أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الوزير الفقير














المزيد.....

الوزير الفقير


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2189 - 2008 / 2 / 12 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأفكار لها أجنحة، والفساد له رائحة
نشر موقع "كلنا شركاء" مقالا بعنوان "الافكار لها أجنحة" تكلم فيه الاستاذ صادق الزعيم عن أخيه الراحل الدكتور عصام الزعيم، والمقال مليء بالمرارة والالم والدفاع عن أخيه ضد اتهامات الآخرين ... والذي أريد أن الاحظه ببساطة هو أن السلطة في سورية اليوم جعلت للموظف سقفا محدودا للدخل هو تحت خط الفقر يصعب أن يتجاوزه إلا باللجوء إلى ممارسة الفساد وإلا كتب عليه الفقر والشقاء ...
يقول الاستاذ صادق الزعيم عن أخيه الراحل الدكتور والوزير السابق مرتين عصام الزعيم:
(... مات عصام فقيراً وهو سليل عائلة حلبية غنية وهو الذي عمل في قطاع النفط في الجزائر ودرس في جامعات أوروبا وأمريكا وعمل في الأمم المتحدة وعين وزيراً لمرتين للتخطيط والصناعة، ورغم ذلك مات فقيراً) ويقول في موقع آخر من المقال: (... والفقر هو أحد أشكال العقاب لمن يقبض على رأيه وكلمته وموقفه فلا يبيعها بثلاثين من الفضة فيصبح كالقابض على الجمر. وقد دفع الثمن لأنه نظيف فلم يستطع الفاسدون احتماله)
وللحيادية فلنا أن نتساءل أولا هل سورية بلد فقير كالسنغال وغانا مثلا؟ ولا شك أن الجواب: لا، فسورية بلد يملك كل أسباب التقدم والازدهار من موارد طبيعية وشعب حي وموقع جغرافي وسياسي متميز ... فلا بد أن الخلل يأتي من جانب آخر، إنه يأتي من الفساد المنظم الذي تمارسه السلطة والذي لا مكان فيه للنظيف "لان الفاسدين لايستطعون احتماله".
إن الدخل القومي السوري لو بقي دون نهب وسرقة يكفي أبناء الوطن للعيش الكريم ويغطي رواتب طبقة الموظفين الكبيرة التي تعيش على الراتب المحدود، ولكن ظاهرة النهب والتشبيح التي يمارسها كبار رجال السلطة أو وكلاؤهم تجعل ميزانية الدولة كوعاء مثقوب لا يملؤه شيء. فكل من حافظ وجميل وباسل الاسد قضلا نحبه عن بضعة بلايين من الدولارات لا نعرف كيف جمعت ولا أين ذهبت، أما العم رفعت –الذي ينتظر- لم يخرج من سورية إلا بعد أن "شحد" له القائد الضرورة حافظ مبلغا من صديقه الحميم عقيد ليبيا –لان الخزينة كانت فارغة- وذلك كما جاء في كتابات مصطفى طلاس ذراع البطش الثانية وهو يتحدث عن دوره في قمع ذراع البطش الاولى رفعت.
ولكي تغطي السلطة على النهب الكبير الذي تمارسه في الحلقات العليا من مراكز الدولة فهي تطلق العنان لمكافحة الفساد الصغير فهي تنشر جيوشا من الشرطة ومفتشي التموين يخالفون الناس ويتعقبون البسطات والباعة المتجولين وضعاف المترزقين الذين لا يجدون بابا للرزق الشريف الحلال فيخترعون طرقا من الحرام والرشوة وأبوابا من المخالفات وأنواعا من الفساد الصغير ... وأي متتبع للجرائد السورية المحلية يلمس بأن الدولة تبطش بهؤلاء الضعفاء دون رحمة بينما يدها مرسلة في مصالح المافيات الكبيرة التي تستأثر بالعقود الكبيرة دون مناقصات حقيقية ودون منافسة شريفة.
ولكن حتى العمل على طريقة المافيات يحتاج إلى بعض القواعد والاصول وهي أن الحوت الكبير يجب أن يترك بعض الفتات المشبعة لطاقم النهب الذي يسخره لخدمته حتى يطول عمر التوازن القلق -الذي تتكئ عليه- لفترة أطول، ولكن عندما يعيش الوزير في بلد غني فقيرا ويموت فقيرا فلا بد أن هناك خللا في مكان ما، ولا بد أن سنن الحياة ستأخذ مجراها، ولابد أن يأتي يوم سيكون فيه الحوت الكبير وجبة شهية لجموع الاسماك الصغيرة الجائعة.
والفاتحة على روح الوزير الفقيد الفقير.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهمات التي تنتظرنا
- خواطر غير سياسة من مؤتمر جبهة الخلاص في برلين
- نعم لتركيا الديمقراطية كما يريد الشعب التركي لا كما يريد نضا ...
- هل هناك شيء غير عادي في الانتخابات السورية؟
- اربع اسئلة في الانتخابات السورية
- الهذيان … وخلط حبش لاوراق البرلمان
- النسخة الانجليزية من كتاب خمس دقائق وحسب
- خيارات العطري في محاربة الفساد
- عشرة ملايين دولار لعرار تعويضا عن سنة سجن في سورية
- لمن صوت اليهود في الانتخابات الاميركية؟
- اعتذرت كندا لماهر عرار فهل تعتذر سورية له؟
- نظرة إلى الخلاف السني الشيعي
- العلمانية والدين ... والمعركة الموهومة
- مفاوضات بين المعارضة والرئيس بشار
- بروتوكول بين أطياف المعارضة
- تعارض الاختصاص بين اعلان دمشق وجبهة الخلاص
- خواطر غير رسمية على هامش لقاء بروكسل
- عمر الغبرا يدخل البرلمان الكندي
- ستقول السلطة
- بروتوكول بين المعارضة والمنشقين


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الوزير الفقير