أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الأسدي - المباح في بلد الحلال حرام والحرام حلال...؛؛















المزيد.....

المباح في بلد الحلال حرام والحرام حلال...؛؛


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2191 - 2008 / 2 / 14 - 11:50
المحور: كتابات ساخرة
    


في كل يوم يتكشف للعالم العجائب في بلد العجائب.
فمن هذا البلد انطلقت اولى عمليات تحرير القدس عبرغزو الكويت .
وعلى تراب هذا البلد تخوض ايران حربها المقدسة ضد الشيطان الاكبر.
وفي هذا البلد فتحت الولايات المتحدة ابواب الجنة لمسلمي امير المؤمنين بن لادن.
وفي هذا البلد يحلل الحرام ويحرم الحلال ويسرق المال العام بعلم فقهاء الشريعة.
وفي هذا البلد الذي يمتلك اكبر احتياطيات النفط في العالم يحيا شعبه بدون نفط او غاز.
وفي هذا البلد الذي لامريكا فيه سلطات اكثر مما لها على ولاياتها الخمسين ، لم تسخر تقنياتها المتفوقة عالميا لتحسين صناعة انتاج الكهرباء العاطلة منذ الاحتلال و لحد الان.
وفي هذا البلد من دون العالم كله للامام المهدي جيش وقيادة اركان ،وقواعد وطقوس لم يعهدها حتى الرسول اواهل بيته الكرام.
وفي هذا البلد من دون العالم كله يوجد حاليا من الضباط برتبة ( لواء) اكثر مما كان له منذ تاسيس الدولة العراقية ولحد الان.
وفي هذا البلد من دون دول العالم كله ، يعتبر الوزراء معصومون وان اقترفوا جرائم قتل وسرقة واحتيال.
وفي هذا البلد الذي يعتبرالكذب حرفة، يتجول وزير الكهرباء برفقة عدسات التصوير في زيارات لورش حدادة مدعيا انها محطات كهربائية في طور التشييد. ولا نريد أن نصدق انه تعاقد مع ايران لشراء سكراب محطة كهرباء ليزيد انتاج المزيد من الوعود عن الكهرباء.
أن شعبنا يعرف جيدا بان شعب ايران يعاني هو الاخر من قلة الكهرباء والمشتقات النفطية. وان العقود التي تتم مع الشركات وتجار السكراب لا تذهب الى فقراء ايران، بل الى النهابة واللصوص الذين يثرون على حساب شعبنا وشعب ايران الشقيق.
لا ينبغي على وزرائنا بصرف النظر عن الحصة الطائفية التي يمثلون ، أن يستخفوا بصبرهذا الشعب وبمصالح الوطن، وعليهم ان يوقفوا التعامل مع تجار الحرام موردي الرز والشاي والسكر والادوية الفاسدة، وسارقي المواد الصناعية والاسلاك النحاسية المنهوبة من شبكتنا الكهربائية وغيرها. والناس تعرف جيدا ان النهب ما يزال قائما للمعدات العسكرية والصحية والادوية. وياحبذا لو تعد قائمة سوداء بأسماء الشركات والافراد الايرانييين المتورطون في النشاطات الاجرامية، ويحرم على مؤسسات الدولة والشركات الخاصة والافراد في العراق التعامل معها، ويعاقب وفق القانون كل من يخرق تلك القواعد.
اما مايجري في السرمن صفقات مشبوهة تجارية ومالية وعقود نفط على حساب مصالح الشعب فالحديث عنه ذو شجون. واعضاء مجلس النواب على علم بما يجري ولا يرتفع من بينهم صوتا وطنيا واحدا ليقول( لا ) للفساد والمفسدين.
أن مجلس النواب بصمته الدائب ، يظهر وكأنه الشريك الفعلي في كل ما يجري.فقد بات واضحا أن المنازعات على المصالح الذاتية بين اطراف العملية السياسية تسير بالبلاد بسرعة نحو المجهول، وحان للمجلس من وقفة شجاعة لوقف الانحدار واعادة التوازن للحراك السياسي الراهن، وبالضغط نحو اعادة الاعمار والتصالح الاجتماعي وتمتين الوحدة الوطنية واقامة العلا قات السليمة بين اطرافها.

لا اود أن اظهر هنا وكأني اسخر مما تقوم به الكتل السياسية منذ اشهر من مفاوضات هنا في بغداد او هناك في اربيل والسليمانية. لقد كتبت اكثر من مرة خلال الفترة القصيرة الماضية حول تلك التحالفات، توجهت فيها باللوم للكتل السياسية على ما تقوم به من نقاشات ظاهرها سياسي وباطنها ذاتي واناني وتآمري ضيق الافق.

فمنذ شهور ونحن نسمع عن تحالف البعض مع البعض الاخر، وبتحالف هذا مع بعض من البعض الاخر، ويتحالف ثلا ثة من تحالف الاربعة ليشكلوا تحالفا لاهو ضد الاخر ولامع الاخر، ويعقد بعضا تحالفا مع احد ذلك الاخرليشكلوا معا تحالفا ليس ضد الاخر. ويجري هذا وكأنهم في عالم اخر.
فقبل ايام فقط ومع حمى المناقشات العبثية بين السياسيين المترفين، بثت وسائل الاعلام العراقية والعالمية الى العالم اجمع ، اخبارا عن استحواذ ايران على خمسة عشر بئرا نفطيا عراقيا. ولم يثر ذلك حمية السياسيين وكأن ذلك لايعنيهم لا من بعيد او قريب؛؛.
فالاخوة الاكراد لهم ابارهم النفطية قيد الانشاء، التي ستتكرم لهم ببعضه لصوص الشركات الامريكية والكندية والاسرائيلية والنرويجية والتركية. ولذلك لا يجد الاخوة الكرد سببا لاثارة أي ضجة مع جيران قد يحتاجونه لمآرب اخرى.
ولايعني الامر ايضا مجموعة حزب الفضيلة والصدريين ، فلهم ما كتبه الله من نفط البصرة ما يكفيهم حتى يوم القيامة. ويعذر الاخوة في جبهة التوافق والعراقية من أي موقف كونهم خارج الحكومة ، فلماذا الكلام والاستنكار والادانة ؟.
فهل كانت جارتنا العزيزة ستتجرأ على ذلك ابان النظام السابق، او حاليا في ظل هذا النظام ، لو كان البرلمان والحكومة والكتل والمعارضة موحدي المواقف السياسية؟. أن المطلوب حاليا هو توحيد موقف الحكومة والبرلمان بدعوة مجلس الامن الدولي لاجتماع عاجل لدراسة اتخاذ موقف من الموضوع؟.
كما كان من الضروري أن تتوجه الحكومة العراقية بضغطها كاملا على الولايات المتحدة الأمريكية من اجل الوقف الفوري للنشاطات النفطية وبعدم تكرارها مستقبلا . وفي حالة عدم ايقاف ايران لعملياتها النفطية ينبغي عند ذاك أن تدرس الحكومة موضوع الغاء الزيارة المتوقع القيام بها للعراق من قبل الرئيس احمدي نجاد.

وفي خضم هذ الانباء غير السارة ، يتداول الناس اخبارا اخرى، مفادها أن المجلس الاعلى الاسلامي هو الذي اعطى الضوء الاخضر لايران للمضي قدما في شفط النفط العراقي من الحقول المشار اليها،وذلك اعترافا بجميل استضافتها له وفيلق بدرخلال العقدين الماضيين. فيما يرى اخرون أن شفط النفط ، بوشر به منذ فترة طويلة مضت، تعويضا لايران عن خسائرها ابان حرب الثماني سنوات التي خاضتها مع العراق في الثمانينيات من القرن الماضي.

وثمة اخباراخرى لم تؤكد بعد،ان الانبوب النفطي الذي امر ببنائه رئيس الوزراء السابق السيد ابراهيم الجعفري من حقول نفط الجنوب الى الجانب الايراني،هوالاخر لضخ النفط مجانا لتعويض خسائرايران في حربها مع العراق. ولا يعرف كم من ملايين اطنان النفط تضخ يوميا او سنويا.
ومع عدم وجود عدادات ذاتية العمل لأ حصاء كميات النفط المنقول عبرهذا الانبوب وغيره من الانابيب والابار، سنتصور كم من ملايين الاطنان من النفط تسرق من شمل العراق وجنوبه وشرقه هذا اذ ما صدقنا وزير نفطنا بأن الكويت ليس لها نشاطات شفط نفطية مائلة او غير مائلة.



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل اليسار العراقي عندما - يحكم التاريخ - بأقصاء حزب فهد. ...
- وزير التجارة ( برئ ) حتى يثبت هروبه خارج العراق..؛؛
- الحقيقة الضائعة في احداث-جند السماء واليمانيين- الاخيرة ؛؛
- الجزء الثاني الوجه غير المنظور - لتحرير العراق -؛؛
- الوجه غير المنظور - لتحرير العراق-..؛؛ 1 - 2
- التحالفات والتحالفات المضادة..عبث مراهقين ام ضحك على الذقون. ...
- استحقاقات ما بعد القبض على مجرم تفجير سامراء..؛؛
- البرزاني والطلباني يلعبان بالنارفيما سيادة العراق تنتهك..؛؛
- التحالف الثلاثي الجديد نذير شؤم ام بارقةأمل..؟؟
- من وراء نهاية زواج المتعة بين الكورد والشيعة..؟
- ما حاجة خطة فرض القانون للدعاية لها في الفضائيات
- الا يخجل الصدريون كونهم...صدريين؟؟
- دولة نصف حكومتها وبرلمانها يتخم في عمان وطهران والخليج
- تفكيك التكتلات الطائفية شرط لتفعيل دور البرلمان
- ليت للحقيقة قدرة النطق...يا دولة رئيس الوزراء ؛؛
- ليت للحقيقة القدرة على النطق...يادولة رئيس الوزراء ؛؛
- الفنانون العراقيون... الصورة المنسية عن العراقي الاخر
- يارخص الوطن من ينشرى وينباع..؛؛
- الباحثون عن الجنة في برك الدماء
- محنة المرأة البصرية وصمت سلطة القانون؛؛ بمناسبة اليوم العالم ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الأسدي - المباح في بلد الحلال حرام والحرام حلال...؛؛