أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالله مشختى - حلال لهم وحرام على غيرهم














المزيد.....

حلال لهم وحرام على غيرهم


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2194 - 2008 / 2 / 17 - 07:18
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قال رجب طيب اردوغان فى خطاب له امام حشد من الاتراك المهاجرين فى المانيا والمان من اصل تركى يوم الاحد الماضى عند زيارته لالمانيا وبالذات فى كولونيا قال لهم محذرا اياهم من الاضمحلال فى المجتمع الالمانى وشبه الامر بالجريمة وطالبا الاتراك الحفاظ على ثقافتهم التركية الخاصة بهم واردف لايمكن لاحد ان يطالبكم بتبنى موقف الاضمحلال والتأقلم . نعم من حق الجاليات التى تعيش فى الدول الاخرى ان تحافظ على ثقافاتها القومية والحضارية وتتراثها وفلكلورها القومى ، ولم تقم دولة اوربية باجبار اية قومية ساكنة هناك على ترك ثقافتها وتراثها بل قامت بتشجيعها ودعمها ، ولكن لنر هل ان حكوماتنا الشرقية تنهج نفس المنهج الاوربى فى التعامل ليس مع الاقوام الوافدة او المهاجرة اليها بل مع شعوبها الاصلية التى تختلف عن قوميات ذواة السلطة فيها .

ان الدولة التركية الحديثة ومنذ قيامها وحتى الان لازالت تنكر لاكثر من 20 عشرين مليون انسان كردى يعيشون فى تركيا حقوقهم القومية وثقافتهم وتراثهم التاريخى مدعية بانه ليس هناك فى تركيا غير العنصر والدم التركيين فى حين ان طيب اردوغان قلق من فقدان مهاجرى الاتراك فى المانيا هويتهم القومية وثقافتهم التركية وهو حريص عليهم على اللا يتأقلموا مع المجتمع الالمانى خشية فقدان هويتهم القومية ولكن فىنفس الوقت وهو السياسى المتدين وحامل تعاليم الاخوية والتسامح الدين الاسلامى الحنيف لا يتورع ليل نهار ومنذ تسلمه الحكم فى تركيا يهدد ويتوعد الكرد فى تركيا ان لم يكفوا عن مطالبتهم بالتكلم بلغة اجدادهم والحصول على ابسط حقوقهم القومية والثقافية وهو يشن عليهم اشرس حملة همجية ودموية وبكل الاسلحة الفتاكة والمتطورة لاخضاعهم للقبول بالنظرية التركية الطورانية بصهر الكرد فى تركيا فى القومية التركية ومحو ثقافتهم وتراثهم من الوجود .

ويعلم السيد اردوغان بانه لم يأتى الى سدة الحكم الا بملايين الاصوات الكردية التى ادلت لصالح حزبه التى رأت فيه انه الاكثر انفتاحا من بقية القوى والاحزاب السياسية التركية التى تنتهج النظرية الكمالية التى لاتقبل بوجود غير العنصر التركى فى داخل تركيا وان وجد فيجب ان ينصهر فى بوتقة القومية الكردية او يكون مصيره اللاوجود او يكون عبيدا اذلاء يسمونهم باتراك الجبال . انه لازدواجية خطيرة فى اوساط الحكومة التركية ان تكون حريصا لحفظ التراث والكيان القومى التركى ويحرم 20 مليونا من ابسط حقوقهم المشروعة فى العيش بكرامة على ارضهم ، ان الحرص على القومية من قبل اى كان ان عليه ان يكن الاحترام للقوميات الاخرى المختلفة عن قوميته ايضا لكى تكون دعواه صادقة ومعتبرة لدى الغير من الاقوام والمجتمعات لا ان يحل لنفسه كل الامور ويحرمها على غيره كون هذا الغير يختلف عنه لغة وثقافة وتراثا ، ان الاغلبية فى اى مجتمع عليه ان تراعى مصالح وحقوق الاقلية التى تعيش فى كنفها وتتعامل معه كالاخ الاصغر لا ان يحاول اخراجه من الوجود كونه يختلف عنه ان هذا النهج قد سبق وان جربته العديد من الانظمة والمجتمعات ولكنها لم تؤدى الا الى زيادة المشاكل وتعقيدها وهناك المئات من التجارب التى مرت على البشرية واثبتت عدم جدوى سياسة الصهر والاندماج القسرى للشعوب التى تختلف عن الشب الاكبر فى اى مجتمع كان ولن تفيد اساليب القهر والحرب والابادة فى تحقيق ما يصبون اليه وخاصة فى العصر الحالى الذى ظهرت ابرز سماته فى ثورة التكنولوجيا وثورة المعلومات التى لن تنفع فيه الاساليب البالية والقديمة للدكتاتوريات والطغاة التى مارسوها عبر عصور التاريخ . انه الان عصر الانفتاح والحوار البناء وتبادل المنفعة والمصالح بين الشعوب ولم يبقى هناك سياسات ونظريات الصهر القومى وان الانظمة التى لازالت تحاول انتهاجها هى انظمة فاشية وغير عقلانية ولاتريد ان تتفهم العالم الجديد وقد سيطرت الافكار والمعتقدات البالية والعفنة على عقولهم وعيهم ان يصغوا الى منطق العقل والحقائق . ان الكرد كاحدى الشعوب التى تعيش فى منطقة الشرق الاوسط قد تعرضت وعلى مدى التاريخ الى كل انواع القهر والاستبداد والظلم والابعاد والتهجير والابادة من قبل كل الطغاة الذين توالواالحكم فى هذه المنطقة من الفرس والعثمانيين والعرب الشوفينيين وغيرهم وكانت جل محاولاتهم وسياساتهم الغير الانسانية تجاه الكرد كانت فقط من اجل اصهارهم فى قومياتهم ولكن حركة التاريخ كانت بشكل اخر بالضد من اهدافهم الخبيثة والدنيئة وقد تمكن الكرد ان يحافظوا على وجودهم ولغتهم وثقافتهم عبر التاريخ رغم ما تعرضوا اليه من سياسات البطش والارهاب والتنكيل بسبب ايمانهم بشرعية وجودهم وعدالة قضيتهم وقدموا الالاف بل الملايين على مر التاريخ من القرابين على مذبح حريتهم والمحافظة على وجودهم على هذه الارض ، فالاسلم لهؤلاء الساسة انم يفكروا مليا وليتعظوا من تجارب اسلافهم الفاشلة وليعودوا الى جادة الصواب ويفكروا قليلا ولو لساعة بصدق وواقعية هل يمكنهم صهر وابادة شعب تعداده ما يربوا عن ال40 مليون انسان خلقهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا بشرا وجزأ من هذا المجتمع الذى نراه ونلمسه فى هذه القعة من الارض المترامية الاطراف والتى نسميها بالشرق الاوسط والذى لايوجد هناك دولة عليها لا يكون للكرد العيش فيها من ليبيا والمغرب والى اواسط اسيا ، فماهذا الحلم الذى تحلمون به يا سادة سياسة تركيا ان الحلم الذى يراودكم بالقضاء على وجود الكرد فى المنطقة لن تتحق وكونوا على ثقة من ان ارادة الله هى فوق توقعات واحلام المرضى من سياساتكم الباطلة والتى ستذهب كما تذرها الرياح العاتية وسيبقى الكرد شعبا اصيلا وباقيا فى هذه المنطقة وستضطرون الى مهادنته شئتم او ابيتم وان التاريخ سيكون شاهد عليكم انذاك .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على حكومة اقليم كردستان مضاعفة الجهود مع القوى الخيرة
- واخيرا روسيا تنتبه الى خطورة ايران النووية
- انقلاب 8 شباط الاسود 1963 كان ضربة لديمقراطية الدولة الحديثة
- على القوى الديمقراطية واليسارية ان تتوحد
- هل ينتظر العراقيون سنوات اخرى كى تتوافق المصالح السياسية ؟
- لبنان الواجهة السورية والايرانية ضد امريكا
- احداث الموصل والبصرة اثبتت ان الارهاب
- الحراك السياسى فى العراق اليوم
- لجنة حماية المستهلكين خطوة جيدة فى مسار خدمة المواطن العراقى
- الى هيفاء واطفالها الاربعة الذين لم يسعدوا برأس السنةالجديدة ...
- بناذير بوتو امست ضحية للديمقراطية
- يا له من كثرة تحالفات وتراجع عن السياسات
- هل ان اعضاء البرلمان فى العراق يمثلون الشعب العراقى
- الدولة الفلسطينية المرتقبة يتطلب ان تكون علمانية والا------- ...
- التحالفات الجديدة تعيد الى الاذهان
- فرض الحصار الاقتصادى على المناطق
- الحوار المتمدن امسى منبرا للحرية
- التهديدات التركية بالاجتياح لن تفيدها شيئا
- عد الى يا حبيبى
- اغلاق جامعة كليمنت سانت في اقليم كردستان اجحاف بحق الطلبة ال ...


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبدالله مشختى - حلال لهم وحرام على غيرهم