أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أماني محمد ناصر - -سرق الذئب حذاء الأرنب-














المزيد.....

-سرق الذئب حذاء الأرنب-


أماني محمد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 08:41
المحور: الادب والفن
    


بلغني أيها المسؤول الخطير، ذو البطن الكبير، سارق جيب الغني والفقير، واسع الصيت الفواح، القابض من المستثمرين الصغار الأرواح، أنّ أحد شبان قريتنا الصغيرة، تقدّم لخطبة فتاة بجمالها أميرة، لكنها للمال فقيرة... ودون مقدمات سأله والدها:
- كم جرة غاز لديك؟؟!!
تلعثم العريس الجديد، وفغر شفاهاً واسعة، بنظرات شاسعة وقال:
- لكنّ الغاز شبه مفقود في بلدنا يا عماه!!!
أجابه عمه:
- أعلم أعلم، لا بأس لا بأس... إذاً كم ليتر من المازوت والبنزين لديك؟
وهنا، فغر العريس فاهه للمرة الثانية مستهجناً مستنكراً، عارضاً ما لديه من مال وأعمال في خدمة عروسته وأهلها:
- يا عماه، لديّ منزل وعيادة وسيارة، ألا يكفي ذلك؟
قهقه العم بصوتٍ جهوري قائلاً:
- ههههههههههههه، منزل وسيارة؟؟؟
استبشر عريسنا خيراً بهذا السؤال، وأتبع:
- وعيادة أيضاً...
- وعيادة؟؟!!!
جميل جميل... وكيف ستسير سيارتك دون بنزيناً، وكيف ستتدفأ ابنتي في منزلك دون مازوت؟ وكيف ستطبخ دون غاز؟ هل تريد أن تجوعها؟؟!!!
- أجوعها؟؟؟!!!
يا عمي، أنا طبيب ولله الحمد، وأدخّر مالاً وفيراً من عملي، ولكنّ ذئب قريتنا، كل يوم يسرق حذاء أرنباً من أرانبها الصغيرة والبارحة طاحَ دبٌ كبير، في بئر مازوت الحمير، وابتلعه كله، و...
قاطعه والد العروس وهو يفتل شاربه:
- هل ستقص عليّ قصة "الذئب الذي سرق حذاء الأرنب"؟؟؟ ماذا يعني طبيب؟ هاااااااااااه؟؟!!
- طبيب؟؟؟ يعني أنني درستُ لمدة 6 سنوات في الجامعة... و3 سنوات تخصص في الخارج...
- تقصد مجموع سنين دراستك 9 سنوات؟
- نعم يا عمي، وسنتان من الخدمة في إحدى المشافي الحكومية...
- وماذا يعمل والدك؟
- صاحب شركة تجارية ضخمة...
- وكم يملك من الغاز والمازوت؟
- الغاز والمازوت شبه مفقودين...
- ووالدتك؟ ماذا تعمل؟
- أستاذة جامعية..
- وكم تملك من المازوت؟
- قلت لك...
يوقف هذا النقاش الحاد صوت رنين الهاتف، فيذهب والد العروس ليرد عليه:
-نعم نعم، أهلاً وسهلاً، هممممممممم، عظيم عظيم، من أين تتكلم؟ من الجوال؟ أنت قريب من المنزل؟ أهلاً بك، يا مرحب بك، يا 100 بركة حلت علينا بتشريفك، نعم نعم، بانتظارك الآن...
يغلق الهاتف مستبشراً وسعيداً، ويلتفت نحو الطبيب ليقول له:

- هممممممممممممم،،، 11 سنة لكسب لقمة العيش... والدك صاحب شركة تجارية، ووالدتك أستاذة جامعية، وما فائدة كل ذلك وليس لديك جرة غاز ولا ليتر من المازوت؟؟
اذهب من هنا أيها الوضيع، ابنتي ليست بائرة، ابنتي جاءها البارحة عريس والدها مسؤول كبير، من أولئك المتنعمين بجرات الغاز وليترات المازوت، قدم لها مهراً 100 جرة غاز و100000 ليتر من المازوت ولم أرضَ!!!
وتأتي إليّ أنت كي تشرح لي قصة الذئب الذي سرق حذاء الأرنب؟؟!!


صوتٌ من الخارج ينادي:
- مازوووووووووت، مازووووووووووووووووووت...
يتلوه صوتٌ آخر:
- غاز غاز غااااااااااااااااااز!!!
ركض العريس كي يشتري مهر عروسته من الغاز والمازوت، فتح الباب، ليفاجأ ببائع المازوت وبيديه شبكة العروس!!!

هنا، صحا شهريار من سهوته سائلاً باستغراب:
- سرق الذئب حذاء الأرنب؟؟!!! ماذا تقولين يا شهرغاز؟؟!!!
- شهرزاد يا مولاي، شهرزاااااااااااااد...



#أماني_محمد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والوزير وسائق السيرفيس - 2 -
- أنا والوزير وسائق السيرفيس!!!
- أغصان من الدفلى
- -أحلى طريق في دنيتي-
- تعال لأعطرك بالعنبر
- علمني كيف أرقص لك
- هاتِ كأسكَ لأحترق فيه!
- شوق البنفسج
- اليوم يوم ميلادي.. والبقية في حياتك
- شكراً لرسالة التهديد
- انتخبوا مرشحتكم أماني محمد ناصر لعضوية مجلس الإدارة المحلية ...
- قصاصاتُ عمرٍ
- ولك آه يا بلد (1)
- سحقاً لامرأة تجعلني أتقيأ رجولتي وحدي
- بيتي صغير يا بابا وما بيسع كتير
- !!! آهٍ لو نعود أصدقاء
- أفدي وعيدك بقطراتٍ من دمي
- استعبدني غيابك
- الثانية عشقَ ونصف
- تعال نتأرجح على ذراع الحب


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أماني محمد ناصر - -سرق الذئب حذاء الأرنب-