أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين علي الحمداني - من مع إيران.. من مع أمريكا؟؟؟














المزيد.....

من مع إيران.. من مع أمريكا؟؟؟


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 08:31
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الصراع بين أمريكا وإيران يختلط فيه المنطقي، مع اللا منطقي ، لأن أمريكا تهدد باستعمال القوة ضد تخصيب اليورانيوم في المفاعل الإيراني، ، فيما أوروبا والأمم المتحدة تريدان معالجة الموضوع بحدوده الدبلوماسية.. وهذا يعني فيما يعنيه أن ضرب إيران سيكون كارثة إذا ما جاء الرد عنيفاً في ضرب مواقع النفط الرئيسية بدول الخليج، والعراق، وهنا قد يدخل العالم في موقف لا نعرف تبعاته ولا يمكن توقعه خاصة وان الولايات المتحدة بإمكانها ايجاد أكثر من حليف لها فيما لو فكرت بضرب إيران خاصة وإنها ألبت الرأي العام الأمريكي ضد طهران، ولو افترضنا أن التهديد نوع من الضغط السياسي، فإنه أيضاً قد يترجم إلى موقف يصعد بأسعار النفط إلى حدود جنونية وهذا ما يحصل الآن ، وهنا تصبح أمريكا تساهم بخلق مشكلتين، أمنية، واقتصادية، وفي المعنى الدقيق يمكن فهم الأمر إن كل الحلول قد تتعاكس بخلق أزمات أكبر مخالفة كل القياسات والتصورات. والتطور الأكبر الذي حصل هو ربط ايران بسوريا وبحزب الله وحركة حماس والأخيرين مدرجان على لائحة ( الإرهاب).وهذا يعني فيما يعنيه إن امريكا تحاول تضيق الخناق على طهران وإسناد أكثر من تهمة لها .
السؤال الذي نود أن نطرحه ما هو موقفنا فيما لو اشتعلت الحرب بين امريكا وإيران؟
بالتأكيد لا نستطيع إيقافها لأننا لم نستطع إيقاف الحروب التي جرت في المنطقة ونفذتها امريكا رغما عن الجميع. بالتالي نحن أيضا لا يمكن ان ندعم إيران ونساندها لاننا لسنا بمؤهلين للدفاع عن الآخرين ونحن دولة يحكمها دستور دائم ولا ننسى ان امريكا نفسها قد لا تحتاج الى الدعم الذي سنقدمه لها وبالتالي ستتدارك حالة الأحراج التي ربما تصيبنا في لحظة كهذه.
أما دول الخليج العربي فهي بالتاكيد تريد بطريقة او اخرى التخلص من ايران النووية بعد ثلاث عقود من الثورة الاسلامية خاصة وان هذه الانظمة ساندت نظام الدكتاتور صدام حسين في امتصاص ايران الثورة الاسلامية عبر ( قادسية الخليج) التي اثبتت الوقائع انها كانت دفاعا عنهم وليس عن العراق. لهذا نجد ان دول الخليج العربية ربما اكثر من غيرها تحتاج لمن يزيح عن كاهلها الخطر النووي الايراني لهذا فانها لن تتردد من توفير الدعمين اللوجستي والاقتصادي في سبيل تحقيق أمنها وأمانها.
من هنا نجد إن أمريكا ان فكرت في ضرب ايران فانها على الأقل ضمنت حيادية العمق الايراني – إن صح التعبير- المتمثل بالعراق ودول الخليج العربي. وبطبيعة الحال لا تشكل سوريا عبء على امريكا وحلفائها . ربما هذا سيناريو الحرب فما هو سيناريو السلام؟
في الافق يبدو اكثر من سيناريو يحفظ لكل الاطراف ماء الوجه خاصة وان الجميع لازالت مناظر اعدام طاغية العراق عالقة في ذاكرتهم !!! السيناريو الاول رمي الشعارات الزائفة والبراقة والمحافظة على ما تحقق من إنجازات علمية أو عسكرية ورغم إن هذا السيناريو يتعارض وماكنة الاعلام الايرانية التي تحاول القفز فوق الحقائق المعقولة والمنطقية المتمثلة بان امريكا هو الاكثر قوة في العالم وقد تكون قوة غاشمة لكنها قوة يصعب مواجهتها خاصة وان ما لدى إيران من قوة عسكرية وحسب ميزان القوى الاستراتيجي بين البلدين فانه
1-400 دون ان نبالغ بميزان القوى الامريكي.
ومع هذا فان ايران ما بعد احمدي نجاد قد تستطيع التخفيف من الشعارات خاصة وان تقرير وكالة الاستخبارات الامريكية يقلل من خطورة النشاطات النووية الايرانية على الاقل في السنوات القليلة القادمة.
السيناريو الثاني للسلام والذي يجب على ايران استثماره بشكل ايجابي هو يتمثل في عام الانتخابات الامريكية الذي ربما يشهد ركود عسكري كبير حيث يتجه الجميع صوب الانتخابات والتركيز على قضايا داخلية بحته واذا ما فاز الديمقراطيون فان ملف ايران سيركن جانبا مالم تحاول طهران اثارته .
السيناريو الثالث يتمثل بادراك كل الاطراف ان المنطقة أي منطقة الخليج العربي لاتحتاج الى شرطي جديد بعد سقوط الشاه الشرطي الاول وصدام الشرطي الثاني فان شعوب المنطقة التي روضتها الحروب لا تحتاج الى مزيد من الشرطة فانها شعوب تحاول بناء نفسها من جديد وإن المرحلة تتطلب نوع من الشفافيه في التعامل مع القضايا الكبيرة ومرة اخرى على الجميع ان التفكير في سياسته خاصة وان امريكا تحاول جاهدة ربط عدم استقرار المنطقة وزعزة امنها بايران وسوريا ومن معهما .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنة ما هي؟
- ماذا بعد زيارة بوش؟؟
- العلاقة بين المدرسة وأولياء الأمور
- المعرفة مورد لا ينضب
- النهوض بالواقع التربوي
- الديمقراطية في عراقنا الجديد
- أسباب العنف عند الأطفال
- مدير المدرسة الناجح
- صراع اصوليات لا صراع حضارات
- ملامح النظام التعليمي الجديد
- استراتيجية مقترحة لإعداد معلم مدرسة المستقبل
- الشراكة بين المدرسة والبيت
- الديمقراطية وخلق المفاهيم الجديدة
- ماهي مناهجنا لتعليم حقوق الإنسان؟؟
- الحاكم والمثقف
- الشباب العربي.. مشكلاته وقضاياه
- كيف نستطيع أن نخلق جهازا تربويا يحمل رسالة
- صياغة مفاهيم جديدة
- العنف والإرهاب وأسبابهما
- لمن تكون انتماءاتنا؟


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين علي الحمداني - من مع إيران.. من مع أمريكا؟؟؟