أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع شامخ - السياسي العراقي وضرورة التفاعل مع الواقع الآن ؟














المزيد.....

السياسي العراقي وضرورة التفاعل مع الواقع الآن ؟


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 2194 - 2008 / 2 / 17 - 07:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المفترض أن يشهد الحقل السياسي انتعاشاً بارزاً في فترة الأزمات التي تمرّ بها الشعوب لا سيما بعد سقوط الأنظمة عسكرياً وحاجة المجتمعات إلى إعادة تأسيس أو تأهيل مؤسسات الدولة البديلة وذلك لأسباب عديدة أهمها قدرة السياسي علي الاشتغال في هذه الفترة الحرجة بوصفه فاعلاً في استثمار الفرصة المتاحة وتحويلها إلي حل أو مشروع لولوج خيارات متعددة للخروج من أزمة شعبه إلي فضاء أكثر معقولية وهذا ما حصل في أغلب تجارب الشعوب في تعاملها مع الوضع الطارئ الجديد ولعل تجربة اليابان بعد الحرب العالمية الثانية تشكل درساً لنجاح الساسة في اليابان لإزاحة العقلية العسكرتارية التي أثبتت فشلها واستثمار عامل الزمن لإعادة بناء الدولة الوطنية فإذا كان هذا المثال لا ينطبق واقعياً علي تفاصيل تجربة اليابان مقارنة بالتجربة العراقية للفشل السابق للسياسة العراقية في احتواء ملابسات الوضع الحالي منذ عام 1990 وبعد غزو الكويت تحديداً كما يدعي بعضهم فأنا أرى أن السياسي العراقي كان ينتظر دوره في بناء مستقبل العراق فإن تأخر لسبب ما في تفعيل دوره في فترات سابقة فهو الآن في الميدان المناسب لعمله، فبعد سقوط النظام السابق ما الذي قدمه الدرس السياسي العراقي؟ يبدو أن هذا السؤال يحمل في طياته سوء نية مسبقة لدور السياسي العراقي في بناء مستقبل بلده لكنه في الوقت نفسه يحمل تقديراً للمسؤولية الوطنية العليا التي يجب أن لا تخضع لمنطق (ميكافيلي)، فهناك خطوط حمراء داخل الحقل السياسي ولا سيما عندما تكون الأهداف غير قابلة للوصول إليها عبر جراحة قيصرية فما بالنا في العراق ونحن نشهد مظاهر الانهيار لدور السياسي وكأن هذا السياسي ارتبط شرطياً بسقوط النظام السابق، وداهمته شيخوخة مبكرة فأصبح موزعاً بين صوت مواطن بسيط أو حزام ناسف لآخر وعلى مستوي سعر الصرف، إن ما يحدث في العراق الآن لهو ضرب من فقدان الشعور بالمسؤولية الوطنية وذلك لانخراط السياسي في دائرة الصراع المهلك للحصول علي صورة أخرى طفحت علي المشهد السياسي والإعلامي وهي صورة الرافض والمنساق إلي تغيرات مؤقتة كان للسياسي أن يحتسب لها في ظروف كهذه فأصبح السياسي اما صوت شاحب للجولة الانتخابية اللاحقة أو حزام ناسف لتفعيل البراغماتية وظلالها القائمة علي الساحة العراقية
فهذا الفراغ والضبابية اللتان تركهما السياسي العراقي قد خصّبت أقواماً من اللافتات يقف وراءها لاعبون استثمروا هذا الفراغ للدخول من خرم الإبرة فأدخلوا الفيل في غفلة من الساسة فإذا كان السياسي العراقي بكل ثقله التاريخي لم يستطع طرح مشروع للتعامل مع المناورة وفن الممكن، فهل نستطيع أن نمضي مع السياسي العراقي الذي ترك موقعه للفراغات ولعبة الكلمات المتقاطعة وجاء بغير إرادته لفاعلين آخرين لا يحكمهم شرط الدخول إلي الحقل السياسي فاستثمروا رأسمالهم الرمزي وهمشوا الساسة وتاريخهم الوطني فصاروا عناوين جديدة لتفسير الوطن أهو وطن حقاً أم هو خرم إبرة؟
نطمح الى رؤية سياسيين عراقيين يمتلكون منهجا وطنيا واقعيا يستطيعون الوصول به الى الحافات القصوى للتوافق والموائمة مع كل الفرقاء .. دون التفريط بالوطن والمواطن واللعب على حباله الصوتية ضمانة لصوته في انتخابات قادمة او مكاسب زائلة.



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شحاذة وطنية !!
- الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية
- الإلتفات الى العقل
- حصان الوطنية وعربة المأرب
- درس في الاختلاف
- غاستون باشلار والحلم على لهب شمعة
- علم وطني أم راية للخلاف أم جودلية!!؟
- ثرثرة فوق جثة الموت _ سركون بولص يرحل الى مدينة أين
- الغواية تكتب سيرتها الجمعية
- ابواب الدخول الى غابة الشعر
- رأس السنة وثعالب التقاويم
- دموع الجنرال
- دموع اجنرال
- بغداد أمنا .. لا تهالك على بابكِ الغرماء
- بغداد أُمنا ..لا تهافت على بابك الغرماء
- عرقيون .. ولكن بعد هذا الفاصل
- نص في الأزمة
- الكونغرس الأمريكي .. هل وحّد ساسة العراق أم فَضَحهم
- علي السوداني ومحنة البحث عن الحياة الآمنة
- الشاعر العراقي وديع شامخ.....الشعر تجربة انسانية وجمالية.لا ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع شامخ - السياسي العراقي وضرورة التفاعل مع الواقع الآن ؟