|
سيدي الزعيم عبد الكريم قاسم ...
حسن حاتم المذكور
الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 07:28
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
وحـدك الخـالـد زعيمـاً وابنـاً باراً محفـوراً فـي ذاكـرة النـاس والـوطـن ’ نـذكـرك تمـوزاً ’كـرامـة وسيادة وطنية ’ نـذكرك في 01 / 07 ومقابـر الطين مظلمة نغـادرها اشبـاه مـوتـى الـى بـيـوت يـرقص علـى شبابيكهـا الضـوء ويختـرقهـا الـى الرئــة الهـواء الطلـق ’ نـذكرك ايهـا النمـوذج الـرائـع والمثـال الصعب فـي النزاهه والكفـاءة والأستقامـة ونكـران الذات وحب الخيـر للآخرين ’ كنت رضوان اللـه عليك وريثـاً لأميـر المؤمنين علـي عليـه السلام فـي القيـم الأخلاقيـة والأنسانيـة والأيمان بالأرض والأنسان’ فأغتـالوك غـدراً مثلمـا طعنـوا الأمـام غـدراً . نـذكرك حـزنـاً ودمـوعـاً واحيانـاً مـوتـاً يـوميـاً ونحكيك حلمـاً غـائبـاً لأجيالنـا ’ رحلت مقتـولاً بالرصأص العـروبـي للمهـرج القومـي البذيء جمال عبـد الناصـر اطلقـه الخسيس المجـدر عنصـرياً وطائفيـاً عبـد السلام محمد عارف والركاب المدمنون على الذهـاب والأيـاب بقطارات العمالـة والخيـانة والغدر الموروث ’ الـديدان المتناسلـة مـن احشـاء روث العقـائـد العفلقيـة رذائـل وسفالـة واورام مـدمـرة فـي الجسـد العـراقـي . رحلت ايها القائد’ حملت هـم العـراق’ قمـر تغسـل دموعك جـراح الـوطن وامـل يضمـد مصائب اهلـه ’ اخذت معك الـربيـع التمـوزي وابقيتنـا عطشـاً للحـريـة والأمـن والكـرامـة فـي صحـراء ازمنـة الأرامـل والأيتـام والعـوانس والمعـوقين وكفـر الجـوع والجهـل والأوبئـة والخـراب الشامـل . سئمنـا بضـاعة الكـذب المشرعـن لمـن بـاعنا وضيعنا في الـدرب وعـوداً على طبـق مـن كـرم الغـرباء ’ قطـار مـن الثأرات والتنكيـل والدسـائس والقتـل الشـامـل صمتـاً . منـذ رحيلك سيـدي ’ ومـوتك لازال فينـا يتنفـس الحيـاة عــودة للتـاريخ فـي المستقبـل القـادم للأجيـال . ودعنـاك انسانـاً مغـدوراً ــ قـد لا نستحقـك ــ لكـنك لـم تجف فينـا ابـداً ’ وانتظرناك وانت فينـا علـى ابـواب شـرايين الذيـن انصفتهـم قـادم مـن يقضـة المغيبين والمغلوبين المضللين الطيبون دائمـاً ’ وعيـاً يـزيل غبـار الباطـل . رحلـت جيـل للقيـم والأخلاق والتقاليـد والأعـراف العـراقيـة الحميـدة ’ وستعـود ذات الجيـل التمـوزي . سيـدي العظيـم ’ ستبقـى فينـا سـؤال تتساقط تحـت اقـدامـه ضعفـاء النفـوس ممسوخـي الشخصيـة مـن المعوقين وطنيـاً وانسانيـاً ’ وفـي المقارنـة تـرفـع الملايين غطـاء العـورات والعـاهات ودنـاءة الأدعـاءات . سيـدي الكريم حقـاً : في مجـزرتك اعـادوا قتـل الحسين عليـه السلام ’ وطعنـت خنـاجـر طائفيتهـم وعنصريتهـم ذلك الحـزن الكربلائي فـي قلوب الملايين المعذبـة ابــداً . تجاهلوك سيـدي الكريـم ’ مـا اصغـرهـم ومـا اصعب عليهـم ان يتجاهلوك ’ وحاصروك علمـاً وطنيـاً رفعتـه كـردستان وفـاءً لوجودهـا فيـه ’ فأسقطـوه ورفعـوا علـى اشلاءه اخـراً كان تاريخـاً للمجـازر والخيـانات ملطـخ الوجـه بقـذارات الـدم الصـدامـي الفاسـد ’ احفـاد يخجلـون مـن رؤيـة عـار اجدادهـم ’ وجوهـاً ملطخـة بـدم تمـوز الثـورة والبنـاء ’ حاصروك فـي وعـي الناس وذاكرتهـم وتاريخهـم ورفضهـم ونهـوضهـم ’ خـوف الرحيـل المهيـن فضلات فـي فـي ذات القطـر مـع عـار اسلاب شبيهـة بأسلاب الذيـن سبقوهــم . سيـدي الكريـم جـداً والمحفـور رسوخاً في ذاكرة الوطن والناس .. الخـالد العـائـد فـي دمـاء اجيالنـا حتمـاً ’ ايهـا الحلـم المـزروع فـي وجـدان وضمـائـر العراقيين ... ننتظـرك تمـوزاً عـائـداً عيـداً وطنيــا .ً
#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مداخلات ...
-
من يصالحنا ... ؟
-
معاني ...
-
الكرد الفيلية : استغاثة مفتوحة ...
-
دور المجتمع في اجتثاث البعث ...
-
بغداد طيفج ما وصل ...
-
عام 2007 روحه بلا رجعه ...
-
وللأرذال وطنيتهم ايضاً ..
-
الكرد الفيلية : في وفد عراقي ...
-
البصره : كل عام وأنتِ بخير ...
-
الوطن : لن يتصالح معهم ...
-
عودة حلم ...
-
ساميه عزيز : امراءة وقضية ...
-
نؤيدكم وندعمكم : ولكن ... ؟
-
بعد الدنيا : يتقاسمون الآخرة ...
-
عقدة الخوف العراقي ...
-
سولف النه ...
-
الكرد الفيلية والعثمنة : من يزكي من ... ؟
-
دعونا واهلنا يا اورام في الطائفة ...
-
لغة المتاريس ...
المزيد.....
-
مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات
...
-
من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ
...
-
هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
-
دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال
...
-
إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
-
-آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
-
هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال
...
-
العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في
...
-
واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
-
الفصل السابع والخمسون - د?يد
المزيد.....
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
-
آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس
...
/ سجاد حسن عواد
-
معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة
/ حسني البشبيشي
-
علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|