أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - (أنه المسيكينه)














المزيد.....

(أنه المسيكينه)


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:38
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
(أنه المسيكينــه)
حسنا فعلت وتفعل أمانة العاصمة ومديريات البلديات في المحافظات العراقية بوضع الإعلانات الضوئية الزاهية،وهي تتضمن دعوة المواطنين للحفاظ على نظافة مدنهم لأنها وجدت لخدمتهم وتوفير الراحة لهم،والأحسن من ذلك أن تتضمن هذه الإعلانات الأحاديث النبوية الشريفة والأقوال المأثورة التي تدعوا للتعاون والنظافة،والعناية بالمرافق الخدمية العامة،في الوقت الذي ترك الناس أمور دنياهم وانصرفوا لأخرتهم وابتعدوا عن كل ما يشم منه رائحة التعلق بالدنيا وأوهامها،وهو ما يبشر بجدوى هذه الإعلانات وجديتها وضرورة الالتزام بها،وكما يقول المثل الصيني"أفضل من أن تلعن الظلام أشعل شمعه"لذا ندعو المواطنين للتعاون مع البلديات لإظهار مدنهم بالمظهر اللائق وعدم رمي ألأوساخ والنفايات في غير الأماكن المخصصة لها،والعناية بالشارع والزقاق الذي يسكنون فيه،فالذي لا ينفع نفسه لا ينفع الآخرين، وأنت يا عزيزتي العراقية الماجدة،المضحية الملتزمة،المخلصة الوفية التي نكن لها كل الإعجاب والتقدير لمواقفها الرائعة،أما وبنتا وشقيقة وحبيبه ،أن تكوني عند مستوى المسؤولية ،والشعور بالمواطنة،وأن تكوني تلك التي عهدناها نبلا وإخلاصا وتضحية،وتصرفي جزأ من وقتك لجمع النفايات في أكياس النايلون الزائدة التي تتبضعين بها،وبدلا من رميها مع النفايات عليك جمع النفايات فيها ،ووضعها في المحل المخصص للنفايات في المنطقة،وليس ذلك بغريب عليك وأنت التي قدمت الكثير،ولم تحصلي على القليل،ورغم الغبن الذي لحقك في كتابة الدستور،وفي القوانين التي سيقرها البرلمان العراقي،عليك التضحية والصمود،وعليك العبء الأكبر في بناء بلدك ..وأنت..أنت النسمة الرقيقة التي تنعش جونا اللاهب في هذا القيظ الهاجر.
لقد تألمت أشد الألم وأنا أقرء في بعض الصحف،التي لا تنقل ألا الصور البشعة عن واقعنا المعاصر،ولا تلفت إلى الصور الرائعة التي يعج بها مجتمعنا رغم معاناته الشديدة،لقد ذكرت الصحف (أن جنود الاحتلال قاموا بتوزيع أكياس سوداء لجمع النفايات على المواطنين في أحدى المدن العراقية ولعدم جواز التعامل مع الكفار فقد قام المواطنين بأخذ الأكياس ورمي النفايات في الشارع! وأخيرا قام الجنود الأجانب بشراء هذه النفايات مقابل مبلغا من المال لكل كيس،وهذا هو جزاء الكفرة المحتلين).
هذه الصورة البشعة المقززة أثارت في نفسي الكثير.. الكثير،أين هذا من تأريخ المرأة العراقية الناصع والحافل بالأمجاد والكثير من الصور الرائعة التي يقف الجميع حيالها موقف الإعجاب والإكبار،أهذا موقف اللواتي ضحين بالغلي والنفيس من أجل العراق،وقدمن أعز ما يمكن ذودا عن الشعب والوطن،أهؤلاء أخوات الفقيدة الدكتورة نزيهة الدليمي وزيرة البلديات في العهد الجمهوري الزاهر،وأول وزيرة في تأريخ العراق أن لم يكن في المنطقة،والتي شهد الجميع ما أل إليه أمر البلديات في عهدها الزاهر بفضل أدارتها الحازمة التي يفتقر إليها الكثيرون هذه الأيام،أهؤلاء بنات الناشطة القديرة(زكية خليفة)أم المناضلين ،التي كان المطلوبين للسلطات العراقية يجدون لديها الملاذ الآمن،والرعاية الدائمة،حتى توفر لهم أسباب الخروج من العراق أو السفر إلى كردستان الحبيبة،أن تأريخنا يزخر بالمئات من الماجدات اللواتي تفوقن على الكثيرين بمواقفهن المتسمة بالتضحية والإيثار،وللعنة على من زرع هذا الفكر المتهرئ عن المرأة العراقية التي كانت تاجا في جبين النسوة العربيات.
لملمت أوراقي وذهبت إلى الصديق العزيز(سوادي) ودخلت عليه وأنا في وضع لا أحسد عليه ،قصصت عليه الخبر المنشور في الصحيفة،سكت مليا ثم رفع رأسه وقال:"تريد الصدگ،أنه هذا الحچي ما يطب براسي،ولا اگدر أصدگه،لكن"ليمشي عله رجليه ما ينحلف عليه"والمره هم أنطيها حگها،أتحملت هواي وما حصلت غير القليل،ولا شفنه واحد نشد عن أمهات الشهداء،نسوان الشهداء،لو سوه قانون لصالح النساء،"أشو أول شيخته شرم تراچيها" بعدكم بمجلس الحكم وبديتوا تنبشون بالقوانين،وكلشي يفيد المره لغيتوه،ورديتونه عله زمن العصملي،لا حقوق،لا ضمان،لا طبه،لا طلعه، لا ضحكه،لا هلهوله، وسو يتوها مثل"صخرة سيد مبارك،لا تضر ولا تنفع" ثلاجة ومعگوطه بالبيت،بويه حگها خاف تطلع تذب ألزباله ومالت عباتها ،لو طلعن شعراتها، ولن النشامه ضربوها بعبوه ناسفه،والمثل يگول"العصا بظهر النگضان" وكل أخطاءنه نذبها على راس المسكينة، هي البلدية لو تريد توزع أكياس على البيوت،وتجي العمال الصبح تأخذها مليانه،لكن ألبلديه يمرون بالسنه مره،وأم البيت وين تودي ألزباله،تضمها بالسرداب،أشويه أنصاف وخلو ألله بين عيونكم،ولا تذبون كلشي براس المسكينة، أنتم چماله القهر الرجال والطبخ والغسل والتنظيف والمصرف والأولاد و و ،وانتم النوب عله المظلمات"فوگ درد الله ضربها بميجنه"لو تردون النسوان يطلعن مظاهرات ويصيحن:
أنه المسيچينــه أنه المضيليمه
بدينار باعوني والشايب أنطوني
وشكثر ظلموني وبالنار ذبونــي
أروح للملة وگله خاف الله
ما گالو خطيـــــه أنطوني فصليه
الشايب وانه بنية شگد عشت مظلومة
أتحمل همومه ومن كلشي محرومة
أرد أنشر الگذله وأدعي عليك الله
يمبهذل أحوالي






#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان الحزب الشيوعي العراقي مخطئا في تأييد قرار التقسيم
- ( وثيقة عهد بالدم)
- نحو وحدة الشيوعيين العراقيين
- ملحمة الكاظمية 8 شباط 1963
- انقلاب شباط الأسود(2&1)
- وحدة الشيوعيين العراقيين..تحتاج إلى سلام عادل جديد
- مبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة
- في يوم الشهيد الشيوعي
- حول أيجاد حلول لمشكلة الكرد الفيلية
- انهيار المعسكر الاشتراكي.. الأسباب والتصورات/4
- أنهيار المعسكر الاشتراكي الأسباب والتصورات(3)
- رأي في قانون العفو العام
- وين ماكو حافي صاير صحافي
- انهيار المعسكر الاشتراكي الأسباب والتصورات(2)
- انهيار المعسكر الاشتراكي ..الأسباب والتصورات/1
- الأكراد ضمانة لقوة التيار الديمقراطي وفاعليته
- وقفة لوالد الشهيد أمام صورته
- نحو وحدة فاعلة للتيار الديمقراطي العراقي
- لماذا لا تسند هيئة النزاهة إلى مهدي الحافظ
- البارحة جند السماء واليوم أنصار اليماني وغدا السفياني


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - (أنه المسيكينه)