أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السمّاح عبد الله - ندى














المزيد.....

ندى


السمّاح عبد الله
شاعر

(Alsammah Abdollah)


الحوار المتمدن-العدد: 2190 - 2008 / 2 / 13 - 09:24
المحور: الادب والفن
    



كرّاسةً للصمتِ والكلماتِ كانت
وجهُها الصبحُ ابتداءُ الحلمِ
يبدأ قطرةً ويسيلُ نهرًا
صوتُها الزمنُ الذي سيجيءُ
أشعارا
وأحلاما
وأوطانا
وعمرا واسعا
والخطوُ خيلٌ
والعيونُ مدى
وكانت تبدأ اليومَ الجديدَ السمت بالضحك المندِّي
وافتتاح النهر والطرقاتِ
والطيرُ المسافرُ ليس يخطئها
يهاجر حول نهديها
يُخَبِّيءُ صوتَه الصبحَ المُغَرّدَ
يحتمي فيها
يقلّد خطوَها
ورفيف ضحكتها النديةِ
تضحك
الريحُ المهاجرة المدائن عودتها أن تروقَ لها
تهدهدها
تبعثر شعرها المجنونَ
والثوبَ الحقوليَّ
الزهورُ تجيئها من آخر الدنيا
فتفرح بانكسار الراء في الشفتين
والشعر المسافر في الفضا
كانت يفاتحها الشتا
لا ترتضي منه الصقيعَ
فتدخل البردَ الثقيلَ هوىً ربيعيا
وضحكا أخضرا
كانت تكاشف في الصباحِ الصبحَ بالصبحِ الذي
يسكن فيها
تفجأ الشجرَ القديمَ بطلعها النوّار
تطلع قبله في الصبحِ
صبحًا
واخضرارًا
وهي تضحك طفلةً
وكأنّ كل الليلِ فيها الصبحُ
والصيفَ الحريقَ الحقلُ
والوطنُ الربيعيُّ المُرَجَّى
والسما مزنٌ على كل الصدورِ
فيورقُ القلبُ الذي اشتاق النزولَ
كأن كل الحبّ
حطّ على الحشا في نظرتين
كانّ كل البعدِ
بعَّده التقاربُ والحنينُ
كأنّ كل العمرِ صار حدائق
والشوك شوقا
والحكايا الشعرَ
والسمرَ الطويلَ
وتبدأ اليومَ الجديدَ السمتَ بالضحكِ المُنَدّي
وافتتاح النهرِ والطرقاتِ
كانت للمياه شواطئا
والمدْنِ جدرانا
وكانت لي وكنتُ لها
وتأتيني
تقيم التوقَ والشِّعرَ المدمي في العروقِ
وتصطفي مني الفؤادَ الدارَ تسكنه
تقاسمني الشتا والصيفَ
تسري في شراييني
وتقتل فيَّ مُدْنَ الخوفِ
تسري
تستحيلُ دمًا
وعمرا واسعا
وهوًى حريريَّ الخُطَا
وحدائقا للفرْحِ
حين يحطُّ في الجسمِ الخَرِبْ

.....................

لكنها
لما خَطَا زمنُ التخاصمِ بيننا أولى خُطاهُ
وحطّ طيرُ البعدِ في طرقاتنا
خَرِبَ الجناحِ
وجاءنا العمرِ البخيلُ
وفاجأتنا التفرقة
دارتْ
وطارتْ
عن حدائقِ عمريَ الوطنِ الذي
قد قاسمتني الصيفَ والدمَ فيه
أعطتني الزمانَ الشّعرَ
والعمرَ الجميلَ
ألعشقَ كانت
والمحطّاتِ الإقامة
والرحيلْ .

==========
السمّاح عبد الله
==========



#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)       Alsammah_Abdollah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولربما كان جوعانا
- الكاتب
- محمد عفيفي مطر
- من قصار القصائد
- الناحت
- العاشق
- شهيد
- الحكايات القديمة
- خريفية
- جواب
- قبضة من البحر لسيدة الفراغ
- النفري
- دوار البليلة
- ليت أنا قد ظللنا صغارا
- عزف
- خطوات إلى هناك
- مقاربة الفرح
- أوديب
- هلاوس حصة التذكرات
- أغنية إلى النهار ، المشهد الثاللث


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السمّاح عبد الله - ندى