سمعت نبرة الصوت ذاتها: "سيف..سيف"..هناك عادت إلي كل الذكريات في لحظة واحدة، شريط مصور فتح أمام عيناي ..الزي الموحد..نادي الكلية..المظاهرات..معارض الكتب..الرحلات، وبدأت أشعر بلذة كبيرة وأنا أقلب ذلك السجل الجميل الذي لطخه الدم وأضجره صوت الرصاص.
التفت وإذا بي أقف أمامها من جديد، لم أكن في حلم، أنها أمامي، وتتحدث معي بإبتسمتها المشرقة، كنت أتأمل ملامحها فيما كانت تسألني، لم يتغير فيها شيء خلا ذلك الاسوداد الذي أحاط بعينيها، نحفت قليلاً..لكنها لازالت جميلة كما عهدتها.
قالت "ها أنت ذا من جديد".
فأجبتها: "عمر الشقي.. "
ابتسمت ابتسامة خفيفة. كان يقف إلى جانبها والدها، ذلك الأب الذي طالما ساندني، وحاول أن يبقي على خطوبتي بدعاء، لكن عنادها كان اقوى منه ومني.
كان الأب في متوسط الستينات، نحيف وجهه تملأه التجاعيد..بعينين صغيرتين تغطيهما نظارة سميكة، لكنه متعب، يمكن أن يهوي على الأرض بمجرد تحريك عكازته التي كان يستند عليها.."السلام عليكم ياولدي..كيف حالك؟ وكيف حال أهلك؟.. قال هذه الكلمات وهو يهمهم.
"وعليكم السلام، كيف حالك ياعمي" قلت له وأنا أمد يدي إليه لمسالمته.
"كما تراني يا ولدي" قالها بعد أن سالمني.."بادرته على الفور بالقول: "حمداً لله على كل حال".
استطردت دعاء التي لم تدرك أنني لازلت لم أفق من هول المفاجئة، "هل جئت هارباً مع أهلك إلى سورية". فقلت لها "كلا إنني هنا مع بعض الأصدقاء".
قالت وهي تخفي ابتسامة استهزاء "إذاً أنت سائح"..كانت دعاء تعلم أنني فقير الحال، و لا يمكن أن أجوب سورية سائحاً.
فأثارني استهزائها، فأجبتها بعصبية ظاهرة "لقد أصبحت سورية لكل من هب ودب..فالأمر ليس مقتصراً عليّ".
سكتت دعاء مدركةً خطأها، وبادرت على الفور بطلب رقم هاتفي "لتعلم أخباري أولاً بأول" كما قالت.ودّعتني هي ووالدها ومضيا بعيداً فيما ظللت واقفاً لأكثر من ساعة شارد الذهن والفكر..أفكر في حوارنا القصير..ترى من هو المخطأ ومن هو المصيب فينا؟
هل دعاء تفكر بالاتجاه الصحيح؟
ظللت واقفاً أفكر في تلك الأسئلة الحائرة التي لا أملك عنها إجابة.
تواعدنا فيما بعد، تقابلنا في أحد مطاعم دمشق..كان أكثر اللقاءات أثراً في نفسي، قلت لها"سأعود إلى بغداد".
سكتت لبرهة ثم استطردت وبلهجة متحديّة "ستجد الموت هناك".." إن لم يكن بك حاجة للذهاب فلا تذهب" أكملت جملتها وأخذت تشرب من القهوة التي طلبتها دون أن تنظر إلي.
قلت لها "ولكن العراق يحتاج لنا"..ضحكت وقالت: "عن أي عراقٍ تتحدث..أنت لا تملك فيه شبراً" الأفضل لك أن تبحث عن وطن جديد بدلاً عن عراقك هذا".
"العراق كله لي ..لن أدع أرض الرافدين نهباً لغربان الشر ومن بعدهم جيش العلوج" قلت وبلهجةٍ متحدية هذه المرة.
"ولكن لا تنسى أني حذرتك" قالتها بنوعٍ من الغرور.
"لا عليك المهم أن تتأكدي أنك تعيشين بسلام" كان هذا آخر ما قلته قبل أن أهم بالمغادرة.
لم أنظر إلى الوراء كي أرى ردة الفعل على وجهها..ومنذ ذلك الحين لم أرها، بل إني لم أرد على أيٍ من رسائلها ولا حتى على اتصالاتها الكثيرة، لا أذيع سراً حين أقول أن الخوف كان يتملكني من أن أتراجع عن موقفي.
فكلامها ظل صداه تردد في أذناي على طول الطريق بين دمشق وبغداد، ..."لا تذهب"..."سيلاقيك الموت هناك".
" ألا يموت من يعيش في سوريا"..ُقلتها بصوتٍ مرتفع دون أن أنتبه..فالتفت إلي حسن قائلاً "أتتحدث مع نفسك"..لكنني تلعثمت، فضحك علي حتى علت قهقهة ضحكاته لتكسر الصمت المطبق على الشارع العالم الذي كنا نكمن قربه.
لكنه فجأة توقف عن الضحك بعد أن بدأت تقترب أصوات صاخبة، أصوات لعجلات الاحتلال.
فقلت: "هس لقد جاء العلوج".
"الحمد لله..لقد عوّض صبرنا خير" قالها وهو يضع قاذفته على كتفه.."حسب الاتفاق خيّو" كانت كلمة خيّو تلك التي يدلعني بها منذ عودتي من سورية.
"إن شاء الله" كان عليّ أن أمهد الطريق لحسن لكي يصوب قاذفته، من خلال طلقات السلاح الذي أحمله(BKC).
عبرت العجلات الأولى والثانية والثالثة.." توكل على الله" قالها حسن لي ، فحملت سلاحي وبدأت أرشق طلقات متسارعة وأنا أكبر.."الله أكبر..الله أكبر"..كنا نعلم أن تلك الصيحات توقع الرعب في قلوب العلوج.
بدأت العجلات تسرع وتطلق من بنادقها الأوتوماتيكية الرصاص باتجاهنا.
نهض حسن على الرغم من الأثر الذي تركه عليه البرد، فصوّب بندقيته باتجاه العجلة الأخيرة وصاح "الله أكبر" أنطلق الصاروخ وأصاب هدفه مباشرةً، حتى أن العجلة الأميركية انحرفت إلى جانب الطريق..لكننا فوجئنا بانفجار هائل بالقرب من المكان الذي تخندقنا به..صاحبته نار عظيمة..كان صاروخاً أو قذيفة أطلقته الطائرة التي كانت ترافق الرتل الأميركي.
أحسست على نفسي بعد ساعات..كانت الشمس قد بدأت بالشروق..لكن الطريق العام خالياً من السيارات..بل إن العجلة الأميركية التي دمرناها لا أثر لها..فجأة شعرت بألم عظيم في كل أنحاء جسمي..تلمست قدمي اليسرى كانت هناك شظية كبيرة قد اخترقتها..حاولت جاهداً إخراجها ولكن دونما فائدة..تلمست أنحاء جسمي.."الحمد لله لم أصب سوى في قدمي" قلتها في سرّي..لكنني تذكر حسن ترى أين هو؟
"حسن..حسن" صحت بصوت مرتفع..لكن دونما جدوى.
فجأة انتبهت إلى شخص مسجى على وجهه على بعد أمتارٍ عني..اقتربت منه..أعدلته كان حسن..لكن التراب الممزوج بالدم غطى وجهه..ناديته:" حسن ..حسن" دون أن يرد.
كنت أدرك أنه قد فارق الحياة لا محالة..لكنني كنت أتمنى على الله أن يكون حسن حياً..فأبوه الذي لا يملك في الدنيا إلاّ إياه سيحزن كثيراً لفراقه.. لم يكن أبوه فقط..بل كان أخوه وصديقه وكل شئٍ في الدنيا..لطالما طالبه بالتوقف عن العمل المسلح..لكن حسن أبى إلاّ أن يرضي الله عز وجل.
رن جرس هاتفي: "نعم" كان أبو حذيفة مسؤول المجموعة.
"نعم شيخي.. لقد نجحنا في الامتحان والحمد لله" .
"بارك الله فيكم وآجركم خيراً"
"شيخي لكن..هناك أمر"
"حسن"
"نعم"
"الحمد لله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه..إنا لله وإنا إليه لراجعون.. أخي اتركه في مكانٍ معلوم وسيقوم أخوتك بالباقي".." جعفر..أرجع إلى بيتك فوراً"
كان جعفر هو الاسم الذي أعرف فيه داخل التنظيم..أما البيت فهو مقرنا الرئيسي في الطارمية.
فحملت حسن على كتفي باحثاً عن مكانٍ مميز أدفنه فيه..كانت حركة السيارات قد بدأت على الطريق العام وكنت أخشى أن يلحظني أحد الماريّن..
أخيراً وجدت إحدى الشجرات المميزة.. كان منحنية إلى الأسفل مشكلة بذلك علامة استفهام وهي نقطة يسهل معرفتها. استغرق مني حفر القبر الذي سيرقد فيه حسن وقتاً طويلاً فلم أكن أملك أي وسيلةً تساعدني على الحفر من معول وخلافه.
أهلت التراب على الشهيد بيديّ وكان من أصعب المواقف التي مررت بها..لم أكن قد حضرة جنازةً أو دفنةٍ من قبل هذه هي المرة الأولى لي..كان كثيراً ما يلومني أصدقائي على ذلك..لكنني اليوم بدأت أدفن الموتى بيدي دون مساعدة أحد..
توجهت إلى السيارة التي أقلتنا أنا وحسن قبل سويعاتٍ قليلة..
ها أنا ذا أعود بلا حسن وعلى قدمٍ واحدة..كان وجه حسن لا يزال في مخيلتي ويبدو أنه لن يفارق أحلامي طيلة الأيام القادمة.
غسلت وجهي بماءٍ كنت أحمله معي داخل السيارة..ثم قدت السيارة متوجهاً نحو مقرنا الرئيس
طرقت الباب ففتح لي خالد..حمداً لله على سلامتك، قلت له: شكراً لكن أين شيخك؟
قال:" أنه في الداخل".
"السلام عليكم شيخي"
"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته" قالها الشيخ بنبرةٍ حزينة.
"لقد دفنت حسن قرب الطريق العام" .."بارك الله فيك سنرسل الآن مجموع تتولى عملية إخلاءه من مسرح العمليات.
ماذا أصاب قدمك؟ سألني بلهفة كبيرة.
"لا شئ ..مجرد جرحٌ بسيط".
"لا أخفيك ..موقفنا صعب ..بالأمس استشهد سبعةٌ من خيرة رجالنا على يد العلوج الأنجاس."
"واليوم نفجع بحسن..إن الموقف جد صعب".
قلت له: "كم بقي لدينا من الرجال؟"
"ثلاثون فقط" قاله بيأسٍ شديد.
قلت: "أنه عددٌ لا بأس فيه". فقال: "كيف لا بأس فيه!!؟"
قلت: " ألا تذكر قول الله عز وجل: (إن تكن منكم فئةٌ مؤمنة). قال: "ونعم بالله ولكن..
لكنني قاطعته مباغتاً إياه: "هل اغتسل وأنام أم إن هناك اليوم عملية جديدة".
فقال: "بالتأكيد إننا اليوم نعد العدة..................
نسي ما كنا نتحدث عنه..كنت أضحك في سرّي وأقول .. بالفعل عجيبٌ أمر المؤمن..يشهد موت أحباءه ..و يدفنهم بيديه..و لا يبالي ..
لكن إن لم نكن كذلك فكيف سنوّرث الأرض.
أ.هـ



#حسام_احمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام احمد الحسن - الخيار الصعب