|
نداء إلى العمل ضد قمة الثمانية في يوليو تموز 2008 من لا ! لقمة الثمانية في اليابان
مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 2193 - 2008 / 2 / 16 - 10:39
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
نداء إلى العمل ضد قمة الثمانية في يوليو تموز 2008 من لا ! لقمة الثمانية في اليابان
في تموز يوليو 2008 سيجتمع رؤساء الدول التي تحتكر ثلثي ثروة الأرض في بحيرة تويا في هويكادو اليابان . رغم أن ما تسمى بمجموعة الثمانية لا تمتلك أي حق شرعي لتقرر شؤون كوكبنا , فإنها قد عينت نفسها بنفسها كحكام للعالم . هكذا تدفع مجموعة الثمانية العولمة النيو ليبرالية و في نفس الوقت تنشر الفقر و العنف و الكراهية و العزل العنصري و تدمير البيئة . جرى تأسيس مجموعة الثمانية في لحظة حرجة جدا من تاريخ الرأسمالية العالمية في السبعينيات من القرن العشرين لتشكل اتحادا بين الدول القومية الإمبريالية . من ذلك التاريخ أصبحت هذه المجموعة حجر الزاوية للعولمة النيو ليبرالية التي نواجهها اليوم . يعني هذا الاتحاد فقط إيجاد أكثر الطرق الملائمة لحفز المال العالمي , خصخصة العالم , تجيير العالم , و نشر الروح العسكرية , و تمويه هذه العمليات و كأنها تجري لصالح الخير العام . عبرت حتى مجموعة الثمانية في الماضي عن الهواجس بصدد حقوق الإنسان و الفقر . شددت المستشارة الألمانية مثلا على الحاجة لعولمة ذات وجه إنساني . لكن بعد ذلك من هو الذي ينتهك حقوق الإنسان بحجة "الحرب على الإرهاب" ؟ من هو الذي يقضي على التعليم العام في كل العالم ؟ من هو الذي يخصخص كل الموارد تقريبا التي بقيت للبشرية – الأرض و الماء و الغذاء – مؤديا إلى ازدياد الفقر في العالم ؟ من هو الذي ينتج و يبيع أكثر من 90 % من أسلحة هذا العالم ؟ في قمة 2007 في هيليغيندام كان الفقر في أفريقيا واحدا من المواضيع الرئيسية , لكن الإجراء الذي اقترحته هذه المجموعة لمحاربة الفقر , كان و على نحو يثير الدهشة , تحرير الاستثمار في أفريقيا . من هذا السلوك تعلمنا أنه بالنسبة لمجموعة الثمانية , حتى حقوق الإنسان و الفقر , ما هي إلا فرصة أخرى لحصول الرأسماليين على أملاك جديدة . في قمة بحيرة تويا في 2008 سيكون الموضوع الأساسي هو المشاكل البيئية . يا له من خداع ! إنها مجموعة الثمانية هي التي تخرب الموارد الطبيعية للعالم – حتى بالاستعانة بالأسلحة – و هي تطلق أكثر من 40 % من غاز ثاني أوكسيد الكربون , مسببة بالتالي تلك التغيرات المناخية . شينزو آبي , رئيس الوزراء الياباني مستضيف القمة وضع شعارا زائفا : " دعوة إلى "الأرض المعتدلة" 50" الذي يقترح تصدير مصانع الطاقة النووية إلى الدول النامية – و هو شيء لا يعارض المصالح الرأسمالية و لا علاقة له بالتنمية المستدامة . إننا لم نعد مكتنفين بالصمت . و لا نود كذلك أن نتقدم باسترحام من أجل مجموعة ثمانية أفضل من خلال المداولة . من خلال العمل المباشر سنطالب بإنهاء قمة بحرة تويا 2008 و تفكيك مجموعة الثمانية . كذلك فإننا سنطالب بحل إدارة آبي في اليابان , المشارك الوحيد من آسيا في مجموعة الثمانية . إدارة آبي منخرطة اليوم بعملية الدفع بإصلاحات نيو ليبرالية و تعزيز أمن الدولة في اليابان , فيما تستمر بإرسال القوات إلى العراق كتابع مغفل للإستراتيجية الأمريكية في دورها العسكري الكوني . في نفس الوقت فإن هدفها الأساسي هو تغيير الدستور الياباني لكي تواصل الطموحات القديمة لليابان الإمبريالية . لذلك فإن مواجهة طموح إدارة آبي لم يعد مهما في اليابان فقط بل إنه أصبح ضرورة للنضال ضد التوسع النيو ليبرالي و العسكرة في كل منطقة آسيا . إن هدفنا في إنهاء مجموعة الثمانية لا يمكن فصله عن هذه الأهداف الإقليمية . إننا نناشدكم , كل الناس الذين يناضلون في مناطق مختلفة من العالم , بأن تنضموا إلى لا ! لقمة الثمانية في اليابان في تموز يوليو 2008 في بحيرة تويا , هوكايدو اليابان . إننا نعتبر مشروعنا كاستمرار للنضالات العالمية ضد مجموعة الثمانية , خاصة تلك التي تنسقها شبكة ديسينت Dissent Network . إننا نسعى لإضافة صورة جديدة منها هنا في الشرق الأقصى . لننظم معا أوسع شبكة ممكنة عالمية و لنخلق مشهدا متنوعا بشكل لا يمكن تخيله غنيا و قويا من النضال . و بعملنا هذا ستعرف مجموعة الثمانية أن عالما مختلف تماما عن ذلك الذي تسيره المبادئ الرأسمالية , عالم يقوم على مبادئ التسيير الذاتي و التعاون المتبادل و الديمقراطية المباشرة , ممكن .
ترجمة : مازن كم الماز نقلا عن //linux7/sanpal.co.jp/no-g8/?q=toxonomy/term/11
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقتل عماد مغنية...
-
جوزيف ستالين : عن استخدام الضغط الجسدي على السجناء
-
عالم مختلف ممكن ! بيان صادر عن الرابطة المناهضة لقمة الثماني
...
-
خصخصة الصهيونية
-
في ذكرى ثورة كرونشتادت , بقلم نستور ماخنو
-
أخبار كرونشتادت
-
جيمس كونولي عن الفعل المباشر
-
عراق ما بعد الحرب : مثال حي عن الخصخصة ؟
-
لا بد من التصدي لقمع النظام الهمجي , من أجل إطلاق سراح رياض
...
-
الحضارة الغربية : فكرة حان وقتها .
-
نحو استعادة الشوارع , من أجل كل الحرية للجماهير , نحو بناء ا
...
-
انقطاع الكهرباء و الغلاء و الطائفية و البشر....
-
على أي حال , و في كل الأحوال ! السيد محسن بلال , الشعب ما زا
...
-
من أجل كل ضحية و إنسان , أطلب منك أن تعتذر لأهل غزة , رد على
...
-
مسؤولية الكتاب و المثقفين لنعوم تشومسكي
-
في رفض الديمقراطية الأمريكية و حرية الأنظمة في قمعنا , دفاعا
...
-
بين ساركوزي و بوش و المطاوعة , النفط هو السر
-
هذا هو الرد على الحصار ! تحية للرجال !
-
فبراير 1928 , التصريح الأخير لفانزيتي
-
في فضائل مقاومة الأنظمة القمعية و الإمبراطورية
المزيد.....
-
عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
-
واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و
...
-
-حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال
...
-
هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
-
اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو)
...
-
أعراض غير اعتيادية للحساسية
-
دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
-
مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر
...
-
ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
-
الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان
المزيد.....
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
-
سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية
/ دلير زنكنة
-
أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره
/ سمير الأمير
-
فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة
/ دلير زنكنة
المزيد.....
|