أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عايد سعيد السراج - لماذا الحوار المتمدن ؟














المزيد.....

لماذا الحوار المتمدن ؟


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 2189 - 2008 / 2 / 12 - 11:20
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


هكذا كلّما ابتعدنا عن الحوار المتمدن , أو أبعدتنا الظروف عنه, نرى أنفسنا وكأننا قد فقدنا شيئاً عزيزاً , ونحن في ابتعادنا عنه , نفتقد كائناً مهماً , عشنا معه فأحسّ بنا , وأحسسنا بروحه الشفافة, وبنبضه الحيوي, فالحوار المتمدن, , لا يقبل الرياء والمرائين , لأنّه نهر حياة دافق عذب وصاف , نرى من خلاله الدماء النقية , والعقول النيّرة التي تسابق الريح بخيول الحرية, وأيضاً للحوار لغة خاصة وعميقة رغم بساطتها , لا يفهمها إلا من فهموا كيمياء الذات البشرية, هذه العلاقة الجدلية التي تربط البشر بلغتهم الخاصة, لغة الحرمان والمحرّمات التي لا يقبل تجار الحروف , من مرتزقة هذا الزمان وأسيادهم , أن تدخل إلى قواميسهم , هذه القواميس التي صدأت مفرداتها المملوءة بالنفاق والدجل المكرر والمكروه, حيث كل شيء مقبوض ثمنه من السيد الغبي , والتجار هنا هم من أكثر البشر ارتزاقاً ودونية , لا لأنّ حروفهم تشبه ذواتهم الجوفاء فقط , بل أيضاً لأنّهم يشبوهون أسيادهم الذين جلبوا لهم المال , بكافة أشكال الغش والخداع , وبيع , لا دماء الناس فقط , بل أيضاً وأيضاً ذممهم , وما تبقى من عصارة حياء لديهم, فكل هذه الصحف والمواقع السوداء التي قامت على الجيف , والتي تدعو لعالم أكثر أسانة لهي معبرة عن بؤس هذا الكائن البشري , ومدى التخبط والجهل الذي هو فيه, مثله كمثل الذي يملك مصباحاً , ولا يرى فيه سوى المقابر والجثث المحنطة , ومن هنا يأتي دور – موقع الحوار المتمدن- الذي جعل من جميع كتابه بتلاوينهم المختلفة أسرة واحدة تتناغم في عزفها على مزامير الحرية , رغم اختلاف الأوتار , لتجعل من هذا العزف المختلف لحناً رائع الإبداع , لأنه يتوالد في غابة الحرية ,
* أينما ذهبت يسألونك ما هي أخبار الحوار المتمدن ؟ وأنت تزهو لأنك من كتابه , لماذا؟ ليس فقط لأنك لا تكتب في صحف الارتزاق , بل أيضاً لأنك وجدت ذاتك على صحائفه البيضاء التي تحمل راية التحرر, وتقف بوجه كل ما هو معاد ٍ لإنسانية الإنسان , فيكفي الحوار المتمدن شرفاً أنه نصير للمرأة في قضاياها الجوهرية , وقد نال السبق في ذلك , وكذلك نصير الشعوب التي تعاني من قهر وظلم الأنظمة الاستبدادية , فراية الحوار المتمدن أضحت علامة فارقة , يُعْتزّ بها 0 فنحن في مجتمعاتنا التي لم تعتد الحوار , والتي لا تقبل الرأي والرأي الآخر , أحوج ما تكون للحوار, الحوار المختلف , الراقي , الذي يقبل الآخر , نحن شعوب لم تتعود على الحوار , شعوب لا تفهم إلا بلغة السيف , فكيف تقبل هذه الشعوب المتخلفة حوار الآخر , وأعلامها – يوضع عليها السيف كرمز لإرهاب كل من لا يتفق معها , أو كلمة الله أكبر(على العلم )/ وكأن هذه الدول والشعوب أدمنت على الغزو , هذه الدول والشعوب التي هي أوهى من بيت العنكبوت , ترفع جهاراً ونهاراً – لغة حوارها بهذا الشكل , فما بالك لو أن هذه الأمم امتلكت مصير العالم !! ماذا ستفعل , أي بلاء قد أصاب هكذا شعوب ؟ وأي مصيبة ملعونة أحلت بها ؟ وهل يأتي زمن تتخلص فيه من أمراضها , وتقبل بالحوار الآخر الرأي الآخر – إن الأمم التي لا تحترم قناعات الناس الذين يختلفون عنها لهي أمم تدعوا إلى موتها وفنائها , فهل في الحوار المتمدن حياة ً لهؤلاء أم أنهم سيستمرون في جهلهم يعمهون وفي غيهم يتفكرون ؟ 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام مضى , وعام سيمضي0
- الشخصيات المريبة -2-
- هل لمحمد معجزات؟
- حوار مع الشاعر : عايد سعيد السراج
- الشخصيات المريبة-1-
- حكي بردانين
- الحوار المتمدن منارة الحرية
- الشخصيات المريبة
- القراءة الناشئة من اختلاف اللغات
- جمعية سي السيد , ومأساة فتاة القطيف0
- تعدد القراءات واختلافها في القرآن -1-
- تعدد القراءات واختلافها في القرآن
- جدلية العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية
- حول بقية القصص القرآنية
- حوار الأحرار
- المرأة الشيطانية
- تموت البلاد على أبواب بغداد
- الفرق بين قول اليهود وقول النصارى في صلب المسيح
- قصة المسيح عيسى بن مريم
- محمد غانم, والبطل المأزوم0


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عايد سعيد السراج - لماذا الحوار المتمدن ؟