أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعاد خيري - الاتفاق الامني المتبادل مع القطب الاكبر للعولمة الراسمالية العدو الرئيس لشعبنا وللبشرية














المزيد.....

الاتفاق الامني المتبادل مع القطب الاكبر للعولمة الراسمالية العدو الرئيس لشعبنا وللبشرية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 11:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تعقد الاتفاقيات بين اطراف متكافئة من حيث القدرة السياسية او الاقتصادية او العسكرية، وليس للجانبين العراقي واقصد الحكومة العراقية برئيس جمهوريتها ورئيس وزرائها وبين الحكومة الامريكية برئيسها ونائبه تشيني أي تكافؤ الا في تجرد الطرفين من الضمير وبيعهما لشعبيهما ووطنهما لقاء مصالح ذاتية وفئوية. الجانب الاول من اجل حماية كرسيهما ومصالح قومية وطائفية ضيقة لقاء ابقاء الشعب العراقي محتلا لمائة عام كما صرح المرشح لرئاسة الجمهورية عن الحزب الجمهوري مكين ، وتقسيم العراق وانهائه كدولة وفقا لقرار الكونغريس غير الملزم!! والجانب الثاني حماية مصالحهم الشخصية المرتبطة بمصالح شركات النفط والسلاح الكبرى على حساب الشعب الامريكي الذي يقدم شبيبته قربانا لارباح تلك الشركات وتطحنه الازمة الاقتصادية التي سببتها تكاليف الحروب وادامة الاحتلال ، والحط من سمعة الولايات المتحدة بسبب ما اقترفته قواتها من جرائم في العراق وافغانستان، فضلا عن تعريض عموم البشرية للدمار والفناء بسبب ما استخدمته من اسلحة دمار شامل في العراق، لا تعرف للمكان والزمان حدود .
يقول مدير الملف العراقي في مجلس الامن القومي الامريكي والمنسق المسؤول عن الاتفاق الامني الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة ، طويل الامد لتطمين المعارضين لسياسة بوش في الكونغريس واعتراضهم على عقد مثل هذه الاتفاقية في هذه الفترة من الانتخابات و التي قد تقييد الرئيس المقبل : "ان المالكي هو الذي طلب عقد اتفاقية شبيهة بتلك التي عقدناها مع العديد من دول العالم لرفع اسم العراق من وصاية مجلس الامن . والاتفاق يهدف الى توفير الحماية والسلطات الاساسية للمسؤولين المدنيين والعسكريين الامريكان في العراق فضلا عن توطيد العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والامنية . والاتفاق سوف لن يقيد الرئيس المقبل بل على العكس سيضمن له ممارسة جميع صلاحياته التي يضعها الاتفاق بشكل صريح على طاولة التفاوض. والولايات المتحدة لا تحتاج لاقامة قواعد عسكرية دائمة لانها موجودة بطلب من حكومتها !!"
كل متابع للاحداث في العراق يعلم ان المالكي لم يطلب عقد الاتفاقية وانما رضخ ووقع على الاتفاق الاول حولها تحت ضغط وتهديد بوش باستبداله برئيس وزراء اخر من المتهافتين على الكراسي مثل علاوي والهاشمي وعبد الهادي ، من خلال مقابلاته التلفزيونية المغلقة، ونشاطات ميدانية وفقا للطلب الامريكي لتكتلاتهم، قبل ما يقرب من شهرين، وبعد نجاح خطة بوش في تركيع المالكي وارغامه على توقيع مشروع قانون النفط والغاز . اما عن الثمن المعلن وهو التحرر من وصاية مجلس الامن فهو كمن يدفع فوق التنازل علاوة!! وفي الحقيقة تم بذلك تحرير قوات الاحتلال والحكومة من طلب ترخيص مجلس الامن السنوي، واستبداله بالبقاء الدائم .
ولم يشر الى أي نوع من العقود التي عقدتها الولايات المتحدة مع مختلف دول العالم . فرغم المنطلق الاساسي لجميع عقودها مع دول العالم هو الهيمنة والتفوق، فالاختلاف كبير بين عقودها مع الدول الراسمالية المتطورة وبين عقودها مع البلدان التابعة كدول الخليج او دول محتلة اهانتها وقاومت هيمنتها لما يزيد عن نصف قرن، كالعراق . فاذا الادارة الامريكية تلزم المتعاقدين معها في حلف الاطلسي بتقديم الدعم العسكري لحروبها كما جرى ويجري الان في العراق وافغانستان، فهي تلزم دول الخليج بالدعم المالي الكبير وشراء الاسلحة فضلا عن الصرف على قواعدها العسكرية الدائمة في هذه البلدان.
اما ما تطلبه في هذه الاتفاقية من العراق وحسب ما جاء في تطمين المنسق المسؤول عن الاتفاق لاعضاء الكونغريس، فهوتوفير"الحماية والسلطات الاساسية للمسؤوليين المدنيين والعسكريين الامريكان" ، أي تحكم المسؤوليين المدنيين والعسكريين التام في كل شؤون الشعب العراقي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وضمان امنهم باقامة القواعد العسكرية لهم وحمايتها. ولذلك اعتذر عن تقدير ميزانية الحرب في العراق لعام 2009. واكد ان الاتفاق لا يحمل الرئيس المقبل أي التزامات او تكاليف بل على العكس سيضمن له ممارسة جميع الصلاحيات التي سيضمنها هذا الاتفاق !! مستندا الى الاستعداد المنقطع النظير لكل اقطاب العملية السياسية لتقديم كل التنازلات وبيع كل القيم الوطنية والانسانية لقاء التمسك بالكراسي . فقد اعلن رئيس الوزراء عن استبدال العيد الوطني 14/تموز الذي يذكر الامريكان بالاهانات التي وجهها شعبنا لهيمنتهم و بقدراته على تهديم كل مخططاتهم وتوجيه اقسى الضربات لهيمنتهم على المنطقة، بيوم الثالث من تشرين ، يوم دخول العراق عصبة الامم عام 1932. وهو مكبل بمعاهدة 1930 الاستعبادية مع الامبريالية البريطانية التي لاتختلف عن هذه الاتفاقية سوى في استبدال الامبريالية البريطانية بالامبريالية الامريكية. انهم وادواتهم يضنون بذلك يستطيعون الشطب على ثلاثة ارباع القرن من النضال البطولي والتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا، والدماء الزكية التي سكبت لتطهر ارض الوطن من رجس المحتلين، ستذهب سدا، واسدال ستار النسيان على التجارب التي اكتسبها شعبنا من خلال كفاحه البطولي ومن تجارب شعوب العالم فضلا عن التطورات التي شهدتها البشرية في جميع المجالات .
كلا والف كلا..ستصرخ الملايين عمالا وفلاحين نساء ورجالا طلابا ومثقفين .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخاض الجديد للحركة الشيوعية الوطنية والعالمية يفرضه المنعط ...
- تحالف -مدنيون- حركة جماهيرية يضم: الاحزاب والمنظمات والحركات ...
- تحالف -مدنيون- فرضته انطلاقة الجماهير والنضال الجماهيري كفيل ...
- جريمة بيع اطفال العراق احد افضع جرائم الاحتلال الامريكي التي ...
- الشعب العراقي ينبوع زاخر بالنماذج والطاقات التي تعزز الثقة ب ...
- اليوم العالمي لانقاذ البشرية من جرائم الامبريالية والصهيونية ...
- تحالف -مدنيون- وتجربة جبهة الاتحاد الوطني لعام 1957، دروس تت ...
- بلد يعوم على بحر من النفط وشعب يفتقر لقطرة منه تقيه برد الشت ...
- انقذوا اطفال غزة والعراق، ساهموا في جعل العالم افضل، شاركوا ...
- مكتبة الطفل العراقي في بغداد شعاع يخترق ظلمة واقع الطفولة وم ...
- تبلور الاصطفاف الوطني والطبقي الجماهيري في العراق
- الف تحية للشعب الذي افشل كل وسائل واساليب اعتى اعداء البشرية ...
- لتكن وحدة نضال معلمي العراق من اجل حقوقهم منطلقا لتصعيد نضال ...
- ليكن دور الشبيبة والطلبة في وثبة كانون محفزا لهم اليوم لقبر ...
- هل يتعظ قادة فصائل العملية السياسية بمصير اقطاب معاهدة بوتسم ...
- الحوار المتمدن في طليعة الكفاح الفكري المعاصر من اجل تحرير ش ...
- لا يخفف انابوليس من ادانة البشرية لجرائم الادارة الامريكية ف ...
- تحرير المرأة من العنف ، رهن بتحرير البشرية من علاقات الانتاج ...
- lمستلزمات كفاحنا الوطني بين الامس واليوم،اسس الكفاح الفكري، ...
- مستلزمات كفاحنا الوطني بين الامس واليوم 3-الكفاح الفكري


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعاد خيري - الاتفاق الامني المتبادل مع القطب الاكبر للعولمة الراسمالية العدو الرئيس لشعبنا وللبشرية