أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد يسر سرميني - إلى أين يا أسامة بن لادن ؟














المزيد.....

إلى أين يا أسامة بن لادن ؟


محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 2190 - 2008 / 2 / 13 - 10:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا سمعت أصوات الإنفجارات ورأيت أشلاء الأطفال والنساء والرجال تتطاير فاعلم أن أسامة بن لادن كان هناك.
إذا شاهدت بكاء الرجال وصياح النساء وانتشار الدمار فاعلم أن أسامة بن لادن مر من هناك .
إذا شممت رائحة البارود ممزوجا برائحة الدماء مترافقا مع أشلاء الأبرياء فاعلم أن أسامة بن لادن أعطى الأمر هناك .
إذا قيل لك أن من يفجر الأسواق والمنازل والحافلات و يقتل الأبرياء سيذهب إلى الجنة و أن المقتول سيذهب إلى النار فا علم انه جهاد أسامة بن لادن .
ورغم كل هذا .
لو جرت انتخابات في الكثير من المجتمعات المتخلفة لسمعت إن أسامة بن لادن هو الفائز الأكبر بها هل تعلمون لماذا ؟
اذهبوا إلى المساجد لتسمعوا كيفية التدليس على الشعوب والكذب .
وكيفيه تصوير القتلة والمجرمين على أنهم مجاهدين وأبطال .
ومن أبشع الفتاوى التي تطلق من على المنابر في المساجد وبعض شاشات الفضائيات ( إن الانتحاريين استشهادييون ) من أين أتوا بهذه الفتاوى لا ادري!.
من يفجر نفسه في سوق يكتظ بالبشر أو بمقهى أو بحافلة أو بوزارة أو بعزاء هذا القاتل المجرم يسمى استشهادياً وسيذهب إلى الجنة؟ .
و يأتيك من يقول بأنه يموت على نيته !
يذهب ويفجر نفسه بين الأبرياء ويقال له إنك استشهادي !
و مع أنه يعلم انه ذاهب لقتل الأبرياء يقال له أنه يموت على نيته اية نية هذه !؟
هذه الفتاوى و الأفكار و التدليس على البشر هي الوقود الذي يمد أسامة بن لادن ومنظمته الإجرامية بأسباب البقاء.
أليس أسامة بن لادن هو السبب في احتلال أفغانستان والعراق ؟.
هل كان يظن بان ضرب أمريكا سيمر بدون دفع الثمن ؟ أي عقل وأي فكر هذا ؟ أليس من الواجب أن يحاكم أسامة بن لادن لأنه السبب في احتلال أفغانستان و العراق ؟.
أليس من الواجب أن يحاكم أسامة بن لادن عن كل قطرة دم بريئة سفكها و يسفكها محاربوه وأتباعه في العالم .
لحساب من يقتل الأبرياء في العراق و الجزائر والمغرب ولبنان ولندن ومدريد و الكثير من دول العالم ؟.
إلى أين تريد الذهاب بنا يا أسامة ؟
وإلى متى ستستمر في الكذب علينا ؟
من تسميتك للقتلة بالاستشهاديين و محاولتك إقناعنا بان قتل النساء والأطفال والشيوخ والشباب في الشوارع من قبل مجرميك جهاد.
هل لنا أن نتخيل ولو للحظه واحدة بأنك لو كنت تملك قنبلة ذرية أو كيماوية ماذا كنت ستفعل بنا ؟
أتخيلك وقد دمرت كل العالم العربي و الفتاوى جاهزة : كل منا سيموت على نيته و انتم الاستشهاد يون ستفتحون أبواب الجنة بأيديكم !
فعلاً انه لزمن عجيب غريب يصبح فيه المجرم بطلاً والقاتل شهيداً.
إني لاستغرب من هذه الشعوب المسكينة ! كيف لها أن تسمح للجهلة و القتلة والمجرمين أن يقرروا عنها : كيف تؤمن ؟ وكيف تدخل الجنة ؟ وكيف تكسب رضا الله ؟ وكأن لا عقول لها تفكر و لا عيون لها تقرأ وكأنها لا تعرف أين الحق وأين الباطل وأين الطريق الذي يوصلها إلى الله وإلى الجنة .
إلى أين تريد أن تذهب بنا يا أسامة ؟
ألا يكفيك ما سفكت من الدماء ؟ الم تشبع من قتل الأبرياء و المساكين ؟.
إن البطولة ليست بنشر الموت و الدمار أنما البطولة بإسعاد البشر و البناء .
أما الذين يمشون مع هذا التيار فليس مطلوب منهم إلا شيء واحد:
أن يخرجوا من هذا التيار الجارف ويقفوا في مكان مرتفع وينظروا إلى أين يذهب هذا التيار لان من كان ، في قلب التيار لن يرى شيئاً ولن يعلم إلى أين يذهب ؟.
أما من كان يقف فوق مرتفع وينظر إلى التيار من عل فسيعلم إلى أين يذهب هذا التيار .
لقد قلت في السابق وأعود وأقول الآن .
ليس من حق احد أن يقرر عنا. كيف نريد أن نذهب إلى الجنة ؟ وما الوقت الذي نختاره للذهاب إلى هناك .
ولا يحق لأحد أن يشرح لنا كيف يجب أن تكون العلاقة بيننا وبين ربنا .
ولا يحق لأحد أن يقول لنا كيف نؤمن بالله وكيف نعبده .
لكل منا عقله ولكل منا طريقته .
لا أظن أن الله يقبل أن نذهب إليه وأيدينا مغمورة بدماء النساء والأطفال و الأبرياء و يدخلنا الجنة.
هل لديكم علم بأن الأنظمة الدكتاتورية والأحزاب الإسلامية على خلاف بكل شيء ومتفقون على القتل أحدهم بفتوىً ثوريةً والأخر بفتوى إسلامية .



#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل سوريا وفلسطين رد على الأستاذ زهير سالم
- المرأة شرف لمن لا شرف لهُ
- الإسلام بين قتل المرتد و فتح الغرب
- هل يحتاج حزب الله لحرب أهلية
- دكتاتور سوريا و الإسلاميين في تركيا و الأكراد
- عندما يصبح الوطن مزرعة و المواطن عبد
- المضل العام للإخوان المسلمين في غزة
- الأخوان و البعث و الأكراد و المسيحييون و الآخرون في سوريا
- خطباء المساجد وقود المتطرفين
- الأخوان المسلمون الإعلام الكاذب
- المشروع الحضاري المسيحي و المشروع الحضاري الإسلامي
- إنهم يحتكرون الله
- رجل سوريا المريض وكاتب خطاباته
- عبد الحليم خدام الاستفزاز المستمر
- هل ننتظر تغيير التركيبة السكانية في سوريا لنتوحد؟!!!
- الوحدة الوطنية بين سكان القصور وسكان القبور
- القمة العربية و الشعبين السوري واللبناني
- هل نحن أمة تعشق الدماء
- جنرالات الطائفة يعلنون الانقلاب على بشار
- كيف تدعم الدول الديمقراطية الأنظمة الدكتاتورية


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد يسر سرميني - إلى أين يا أسامة بن لادن ؟