أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - هل يمكن نسيان جرائم حزب البعث في العراق ؟














المزيد.....

هل يمكن نسيان جرائم حزب البعث في العراق ؟


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2194 - 2008 / 2 / 17 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


8 شباط عام 1963 فتحت الدول الاستعمارية نار مدافعها على الشعب العراقي الاعزل مسخرة جلاوزتها المتنكرين لمصالح شعبهم وعروبتهم وانسانيتهم مستعملين اخس طرق القتل والتعذيب واغتصاب المراة امام زوجها واطفالها,نعم حدث كل هذا في الثامن من شباط وطبقت نفس طرق الابادة الهتلرية الدنيئة التي كان يستعملها هتلر ضد الشعوب الأمنة التي كان يدخل بلدانها بما يسمى بالحرب الخاطفة ,والمأساة التي حدثت ان الشهيد عبدالكريم قاسم كان يؤمن بالعفو عما سلف وكان المفروض لقائد دولة نفطية عملت على التخلص من النفوذ الامبريالي بالعمل بمنهج واجراءات وطنية ثورية منها الخروج من منطقة النفوذ للعملة الاسترلينية وعملية الاصلاح الزراعي وأخر الانجازات الثورية كانت قانون رقم 80 في تاميم المناطق الغير مستثمرة من حقول النفط العراقية, كان يجب ان يتخذ الاجراءات الوقائية ويبعد الضباط البعثيين والرجعيين من الجيش ويستمع الى كلام الضباط المخلصين مثل الشهداء فاضل عباس المهداوي وماجد امين ووصفي طاهر ,وهكذا استطاعت القوى الغاشمة في قيادة حركة الردة وباسلوب خبيث وجبان بان علقت صور الزعيم والمهداوي على دباباتها ومدرعاتها خوفا من غضب الجماهير التي خرجت عن بكرة ابيها تطلب السلاح للدفاع عن الثورة ومكاسبها ,وقد حصلت مقاومة عنيفة في الكاظمية وعكد الاكراد ومناطق عديدة من العراق ولم تنته الا بعد مقتل الزعيم وبث صوره في التلفزيون ,كيف يستطيع المواطن العراقي ان ينسى العذابات وتذويب المواطنين بالتيزاب وقتلهم بالجملة وقد ظهرت صور كانت غير معروفة تم الكشف عنها بعد سقوط الصنم , في عملية التسلية في قتل المناضلين وابادتهم بطرق لا انسانية وعلى سبيل المثال لا الحصر وضع متفجرات على اجسام الضحايا وتعصيب عيونهم وضربهم باطلاقات تؤدي الى تفجير المواد المربوطة على اجسام الضحايا ,او وضعهم في حمامات الاسيد وابادتهم او تعريضهم الى كلاب وحشية تفترسهم وهم احياء كما فعل المقبور صدام مع ابن عمه الدكتور راجي التكريتي ,لقد كانوا مرضى نفسيين يتلذذون بتعذيب الضحية التي تترك ورائها عوائل حتى كان صدام يعمد الى تفليش بيوتهم بالتراكتورات ,لتخرس الاصوات القذرة التي تدافع عن المجرمين على مختلف انواعهم واشكالهم ولا مصالحة مع من تلطخت اياديه بدماء العراقيين ;الا تكفي جرائم الانفال ؟وجرائم قمع الانتفاضة الشعبانية والصور لا زالت تعرض من بعض الفضائيات
الا يكفي ما عاناه الشعب العراقي لمدة خمسة وثلاثون عاما من تسلط فردي من هذه العائلة ,الا تكفي الحروب والمعاناة الاقتصادية والتربوية والنفسية والاجتماعية ؟الم يحز في نفوس الشعب العراقي عندما يرى القصور الشاهقة التي بنيت في زمن الحصار ,لقد كانت سياسة تحدي للشعب الذي فقد مليون ونصف طفل لم يصل اليهم الدواء ,الدواء المخزون في المخازن الى ان تنتهي صلاحيته لقد قام صدام بقتل الطبيبات والصيدليات بسبب معارضتهن لسياسة منع الدواء عن الاطفال وقطع رؤوس هؤلاء المخلصات واتهمهمن بشرفهن وعرضهن,فكيف يليق بانسان شريف بان يتبنى الدفاع عن مثل هذه المخلوقات النازية اللاانسانية ؟ان سوء الاوضاع الحالية لا يمكن ان يكون مبررا لذلك وانما هو نتيجة للسياسة والديكتاتورية التي مارستها هذه الفئة الضالة ان البذور التي زرعها صدام حسين بدات تنضج ,حتى ان صدام يتحمل الجزء الكبير من اسباب وجود الاحتلال في بلدنا , فليس من المعقول ان يقف العراق امام اعتى واقوى دولة في العالم اقتصاديا وتكنولوجيا وعسكريا , لقد كان المفروض ان تاتي حكومة بعيدة عن المحاصصة والطائفية ان تنهج نهجا وطنيا امينا على مصالح الشعب الا يحق لنا ان نسال بعد مرور خمسة سنوات اين الكهرباء ؟واين الماء الصالح للشرب ؟ الا يحق لنا ان نسال ماذا فعلتم بالقتلة والمجرمين ؟ اذا كانت الحكومة على علاقة طيبة مع الامريكان الا يحق لها ان تطالب بتسليم المجرمين العراقيين ,امثال ايهم السامرائي ووزير الصحة وغيرهم ؟ اتبقى الميليشيات مسيطرة في الساحة ؟ الى متى تستمر سياسة التهجير القسري ؟ ماهي الاجراءات للتخفيف من معاناة المهجر العراقي في داخل وخارج الوطن ؟



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهل هو البوابة الرئيسية لانتشار الافكار المضللة
- الفوضى الهدامة في العراق
- 8 شباط المشؤوم
- الاحتلال يقصف مواقع صديقة في بغداد
- بغداد ترفض التقسيم ما زالت الدماء تجري في عروق ابنائها
- المدنيون
- النيران تلتهم وثائق العار والفساد الاداري في البنك المركزي
- الشعب الفلسطيني في غزة يستغيث بالشرفاء
- جريمة نكراء في الموصل
- ظاهرة اضطهاد المراة العراقية لا زالت مستمرة
- قتل امريئ في غابة
- جمع التبرعات للعراق يدل على حجم الكارثة
- المصالحة الوطنية
- لقد ولى وأد البنات بدون رجعة
- هل هناك سيادة للقانون في العراق؟
- العراق ليس مسرحا للصراع الطائفي
- دور عشائر الصحوة في العراق
- يا فرحة ما تمت
- أذا الموؤدة سوئلت باي ذنب قتلت
- من قلب الحدث


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - هل يمكن نسيان جرائم حزب البعث في العراق ؟