أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - ليبقى 14/تموز العيد الوطني لشعبنا ومفخرة كفاحه واول انتصاراته الجبارة















المزيد.....

ليبقى 14/تموز العيد الوطني لشعبنا ومفخرة كفاحه واول انتصاراته الجبارة


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سعت الامبريالية الامريكية منذ انطلاقة ثورة شعبنا في 14/تموز/1958، ضد الهيمنة الامبريالية العالمية واسقط اداتها النظام الملكي الرجعي ، لارجاع الحصان الجامح (اللقب الذي اطلقته على شعبنا) الى حضيرتها . فقد كانت ضربة شعبنا المكبل باثقل القيود العسكرية آنذاك، باعتباره مقر حلف بغداد العسكري العدواني وبافضع نظام ارهابي في زمانه ، ضربة صاعقة للامبريالية العالمية ولاسيما للامبريالية الامريكية . فاصبح شعبنا وحتى يومنا هذا اول شعب يجرأ على تحطيم حلف عسكري عدواني كحلف بغداد الذي كان يضم كل من الامبريالية الامريكية والبريطانية بالاضافة الى تركيا وايران والمخطط له ان يضم اسرائيل والبلدان العربية الاخرى . فكرست لذلك المعاهد العسكرية والايديولوجية والسياسية لترسم الخطط لتركيع شعبنا وقتل سليقته الثورية وطموحاته الحضارية المتقدمة .
فكانت ردة 8/شباط/ 1963 اولى تلك الخطط الاجرامية بحق شعبنا مستغلة ضعف الوعي الطبقي والوطني لدى القيادة السياسية للسلطة والجماهير والفرز الطبقي الذي احدثته الثورة بانهيار النظام شبه الاقطاعي واطلاق العنان للتطور الراسمالي في عصر هيمنة الاقطاب الكبرى للامبريالية العالمية التي لاتسمح بتطور اية راسمالية غير تابعة.
فاستغلت الامبريالية الامريكية طموحات الفئات البرجوازية والبرجوازية الصغيرة لخدمة مخططاتها تحت شعارات الديموقراطية لكسب بعض فئات البرجوازية الوطنية بما فيهم بعض كوادر الحزب الوطني الديموقراطي لتعطيل وحدة القوى الوطنية ، وبالشعارات القومية لكسب قادة حزب البعث لتنفيذ مخططهم لاسقاط حكومة الثورة وسلب جميع منجزاتها، فضلا عن التركيز على ابادة القيادة الثورية للشعب العراقي التي كان يجسدها الحزب الشيوعي والحركة النقابية والمنظمات الاجتماعية وفي مقدمتها رابطة المرأة العراقية والاتحاد العام لطلبة العراق وبعض كوادر وقادة الاحزاب الوطنية والشخصيات الوطنية التي رفضت التحالف المضاد للثورة . فنصبت حكومة البعث المشانق واباحت القتل المباشر دون أي عقاب وفقا للبيان رقم 13 الذي يبيح قتل الشيوعيين اينما وجدوا. والتركيز على سلب نقطتين اسايتين في السيادة الوطنية: الثروة النفطية وتحرير المرأة. فعمد الانقلابيون على تجميد قرار تأميم 99% من الاراضي العراقية التي كان يشملها حق الشركات النفطية في استثمار ثرواتها النفطية، بمنح حق الاستثمار لشركة ايراب الفرنسية ، والغاء قانون الاحوال الشخصية الذي حرر المرأة العراقية من العبودية .
واذ اثارت جرائم العصابات الفاشية التي اطلقها قادة انقلاب شباط عام 1963، تحت اسم الحرس القومي، سخط وادانة العالم، فقد اضطرت الامبريالية الامريكية الى استبدالهم بادوات اخرى تخفف الى حد ما من تلك الجرائم، بانقلاب عبد السلام عارف ومن ثم اخيه، لتخفيف الضغط العالمي الذي كانت تمارسه الحركة الشيوعية العالمية بقيادة الاتحاد السوفيتي والمنظمات الديموقراطية العالمية مثل اتحاد النقابات الديموقراطي العالمي والاتحاد النسائي العالمي واتحاد الطلبة العالمي .
ومرة اخرى يفاجئها شعبنا بانطلاق الحركة الثورية في كردستان تحت شعار الديموقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان بل وتشكيل حركة انصار مسلحة من العرب والاكراد وانطلاق النضالات الجماهيرية في جميع انحاء العراق. ولم تجد بدا من عودة البعث لاستخدامه اداة لتركيع الشعب العراقي ،لاستعداد قادته لاقتراف ابشع الجرائم بحق الشعب العراقي لقاء هيمنتهم على السلطة فضلا عن استغلال طموحاتهم في الهيمنة على البلدان العربية تحت شعارات الوحدة العربية بل والهيمنة على المنطقة. و فسحت الامبريالية الامريكية لحكم البعث الثاني المجال لتقوية مواقعه الاقتصادية من خلال تأميم النفط، والسياسية من خلال قيادته للتحالفات الوطنية، والعسكرية من خلال تسليحه باخطر واحدث اسلحة الابادة بما فيها الاسلحة الكيمياوية، لتنفيذ مشروعها الاكبر الشرق الاوسط الجديد . فقدمت حروبه العدوانية على ايران ومن ثم الكويت اكبر الخدمات للامبريالية الامريكية في الهيمنة على اغنى بقاع العالم في النفط ، وتوجيه اقسى الضربات لحركة التحرر الوطني العربية ، فضلا عن ايصال الشعب العراقي الى درجة من البؤس واليأس ما صور لها امكانية تقبله للعبودية المباشرة من خلال الاحتلال والهيمنة التامة تحت شعار زائف تحرره من حزب البعث.
واستمر شعبنا بمفاجآته لاعدائه، بمقاومته للاحتلال وجميع ادواته منذ اليوم الاول للاحتلال رغم كل الكوارث التي عاناها شعبنا وكل التطورات التي شهدتها البشرية ، بل وبفضلها. ورغم كل الاسلحة والوسائل التي استخدمتها الادارة الامريكية خلال خمس سنوات من الاحتلال، والتي فاقت في قسوتها كل ما استخدمته من وسائل واساليب منذ انقلاب شباط الفاشي . فجرائم المليشيات الطائفية وفرق الموت فضلا عن الفرق الارهابية الدولية تفوق عشرات المرات جرائم الحرس القومي بل وجرائم صدام، واستعداد اجهزة السلطة الحالية لطاعة قوات الاحتلال تفوق استعدادات كل الحكومات التابعة بما فيها حكومات البعث . وتحت تهديد قوات الاحتلال بعودة حزب البعث للحكم المستعد لتمرير كل مخططاتها لم يتوانى مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء الحاليين عن التوقيع على قانون النفط الذي يرهن ثرواتنا النفطية للشركات الامريكية لنصف قرن مقبل ولا عن التوقيع مقدما على اتفاق دائم يضمن ليس فقط بقاء قوات الاحتلال لعشرات السنين تجشم على صدرنا بل وتحمل تكاليف بقائها. وتحقيق ما عجز حكم البعث عن تحقيقه بالغاء اعتبار 14/تموز العيد الوطني للشعب العراقي واستبداله بالسابع عشر من تموز ذكرى انقلابهم الثاني، باعتبار الثالث من تشرين الاول عام 1932 يو م دخول العراق عصبة الامم وهو مكبل بمعاهدة 1930 الاستعبادية ، عيدا وطنيا ليمحو من ذاكرة شعبنا يوما كنا فيه احرارا من كل عبودية .
سيبقى شعبنا يحتفل بعيده الوطني يوم 14/تموز، عيد تحررنا الكامل من كل تبعية امبريالية واحلافها وكل اتفاقياتها وقوانينها، كما احتفل به بفخامة بعد سقوط النظام، وكما سيحتفل به هذا العام بمناسبة مرور نصف قرن على ثورة 14/تموز ليستعيد باحتفاله التجارب ويستمد من تضحياته العزم وليمزق بنضالاته المدعومة بالنضالات العالمية، قانون نهب النفط ويدوس على اتفاقية الامن المتبادل مع اعتى اعداء البشرية و يطرد قوات الاحتلال ويبني العراق الديموقراطي المزدهر
سعاد خيري في 15/2/2008



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل الادانة لجرائم النظام السلفي العنصري الايراني ضد الشعب ال ...
- الاتفاق الامني المتبادل مع القطب الاكبر للعولمة الراسمالية ا ...
- المخاض الجديد للحركة الشيوعية الوطنية والعالمية يفرضه المنعط ...
- تحالف -مدنيون- حركة جماهيرية يضم: الاحزاب والمنظمات والحركات ...
- تحالف -مدنيون- فرضته انطلاقة الجماهير والنضال الجماهيري كفيل ...
- جريمة بيع اطفال العراق احد افضع جرائم الاحتلال الامريكي التي ...
- الشعب العراقي ينبوع زاخر بالنماذج والطاقات التي تعزز الثقة ب ...
- اليوم العالمي لانقاذ البشرية من جرائم الامبريالية والصهيونية ...
- تحالف -مدنيون- وتجربة جبهة الاتحاد الوطني لعام 1957، دروس تت ...
- بلد يعوم على بحر من النفط وشعب يفتقر لقطرة منه تقيه برد الشت ...
- انقذوا اطفال غزة والعراق، ساهموا في جعل العالم افضل، شاركوا ...
- مكتبة الطفل العراقي في بغداد شعاع يخترق ظلمة واقع الطفولة وم ...
- تبلور الاصطفاف الوطني والطبقي الجماهيري في العراق
- الف تحية للشعب الذي افشل كل وسائل واساليب اعتى اعداء البشرية ...
- لتكن وحدة نضال معلمي العراق من اجل حقوقهم منطلقا لتصعيد نضال ...
- ليكن دور الشبيبة والطلبة في وثبة كانون محفزا لهم اليوم لقبر ...
- هل يتعظ قادة فصائل العملية السياسية بمصير اقطاب معاهدة بوتسم ...
- الحوار المتمدن في طليعة الكفاح الفكري المعاصر من اجل تحرير ش ...
- لا يخفف انابوليس من ادانة البشرية لجرائم الادارة الامريكية ف ...
- تحرير المرأة من العنف ، رهن بتحرير البشرية من علاقات الانتاج ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - ليبقى 14/تموز العيد الوطني لشعبنا ومفخرة كفاحه واول انتصاراته الجبارة