أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار نيوف - طريق حزب الله إلى معرفة سعر عماد مغنية في سوق - التجارة الاستخبارية - !؟















المزيد.....

طريق حزب الله إلى معرفة سعر عماد مغنية في سوق - التجارة الاستخبارية - !؟


نزار نيوف

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخيرا ، وبعد مطاردة عابرة للقارات والدول والمدن والطوائف ، انتهى ابن فلسطين ولبنان عماد مغنية إلى " مثواه الأخير " في حي دمشقي ، ميزته الأساسية ، أو الوحيدة ربما ، أنه مزنّر بأكثر من خمسة عشر مركزا استخباريا يتناهب ملكيتها آصف شوكت وعلي مملوك ، بينما يبقى فتاتها لأجهزة أمن وزارة الداخلية !
سيخرج عشرات الآلوف اليوم ، والأرجح مئاتها ، لوداع " أسطورة " حزب الله الأمنية والعسكرية و " غيفاره " على مدى سنوات طويلة ؛ وسيقال الكثير فيه ؛ كما سيكتم الكثير من سيرته .. لن يكون من حق أحد ، حتى أبويه وزوجته ( سعدى بدر الدين) وابنتيه وابنه ( فاطمة ومصطفى وجهاد) ، معرفته . فهو حق " الحزب " وحده .
سيتمكن حزب الله دون ريب ، رغم الطعنة النجلاء التي وصلت حتى نخاع عظمه ، وهي الأولى من نوعها في تاريخه ، من تجاوز محنته بسرعة قياسية . وهو اتخذ فعلا إجراءات سريعة تصب في سياق تجاوز المحنة . فقد سارع الأمين العام للحزب بتعيين رئيس جديد لـ " المجلس الجهادي " لن يتأخر هو الآخر ليصبح " أسطورة " بدوره في سلسلة لا متناهية من الأساطير الحقيقية المعجونة باللحم والدم .
سينتقم حزب الله ، دون ريب ، لمصرع عقله الأمني والعسكري . وسيكون الانتقام بعمق الجرح الذي فتح في جسده .
كل هذا يحصل وسيحصل . لكن لن يكون له أي قيمة أو معنى .. خارج تكريم الأيقونة ووضعها على جدران الذاكرة. وحتى هذا التكريم ، سيفقد أي مغزى خاص به بعد أن تنفض الحشود من الساحات، وتفرغ المآقي من الدمع ، والحناجر من الأصوات المطالبة بالثأر والانتقام على وقع " هيهات منا الذلة "!
التكريم الوحيد الذي يليق بعماد مغنية وبقضيته ، والشيء الوحيد الذي سيكون له معنى ومغزى لا يحول ولا يزول من الساحات بعد انفضاض حشودها ، ليس معرفة القاتل ، فهو معروف ، ولكن تحديد الغادر والطريقة التي غدر بها ، و" الأداة " المستخدمة في الغدر .
يعرف أبسط متابع لظاهرة حزب الله أن القاتل لم يدخل من أي ثغرة أمنية في جسد الحزب ، وإلا لكان القاتل وصل إليه منذ سنوات طويلة ، أو على الأقل كان تمكن منه يوم طارت الطائرات الإسرائيلية على هدى خرائط وليد جنبلاط ومروان حمادة وحرثت أرض لبنان بمئات آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ ، الذكي منها والأكثر ذكاء ، طيلة 33 يوما كان خلالها الجحيم الخارج من الأرض أكثر فتكا من الجحيم النازل من السماء .
كان عماد مغنية يتحرك كما يتحرك جميع قادة الحزب المعروفين . وما من صحفي أو مخبر محلي أو دولي ، فضلا عن آلاف الناس العاديين ، بمن فيهم كاتب هذه السطور، إلا وشاهده وهو يشرف على تنظيم احتفالات " النصر الإلهي " قبل عام ونصف ، ويدير عناصر أمن الحزب قرب المنصة ، ويساعد الصحفيين على احتلال مواقع تسمح لكاميراتهم بتغطية الحدث. لكن أيا منا لم يكن يعرف أن هذا هو عماد مغنية الذي تحول إلى شبح بلا ملامح منذ ربع قرن .
ويعرف الجميع ، إلى حدود اليقين ، أن الذين كانوا يطاردونه منذ ربع قرن " يستوطنون " لبنان على مدار الساعة أكثر من أي وقت مضى ، وأن أكثر من خمسة أجهزة استخبارات عالمية كبرى ، كل منها لها ثأرها الخاص من عماد مغنية ، لم يبق حجر في لبنان إلا وأصبحت تعرف ما تحته وما فوقه . لكن أيا منها لم يستطع الوصول إليه ، ناهيك عن معرفة ملامحه . لا لشيء إلا لأن الشخص الذي يبحثون عنه " مات " منذ سنوات بعيدة وتقمص شخصية أخرى ، ولأن " الحرم الأمني " لحزبه ظل عصيا على الاختراق ، وإلا لكانوا نالو منه منذ زمن بعيد .
ذهب عماد مغنية إلى دمشق مستخدما أعقد أشكال التمويه التي يمكن أن يلجأ إليها المطلوب رقم واحد في العالم ، لكن غير معروف الملامح : أن لا يستخدم أي تمويه أو أي حراسة أو حتى سائق ! فهو مطمئن إلى أنه لو شاهده حتى أبناء قريته في الشارع لما أعاروه أي اهتمام ، بل لربما تصدق عليه أحدهم كما يتصدق على متسول أو عابر سبيل !
الوحيد الذي كان يعرفه ، خارج الحلقة الضيقة جدا من رفاقه ، هم أولئك الذين كان يتعامل معهم في دمشق . وهم معدودون على رؤوس أصابع اليد الواحدة : يبدأون ببشار الأسد وينتهون عند محمد ناصيف ، وليس بينهم إلا ثلاثة أو أربعة آخرون جميعهم من كبار ضباط الجيش والمخابرات !
هذا أمر يقيني ، كما هو الله يقيني بالنسبة للمؤمن ، حتى لو قال حزب الله غير ذلك . وإن هو قال غير ذلك ، فإنه حتما سيكون كاذبا على نفسه قبل أن يكون كاذبا علينا!
من بين تلك " الأصابع الخمسة " تسلل القاتل .
نحن لا نفتري على أحد . فتاريخ هذا النظام و طبيعة " التجارة " الفريدة من نوعها التي ابتدعها تشهد عليه . وهذا بعض منه ومنها :
ذات يوم طلب حافظ الأسد من علي دوبا ، كما حدثني المغدور الآخر المقدم علي فاضل ، أن يسمح بافتتاح مكتب لحركة تحرير " تيمور الشرقية " في دمشق !
لم يكن أحد في سوريا آنذاك ، وربما في العالم العربي ، يعرف أين تقع " تيمور الشرقية "، ناهيك عن مصلحة نظام في إقامة علاقة "ديبلوماسية" مع حركة تحرر شعب لا يتجاوز عدده بضع مئات من الآلاف ، وتقع أرضه على بعد عشرات آلاف الكيلومترات من دمشق ، ولا يمكن رؤيتها حتى بالعين المجردة على أوضح خارطة عالمية !
كان ذلك مطلع السبعينيات يوم كان حافظ الأسد يؤسس لنوع جديد من أنواع التجارة اسمه " التجارة الاستخبارية " ؛ نوع يلخصه المثل الشعبي القائل "خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود " ، ويعرفه التاجر بلغة أخرى تقول " احتفظ بدفاترك القديمة ، فقد تضطر للعودة إليها حين يصيبك الإقلاس " !
بعدها كرت السبحة : لم تبق حركة تحرر في العالم أو تنظيم إرهابي إلا وأصبح له مكتب أو دكان في دمشق . أصبح عدد مكاتب هذه المنظمات أكثر من عدد مكاتب السفراء في الأمم المتحدة ! وكلما كان النظام بحاجة للاستهلاك من هذا الرصيد ، كان يمد يديه إليه ويغرف منه " مصروف جيبه " الديبلوماسي والسياسي الطارىء : هكذا تم " بيع " عشرات المعارضين والمقاومين والمناضلين والإرهابيين إلى بلدانهم أو من يطالب برؤوسهم . بعضهم معروف ، وأكثرهم لم يحالف قضيته الحظ باحتلال ولو زاوية ميتة من صفحة " حوادث الموت والاختفاء" في جريدة شعبية لا يقرأها أحد!
على هامش هذا النوع من " التجارة الاستخبارية " ، وفي ركابها ، ولدت طبقة خاصة من " التجار" وتوسعت وأصبحت أكثر أخطبوطية ، وامتدت "تجارتها" إلى أقاصي المعمورة . ومن خلال هذه الطبقة الفريدة من نوعها لم يبق جهاز مخابرات في العالم ، بما في ذلك وعلى رأسه " الموساد " ، إلا وأصبح له "مندوبون " معتمدون في الزوايا الأربع لـ " غرفة التجارة " هذه !
هكذا استطاع عبد الرؤوف الكسم أن يصبح رئيسا لأخطر مكتب في سوريا ، مكتب الأمن القومي ، في الوقت الذي كانت فيه زوجته تحمل الجنسية الإسرائيلية منذ تأسيس دولة بن غوريون ! ولم يكن ذلك ممكنا إلا بعد أن استخرج لها شهادة تعميد من إحدى الكنائس في البلد الذي درس فيه الهندسة ، و وثائق " تثبت " أنها ابنة ذلك البلد أبا عن جد " !
الكسم أحضر نسيبه محمد بشير النجار من إدارة الجمارك العامة ووضعه على رأس المخابرات العامة .. ليحرق الوثائق الخاصة بزوجته في أرشيفها ، ثم ليبيع أحد الجواسيس المعتقلين لديه بعد سنوات بمبلغ خمسين ألف دولار لحسابة الشخصي ، وليعتقل لاحقا تحت عنوان " الفساد " قبل أن يقتل في ظروف غامضة في سجن عدرا !
وهكذا استطاعت جودي فيلد كار Judy Feld Carr، أستاذة الموسيقا الكندية ، أن تهرب أكثر من ثلاثة آلاف مواطن سوري من التابعية اليهودية على مدى خمس وعشرين سنة متواصلة .. بعد أن اشترت دزينة من بارونات المخابرات العسكرية و إدارة الهجرة والجوازات والأمن السياسي ، وحتى مدير سجن عدرا شخصيا ، مقابل ... 70 مليون دولار فقط لا غير تولت " الموساد " تأمينها عبر إحدى واجهاتها العالمية " الكونغرس اليهودي العالمي " وفروعه في نيويورك و أوتاوا واستانبول !
لم يكن هذا كله ممكنا إلا لأن " غرفة التجارة " هذه بنيت في الأساس من أجل ذلك . فذات يوم من مطلع الخمسينيات استطاع محام شاب يدعى عبد الحليم خدام أن يعمل موظفا لدى شركة نفط العراق IPC في طرطوس وبانياس . وخلال السنتين أو الثلاث التي قضاها هناك كانت له الـ MI6 البريطانية بالمرصاد . وبعد ذلك بفترة وجيزة ، أو في غضونها ، تعرف على شاب في عمره تقريبا يدعى حافظ الأسد فكانت " الكيمياء المشتركة " التي لا بد منها لتأسيس " الغرفة " و .. تأثيثها !
بعد ذلك بسنوات سيذهب الأسد ، بترتيب من خدام ، إلى لندن للعلاج من "مرضه الديبلوماسي " ، وليغيب في عاصمة الضباب ثلاثة أيام كانت مفتاح تدشينه " غرفة التجارة " تلك في العام 1970 !
أليس أمرا لافتا أن السنوات القليلة التي قضاها خدام في شركة نفط العراق طارت من سجله الوظيفي ، مثلما طارت الوثائق الخاصة بزوجة عبد الرؤوف الكسم من أرشيف المخابرات العامة بعد مجيء نسيبه بشير النجار إليها ، وأن جميع رموز السلطة وخصومه داخلها وخارجها تواطأوا جميعا على عدم الإشارة إلى تلك السنوات التي قضاها في شركة نفط العراق حين نشروا سيرته الوظيفية بعد انشقاقه على أيدي الأميرين تركي وبندر في العام 2005 !؟
هذا بعض مما يجب أن يعرف حزب الله ، أو يتوجب عليه أن يعرفه إن كان جاهلا به بعد ، وإن كان يريد حقا تكريم عماد مغنية بما يليق به ، وليس بصيحات الثأر و" هيهات من الذلة " !
لن يعرف حزب الله الغادر الحقيقي بأيقونته الأمنية والعسكرية ، ولا كم كان سعرها في سوق " التجارة الاستخبارية " التي دشنها خدام وحافظ الأسد قبل أكثر من نصف قرن ، إلا إذا عرف ذلك .
لكن الشرط اللازب الذي لا بد منه لهذه المعرفة هو أن يقتنع هذا الحزب ، أولا وقبل أي شيء آخر، بأن عماد مغنية قتل برصاص البندقية نفسها التي غنمها المغدور من الإسرائيليين قبل أن يهديها حزبه لرستم غزالة !

لاهاي ، 13 شباط / فبراير 2008




#نزار_نيوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغارة الإسرائيلية بين فضيحة النظام و فضائح الإعلام
- المفتي - الأنواري- والبعث .. الظلامي !
- جوزف سماحة .. الرؤيوي الأكثر شراسة ونبلا في احتقاره نظام الأ ...
- رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر : عن رفعت الأسد والشيخ البيان ...
- بروستات عبد الرزاق عيد و .. بواسير السلطة !
- أعيدوا - بسطات - البندورة لأصاحبها .. أو لا تلومنّ الناس إذا ...
- محنة أهلنا العالقين في العراق : بين جريمة السلطة وتضليل المع ...
- كرنفال دولي للدعارة الحقوقية !
- خبيران أوربيان في السلاح : إطلاق صواريخ حزب الله من الأماكن ...
- تقرير أميركي مصور يثبت استخدام إسرائيل الأسلحة الكيميائية وا ...
- سلوى .. أمي التي رحلت
- الفوتومونتاج الخلاعي : آخر ابتكارات دمشق في محاربة معارضيها
- الديغوليون الفرنسيون وظاهرة ال -Ramization -السورية
- كافتيريات يامن حسين .. الوطنية !
- ست سنوات على رحيله : حافظ الأسد الحيّ فينا ومعنا !
- فقيد - الجزيرة - الكبير !!
- ثورة سمير قصير المغدورة والتيرميدور اللبناني !
- النص الكامل لتقرير الرقيب نضال معلوف رئيس مخفر - سيريا نيوز ...
- قانون - الحسبة البعثية - في سوريا : محامون سوريون يتقمصون ال ...
- أدلّة علمية جديدة تثبت إمكانية حلْب التيس !


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار نيوف - طريق حزب الله إلى معرفة سعر عماد مغنية في سوق - التجارة الاستخبارية - !؟